قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته "تستعد" لاحتمالية خوض حرب ضد قوى أمنية فلسطينية بالضفة الغربية، إذا تعاونت مع حركة "حماس" ضد الجيش الإسرائيلي.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الثلاثاء، إلى أن تصريحات نتنياهو وردت خلال نقاش مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، الاثنين.

وذكرت الهيئة: "خلال المناقشة المغلقة التي جرت في لجنة الشؤون الخارجية والأمن مع رئيس الوزراء، سأل أعضاء الكنيست (البرلمان) نتنياهو عن إمكانية حدوث سيناريو عكسي، وهي الحالة التي توجه فيها قوات السلطة الفلسطينية أسلحتها نحو الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية كجزء من التعاون بين حماس والسلطة الفلسطينية".

وأضافت: "رد نتنياهو قائلا إن السيناريو العكسي مألوف لدينا ومطروح على الطاولة، ونحن نناقش ذلك، ونريد أن نصل إلى وضع إذا وقع أمر كهذا، ففي غضون دقائق قليلة ستكون هناك مروحيات في الجو ترد على مثل هذا الحادث".

ولم يسبق أن تطرق نتنياهو إلى سيناريو مواجهة مع أجهزة الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان نتنياهو أكد في الأسابيع الأخيرة رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وأعلنت إسرائيل أن الحرب تهدف إلى "إنهاء حكم حماس في غزة والقضاء على قدراتها العسكرية وإعادة الأسرى الإسرائيليين".

وأضافت هيئة البث: "في المناقشة قال نتنياهو: اتفاق أوسلو هو كارثة أسفرت عن نفس عدد الضحايا كما حدث في 7 أكتوبر، لفترة أطول من الزمن. اتفاقات أوسلو هي الخطأ الأساسي، لقد أخذت أكبر عدد من الضحايا، إنها العامل المناهض للصهيونية والمعادي لليهود هنا".

وأضاف نتنياهو خلال الجلسة "سيكون قطاع غزة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، وبعد الحرب، ستعمل في غزة إدارة مدنية وسيتم إعادة تأهيل القطاع بقيادة دول الخليج (دون تسمية بلد بعينه)، ولن نستسلم للضغوط الدولية"، وفق الهيئة.

وكان نتنياهو أعلن مرارا في الماضي رفضه اتفاق أوسلو الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى بالبيت الأبيض في 1993 قبل أن يؤدي إلى قيام السلطة الفلسطينية في غزة وأجزاء من الضفة الغربية عام 1994.

اقرأ أيضاً

كبار ضباط جيش الاحتلال: حزب الله تهديد لمستقبل إسرائيل والحرب معه لا محالة

وصباح اليوم، أعلنت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني"، في بيان مشترك، ارتفاع حصيلة المعتقلين بالضفة الغربية إلى 3810 منذ 7 أكتوبر الماضي، عقب اعتقال قوات إسرائيلية نحو 51 فلسطينيًا، مساء الاثنين وفجر الثلاثاء.

وفي سياق آخر، قتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر الثلاثاء، خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، ما تزال مستمرة حتى الساعة (12:00 ت.غ) من ظهر اليوم.

وتتواصل هذه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية على وقع حرب مدمرة بدأها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، خلفت حتى مساء الاثنين 18205 قتلى و49645 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

اقرأ أيضاً

القسام: دمرنا 7 آليات إسرائيلية وقتلنا 11 جنديًّا في الشجاعية

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: نتنياهو الضفة الغربية حماس الكنيست حرب غزة بالضفة الغربیة الضفة الغربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تصريحات وتحركات إسرائيلية تكشف عن «طول» العدوان على غزة.. «ربما لسنوات»

يبدو أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لن تتوقف قريبا، هذا ما كشف عن مسؤول بجهاز استخبارات الاحتلال الإسرائيلي، وما أكدته تصرفات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأرض بعد التصديق على مستوطنات جديدة، بجانب تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي.

تأكيدات إسرائيلية على حرب طويلة

خرج اليوم رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أثناء لقاء عدد من أفراد جيش الاحتلال قائلا: «نحن أمام معركة طويلة في غزة»، في الوقت الذي قال مسؤول سابق في الموساد: «إسرائيل ستضطر للقتال في غزة لأشهر ولربما لسنوات»، بحسب موقع I24News الإسرائيلي في نسخته العربية.

آلاف المستوطنات الجديدة لكي تستمر الحرب

تصادق لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية الإسرائيلية في يومي الأربعاء والخميس على بناء 5300 وحدة استيطانية، وفي مستوطنات الضفة الغربية تمت الموافقة على تسويق 500 وحدة استيطانية بحسب القناة السابعة الإسرائيلية ليرتفع عدد الوحدات الاستيطانية المصدق عليها خلال العام ونصف العام الماضي لأكثر من 24 ألف وحدة.

المجتمع الدولي يتفق مع الفلسطينيين لكن الواقع أمرا آخر

وتبعا لاتفاقيات السلام المبرمة في بداية تسعينيات القرن الماضي فإن الضفة الغربية تخضع لحكم ذاتي من السلطة الفلسطينية، ويعتبر الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية، وهو ما يوجهه الإسرائيليون بحكايات أجدادهم التاريخية المرتبطة بتلك المنطقة.

بدوره، أعلن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن الهدف وراء تلك المستوطنات الجديدة هو استمرار «حرب الإبادة ضد الفلسطينيين»، فيما تشير التقديرات إلى أن أكثر من 500 ألف مستوطن يهودي يعيشون حاليا في الضفة الغربية، بالإضافة إلى 200 ألف آخرين يعيشون في القدس الشرقية.

حرب مستمرة

وتستمر الحرب لأكثر من 270 يومًا على التوالي، إذ بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صباح السبت السابع من أكتوبر 2023، عقب تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ردًا على الانتهاكات المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

ارتفاع الخسائر

وتستمر الحرب لشهرها التاسع حاليا، وسط ارتفاع أعداد الخسائر في الجانب الفلسطيني، التي سجلت أكثر من 37 ألفًا و800 شهيد حتى الآن أغلبهم من الأطفال والسيدات.

مقالات مشابهة

  • تصريحات وتحركات إسرائيلية تكشف عن «طول» العدوان على غزة.. «ربما لسنوات»
  • 4 شهداء في غارة جوية للاحتلال على الضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على "المصادرة الأكبر" في الضفة منذ 3 عقود
  • إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ 30 عاما
  • هيئة مقاومة الاستيطان تندد بمصادقة الاحتلال على وحدات استيطانية جديدة  بالضفة الغربية
  • NYT: المقاومة في الضفة الغربية تسعى إلى محاكاة حماس في غزة
  • حكومة الاحتلال توافق على تخطيط وبناء 6 آلاف وحدة استيطانية بالضفة الغربية
  • نتنياهو يزور فرقة غزة: اقتربنا من القضاء على قدرات حماس العسكرية
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • حرب غزة.. لحظة فاصلة تعيد تشكيل مستقبل السلطة الفلسطينية