محلل إسرائيلي: حرب غزة لن تحقق أهدافها
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
توقع المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل اليوم الثلاثاء، أن الحرب الإسرائيلية على غزة ستنتهي دون تحقيق أهدافها، مضيفا أن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير ممكنة حاليا، وسط استمرار تكبد جيش الاحتلال لخسائر خلال عمليته البرية بالقطاع.
جاء ذلك في تحليل نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قال فيه إنه لا توجد مؤشرات على أن حركة حماس قريبة من الانهيار، ولا تزال مقاومة الحركة شرسة في بعض المناطق، وفق تعبيره.
وأكد هارئيل أنه يُنشر يوميا صور لقتلى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ومعظمهم من جنود الاحتياط.
"أهداف لن تتحقق"واعتبر هارئيل أن وعود الجيش الإسرائيلي بالقضاء على حركة حماس، وإعادة جميع المحتجزين، وإعادة بناء جميع المستوطنات الحدودية المدمرة وإزالة التهديد الأمني عنها، أهداف طموحة، من الواضح أن بعضها لن يتحقق، وفق قوله.
وأردف المحلل الإسرائيلي أن تل أبيب ستقبل بعدم تحقيق أهداف حربها على غزة تحت الضغوط الأميركية.
كما قال إن تأثير الصعوبات الاقتصادية الهائلة والمتزايدة بسرعة التي تواجهها إسرائيل، والعبء الواقع على جنود الاحتياط، يمكن أن تسهم جميعها في تقصير مدة العملية المكثفة داخل غزة.
وشدد هارئيل على أن عدم تحقيق إسرائيل لأهداف الحرب على غزة سيضعها بمواجهة مشكلة، إذ يعتقد جزء كبير من الإسرائيليين أن تحرير المحتجزين يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة، وأن أي تأخير في إعادتهم يعد بمثابة فشل كبير، فضلا عن أن الإسرائيليين يطالبون بالقضاء على حركة حماس.
وكان موقع "بوليتيكو" نقل الجمعة الماضي عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمهلت إسرائيل حتى نهاية العام لإنهاء حربها في غزة، في حين قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يمكن إنهاء الحرب في غزة "بشرط تسليم قادة حركة حماس أنفسهم للجيش الإسرائيلي، وإعادة الأسرى من غزة".
يشار إلى أن العدد المعلن لقتلى الجيش الإسرائيلي بغزة وصل إلى 110 منذ بداية الحملة البرية بالقطاع في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من بينهم 39 قتيلا منذ نهاية الهدنة قبل 11 يوما، كما ارتفع العدد الكلي إلى 435 قتيلا من الجنود والضباط منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إصابة حوالي 5 آلاف جندي بالمعارك في قطاع غزة، وتقول إن هناك فجوة كبيرة بين أعداد الجرحى التي يعلنها الجيش مقارنة بالقوائم الجزئية التي أعلنتها المستشفيات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: نتنياهو بغاراته بسوريا يزعم بضرب كل ما يهدد الأمن الإسرائيلي
أكد مراد حرفوش، المحلل السياسي الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الاحتلال الإسرائيلي استطاع تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري واحتلال مزيد من الأراضي السورية، وذلك فقط بعد انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشّار الأسد.
عمليات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا:وأوضح “حرفوش”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أنّ ما قام به الاحتلال دليل على استمرارية العدوان على الأراضي العربية والسورية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في استهداف المواقع العسكرية يوميا، فضلاً عن الإغارة على سلاح الجيش السوري.
وشدد على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ورئيس وزراءها بنيامين نتنياهو يريد ضرب الأهداف داخل سوريا، كما أنه يريد إرسال رسائل أنه يستطيع استهداف كل المناطق التي يدعي أنها تشكل تهديد على أمن الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى توصيل رسائل داخلية للمجتمع الإسرائيلي أنه مازال يستطيع توفير الأمن والأمان للإسرائيليين وقادر على حماية المجتمع الإسرائيلي وضرب من يهدد الأمن الإسرائيلي، منوهًا بأن نتنياهو تحدث مرارا وتكرارا بمساعيه عن إعادة رسم الشرق الأوسط وأنه يريد إعادة هيبة الاحتلال الإسرائيلي وقدرات دولته.
وفي وقت سابق كانت قد أكدت مراسلة «القاهرة الإخبارية»، من القدس، أن هناك مزاعم إسرائيلية بشأن الغارات التي يشنها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة في سوريا، مشددة على أن الحديث الآن داخل إسرائيل وهناك حالة تداولة لرواية إسرائيلية مغلوطة، وتبرير لكل هذه الهجمات غير المسبوقة على سوريا ليس الوقت الحالي فقط ولكن على مستوى الأشهر الماضية.
الغارات الإسرائيلية:أشارت خلال رسالة على الهواء مع الإعلامي محمد جاد، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أنه خلال الأشهر الماضية لم تكن الغارات الإسرائيلية مقتصرة على جنوب لبنان أو قطاع غزة ولكن كان للجانب السوري نصيب من هذه الغارات الإسرائيلي، وخاصة أن إسرائيل تزعم بأن الأسلحة كانت تصل إلى حزب الله عن طريق الأراضي السورية من إيران، لذلك إسرائيل في كل مزاعمها تؤكد أنها تستهدف مستودعات مخازن لوضع الأسلحة فيها والمدخرات العسكرية أو مراكز أبحاث.