قالت السيدة الفلسطينية أم معاذ حامد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزلها في بلدة سلواد شمال رام الله بالضفة الغربية، وعبثت في محتوياته وأفسدت بعض أثاثه، قبل اعتقالها لساعات.

وضمن حملة موسعة طالت مدنا وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال نحو 30 منزلا في بلدة سلواد، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، من بينهم زوجة أسير محرر مبعد إلى غزة، في حين تم اعتقال أم معاذ وهي سيدة مسنة وأم لأسيرين، والتحقيق معها قبل إخلاء سبيلها في وقت لاحق.

وأوضحت السيدة أم معاذ أن عملية الاقتحام جرت فجر اليوم الثلاثاء، وبدأت بطرق شديد على باب المنزل وتهديد بتفجيره، لتضطر إلى المسارعة لفتحه رغم صعوبة حركتها، وقامت بعدها القوات بتفتيش المنزل والعبث في محتوياته، ونزع صور شهيد من العائلة كانت معلقة على الجدار وتمزيقها.

وذكرت أن قوات الاحتلال سألوها عن أولادها وحين أنكرت معرفتها بمكانهم، عنفوها وقامت مجندات بتفتيشها ذاتيا بعد نزع ملابسها عدا الداخلية منها، وحين تعذر تقييد يديها وعصب عينيها لمرضها، شدوا حجابها على وجهها حتى لا ترى شيئا وأجبروها على السير معهم لمسافات طويلة رغم صعوبة حركتها.

ولفتت إلى أنه حين سألت عن سبب اعتقالهم لها، أخبروها أن جميع أهل بيتها ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مضيفة أنها أجبرت على ركوب سيارة عسكرية، والتنقل معهم من مكان إلى آخر خلال استكمالهم حملة الاعتقالات في البلدة.

وقالت إنه جرى تعنيفها وتهديدها خلال التحقيق معها، كما تم سؤالها عن مصدر ما تنفقه من أموال، وأبقوها لساعات في أحد المنازل رفقة عدد من الشباب ممن تم القبض عليهم خلال الحملة، الذين كانوا مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين، وقد تعرضوا للضرب والاعتداء عليهم.

وبعد ساعات من القبض عليها، أخبرها الجنود أنه سيتم إخلاء سبيلها لكبر سنها، إلا أنهم هددوها وطالبوها بعدم التعاطف مع حركة حماس أو إظهار تأييدها بأي صورة.

وارتفعت حصيلة المعتقلين بالضفة الغربية إلى نحو 3800 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورافقت حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حملة دفء بوزان تروم التخفيف من معاناة المتشردين مع برد الشتاء

عملت فعاليات بمدينة وزان، بتعاون مع مؤسسة التعاون الوطني، على التخفيف من معاناة المشردين الذين تتضاعف مأساتهم خلال فصل الشتاء، إذ تنزل درجات الحرارة إلى مستويات تصعب معها الحياة حتى داخل المنازل الدافئة.

ونظمت جمعية التضامن والإسعاف الاجتماعي لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع، بشراكة مع التعاون الوطني، حملة دفء واسعة، حيث وزعت عشرات الأغطية والوجبات الساخنة على ساكني الأرصفة الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.

وأفاد مصدر أن معظم حالات التشرد ترفض التنقل إلى مركز الإيواء، بينما عدد قليل جدا من يقتنع، فيما تقوم السلطات المحلية بإعادة الأشخاص الذين يقطنون في مدن أخرى إلى مسقط رأسهم، ليكونوا بالقرب من عائلاتهم حتى ولو رفضوا العودة إلى منازلهم.

وأكد مشاركون في حملة الدفء أن المجتمع مطالب بكافة أطيافه ومكوناته بالعمل على هذا الملف بكل جهد، لأنه ينطوي على مآسي كثيرة، مشددين أن الأشخاص في وضعية الشارع محتاجون في كل مكان لأية مبادرات من شأنها أن تنتشلهم من واقع جد بئيس ومؤلم.

كلمات دلالية التشرد وزان

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات في الضفة الغربية
  • حملة دفء بوزان تروم التخفيف من معاناة المتشردين مع برد الشتاء
  • العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات ومستوطنون ينفذون اعتداءات في الضفة
  • الاحتلال ينفذ اعتداءات بالخليل ومستوطنون يحرقون ممتلكات فلسطينية
  • الضفة الغربية.. قوات الاحتلال تقتحم قريتين شرق قلقيلية
  • منها اقتحام عدة مدن فلسطينية.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على غزة مساء اليوم
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة والقدس
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة
  • مركز معطى يوثق 36 عملية مقاومة ضد الاحتلال في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • الاحتلال يقتحم مدينة الظاهرية جنوبي الضفة الغربية ويصادر عددا من المركبات