السودان.. تحليق طائرات للجيش بالخرطوم والدعم السريع يرد بمضادات أرضية ومصر تستضيف مؤتمرا للجوار
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات بالتزامن مع تحليق طائرات الجيش السوداني في أجواء الخرطوم، وإطلاق قوات الدعم السريع نيران مضادات أرضية تجاهها، في وقت تبدأ -اليوم الخميس- أعمال قمة دول جوار السودان التي تستضيفها مصر.
وكان المراسل قد نقل عن شهود عيان قولهم إن مبنى يحتوي على مخزن للأدوية تعرض لقصف جوي في حي الطائف شرقي الخرطوم أمس، وقالت مصادر محلية إنه أسفر عن إصابات في محيط المبنى الواقع قرب أحد مواقع قوات الدعم السريع.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق أن الحكومة لن تتعامل مع المبعوث الأممي الخاص فولكر بيرتس. وطالب الوزير -خلال تصريحاته للجزيرة- الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستبدال بيرتس، كما أعرب عن ترحيب الخرطوم بأي مبادرة "تنهي الأزمة ومعاناة المواطنين".
في المقابل، قال المبعوث الأممي إن قرار حكومة الخرطوم منعه من دخول البلد أمر يؤثر على جهود البعثة، وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن هذه الحكومة فقدت السيطرة على البلاد وفقدت ثقة دول المنطقة.
وأوضح بيرتس أن الأمم المتحدة تدعم جهود الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" بالسودان للوصول إلى حل دبلوماسي بين الأطراف المتصارعة، كما عبر عن قلقه من مخاطر تحول الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى حرب أهلية على أساس إثني وقبلي وأيديولوجي.
دول الجواروفي ذات السياق، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أي حل للأزمة السودانية يجب أن يأخذ بالاعتبار دول الجوار، وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- بأن تبعات الأزمة واسعة النطاق وبأن أعداد اللاجئين تتزايد.
وتستضيف القاهرة اليوم مؤتمرا لدول جوار السودان لبحث حلول للأزمة السودانية بحسب الهيئة الوطنية للإعلام المصرية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن المؤتمر سيضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة سلميا، وذلك بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية.
وقالت وسائل إعلام سودانية إن مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة سيترأس الوفد الحكومي الذي يضم وزير الخارجية المكلف.
أعداد النازحين
في الأثناء، أظهرت تقديرات المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بالسودان -والذي اندلع قبل نحو 3 أشهر- تجاوز 3 ملايين شخص.
وجاء في بيانات -نشرت الثلاثاء- أن أكثر من 2.4 مليون نزحوا داخليا، بينما عبر أكثر من 730 ألفا الحدود إلى بلدان مجاورة.
وقد فر معظم هؤلاء إما من الخرطوم حيث يتركز الصراع على السلطة بين الطرفين، أو من دارفور حيث تصاعدت أعمال عنف عرقية.
ويتبادل الجيش و"الدعم السريع" اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات التي خلّفت أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان يحدد شروطاً لوقف اطلاق النار والحوار مع الدعم السريع..تفاصيل رسائل ساخنة للحكومة داخل”مجلس الأمن
متابعات – تاق برس – أعلن مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، رفض حكومة بلاده أي دعوات لوقف إطلاق النار في السودان .
وأشترط رفع الحصار عن الفاشر، والقاء السلاح وإخلاء أي أعيان مدنية لأي حوار مستقبلي مع الدعم السريع.
وقال إن اتفاق جدة كان يمكن أن يشكل أساسا جيدا لحل الأزمة لكن قوات الدعم السريع عرقلت تنفيذه.
وأشار الحارث خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن الحكومة وضعت خارطة طريق واضحة لما بعد الحرب تتضمن حوارا وطنيا شاملا وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة.
وقال ان السودان استقبل ١٢ مبعوث أوروبي قبل الحرب، وطلب منهم رسمياً المساعدة في دمج مليشيا الدعم السريع، وكلهم لم يُبدوا اهتماماً.
وقال أعلن المؤتمرون في نيروبي أنهم يسعون لحكومة تمكنهم من امتلاك الأسلحة، وأن مبلغ الـ 200 مليون دولار الذي تبرّعت به الإمارات سيوظفونه لذلك الغرض.
واضاف ” قيام الرئيس الكيني بتبني الحكومة المزعومة لمليشيا الدعم السريع سابقة تمثل انتهاكاً صريحاً لمواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، التي أدانها مجلسكم الآن، التي تقودها مليشيا الدعم السريع التي قامت بالإبادة العرقية.
وزاد ” اعترفت كينيا بالحكومة الموازية توطئةً لتفكيك السودان خدمةً لأهداف خارطة الشرق الأوسط الجديد، ضمن مشروع تفكيك القوات المسلحة وتفتيت السودان الذي ترعاه الإمارات.
وقال إن اجتماع قادة المليشيا وحلفائها في نيروبي ردّد شعارات تحرض على غزو مدن سودانية بعينها، مواصلة للتطهير العرقي بمثل ما قامت به في الجنينة والجزيرة وزمزم والنيل الأبيض.
وتوقع ارتفاع عدد النازحين العائدين لبيوتهم إلى 5 ملايين بحلول نهاية، ونوه إلى ان مليونا نازح عادوا لمناطقهم بعد تحرير ولايتي الجزيرة وسنار ومعظم ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض.
وأكد أن حكومة السودان ملتزمة بحماية المدنيين وإعلان جدة، وفتحت 9 معابر حدودية، يُستخدم منها اثنان فقط، وأن السودان يعمل على تشكيل حكومة من التكنوقراط..
وقال إن استمرار مدّ الإمارات لمليشيا الدعم السريع بالدرونات المتطورة التي تدمر وتقتل عن بُعد هو أهم أسباب استمرار الحرب.
ونوه إلى ان المواطنين السودانيين يغادرون ويفرون من مناطق سيطرة الدعم السريع إلى مناطق الجيش، ولفت إلى أن قوات الدعم السريع التي اسماها بـ”المليشيا” شنت 190 هجوماً على مدينة الفاشر أصاب المدنيين والمراكز الصحية.
ودعا الحارث المجتمع الدولي لدعم جهود السودان لإطلاق حوار شامل، وندعو الأمم المتحدة لدعم خارطة الطريق في السودان، وأضاف “نعوّل على جهود الأمم المتحدة والشركاء الدوليين للضغط من أجل تنفيذ اتفاق جدة.
الحارث ادريسالدعم السريعمجلس الأمن الدولي