الثورة نت|

دعت وزارة الزراعة والري، اليوم، المزارعين والنحالين ومربي الماشية إلى أخذ التدابير اللازمة لتجنيب المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية أضرار موجة الصقيع الناجمة عن تدني درجات الحرارة.

وأوضحت الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة في بيان لها اليوم، أن موجة البرد الشديدة خاصة في المناطق الواقعة على المرتفعات الجبلية قد تؤدي إلى خسائر في الإنتاج الزراعي، سيما محاصيل الفواكه والخضروات والتي تعد الأكثر تأثراً بالصقيع.

ونبه البيان المزارعين إلى أخذ الحيطة والحذر من تهديدات الصقيع وتأثيراته على النباتات والزروع، وحثهم على اتباع الممارسات الزراعية السليمة والتوصيات الإرشادية لتلافي الأضرار وحماية محاصيلهم الزراعية، وكذلك الاهتمام بتغذية النحل وتدفئة الخلايا وتغطية مداخلها ورفعها من الأرض، للاسهام في تقليل أضرار الموجة.

وأشار إلى أهمية ري المحاصيل قبل حلول المساء والمقاربة بين عدد الريات بشكل مستمر، وتغطية التربة بمادة القش “التبن” خلال فترة الصقيع، إلى جانب إزالة الحشائش والأعشاب الضارة، وإضافة بعض الأسمدة كالكبريت والفسفور والكالسيوم والمغنسيوم.

ونوه البيان إلى أن التزام المزارعين بالمعالم والمواعيد الزراعية أبرز العوامل التي تجعلهم أقل عرضة للخسائر بسبب الصقيع أو الضريب.

وأوصى البيان بالتركيز على زراعة أصناف المحاصيل الجيدة، معتبرا تقنيات الزراعة بالبيوت المحمية أحد الوسائل المساعدة على حماية النباتات خاصة الخضروات من الإصابة بموجة البرد.

وكان المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر، حذر من موجة برد شديدة تتعرض لها بعض المحافظات منها ذمار، البيضاء، عمران، وصنعاء وصعدة وإب، وخاصة خلال ساعات الصباح الباكر.

وحسب المركز قد تكون الأجواء باردة في مرتفعات محافظات لحج، أبين، شبوة، هضبة حضرموت، الجوف، مأرب، المحويت وريمة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الصقيع

إقرأ أيضاً:

التدابير الإلهية قضت خيرًا؛ أنْ يكون إسترداد الأحرار للقصر الجمهوري على نحوٍ ملحمي

كُنا صغارًا وكلما مررنا ببوابة القصر الجمهوري الشمالية قبالة شارع النيل صرخنا من خلال نافذة السيارة “حرس”. فيضرب ديدبانا القصر بأرجلهم على الأرض، ونشعرُ بالمرحِ الطفولي البهيج حين نسمعُ صوتَ ارتطام بنادقهم بالأرضية. ثم في ثوانٍ معدودةٍ يُعيد الديدبانان وضعيتهما الساكنة المُهيبة؛ النظر المستقيم المُعتدل، الرأس على وضعٍ متحجّر، الجسد المُتصلّب الممْشُوق، الهامة العنفوانية التي يرتسم على قسماتِ وجهها الصرامة، البندقية الطويلة المُبتعدةُ بعض الشئ عن ساقيهما بينما ملتصقة قاعدتها الخشبية على الأرض وفوهتها إلى الأعلى..

كانت -كذلك- أزياء الديدبانان مما يثير الغرابة المُستلذّة في نفوسنا؛ القلنسوة البيضاء التي يعلوها الريش البني أو الرمادي، البدلة البيضاء المطرّزة بالأوسمة والنياشين مع وشاح باللون الأصفر المُذهّب..

كان القصر الجمهوري يحتلُّ مساحةً كبرى من المهابة في نفوسنا، ونمتلئُ بجلالِ الدولة حين نخرجُ لشوارع الخرطوم صبيحة الأول من يناير من كل عام لنرى الأعلام النظيفة ترفرفُ في صباح الخرطوم الشتوي ذي النسمات الباردة الجافة. لاحقًا بالطبع انحطت الدولة، ولزم من ذلك أنْ تنحطّ مظاهرها الحاملة لقيمها المعنوية والرمزية، فمررنا كبارًا بالقصر لنجد الديدبانان تفصلنا عنهما مساحةً شاسعة؛ وبتنا بالكاد نرى الديدبانان. وكلما مررت ونظرت من خلال الأسوار وجدت جنود الد.عم السريع قد نصبوا على فناء القصر وحديقته خيامهم وحبل غسيلٍ علقوا عليه سراويلهم. بل امتدت النكاية وسخرية القدر ليلتقط أحد الجنجويد -خلال الحرب- صورة له وهو يطأُ بلاطه بحوافرِ حصانه إمعانًا في الإساءة والاحتقار.. وكانت الاساءة الكبرى بالطبع باحتلال الأوباش له لما يُقارب العامين! بيد أنّه -ومهما يكن من أمر- لا إساءةً سُددت للضمير الوطني أكثر إيلامًا من أنْ دخله -على حين غرة من بؤس الزمان- الفكي والتعايشي وحجر وإدريس.. بصفةٍ سياديةٍ رفيعة! في تمظهرٍ غير مسبوق لدولةٍ مُتحلّلة في العراء، باتت تُطلق العفونة.. بينما تتغذى عليها الديدان، وبنت على جسدها البكتريا والكائنات المجهرية مستعمراتها!

لكن التدابير الإلهية قضت خيرًا؛ قضت أنْ يكون إسترداد الأحرار للقصر الجمهوري على نحوٍ ملحمي؛ لتكون جدرانه البيضاء العالية قد تركّبت بتضحياتٍ غالية، وبطريقٍ فُرش بالجماجم، ومُهِر بالدماء. ويكون عشيّة استرداده تُشير عندها ساعة الزمن لتاريخٍ مُفارق تنحني عنده الهامات إجلالًا وتوقيرًا.. وما بين رصاصةٍ وروحٍ مُحلّقة وأرضٍ حرة.. تُولد الأمجاد.
البيت لنا و #القصر_لنا
محمد أحمد عبد السلام
محمد أحمد عبد السلام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تدعو كافة المستشفيات الحكومية والخاصة للقيام بهذا الأمر وإجراءات عقابية رادعة بحق المخالفين
  • الصحة تدعو المستشفيات الحكومية والخاصة لاستقبال جرحى الغارات الأمريكية
  • مياه الصرف تُستخدم لري المحاصيل الزراعية وتعرّض الصحة العامة للخطر بإحدى جماعات مراكش
  • وزارة الصحة تدعو جميع المستشفيات لاستقبال جرحى الغارات الأمريكية
  • توقيع بروتوكولي تعاون بين مركزي البحوث الزراعية والصحراء والمنظمة العربية للتنمية الزراعية
  • أسراب الجراد تتسلل من الجزائر وتهدد المحاصيل الزراعية بمحاميد الغزلان (صور)
  • بروتوكول تعاون بين مركزي البحوث الزراعية والصحراء والعربية للتنمية الزراعية
  • توقيع بروتوكولين للتعاون بين مركزي البحوث الزراعية والمنظمة العربية للتنمية
  • التدابير الإلهية قضت خيرًا؛ أنْ يكون إسترداد الأحرار للقصر الجمهوري على نحوٍ ملحمي
  • أبوظبي تحذر من حرق المخلفات الزراعية وتوضح عقوبتها