القدس المحتلة: قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، أربعة فلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

ولم تقدم الوزارة مزيدا من التفاصيل حول القتلى، لكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت إنهم قتلوا في غارة بطائرة بدون طيار على البلدة القديمة.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن العنف تصاعد في الأراضي المحتلة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث قُتل نحو 270 فلسطينيا بنيران إسرائيلية وهجمات للمستوطنين هناك منذ 7 أكتوبر.

وشاهد مصور وكالة فرانس برس مركبات عسكرية إسرائيلية تدخل مخيم جنين للاجئين، الثلاثاء، وطائرة بدون طيار تحلق فوقها.

وقال الهلال الأحمر في بيان له إن قوات الاحتلال "تواصل اقتحام مخيم جنين وتمنع طواقم الإسعاف من الدخول للتعامل مع الحالات الطبية دون تنسيق مسبق".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس للتعليق، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عملية في جنين كشفت عن "عبوات ناسفة مزروعة تحت الطرق لمهاجمة قوات الأمن"، التي عثرت في وقت لاحق على أسلحة وذخائر ومزيد من المتفجرات.

وأضاف البيان أنه "بالإضافة إلى ذلك، حددت القوات وفككت منشأة لتصنيع المتفجرات الجاهزة للاستخدام وعثرت على آبار نفق تحت الأرض وغرفة مراقبة للمراقبة".

وتابع البيان: "رصدت طائرات بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي هذا الصباح خلية إرهابية تقوم بإلقاء عبوات ناسفة وإطلاق النار على القوات. واستهدفت القوات الجوية الإسرائيلية التهديد وقتلت عددًا من الإرهابيين"، مضيفًا أن "العشرات" من الاعتقالات تم إجراء العمليات وكانت العمليات مستمرة.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.

وشهدت مدينة جنين ومخيمها للاجئين غارات إسرائيلية متكررة أسفرت عن مقتل العشرات هذا العام، من بينهم مسلحون وأطفال.

إن عدد القتلى في الضفة الغربية منذ بداية الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس يتجاوز الآن 235 شخصاً، أغلبهم من الفلسطينيين، الذين قتلوا في صراع إسرائيلي فلسطيني قصير العام الماضي.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الحرب في غزة اندلعت بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.

وأدى الرد العسكري الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 18400 من سكان غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

ويعتقد أن 137 شخصا على الأقل من بين نحو 240 شخصا تم احتجازهم كرهائن في إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما زالوا في غزة.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

رفض عربي لتصريح سموتريتش بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل

أعلنت دول عربية عديدة رفضها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الداعية إلى فرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة وبناء وتوسيع المستوطنات فيها.

قطر

أدانت قطر "بأشد العبارات تصريحات سموتريتش التي تضمنت تعليمات بإعداد البنية التحتية المطلوبة لضم الضفة الغربية المحتلة".

واعتبرت -في بيان لخارجيتها- أن تلك التصريحات "تعدّ انتهاكا سافرا للقانون الدولي، (..) وتصعيدا خطيرا من شأنه إعاقة فرص السلام في المنطقة، لا سيما مع استمرار الحرب الوحشية على قطاع غزة، وتداعياتها المروعة".

وشددت على "ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي بقوة أمام سياسات الاحتلال الاستيطانية والاستعمارية والعنصرية، واعتداءاته المتكررة على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما جرائمه المستمرة في الضفة الغربية".

وأكدت قطر أن "التصريحات الإسرائيلية المتكررة المخالفة للقوانين والقرارات الدولية تكشف بوضوح أن الاحتلال هو العقبة أمام أي جهود للسلام والاستقرار".

بيان| قطر تدين بأشد العبارات تصريحات وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بضم الضفة الغربية #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/tREfvXSAOC

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 12, 2024

السعودية

من جانبها، أعربت الخارجية السعودية عن "تحذير المملكة الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها".

وأكدت -في بيان- أن هذه التصريحات "تقوّض جهود السلام بما فيها حل الدولتين، وتشجع الحروب وتنتج مزيدًا من التطرف، وتضاعف التهديد لأمن المنطقة واستقرارها".

وأضاف البيان أن "المملكة تعد هذه التصريحات انتهاكًا سافرًا للقوانين الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتكرّس الاحتلال والتوسع في الاستيلاء على الأراضي بالقوة مما يشكل سابقة خطيرة".

كما شددت على أن "تبعات استمرار الفشل الدولي تتعدى حدود هذه الأزمة لتشمل شرعية ومصداقية قواعد النظام الدولي، وتهدد استمراريته".

#وزارة_الخارجية تعرب عن تحذير المملكة الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها، وتؤكد أن هذه التصريحات تقوّض جهود السلام بما فيها حل الدولتين، وتشجع الحروب وتنتج مزيداً من التطرف،… pic.twitter.com/xKed4YoBur

— واس العام (@SPAregions) November 12, 2024

مصر

من جانبها، أدانت مصر في بيان للخارجية "بأشد العبارات التصريحات المتطرفة لبتسلئيل سموتريتش، والداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية".

وأكدت أن تلك التصريحات تمثل "انتهاكا سافرا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".

وأشارت مصر إلى أن "التصريحات غير المسؤولة والمتطرفة من عضو في الحكومة الإسرائيلية تعكس بوضوح التوجه الإسرائيلي الرافض لتبنّي خيار السلام بالمنطقة".

وأوضحت أن تلك "التصريحات المتطرفة تتعارض بشكل صارخ مع موقف المجتمع الدولي الداعي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

الأردن

بدوره، أدان الأردن في بيان للخارجية "بأشد العبارات التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها سموتريتش، والداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وبناء المستوطنات وتوسيعها".

واعتبر الأردن تلك التصريحات "انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".

وطالبت الخارجية الأردنية "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة بوقف عدوانها على غزة ولبنان وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني".

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، والداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وبناء المستوطنات وتوسيعها، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ولحق الشعب… pic.twitter.com/xwpMnKd7l9

— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 11, 2024

الإمارات

كما أدانت الخارجية الإماراتية في بيان "تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن إصدار تعليمات للتجهيز لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة خلال العام المقبل".

وأعربت عن "رفضها القاطع لجميع التصريحات الاستفزازية والإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بمزيد من التصعيد الخطير والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار".

وشددت على "ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

ودعت المجتمع الدولي إلى "بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة، وإلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل".

والاثنين، قال سموتريتش -وهو أيضا ووزير الشؤون المدنية بوزارة الدفاع- إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الدفاع) لبدء "عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة"، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

الإمارات تُدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بشأن التوسع في الضفة الغربيةhttps://t.co/1eRHEr2u47 pic.twitter.com/mp1Ll5ZtVL

— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) November 12, 2024

دعوات متكررة لضم الضفة

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها سموتريتش قضية فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، فقد دعا في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال مؤتمر في القدس المحتلة، إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة وقطاع غزة.

كما أكد في يونيو/حزيران الماضي صحة ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن سعيه لضم الضفة إلى إسرائيل، بعد أن كشفت الصحيفة، في تسجيل صوتي له، عن امتلاك سموتريتش "خطة سرية" لتعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة، وإجهاض أي محاولة لجعلها جزءا من دولة فلسطين.

وفي 19 يوليو/تموز الماضي، شددت محكمة العدل الدولية على أن "للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".

وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، قضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل "وحدة إقليمية واحدة".

في السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه سيعيد طرح فكرة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية فور تسلّم دونالد ترامب مهام منصبه.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة نتنياهو ناقشت في أواخر ولاية ترامب الأولى مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ودرست المخططات والخرائط المتعلقة بالخطة دون أن يدخل الأمر حيز التنفيذ.

جاء ذلك رغم الانتقادات الأميركية والأوروبية لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش الأخيرة بأن عام 2025 سيكون عام السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية.

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 780 شهيدا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية
  • قوّات الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيين وتهدم منزلاً ومسجداً في الضفة والأراضي المحتلة 1948
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منزلين ومنشأة في الضفة الغربية المحتلة  
  • رفض عربي لتصريح سموتريتش بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل
  • كتيبة جنين تستهدف الاحتلال غرب المدينة.. واقتحام عدة بلدات في الضفة
  • كتيبة جنين تستهدف الاحتلال في غرب المدينة.. واقتحامات لعدة بلدات في الضفة
  • مسعفون: غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة يعبد قرب جنين بالضفة الغربية
  • وزارة الخارجية تعرب عن تحذير المملكة الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها.
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية