مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية يعقد ندوة حول اليوم العالمي لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
عقد مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ندوة حول الذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي اعتمدَت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 ديسمبر من كل عام يوما للاحتفال بحقوق الإنسان، حيث يأتي هذا العام تحت شعار(الكرامة والحرية والعدالة للجميع).
مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية يعقد ندوة حول اليوم العالمي لحقوق الإنسانقال الدكتور محمد أحمد السيد، المدرس بكلية التربية جامعة الأزهر ونائب شؤون تعليم بالمركز،إن الإعلان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948،كإعلان رسمي لحقوق الإنسان، لا يمكن معه بأي حال من الأحوال إغفال التراث الحقوقي التشريعي الذي خلّفته الحضارة الإسلامية، والمتمثل في مختلف الخطب والعهود والرسائل التي نقلها إلينا المؤرخون من التاريخ الإسلامي منذ عهد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
وأكد نائب شؤون التعليم بالمركز، أن وثيقة المدينة المنورة التي أصدرها الرسول –صلى الله عليه وسلم- عقب هجرته من مكة إلى المدينة مباشرة، تعتبر بمثابة أوّل دستور مكتوب في العالم لتنظيم مجتمع متعدد الثقافات والأديان وتضمنت عدداً من البنود منها ، إرساء النبي صلى الله عليه وسلم لقواعد المجتمع الواحد المتضامن والتي تكفل له العدل والحماية، التحالف الوثيق ضد العدوان الخارجي، كما أرست قواعد التكافل الاجتماعي للفقراء والمحتاجين.
وأشار د.محمد السيد إلى أن التاريخ الإسلامي زاخر بما يدل علي احترامه وتطبيقه لحقوق الإنسان منذ أكثر من 1400 عام، فقد كفل الإسلام حرية الاعتقاد، فبعد فتح مكة قال الرسول عليه الصلاة والسلام :«اذهبوا فأنتم الطلقاء»، وهذه العبارة تدل علي التسامح والعفو عند المقدرة، كذا الحفاظ علي كرامة الإنسان ، وحريته في الاعتقاد والاختيار.
أصول النظر في القضايا المعاصرة.. محاضرة لأئمة ووعاظ لبنان بمنظمة خريجي الأزهر بالتنورة والمزمار.. توافد الناخبين والعمال على لجنة عثمان بن عفان بأكتوبر|صور وفيديوكما أوضح أن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأحمرَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أحمرَ إلا بالتقوى) ، دلالة على المساواة ومناهضة العنصرية ومساواة الجميع في الحقوق والواجبات.
وفي الختام فتح باب النقاش للطلاب حول حقوق الطالب علي المعلم ، وحقوق المعلم علي الطالب لضمان عملية تعليمية سليمة، تضمن حقوق الطرفين بما يسهم في ثراء العملية التعليمية، ولكي ننجح في بناء مؤسسة تعليميّة متميزة، كما تساءل الطلاب حول ازدواجية المعايير التي نراها اليوم فيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان ، والشعارات الكاذبة التي يرفعها الغرب حول المساواة والحرية والعدالة.
تأتي هذه الندوة في إطار خطة مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، لتفعيل الأنشطة الصفية واللاصفية والجمع بين التعليم والترفيه، والخروج عن النمطية، من خلال تفعيل الأنشطة والندوات، وللحرص على تحقيق المزج الثقافي بين الطلاب من مختلف الجنسيات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ زايد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية حقوق الإنسان لحقوق الإنسان مرکز الشیخ
إقرأ أيضاً:
"لغات الأقليات وهيمنة اللغات الأجنبية" ندوة في معرض الكتاب
شهدت قاعة مؤسسات، ندوة "لغات الأقليات وهيمنة اللغات الأجنبية" في اليوم السابع من انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، الذي يقام بمركز المعارض بالتجمع الخامس.
جاءت الندوة بحضور كل من د. رشا كمال، وكيل كلية اللغات والترجمة، جامعة بدر، ود. سيد رشاد، أستاذ مساعد بقسم اللغات الأفريقية بكلية البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، ود. عمر عبد الفتاح، أستاذ بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، ود. محمد الجبالي، عميد كلية الألسن بجامعة الأقصر السابق، والمستشار الثقافي المصري في موسكو سابقًا، وأدار الندوة د. حسين محمود، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر.
وقال حسين محمود إن الأقليات اللغوية هي ظاهرة خاصة تعني أن الفرد يتحدث لغة غير اللغة الرسمية للبلد التي يعيش فيها، موضحًا أن هناك ما يقرب من 10 أقليات لغوية في بريطانيا.
وتحدث حسين محمود عن مجموعة اللغات الأقلية الموجودة في العالم، وتحديدًا في إيطاليا، مضيفًا أن اللغات الأقلية تساعد على تعزيز الروح الثقافية وحفظ التراث والهوية.
وأشار حسين محمود إلى المخاطر التي تواجه لغات الأقليات، حيث أن اللغة تضعف عندما لا يتم نقلها بين الأجيال، مما يؤدي إلى اختفائها بسبب عدم استخدامها.
وأضاف أن الدراسات تشير إلى أن لغات الأقليات في العالم تموت يوميًا بسبب قلة استخدامها سواء في التعليم أو في الحديث اليومي أو بسبب عدم تداولها بين الأجيال، مؤكدًا أن الاستعمار والعولمة ساهموا في القضاء على اللغات الأقلية لصالح اللغات الأجنبية المهيمنة.
وأكد حسين محمود أن في مصر توجد أقليات لغوية، عددها 10 من أشهرها اللغة النوبية.
وفي السياق ذاته، قالت د. رشا كمال إن اللغة الصينية هي الوحيدة التي تتمتع بعدد كبير من الأقليات، حيث تحتوي على ما يقرب من 56 أقلية قومية.
وأوضحت رشا كمال أن الصين تهتم بلغة الأقليات وتعلمها في المدارس، كما أنهم يهتمون باللغة العربية ويتقبلون الدين الإسلامي.
وأضافت أن الدولة الصينية تشجع على استخدام اللغات الأقلية وممارستها، مثل اللغة الكورية وقومية الأباطرة وغيرهم.
ومن جانبه، قال د. سيد رشاد إن القارة الأفريقية تضم 55 دولة، تتحدث لغات معروفة وغير معروفة على الإطلاق، مشيرًا إلى أن التنوع اللغوي له أسباب عديدة.
وأوضح أن أفريقيا تحتوي على ثلث لغات العالم، مثلما هو الحال في السودان حيث توجد ما يقرب من 140 لغة، وفي تنزانيا 128 لغة، مضيفا أن الاستعمار عمل على محو اللغة الأصلية التي يتحدث بها الشعب وفرض لغته في التعليم والدستور، مما جعل اللغات الأصلية تصبح أقلية ثم تتلاشى.
كما قال د. محمد الجبالي إن في روسيا تم انقراض 150 لغة، ويوجد حاليًا ما يقرب من 172 لغة يتحدث بها السكان، وتم وضع قانون لحماية 133 لغة.
وأوضح أن الحكومة الروسية تعمل على دعم اللغات الأقلية ووضع قوانين لحمايتها، بهدف منع حدوث حروب أهلية داخل البلاد وتعزيز روح التسامح بين الأفراد، مضيفًا أن اللغة الأقلية في روسيا تتآكل أيضًا بسبب أسباب اقتصادية، مما يؤدي إلى تقليل أعداد المتحدثين بهذه اللغات، وكل هذا يحدث لصالح اللغة الروسية الأم.
وفي السياق ذاته، تحدث د. عمر عبد الفتاح عن تأثير العولمة بأبعادها المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية على اللغات الأقلية. وأشار إلى أن العولمة السياسية تعني السيطرة وإزالة الحدود، وهي نقيض للدول الوطنية، أما العولمة الاقتصادية فهي سيادة نمط اقتصادي معين، والبعد الثقافي للعولمة هو الأخطر لأنه يهدد الهوية الثقافية للمجتمعات المحلية.