شمسان بوست:
2025-04-25@05:33:47 GMT

لماذا أوقفتم حسابي عبر الفيس ؟!!

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

شمسان بوست / د. سعيد الحرباجي

هكذا ودون سابق إنذار فُجئت برسالة على حسابي فحواها …لقد تم إيقاف حسابك على الفيس بوك لمخالفتك قواعد النشر ،،،

حاولت استذكر أياً من المنشورات ، أو مقاطع الحالات التي قمت بنشرها عبر الفيس والتي ربما قد تؤثر على الأمن القومي لدول الاستكبار العالمي ، أو تلك المقاطع التي ربما تخل بالشرف والمروءة ، أو تلك المنشورات التي قد تؤدي _ لو سمح الله _ إلى زعزغة الأمن والاستقرار الدوليين !!!

لكن لم تسعفني ذاكرتي للاهتداء إلى أيِّ من كل تلك الاحتمالات كلها جميعاً!!
فبينما كنت أتمتم وأهذي بكلمات أخمَّن بها عن إيجاد سبب مقنع حتى يتم اتخاذ هذا الإجراء الجائر بحقي!!
بينما كنت كذلك إذ بحفيدتي الصغيرة تصفعني صفعة قوية على قفاي وهي تقول :
يبدو يا جدي أنك نسيت الفيديو الذي نشرته عن كتائب القسام وهي تعرض استهداف الصهاينة ، وكيف يحرقون آلياتهم ؟
التفت نحوها فقلت : لا لم أنس ؟
هذا أمر حقيقي ، ولم نزور التوثيق ؟
وهذه مقاطع الفيديو شاهدناها على شاشات التلفاز ؛؛!!
لكن صغيرتي أقنعتني أنَّ التوقيف بسبب
تلك المنشورات المؤيدة للمقاومة في غزة .



وبالفعل أهتديت أخيراً إلى معرفة سبب إيقاف حسابي ، كما تم إيقاف حسابات آخرين كثر لذات السبب !!

وعلى الفور تذكرت قول الله عز وجل،،
( *يحسبون كل صيحة عليهم* ) .
هكذا هم أبناء اليهودية ..
الذين يحتمون ببيت العنكبوت ،،
فهم من الجبن ، والخوف ،والخواء ، والذعر ..
ما يجعلهم يحسبون ألف حساب لكل كلمة ، ولكل صورة ،ولكل عبارة ، بل ولكل همسة ، ويتوجسون من كل حركة ، ومن كل صوت ، ومن كل هاتف ……من شأنه أن يتحدث عن جرائمهم في غزة ، أو يشير إلى المواقف البطولية لأهل غزة !!

فهم من الرعب ، والخوف …ما يجعلهم مذعورين كالفئران …لا يدرون من أين سيأتيهم المحذور ؛!
لذلك يحاولون جهدهم سد كل منفذ ، وإغلاق كل طريق ، وردم كل هوة ….يظنون أنها مصدر خوف ، وغلق بالنسبة لهم ..

فلا نعجب بعد كل ذلك ….
أن نراهم يغلقون حسابات ملايين من المشتركين في الفيس وغيره…لمجرد نشر مقالة ، أو مقطع فيديو ، أو صورة معبرة ، أو كلمة مؤثرة تعلو من شأن المجاهدين في غزة.

فهم اليوم من الصدمة ، والذهول ، والهول …ما يجعلهم يحسبون ألف حساب ، ويضعون احتمال لكل شئ ( وإن كان تافهاً ) يمت بصلة للمقاومة في غزة !!

ومثل هذا السلوك الشاذ هو في الحقيقة مؤشر إيجابي جدآ جدآ…..مفاده أننا يجب ألَّا نستهين بكل ما يصل إلينا ونشره عبر الوسائل المتاحة وعلى نطاق واسع ..
فالإعلام سلاح فتاك ، وخطير ، ومؤثر ، وهام جداً .
ولو لم يكن كذلك لما أقدم اللوبي الصهيوني_ الذي يسطير على مراكز الإعلام العالمية بكل أنواعها _ على مثل هذه الخطوات ، وتتبع حسابات أفراد بسطاء على مستوى العالم العربي والإسلامي ، والعمل على إيقافها بهذه الصورة الفجة !!

لذلك أقل ما نقدمه لغزة العزة المناصرة الإعلامية …. خاصة وأن هناك حملة إعلامية ممنهجة من أبناء جلدتنا تنال من حركة التحرر الوطني حماس ( وهذا شئ مؤسف جدا ) .

هذا واجب الوقت ، وهذا وقت المناصرة ، وهذا فرض العين علينا جميعاً ، وهو في الوقت ذاته لا يكلفنا الكثير ..
وأثره في المجتمع كبير .
فلنستمر في نشر الوعي المجتمعي ، ولنستمر في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ، ولنواصل المشوار لكشف حقيقة المتصهينين السائرين في فلك اليهود من العرب والمسلمين

# وإنه لجهاد …نصر أو استشهاد ،،

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصفقة الكبرى: العالم يُعاد تقسيمه من جديد.. بدمائنا

 

الصفقة الكبرى: العالم يُعاد تقسيمه من جديد.. بدمائنا
محمد الحسن محمد نور

الثامن من ديسمبر ٢٠٢٤ اللحظة التي انكشف فيها كل شيء.
في الثامن من ديسمبر ٢٠٢٤، وبعد ساعات فقط من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وغداة التقاط إسرائيل أنفاسها، خرجت علينا فجأةً – دون سابق إنذار – قوات “قسد” (الامتداد المُموَّه لما كان يُعرف بجبهة النصرة)، وهي تجتاح بقوة غير مسبوقة مناطق في دير الزور والشرق السوري. بقيادة (أبو محمد الجولاني) الذي كان منبوذًا تطارده أمريكا بالأمس القريب وتطلب رأسه مقابل ملايين الدولارات، ظهر فجأةً وبصورة درامية متسيدًا المشهد ليتسلَّم مفاتيح الأرض، وينصب نفسه رئيسًا “شرعيًّا” لسوريا (دون انتخابات) بعد إعلان توبته على رؤوس الأشهاد وتغيير اسمه القديم (المرتبط بصفة الإرهاب) إلى “الرئيس السوري أحمد الشرع” ويعترف به ويستقبل فى كل العواصم بهذه الصفة.

في ذات الوقت، وبعد أن التقطت إسرائيل أنفاسها ورتبت أحوالها، دخلت المعركة بقوة غاشمة لا حدود لها، فراحت تعربد وتجوس خلال الديار، تدمر بلا هوادة كل البنى العسكرية للجيش السوري: سلاح الجو وسلاح البحرية، ومخازن الأسلحة التقليدية والكيميائية. ثم أتبعت ذلك بتدمير طرق الإمداد لحزب الله، ولم تكتفِ بذلك ،بل شرعت في إنشاء ما سمَّته بالمناطق العازلة”.

وتزامنا مع هذا المشهد ،،

* انسحبت روسيا من قواعدها في اللاذقية وحميميم بكل هدوء وفي وقت قياسي.

ثم،،

* انسحبت إيران في صمت ودون تعقيب.

* قامت تركيا بتوقيع اتفاقات غامضة مع “قسد”، ثم التفتت إلى حزب العمال الكردستاني وأعلنت حله بمسرحية لا تقل غموضاً .

كل ذلك والصمت المريب يخيم على المشهد. الكل صامتون… لا يمكن لكل هذا أن يحدث بمحض الصدفة.

ثم نتابع المشهد، ونقترب أكثر، ونتساءل : –
أولاً كيف حدث ذلك الاجتياح؟
وهل بالفعل استطاع الجولانى الإنتصار على الجيش السورى المدعوم بقوة من الجيش الروسى؟
وهل أقر الجيش الروسى بالهزيمة من فصيل إرهابى حسب تصنيفه؟
ثم ،،،،
أين الرئيس السوري الجديد مما تقوم به إسرائيل ؟

* لماذا لا يدافع عن البلد الذي استولى عليه بالقوة وسلاحه ما زال بيده وما زال يقطر دما ؟

* لماذا لا نسمع له صوتًا؟

* لماذا غاب وتوارى عن المشهد كليا ولم يكلف نفسه حتى عناء الشجب والاستنكار كما يفعل عامة الحكام العرب؟

* لماذا يقف العالم كله يتفرج ويراقب إسرائيل وهي تعربد؟

المشهد العالمي: حرب تجارية… وحسابات القوة
لا ينفصل ما يحدث في الشرق الأوسط عن الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية استعراضية هزت اقتصادات العالم، قبل أن يتراجع مركزًا على هدفه الرئيسي: الصين. العدو الأول الذى باتت تحركاته تمثل تهديداً جديا للإمبراطورية الأمريكية، وهيمنتها على العالم.

وهنا يختلط المشهد:

* الرئيس الأمريكي يتنكّر لحلفائه التقليديين (أوكرانيا وأوروبا وحلف الناتو).

* أمريكا بقيادة الرئيس ترمب تغازل الرئيس بوتين وتتقارب مع روسيا (العدو السابق) فى محاولة لاستدراجه بعيدًا عن الصين.

الرئيس ترمب ينقلب على أوكرانيا ويطالبها بالمبالغ الطائلة التى صرفتها امريكا على حربها ضد روسيا ثم يتخلى عنها كليا تُاركا إياها لمصيرها فى مواجهة روسيا.

تفاصيل الصفقة الكبرى: تقسيم الكعكة
ما يجري اليوم ليس أزمات منفصلة، بل تنفيذ محكم لـ
الصفقة الكبرى ،تفاهم خفي بين الكبار:

1. الشرق الأوسط هيمنة أمريكية-إسرائيلية.

2.أوكرانيا فريسة مُقدَّمة لروسيا.

3. إيران يُسمح لها بالانضمام للنادي النووي مقابل التخلي عن أذرعها (حزب الله، الحوثيين، وغيرهم).

4. تركيا صمتها مُقابل إطلاق يدها في سوريا والقضاء على حزب العمال الكردستاني.

5.السعودية والخليج
تُستنزفان وتُعاد ترتيب أوضاعهما ضمن خرائط القوى الجديدة. وثرواتهم تسيل لعاب الأكلة..

أما الباقي… ففي مهب الريح.

وكلاء يحترقون… وأدوات تتساقط

* الولايات المتحدة تتخلى عن أوكرانيا.

* إيران تسحب دعمها عن حلفائها.

* أوروبا تُستخدم ثم تُرمى.

* في لبنان والعراق والأردن: صمت الحكام يشي بتواطؤ لا يخفى.

السودان: واجهة تصفية الحسابات
في السودان، تُراق الدماء غزيرة دون وازع ولا رادع

* مئات الآلاف يُبادون كالحشرات.

* الصراع يُصوَّر وكأنه صراع داخلى، ولكنه في الحقيقة ساحة لاختبار الترتيبات الدولية الجديدة.

غزة تُباد… والكل يتفرج
غزة لا تُقصف فقط، بل تمحى.

* تدمير تام وممنهج .منع الإغاثة قطع المياه قطع الكهرباء. تجويع . قتل الناس. تدمير المشافى. تهجيرقسرى .

* الهدف: إنهاء القضية الفلسطينية وتهجير السكان واحتلال الأرض.

الخاتمة: الوعي والعمل الدؤوب… أو الفناء.
ما يُحاك في الخفاء يُنفَّذ على الأرض بسفك دمائنا وتشريد شعوبنا. نحن كسودانيين – الطرف الأضعف – نرى الصفقة الكبرى تُنسج فوق رؤوسنا، لكن دروس الماضي المرير تمنحنا بصيرة نادرة.
المخرج الوحيد

1. الوعي بخطورة المرحلة فَهم أدوات اللعبة الدولية وعدم الانجرار وراء الوهم.

2.العمل الدؤوب المثابر توحيد الصفوف عبر حوار وطني شامل، ينبذ الخلافات الفرعية، ويرفض خطاب الكراهية والعنصرية.

3. بناء جبهة قوية: يقودها خبراء مستقلون غير منتمين لأجندات حزبية ضيقة ولا خارجية فاسدة، يستفيدون من التجارب المُرّة التي عاناها الشعب السوداني.

4.إعادة هيكلة الدولة عبر نظام فيدرالي عادل يضمن حقوق الأطراف كافة، ويُطمئن “الهامش” التاريخي المهمش، ويخاطب جذور الأزمة السودانية المزمنة: مركزة السلطة والثروة، وتهميش المناطق.
الفيدرالية ليست ترفًا، بل ضمانة للوحدة الوطنية، وسبيلًا للتوزيع العادل للسلطة والموارد، ومرونة القوانين بما يناسب كل اقليم على حدة.وإيقاف نزيف الحروب الأهلية.
5.  التضامن الإقليمي ربط القضية السودانية بالنضالات العربية والأفريقية ضد التقسيم الجديد.

هذه ليست دعوة للانكفاء، بل لإشعال شمعة في عتمة المخططات الدولية. فإما أن نعمل اليوم بوعي وإصرار على البقاء… أو نُدفع غدًا إلى الهاوية والزوال . فإنها معركة نكون أو لا نكون….
٢٢ أبريل ٢٠٢٥

الوسومإسرائيل التقسيم السلاح الصفقة الكبرى العالم القوة روسيا

مقالات مشابهة

  • لماذا سورة الكهف الوحيدة التى نقرأها يوم الجمعة ؟
  • القبض على شخص يروج لبيع الشهادات الجامعية المزورة على الفيس بوك
  • لماذا يجب استبدال الإضاءة الصفراء؟
  • لماذا لا تُلغى الانتخابات التشريعية في العراق
  • لماذا قرر محمود عباس استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية؟
  • لماذا عمُان وليس العراق؟.. الحكيم يجيب ويوجه رسائل نووية وصدرية وفصائلية
  • صدع كومبورجاز في إسطنبول.. لماذا يحذر من خبراء الزلازل؟
  • لماذا قرر تيتي تعليق مسيرته التدريبية؟
  • الصفقة الكبرى: العالم يُعاد تقسيمه من جديد.. بدمائنا
  • لماذا يحتفل العالم بيوم الأرض في 22 أبريل؟