عاجل : الادارة الأمريكية تهدد بإيقاف التسوية السياسية التي لعبت فيها دورا داعما للمليشيات الحوثية وتمكين الجناح الإيراني في حكم اليمن
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة الغارديان أن الإدارة الأمريكية
حذرت الحوثيين من احتمال فشل خطة السلام في اليمن إذا استمرت هجماتهم على السفن التجارية
و اضافت الصحيفة ان هناك ضغوط في الكونغرس الأمريكي لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
واعتبرت الصحيفة ان تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية سيعطل بدء خطة السلام التي تم التفاوض بشأنها مع السعودية في اليمن
وتسعى الإدارة الأمريكية عبر الدفع بتسوية سياسية الى اشراك وتسليم المليشيات الحكم في اليمن، على غرار تسليمهم لحركة طالبان حكم أفغانستان.
وفرضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيفا اعتبر المليشيات الحوثية منظمة إرهابية. لكن حكومة بايدن رفعت ذلك التصنيف.
وفي فبرابر 2021 أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلغاء تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية أجنبية. بدءا من 16 فبراير شباط، لكنه حذر من إمكانية فرض مزيد من العقوبات على أعضاء بالجماعة.
وفرضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التصنيف في آخر يوم كامل لها في السلطة برغم تحذيرات من حكومات أخرى والأمم المتحدة ومنظمات إنسانية بأن العقوبات التي فرضت على الحوثيين بموجبه قد تدفع البلاد إلى براثن مجاعة واسعة النطاق.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المعادلات تبدّلت وهذا ما يُحضره ترامب للبنان
كتب ميشال نصر في" الديار":بدا طريق الحكومة السلامية نحو الثقة سالكا وآمنا، بفعل الجرافات والكاسحات الفرنسية والسعودية، التي عملت طوال ايام على تأمين اكثرية معتبرة، لحكومة وظيفتها على "قدها" رغم تكبيرها لحجرها، وفق اجماع النواب والقوى السياسية، فيما المحيط المشتعل يكاد يتخطى كل ما قد يكون من الممكن لها ان تنجزه، سياسيا واعماريا. تتسارع الاحداث والتطورات الاقليمية من سوريا الى ايران، بما يوحي بان الزمن القادم "زمن عواصف" و"سلم ترامبي" مصبوغ بالاحمر، يشكل رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتانياهو حجر الزاوية في مشروعه، حيث كل الامكانات والطاقات الاميركية مجيرة لصالحه ولصالح حماية ائتلافه الحاكم. وفيما تبحث بيروت عن سبل ديبلوماسية تسمح لها بتحرير ما تبقى من اراضيها المحتلة جنوبا، بعدما مرر حزب الله الطابة لملعبها، خرج مستشار الامن القومي الاميركي ستيف ويتكوف ليعلن ان لبنان وسوريا، وبعد التطورات الاخيرة باتا مرشحين جديين للانضمام لاتفاقات "ابراهامز"، اي للسلام والتطبيع مع "اسرائيل".كلام تزامن مع حدثين بارزين مفاجئين:
- الاول ميداني، ساحته الجنوب السوري، حيث يبدو ان "تل ابيب" تعتزم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة، قد تجعل من دمشق العاصمة العربية الثانية التي تدخلها بعد بيروت، مقابل ترحيل اكثر من نصف مليون فلسطيني من غزة الى الشمال السوري.
- الثاني، حيث كشف النائب وائل بو فاعور ان مسؤولين لبنانيين كبارا سمعوا من الجانب الاميركي كلاما واضحا حول التطبيع مع "اسرائيل"، وهو امر خطير جدا قد يؤدي الى انفجار الوضع الداخلي اللبناني.
اوساط لبنانية مقربة من الادارة الاميركية، تقول بان ما كان يتردد في السابق عن تطبيع مقابل الغاء ديون الدولة، قد سقط عمليا وباتت المعادلة اليوم، التطبيع والتوطين مقابل الاعمار، وعليه فان اي اموال او مساعدات للاعمار لن تصل الى لبنان، معتبرة ان الكونغرس الاميركي قرر اعتماد سياسة متشددة تجاه لبنان وكذلك الادارة، عبر اقرار سلسلة قوانين واوامر تنفيذية، موجعة بالنسبة للبنان.وختمت الاوساط بان لبنان يقف اليوم امام مفترق طرق اساسي، تطرح معه مسألة الكيان والدولة والحدود والنظام، في ظل التغيير اللاحق بخريطة المنطقة ودولها، والذي لن يستثني لبنان، وهو ما يمكن التقاطه في كلام الامين العام الحزب الشيخ نعيم قاسم الاخير، حين تحدث عن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه، وعن معادلة لا غالب ولا مغلوب.