بوابة الفجر:
2024-12-26@22:30:21 GMT

فضل سورة آل عمران.. " من قرأها كتب من القانتين"

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

  فضل سورة آل عمران..  يبحث الكثيرون عن معجزات سورة آل عمران يوم الجمعة، وهل من فضل سورة آل عمران أنها تقضي الحاجات وتفك الكروب وتحصن من الأعمال، وما هي حقيقة أنها تجعل الحق تبارك وتعالى وملائكته يصلون على قارئها؟ 

فضل سورة آل عمران.. " من قرأها كتب من القانتين"

وتحرص بوابة الفجر الإلكترونية على إجابة جميع الأسئلة بخصوص فضل سورة آل عمران، لتلبية رغبات القراء والمتابعين وذلك ضمن خدماتها اليومية للقراء والمتابعين.

معجزات سورة آل عمران:

لسورة آل عمران مكانة عظيم بين سائر آيات الوحي القرآني والسور الطوال فعن النواس بن سمعان: قال سمعت النبي يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة تقدمه سورة البقرة وآل عمران» وروى الدارمي في «مسنده»: أن عثمان بن عفان قال: «من قرأ سورة آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة».

" دعاء قبل الامتحان".. يزيل التوتر والشعور بالخوف مع دخول الإمتحانات.. ( احرص على دعاء قبل المذاكرة)

وسماها عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في حديثه في «الصحيح»، قال: «بت في بيت رسول الله فنام رسول الله حتى إذا كان نصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله فقرأ الآيات من آخر سورة آل عمران".

وتسمى سورة آل عمران بالكنز والأمان وسورة الاستغفار، فأصح ما ورد في هذه السورة عن النبي- صلى الله الله عليه وسلم - قوله: "اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران".

 

ومن الأحاديث الصحيحة التي وردت في فضل آل عمران، عن أبي أمامة الباهلي‏ قال:‏ ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول: “‏اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه”، “اقرأوا الزهراوين ‏البقرة ‏‏وسورة ‏‏آل ‏‏عمران ‏‏فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما ‏ ‏فرقان ‏من ‏‏طير صواف ‏‏تحاجان عن أصحابهما”، "اقرأوا سورة ‏البقرة‏ ‏فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها ‏‏البطلة" "رواه مسلم".

 

وقد سميت سورة ‏آل ‏عمران بهذا الاسم ‏لورود ‏ذكر ‏قصة ‏تلك ‏الأسرة ‏الفاضلة ‏‏"‏آل ‏عمران‏‏" ‏والد ‏مريم ‏آم ‏عيسى ‏وما ‏تجلى ‏فيها ‏من ‏مظاهر ‏القدرة ‏الإلهية ‏بولادة ‏مريم ‏البتول ‏وابنها ‏عيسى ‏عليهما ‏السلام.

 

فضل سورة آل عمران:فضل سورة آل عمران.. " من قرأها كتب من القانتين"

وسورة آل عمران هي السورة الثالثة ترتيبًا في القرآن وعدد آياتها 200 آية، وفى سورة آل عمران الكثير من الأحكام والأشياء التي تعطي الإنسان مزيدا من الثقة بدين الله وبكتابه ومزيدا من طمأنينة القلب فيما يقوله الله - سبحانه وتعالى - وفيها يتكلم الله عن كثير من القضايا التي يقع فيها كثير من الناس أصحاب الشكوك النفسية والمعنوية والشكوك في الدين.

 

كما أن سورة آل عمران تسمى سورة الأمان، كما قال الإمام القرطبي (رحمه الله) وتبعه في ذلك خلق كثير من المفسرين على أن هذه السورة تسمى سورة الأمان، وإن كثيرا من المفسرين غير الإمام القرطبي قالوا إن سورة آل عمران كنز من الكنوز، فلو قام الإنسان بسورة آل عمران في ليلة واحدة كتب من القانتين، ولو قرأها الإنسان قراءة في ليلة عُد له ذلك قيام ليلة كاملة.

 

ونزلت سورة آل عمران ﴿الم (١) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [آل عمران: 1-2] كلها في المدينة المنورة، وسميت آل عمران والبقرة بالزهراوين؛ لأنهما النيرتان الهاديتان قارئهما للحق بما فيهما من أنوار، أي معان، أو لما يترتب على قراءتهما من النور التام يوم القيامة، أو لأنهما اشتركتا فيما تضمنه اسم الله الأعظم.

 

روى أبو داود وابن ماجه وغيرهما عن أسماء بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، والتي في آل عمران: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}»، وفي سبب نزول بداية السورة ثبت في رواية ابن إسحاق وابن جرير وأبي حاتم وغيرهم أن سبب نزول هذه السورة قضية وفد نجران من بلاد اليمن.

 

ووفد نجران هم قوم من نجران بلغهم مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أهل نجران متدينين بالنصرانية، وهم من أصدق العرب تمسكا بدين المسيح، وفيهم رهبان مشاهير، وقد أقاموا للمسيحية كعبة ببلادهم. روى ابن أبي حاتم: عن الربيع بن أنس قال: إنّ النصارى أتَوا رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم -، فخاصموه في عيسى ابن مريم، وقالوا له: مَن أبوه؟ وقالوا على الله الكذب والبهتان، فقال لهم النبي – صلى الله عليه وسلم -: «ألستم تعلمون أنّه لا يكون ولدٌ إلا وهو يُشْبِه أباه؟». قالوا: بلى. قال: «ألستم تعلمون أنّ ربنا حَيٌّ لا يموت، وأنّ عيسى يأتي عليه الفناء؟». قالوا: بلى.

 

قال: «ألستم تعلمون أنّ ربَّنا قَيِّمٌ على كل شيء يَكْلَؤُه ويحفظه ويرزقه؟». قالوا: بلى. قال: «فهل يملك عيسى مِن ذلك شيئًا؟» قالوا: لا. قال: «أفلستم تعلمون أنّ الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء؟» قالوا: بلى. قال: «فهل يعلم عيسى من ذلك شيئًا إلا ما علم؟». قالوا: لا. قال: «فإنّ ربَّنا صَوَّرَ عيسى في الرَّحِم كيف شاء. ألستم تعلمون أنّ ربَّنا لا يأكل الطعام، ولا يشرب الشراب، ولا يحدث الحدث؟». قالوا: بلى. قال: «ألستم تعلمون أنّ عيسى حَمَلَتْهُ أمُّه كما تحمل المرأةُ، ثُمَّ وضَعَتْه كما تَضَعُ المرأةُ ولدَها، ثُمَّ غُذِّي كما تُغَذِّي المرأةُ الصبيَّ، ثُمَّ كان يأكل الطعام ويشرب الشراب ويحدث الحدث؟». قالوا: بلى. قال: «فكيف يكون هذا كما زعمتم؟». فعرفوا، ثم أبَوْا إلا جُحودًا؛ فأنزل الله: {الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.

 

معجزات سورة آل عمران:روى أبى كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال” من قرأ سورة آل عمران أعطي بكل آية منها أمانا على جسر جهنم”.

 

سورة أل عمران تظل قارئها يوم العرض الأعظم وقد ورد ذلك في السنة حين قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آلة وسلم {تعلموا سورة البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صوان}.

 

يعد لقراءة سورة آل عمران يوم الجمعة كل أسبوع فضل عظيم على قارئها، حيث يصلي كل من الله تعالى عز وجل، وملائكته على الشخص الذي يقرأها حتى غروب الشمس وقد ورد صحة ذلك في السنة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته، حتى تحجب الشمس “.

 

تساعد هذه السورة مع سورة البقرة في إبطال مفعول السحر، وعند المواظبة على قراءتها أو سماعها يبعد عن الشخص كل أنواع السحر والسحرة.

 

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، روى الدرامي (3396) عنه رضي الله عنه أنه قال: (من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة) من يقرأ أخرها كأنه أقام الليل.

 

تساعد في قضاء الحوائج فعن الإنام على رضي الله عنه قال: إذا أراد أحدكم الحاجة فليكن في طلبها يوم الخميس فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس، وليقرأ إذا خرج من منزله آخر آل عمران، وإنا أنزلناه في ليلة القدر، وأم الكتاب فإن فيهن قضاء حوائج الدنيا والآخرة “.‏

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: آل عمران

إقرأ أيضاً:

أهم 4 دروس من سورة القصص.. لبناء الشخصية والمجتمع

سورة القصص هي إحدى السور المكية التي تضم العديد من العبر والدروس المستفادة التي توجه المسلم في حياته اليومية، وتساعده في فهم العوائق التي قد تواجهه وكيفية التعامل معها بالصبر والتوكل على الله.

 هذه السورة تروي قصة موسى عليه السلام، وتقدم العديد من الدروس التي يمكن أن يستفيد منها المسلم في جميع جوانب حياته. وفيما يلي أهم أربعة دروس من سورة القصص، التي تساهم في بناء شخصية المسلم والمجتمع.

1. التوكل على الله والتفويض الكامل

من أبرز الدروس المستفادة من سورة القصص هو أن التوكل على الله هو السبيل لتحقيق النجاح والتفوق. في قصة موسى عليه السلام عندما كان في موقف صعب، حيث طاردته جيوش فرعون، وعندما وجد نفسه أمام البحر الأحمر، رفع يديه إلى الله وقال: "كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ" [القصص: 62]. 

كان التوكل على الله مصدرًا لقوة موسى عليه السلام، وبدعائه وتفويضه لله سبحانه وتعالى، انفلق البحر أمامه. هذا يعلّم المسلم أن لا ييأس أبدًا، وأن يضع ثقته الكاملة في الله مهما كانت الظروف.

2. الصبر في مواجهة الابتلاءات

تعلمنا سورة القصص أن الصبر هو مفتاح الفرج. فحتى في أشد اللحظات صعوبة، كان موسى عليه السلام صابرًا، وقد مر بتجارب مريرة منها الظلم في مصر، والطرد، ثم الغربة والابتعاد عن وطنه، إلا أن الله عز وجل كان يبتليه ليصنع منه شخصية عظيمة. 

قال الله تعالى: "إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ" [القصص: 14]، وهذا يعني أن الله يضع المؤمن في اختبارات ليزيد من قوة إيمانه ويُقويه ليحقق مهمته في الحياة.

3. العدالة والحق لا يتأخران

سورة القصص تسلط الضوء على أن العدالة لا بد أن تتحقق في النهاية، رغم ما يبدو من تسلط الظالمين أو الظلم الذي يعيشه المؤمنون في بعض الأحيان. في قصة فرعون الذي ظلم واستكبر، أرسل الله له موسى ليحاربه في الظلم، وفي النهاية، لاقى فرعون مصيره المحتوم. قال الله تعالى: "وَفَجَّرْنَا الْبَحْرَ لِمُوسَىٰ فَفَجَّرْنَا فِيهِمْ لِمُوسَىٰ" [القصص: 60]، وهذا يعني أن الله سينتصر للحق ويجعل الظلم زائلًا في النهاية.

4. التمسك بالهداية والابتعاد عن الغرور

في درس آخر من سورة القصص، نجد أن موسى عليه السلام يُظهر لنا كيفية التمسك بتوجيهات الله وعدم التكبر أو الغرور بعد أن حصل على مكانة عظيمة في مجتمع بني إسرائيل. 

 

كان موسى عليه السلام يحذر من الكبر، وأخذ العبرة من هلاك فرعون الذي قادته غروره وكبرياؤه إلى الهلاك، بينما ظل موسى عليه السلام متواضعًا ومخلصًا في عبوديته لله. قال الله تعالى في هذا الصدد: "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ" [القصص: 31]، ليعلم موسى عليه السلام أن العظمة لله وحده، وأن الإنسان لا يجب أن يفتخر أو يغرّه ما يملكه من نعم.

 

سورة القصص تقدم للمسلم دروسًا هامة تساعده على التوكل على الله، والصبر في مواجهات الحياة، والتفاؤل بتحقيق العدالة في النهاية، والابتعاد عن الغرور. هذه الدروس تعد مصدرًا هامًا لكل مسلم يسعى لبناء شخصية قوية مستنيرة بالإيمان.

مقالات مشابهة

  • الرواق فى القبائل المصرية
  • أهم 4 دروس من سورة القصص.. لبناء الشخصية والمجتمع
  • الإفتاء تكشف معنى الإرجاف الواردة في سورة الأحزاب
  • الإفتاء: من المستحب زيارة الأقارب والأرحام والأصدقاء
  • الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
  • حقوق الطفل في الإسلام.. الإفتاء توضح
  • فضل قراءة سورة يس.. الإفتاء توضح الرأي الشرعي
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • الدروس والعبر من حملة تعايشة يا رسول الله