شددت الجهات المعنية على محاربة "باعة الوهم" ممن يدعون الرقية والتي انتشرت في الآونة الأخيرة وذلك بتواجد أشخاص في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي يدعون بأنهم رقاة ويستخدمون ما يخالف المنهج الشرعي في الرقية ويبيعون الوهم ويتاجرون بأمراض الناس، في حين تشدد هيئة الأمر بالمعروف والنهي على عدم التعامل معهم وأنها ستتخذ ما يلزم ضدهم.


وقال المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تركي الشليل، إن رئاسة الهيئة تتابع ما يتم نشره لبعض من يدعي الرُّقية، وتحذِّر من استغلال الرقية بما يخالف المنهج الشرعي، مشددًا على اتخاذ ما يلزم ضد باعة الوهم الذين يتاجرون بأمراض الناس، مشيراً إلى خطورة استغلال الرقية بما يخالف المنهج الشرعي، وابتداع أفعال أو أقوال لم يثبت بها دليل شرعي، كاستحداث رقية معينة وتسميتها بأسماء ليس عليها دليل، أو الجزم بإصابة شخص بالسحر أو العين، وغير ذلك مما يخالف ما جاء في الكتاب والسنة.

الرقية وفق الشرع

وأوضح الشليل أن الرئاسة العامة وفق اختصاصاتها النظامية والتنسيق القائم مع الجهات المعنية، تتخذ الإجراء النظامي في حق مثل هؤلاء ، مؤكداً على ما ذكره العلماء في الرقية الشرعية، من وجوب أن تكون بكلام الله تعالى، وما صح وثبت من سنة النبي ﷺ، وأن الأصل أن يرقي المسلم نفسه وأهله، فهي من جنس الدعاء، ودعاء المريض لنفسه وأهله أرجى في القبول، محذرا من باعة الوهم الذين يتاجرون بأمراض الناس وآلامهم، ويستغلون الرقية للتكسب والتجارة.

أخبار متعلقة خبراء: المملكة رائدة في التحول الرقمي ولديها رؤية بعيدة المدىوزير الخارجية يرأس وفد المملكة في احتفال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الواجب النظامي والشرعي

من جهته قال القاضي بالمحكمة الجزائية سابقًا، أستاذ القانون الخاص، د يوسف الغامدي: "تخطو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بخطوات ثابتة على منهج قويم وطريق بين مستقيم لأداء واجب من أهم واجباتها وهو متابعة المخالفين المبتدعين من الرقاة والمتنفعين بغير علم ممن استحدثوا ما ليس طرق وأسماء ليس لها سند صحيح ومستند شرعي راسخ في أمور شرعية لايجوز النقص فيها ولا الزيادة فيها بغير ماجاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى".

وأضاف أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بواجبها النظامي والشرعي في التقصي والتحقق من ذلك كله عملاً بما جاءت به الأحاديث الصحيحة من أفعاله صلى الله عليه وسلم، حيث تراقب الرقاة وتحقق معهم.

وأكمل "الغامدي"، قائلًا: "هؤلاء المدعون استحدثوا أسماء وأوصاف تبعث على الوهم كعلاج التعطيل وعلاج البطالة، ونحو ذلك مما هو مبتدع في دين الله ومخالف لقوله صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي فإنَّه مَن يَعِشْ منكم فسيَرَى اختِلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ)".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأمر بالمعروف والنهی ما یخالف

إقرأ أيضاً:

دراسة سويدية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد، أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.

وركزت الدراسة، على العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف؛ إذ يرتبط الاثنان بعدد من الطرق، حيث يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين “بيتا أميلويد” في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض الزهايمر.

واعتمد الباحثون في الدراسة، على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصابين بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة، وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.

ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%، ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.

وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: “نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة”.

وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف، غير أن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة به؛ إذ وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.

ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.وام


مقالات مشابهة

  • مختص يكشف: أهم الخطوات لتحقيق استثمار ناجح بعد الأربعين .. فيديو
  • الدوما: روسيا تحارب الآن الناتو
  • مختص: بشكل كبير جدًا قد يحل الذكاء الاصطناعي محل الحكم في مباريات كرة القدم
  • دراسة تكشف عن أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • دراسة: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • دراسة طبية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • دراسة سويدية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • رسالة في بريد من يعنيه الأمر
  • مختص يفحص السكر بعد ساعتين من تناول الموز.. نتيجة صادمة
  • ولاية المتغلب.. بين صيانة الدماء وتمكين الاستبداد