فصّل الخبير في الشأن العسكري العميد المتقاعد عدنان التميمي، أسباب عدم ضرب الفصائل العراقية الأهداف الامريكية في دول المنطقة.

وقال التميمي،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “عدم قيام الفصائل العراقية بضرب الأهداف الامريكية في دول المنطقة يعود لأسباب عدة أهمها هناك صعوبة عسكرية بذلك، خاصة وان غالبية الدول لديها منظومات دفاع جوي متطورة، ولهذا عمل الفصائل اختصر فقط على العراق وسوريا كونها لا تملك أي منظومة دفاع جوي وهناك نفوذ لهذه الفصائل في الجغرافية السورية، عكس باقي الدول”.

وأضاف، أن “الفصائل العراقية تدرك خطورة تنفيذها أي ضربات عسكرية على أي من دول الجوار والمنطقة، فهذا الامر ستكون له تداعيات امنية وسياسية، وتؤثر بشكل كبير على العراق ومكانته، ولهذا عمل الفصائل اختصر على الجغرافية العراقية والسورية”.

وتابع، أن “اي ضربة للفصائل على أي هدف امريكي خارج هذه الجغرافية، سيدخل العراق في مشاكل دولية وهذا ما لا تريده الفصائل”.

خمسة مخاطر

من جهته، رصد الضابط المتقاعد والخبير الأمني صادق عبدالله، خمسة مخاطر للصدام بين امريكا والفصائل في العراق، فيما اشار إلى احتمالية وجود طرف ثالث يستهدف الأمريكان بذريعة انه من عمل الفصائل من أجل اثارة الصدام.

وقال عبد الله  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن” سياسة الاستنزاف هي تكتيك معروف منذ عقود طويلة تعتمدها الكثير من الدول في مواجهة ما تراه من اعدائها من خلال خلق حروب تستنزف قدرات المقابل كما يحصل الآن في الحرب الأوكرانية في محاولة من امريكا والغرب لأنهاء دور روسيا وتفكيكها”.

واضاف، ان” داعش تنظيم يدار من قبل دوائر مخابراتية متعددة والدعم الذي حظي به يدلل على ذلك بعد 2014 حتى ان امريكا عبر ساستها اعترفوا بانه من صنيعتهم وبذلك فان لجوء تلك الدوائر الى تحريك التنظيم لأثارة الاوضاع الداخلية وارد جدا وما يثير القلق هو تصاعد الخروقات الاخيرة”.واشار عبد الله الى” امكانية ان تعمل أطراف ثالثة موالية لدول اقليمية على ضرب اهداف امريكية بذريعة انه من عمل الفصائل المسلحة وبالعكس من اجل اثارة الصدام لان هناك الكثير من الدول ترغب باستنزاف واشنطن في العراق والمنطقة ودفعها الى اخراج قواعدها التي تزيد عن 20 والتي تنتشر بين العراق وسوريا”.

وتابع، ان الحكومة جادة في منع اي تصعيد لخطورته على الأمن والاستقرار ومراقبة الحدود بوجود مخيم الهول السوري الذي يمثل خطرًا محوريًا على أمن العراق لكن بالمقابل يجب الادراك بان هناك عوامل عدة توثر بالشأن الأمني وتعدد عناوين الفصائل المسلحة مما يزيد من تعقيد الموقف خاصة مع نشوء فصائل جديدة لا يعرف عنها اي شي”.

 

ضربات جوية

وأعلن الجيش الأمريكي في الثاني والعشرين من الشهر الماضي أنه نفذ “ضربات دقيقة” على موقعين في العراق، ردا على هجمات شنتها الفصائل العراقية ضد قواته وقوات التحالف”.

وفي واشنطن، أفادت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ في وقت سابق، بأن القوات الأمريكية تعرضت لنحو 66 هجوما منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر (32 هجوما في العراق و34 في سوريا).

وقالت إن الهجمات أوقعت على نحو تقريبي 62 جريحا في صفوف عناصر أمريكيين، فيما تبنت معظم تلك الهجمات مجموعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، في بيانات على حسابات على تطبيق تلغرام تابعة لفصائل عراقية مسلحة.

ويرتبط ارتفاع وتيرة الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، التي اندلعت عقب تنفيذ الحركة الإسلامية هجوما مباغتا عبر الحدود انطلاقا من غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أوقع بحسب السلطات الإسرائيلية نحو 1200 قتيل.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الفصائل العراقیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

أمير المنطقة الشرقية يُدشِّن منصة “سرد” للبيانات الحضرية

دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة نائب رئيس مجلس الهيئة رئيس اللجنة التنفيذية بالإمارة اليوم، منصة “سرد”، التي تهدف لدعم العملية التخطيطية، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال توفير بيانات حضرية دقيقة، وأدوات متطورة تخدم مختلف القطاعات التنموية؛ بما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتحقيق تطلعات سكان المنطقة الشرقية.
وثمَّن سمو أمير المنطقة الشرقية جهود هيئة تطوير المنطقة الشرقية في دعم ومواصلة التطور في المنطقة بالتكامل مع بقية الجهات المعنية في ظل الدعم غير المحدود الذي تحظى به مختلف مناطق المملكة من قبل القيادة الرشيدة، حيث تسهم هذه المشاريع بشكل فعال في الوصول للمستهدفات الرئيسة لرؤية المملكة 2030، التي تهدف لتعزيز التنمية الاقتصادية ورفع مستوى جودة الحياة.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر بن صالح العبداللطيف، خلال كلمته، أن منصة “سرد” تمثل نافذة معرفية متكاملة ونموذجًا رائدًا في تقديم البيانات الجيومكانية والتنموية بشكل موحد، وصُممت لتكون قاعدة بيانات حضرية شاملة، تدعم التخطيط والتنمية عبر جمع وتحليل وتنظيم البيانات لتقديم معلومات دقيقة، تدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتتميز بربطها لأكثر من 50 جهة حكومية وتنموية، مما يعزز التعاون والتكامل.
وأشار إلى أن منصة “سرد” ليست مجرد مشروع لجمع البيانات، بل هي ركيزة أساسية لتحقيق التكامل بين الجهات الحكومية وشركاء التنمية من خلال تعزيز التعاون وحوكمة البيانات، وتسهم في دعم التنمية المستدامة وتحليل الاحتياجات ووضع استراتيجيات قائمة على الحقائق، كما أنها تُبرز مكانة المنطقة الشرقية بوصفها نموذجًا رائدًا في التخطيط الحضري الحديث والتنمية المتكاملة.
وبين أن المنصة تستهدف الوصول إلى “550” طبقة بيانات حضرية، و”250″ مؤشرًا حضريًا تنمويًا، و”250″ مليون معلومة حضرية، إضافة إلى أرشيف يضم أكثر من “3000” صورة حضرية فوتوغرافي. وتهدف المنصة إلى دعم المجتمع المحلي والباحثين عبر إتاحة المعلومات الحضرية، مما يسهم في تحقيق حوكمة تدفق البيانات وسرعة الوصول إليها، والمساهمة في رفع كفاءة الإنفاق.
وتحرص هيئة تطوير المنطقة الشرقية من خلال إطلاقها لمنصة سرد إلى إنشاء قاعدة بيانات ونظم معلومات حضرية وإدارتها، بحيث تكون منصة موحدة ومرجعًا أساسًا للمعلومات التي تستند إليها الأجهزة ذات الصلة بتطوير المنطقة وتنميتها.
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الداعمين وشركاء النجاح.

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 5.8 درجات يضرب ولاية “ألاسكا” الأمريكية
  • البحرية الأمريكية تحظر استخدام “ديب سيك” الصيني
  • غرفة الشارقة تطلق مبادرة “بصمة الأعمال”
  • مازة: “هناك ديناميكية جديدة لتطوير وبعث اتحاد الحراش وهذه رسالتي لمنافسينا”
  • العراق في عيون الصحافة الإسرائيلية.. تُهم جديدة بدعم الفصائل العراقية لـحزب الله
  • العراق في عيون الصحافة الإسرائيلية.. تُهم جديدة بدعم الفصائل العراقية لـحزب الله- عاجل
  • أمير المنطقة الشرقية يُدشِّن منصة “سرد” للبيانات الحضرية
  • ترامب: ديبسيك الصيني “جرس إنذار” للشركات الأمريكية
  • الخارجية العراقية: لم نسمع أى تهديدات من الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه العراق
  • لقجع يرحب بالأفارقة في “كان المغرب” 2025 ويعد بتوفير كافة أسباب النجاح