أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات بالتزامن مع تحليق طائرات الجيش السوداني في أجواء الخرطوم، وإطلاق قوات الدعم السريع نيران مضادات أرضية تجاهها، في وقت تبدأ -اليوم الخميس- أعمال قمة دول جوار السودان التي تستضيفها مصر.

وكان المراسل قد نقل عن شهود عيان قولهم إن مبنى يحتوي على مخزن للأدوية تعرض لقصف جوي في حي الطائف شرقي الخرطوم أمس، وقالت مصادر محلية إنه أسفر عن إصابات في محيط المبنى الواقع قرب أحد مواقع قوات الدعم السريع.

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق أن الحكومة لن تتعامل مع المبعوث الأممي الخاص فولكر بيرتس. وطالب الوزير -خلال تصريحاته للجزيرة- الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستبدال بيرتس، كما أعرب عن ترحيب الخرطوم بأي مبادرة "تنهي الأزمة ومعاناة المواطنين".

في المقابل، قال المبعوث الأممي إن قرار حكومة الخرطوم منعه من دخول البلد أمر يؤثر على جهود البعثة، وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن هذه الحكومة فقدت السيطرة على البلاد وفقدت ثقة دول المنطقة.

وأوضح بيرتس أن الأمم المتحدة تدعم جهود الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" بالسودان للوصول إلى حل دبلوماسي بين الأطراف المتصارعة، كما عبر عن قلقه من مخاطر تحول الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى حرب أهلية على أساس إثني وقبلي وأيديولوجي.

دول الجوار

وفي ذات السياق، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أي حل للأزمة السودانية يجب أن يأخذ بالاعتبار دول الجوار، وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- بأن تبعات الأزمة واسعة النطاق وبأن أعداد اللاجئين تتزايد.

وتستضيف القاهرة اليوم مؤتمرا لدول جوار السودان لبحث حلول للأزمة السودانية بحسب الهيئة الوطنية للإعلام المصرية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن المؤتمر سيضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة سلميا، وذلك بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية.

وقالت وسائل إعلام سودانية إن مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة سيترأس الوفد الحكومي الذي يضم وزير الخارجية المكلف.


أعداد النازحين

في الأثناء، أظهرت تقديرات المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بالسودان -والذي اندلع قبل نحو 3 أشهر- تجاوز 3 ملايين شخص.

وجاء في بيانات -نشرت الثلاثاء- أن أكثر من 2.4 مليون نزحوا داخليا، بينما عبر أكثر من 730 ألفا الحدود إلى بلدان مجاورة.

وقد فر معظم هؤلاء إما من الخرطوم حيث يتركز الصراع على السلطة بين الطرفين، أو من دارفور حيث تصاعدت أعمال عنف عرقية.

ويتبادل الجيش و"الدعم السريع" اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات التي خلّفت أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

صحة الخرطوم تقف على البروتوكول العلاجي للأسرى بعد تحريرهم من معتقلات الدعم السريع

متابعات ـ تاق برس  اطمان مدير عام وزارة الصحة المكلف بولاية الخرطوم د. احمد البشير فضل الله على الوضع الصحي لـ”24،” أسيرا تم تحريرهم من قوات الدعم السريع ويتلقون العلاج بمستشفى ام درمان التعليمي.

 

وتعرف الوزير على البرتكول العلاجي المتبع للأسرى والوفرة الغذائية والدوائية المطلوبة حتى يتماثلوا للشفاء في اقرب وقت.

وتعهد مدير عام صحة الخرطوم، بأن تقدم لهم مستشفى ام درمان التعليمي الرعاية الصحية المتكاملة حتى يتعافوا.

البروتوكول العلاجي للأسرىصحة الخرطوممعتقلات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • أكثر من 80 قتيل في هجمات للدعم السريع جنوبي أم درمان
  • التطورات العسكرية بالسودان.. قوات الدعم السريع وعناصر تابعة للحركة الشعبية تشتبك مع الجيش وسط البلاد
  • استهداف الدعم السريع للتراث التاريخي والثقافي جريمة حرب وسنلاحق المنهوبات عبر الإنتربول
  • صحة الخرطوم تقف على البروتوكول العلاجي للأسرى بعد تحريرهم من معتقلات الدعم السريع
  • تقدم جديد للجيش السوداني في الفاشر ومواجهات بمدينة الأبيّض
  • مناوي: “قحت” والدعم السريع لا يستطيعون إنكار حقيقة كونهم عملاء
  • نائب برمة ناصر يعلن موقفه من الجيش والدعم السريع
  • المتحدث باسم الحكومة السودانية يرسل أخطر تحذير لمناصري الدعم السريع.. الجيش في طريقه إليكم والعاقل من اتعظ بغيره 
  • الجزيرة ترصد عودة مظاهر العيد إلى جبل أولياء بالخرطوم
  • الجيش السوداني يتقدم في الفاشر والدعم السريع يقصف المدينة