12 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: شاركت هيئة النزاهة الاتحاديَّة مُمثلة العراق في اتفاقيَّة الأمم المُتَّحدة في العراق بالحدث الجانبي الذي عقدته روسيا الاتحاديَّة على هامش اجتماع الدول الأطراف في الاتفاقيَّة للتباحث حول تدابير الوقاية من مكافحة الفساد ومساعي الدول في نشر ثقافة النزاهة وأخلاقيَّات العمل.

وسلط رئيس الهيئة حيدر حنون، في كلمته، الضوء على أبرز إنجازات جمهوريَّة العراق في مجال منع الفساد والوقاية منه، مُستعرضاً التدابير الوقائيَّة التي اتخذتها لمنع جرائم الفساد قبل وقوعها، مُنوّهاً بجهود هيئة النزاهة الاتحاديَّة في مُتابعة الذمم الماليَّة للمسؤولين في الدولة، وملاحقة أيَّة زيادةٍ أو تضخُّمٍ في أموالهم يمكن أن يُعَدَّ جريمة كسبٍ غير مشروعٍ، وتعزيز السلوك الوظيفيِّ وأخلاقيَّات الوظيفة العامَّة.

واوضح، أنَّ المُشرِّع العراقيَّ أولى نشر ثقافة النزاهة في قطاعات المجتمع كافة الأهميَّة البالغة حتى جعل أكثر من دائرةٍ في الهيئة تضطلع بهذه المهمَّة وحسب القطَّاعات التي تستهدفها، مُؤكّداً وجود دائرة التعليم والعلاقات العامة ضمن الهيكل التنظيميّ للهيئة يحتلُّ القطاعان التعليمي والتربوي جزءاً كبيراً من أعمالها، وسعت حثيثاً لغرس قيم النزاهة والأخلاق الفاضلة في نفوس النشء من طلبة المدارس الابتدائيَّة والثانونيَّة، وترسيخ تلك القيم لدى طلبة الجامعات.

وأضاف إنَّ جهود الدائرة في مجال التعليم وزج مفاهيم الاستقامة والأمانة في المناهج التربويَّة كبيرة ومضنية، مُنوّهاً بإصدار مجلاتٍ تربويَّةٍ توعويَّةٍ وكراريس إرشاديَّة تتضمَّن قصصاً وأشعاراً ورسوماً وإقامة معارض فنيَّة تتركَّز كلها حول تعميق ثقافة المجتمع وتشريبها بقيم النزاهة وعفة اليد وحرمة المال العام، فضلاً عن إعداد أدلةٍ قيميَّةٍ من رياض الأطفال مروراً بالمدارس الابتدائيَّة والثانويَّة، وانتهاءً بالمرحلة الجامعيَّة بالتعاون مع وزراتي التربية والتعليم العالي.

وختم حديثه بالقول، أنَّ الهيئة عازمة على تكثيف الفعاليات واتساعها مع الجانب الروسي، والعمل على إقامة الدورات وتبادل الخبرات من العام المقبل، داعياً إلى أن يكون لروسيا التأثير على خارطة الفساد في العالم.

وكانت الهيئة قد أعلنت في تشرين الأول الماضي عن ابرام مُذكَّرة تفاهمٍ مع مكتب الادعاء العام الروسي تهدف لتفعيل برامج تقنيَّةٍ تدريبيَّةٍ مُتقدّمةٍ لتنمية قدرات مُنتسبي الطرفين في مجالات منع الفساد ومكافحته، وتعزيز التعاون المشترك عبر برامج وورش عملٍ ومُؤتمراتٍ في مجال إنماء وتعزيز التوعية المجتمعيَّة بمُسبّبات الفساد وصوره ومظاهره بغية نشر المعارف بوسائل وأساليب الوقاية من الفساد، وترسيخ مُقوّمات النزاهة والشفافية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی مجال

إقرأ أيضاً:

ترامب يعود والشرق الأوسط يتغيّر.. العراق إلى أين؟

8 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:  العراق يواجه تحديات استراتيجية متزايدة وسط تحولات إقليمية متسارعة.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد، أصبحت بغداد أمام مشهد معقد يتقاطع فيه النفوذ الإيراني والتركي والأميركي، بينما تتنامى الانقسامات الداخلية التي تزيد من هشاشة الوضع.

وذكر الكاتب إفغينيا شيفتشينكو أن العراق بات مهددًا بعد الإطاحة بالأسد، حيث أدى تراجع نفوذ روسيا إلى صعود لاعبين آخرين في المنطقة. وأضاف أن عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تعني تغييرات جوهرية في العراق، خصوصًا في ظل استراتيجيته الرامية إلى تقليص الوجود العسكري الأميركي هناك، مع تكثيف الضغط على إيران.

وشهدت المنطقة منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إعادة تشكيل لموازين القوى. إسرائيل دخلت لبنان وأضعفت حزب الله، ما يؤثر بشكل غير مباشر على المشهد العراقي.

كما أن العلاقات بين بغداد ودمشق قد تتعرض لاختبار صعب، إذ لم تنس الحكومة السورية الجديدة دعم الفصائل العراقية لنظام الأسد في السنوات الماضية.

ويرى محللون أن إيران قد تجد نفسها مضطرة لإعادة تقييم استراتيجيتها الإقليمية، خصوصًا في ظل الضغوط الأميركية المحتملة. ويبدو أن بغداد تحاول لعب دور الوسيط بين الطرفين، وهو ما تجلى في إرسال مدير المخابرات الوطنية حميد الشطري إلى دمشق في ديسمبر/كانون الأول 2024، إضافة إلى مشاركة وزير الخارجية فؤاد حسين في مؤتمر حول سوريا في السعودية مطلع العام الحالي.

وبالنسبة للملف الكردي، تواجه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيًا تحديات غير مسبوقة، خاصة مع تغيّر القيادة في دمشق. ويخشى الأكراد في العراق من أن تؤدي أي مواجهة عسكرية بين تركيا والقوات الكردية في سوريا إلى تفاقم الأزمة داخل إقليم كردستان، ما قد يجبره على إعادة النظر في تحالفاته الداخلية والخارجية.

وأكد أحد الخبراء العراقيين في الشأن الكردي أن أي محاولة لحل الخلافات بين الأكراد السوريين ودمشق قد تؤدي إلى استدراج كردستان العراق إلى صراع غير مرغوب فيه مع تركيا أو إيران، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في البلاد.

ويزيد هذا الوضع من قلق بغداد التي تجد نفسها في مواجهة تحديات متزايدة مع تصاعد النفوذ التركي في شمال البلاد.

وتسعى أنقرة إلى التوصل لاتفاق مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، ما قد يفتح الباب أمام تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد الجماعات الكردية.

وفي ظل هذه الظروف، يبقى استقرار العراق على المحك، إذ يخشى أن تتحول أراضيه إلى ساحة للصراعات الإقليمية في حال تصاعد التوترات بين القوى المختلفة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بين الضغوط والعقوبات.. هل ينجح العراق في النجاة من العاصفة؟
  • الفساد والقصاص ألمزيف
  • 12 تريليون دينار مجمل الصرفيات على المشاريع الخدمية خلال 2024
  • المشهداني للقوى السنّية :يجب حماية العملية السياسية وتعزيز العلاقات مع إيران
  • قانون العفو العام “وجهة نظر تحليلية”
  • ترامب يعود والشرق الأوسط يتغيّر.. العراق إلى أين؟
  • إعادة انتخاب هيئة النزاهة والوقاية من الرشوة  عضوا في اللجنة الدولية لهيئات مكافحة الفساد
  • مشاركة عربية في مسابقة ثقافة الشارع والرياضة الشعبية في روسيا
  • ليبيا ومصر تعززان التعاون في مكافحة الفساد وتطوير الرقابة الإدارية
  • رئيس الوزراء يستعرض تقريرا حول حركة السياحة الوافدة إلى مصر خلال 2024