تتويج جمعية المرأة العُمانية بولاية صور بجائزة التميز
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
المضيبي ـ العُمانية: تُوجت جمعية المرأة العُمانية بولاية صور بجائزة التميز لجمعيات المرأة العمانية بمحافظتي جنوب الشرقية وشمال الشرقية في أفضل أداء متكامل في الاحتفال وذلك بمقر جمعية المرأة العمانية بالمضيبي الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب الشرقية وشمال الشرقية.
وقال سليمان بن حميد الجهضمي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب الشرقية وشمال الشرقية لشمال الشرقية: هذه الجائزة إحدى المبادرات المجتمعية التي هدفت إلى تقويم وتحسين منظومة العمل في جمعيات المرأة العُمانية بالمحافظتين عبر تطوير نموذج العمل الخاص بالجمعيات في المجالات الإدارية والمالية والإعلامية والتشغيلية لبناء منظومة عمل مستدامة وفق خطط العمل والأهداف السنوية ومؤشرات الأداء، حيث تتقاطع الجائزة مع توجهات الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال عبر محاور المسؤولية الاجتماعية للشركة في بناء وتمكين القدرات المحلية، والإسهام في الأنشطة والبرامج المجتمعي، والتدريب والتطوير للكوادر البشرية المحلية.
وقالت مريم بنت جمعة العريمية من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال الجهة الداعمة للمسابقة إن الشركة ترجمت اهتمامها بالمرأة بتخصيص أكثر من مليوني ريال عُماني لدعم أكثر من “90” مشروعا ومبادرة متخصصة بهذا المجال، حيث يعد هذه الدعم من الأدوار المحورية للشركة في دعم جمعيات المرأة العُمانية في كل محافظات سلطنة عُمان من أجل دعم تطلعات المرأة وتسطير قصص النجاح في قطاعات تنموية مختلفة. رعى الحفل سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جنوب الشرقیة الشرقیة على مانیة فی
إقرأ أيضاً:
"إكسبو أوساكا".. القوى الناعمة العُمانية لمد الجسور الحضارية
حمود بن علي الطوقي
افتتاح جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان، تحت شعار "روابط ممتدة"، لم يكن مجرد حدث بروتوكولي تقليدي، بل كان إعلانًا جديدًا عن حضور عُماني نوعي ومُتجدد في واحدة من أكبر الفعاليات العالمية، التي تُمثّل منصّة دولية لاستعراض مقومات الدول وفرصها الاقتصادية والثقافية والسياحية.
لقد تابعت شخصيًا كصحفي مشاركات السلطنة في عدة نسخ سابقة من معارض إكسبو؛ من إكسبو إشبيلية في إسبانيا، إلى إكسبو شنغهاي بالصين، ثم إكسبو سيؤول في كوريا الجنوبية، وصولًا إلى إكسبو دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، واليوم في إكسبو أوساكا، أرى أن المشاركة العُمانية قد بلغت درجة من النضج والتَّميز تجعلنا نُعوّل عليها كثيرًا في رسم صورة السلطنة عالميًا، لا سيما وأنها تأتي بعد إعلان الهوية الترويجية الجديدة لعُمان كوجهة سياحية عالمية.
تُعد هذه المشاركة الأهم في تاريخ مُشاركات السلطنة خلال العشرين سنة الماضية، ليس فقط من حيث التصميم المعماري المُلهم المستوحى من البيئة العُمانية، ولا من حيث تنوع المحاور التي يتناولها الجناح (الإنسان، الأرض، والماء)، بل من حيث التوجه الاستراتيجي للمشاركة، التي تتسق تمامًا مع رؤية "عُمان 2040"، وتخدم أهدافها في مجالات عدة، منها الترويج السياحي، وجذب الاستثمارات، وبناء شراكات دولية، والتعريف بالهوية الثقافية العُمانية.
وقد عبّر صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، الذي حضر حفل افتتاح الجناح العُماني عن جوهر هذه المشاركة حين أشار إلى أن حضور السلطنة في إكسبو أوساكا يُمثل امتدادًا طبيعيًا لدورها الحضاري والتاريخي في ربط شعوب العالم، وتعزيز قيم التعاون والتفاهم بين الثقافات.
وعلينا في هذا السياق أن نُدرك أن إكسبو ليس معرضًا مؤقتًا فقط، بل هو نافذة استراتيجية ضمن برامج "القوة الناعمة"، تُمكّن السلطنة من إيصال رسائلها الثقافية والتنموية للعالم، عبر لغة حديثة تستخدم تقنيات الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي، كما يُقدّم الجناح محتوى غنيًا ومتنوعًا في مجالات التعليم، والابتكار، والفنون، وريادة الأعمال.
لذلك، فإنَّ التَّحدي الحقيقي ليس فقط في الحضور المشرّف؛ بل في كيفية ترجمة هذه المشاركة إلى مكاسب عملية ومستدامة، سواء على صعيد تنشيط السياحة، أو في فتح أبواب للاستثمار، أو في توسيع دائرة العلاقات الثقافية والدبلوماسية. إنها فرصة حقيقية يجب أن تُستثمر بكفاءة عالية، وأن تكون نقطة انطلاق نحو مزيد من الانفتاح العالمي المُثمر.
شخصيًا أتمنى أن نرى الوفود التي ستشارك في هذه التظاهرة العالمية والزوار الذين سيزورن إكسبو أوساكا والذي سيصل عددهم حسب الإحصاءات التقريبية إلى نحو 120 مليون زائر أن نرى ولو 5% من هؤلاء الزوار يلقون عصا الترحال إلى بلادنا الحبيبة.
وختامًا، فإننا كصحفيين وإعلاميين، ومراقبين يهمُّنا أن نرى ثمار هذه المشاركة تنعكس على أرض الواقع، وأن تُحدث أثرًا حقيقيًا في مسيرة التنمية الوطنية. وسنُواصل التغطية المتميزة لهذه المشاركة في وسائلنا الإعلامية المتعددة، لننقل الصورة الحقيقية والمشرقة لما تقدمه السلطنة للعالم.
رابط مختصر