عبداللهيان: أمريكا وإسرائيل غير قادرتين على القضاء على حماس حتى ولو بعد عشر سنوات
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الثورة نت/
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن أمريكا و”إسرائيل” غير قادرتين على القضاء على حركة حماس حتى لو استمرت الحرب عشرة أعوام، لأن حماس متجذرة في واقع الشعب الفلسطيني.
وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) جاء ذلك في حديث له خلال مشاركته مساء الاثنين في مؤتمر الأمن المنعقد في الدوحة عبر الفيديو.
وحذر عبداللهيان من أن الدعم الأمريكي لاستمرار الحرب يعني احتمال وقوع انفجار هائل في المنطقة لا يمكن التنبؤ به، وسيعود بالضرر على الجميع وعلى الأمريكيين وباقي الدول بالمنطقة، لذلك ينبغي أن تحل المفاوضات والحل السياسي بدلا عن الحرب.
وقال عبداللهيان ردا على أسئلة “بكي أندرسون” الذي يدير الحوارات في هذا المؤتمر: إن حرب غزة قد توسعت الى جبهة لبنان وجبهة اليمن.. معتبراً الفيتو الأمريكي على قرار وقف الحرب في غزة فضيحة سياسية للبيت الأبيض.
وكشف بأن إيران تتلقى رسالة أمريكية في كل أسبوع تقريبا يدعي فيها المسؤولون الأمريكيون، بأن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق استهدفت من قبل بعض الفصائل، وهذه الفصائل غير مرتبطة بإيران بل تشكلت منذ سنوات لقتال داعش والآن تدافع عن العرب ومسلمي غزة، فالحرب قد توسعت في أجزاء من سوريا والعراق.
وأشار إلى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال له خلال زيارته الأخيرة لبيروت: “إننا سنتخذ في كل لحظة قرارا جديدا وفق الظروف”، وهذا يؤكد بأن انفجارا يمكن أن يحدث في المنطقة ولن يسيطر عليه أي طرف.
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده حذرت أمريكا بضرورة ايقاف تدفق السلاح إلى “تل أبيب” لقتل النساء والأطفال والمدنيين.
وأضاف: “دعوني أقول بصراحة، إنه لو استمرت أمريكا و”إسرائيل” في هذه الحرب في غزة حتى عشر سنوات، فإنهما ستعجزان عن القضاء على حماس لأن حماس متجذرة في واقع الشعب الفلسطيني”.
وفيما شدد عبداللهيان على أن إيران ردت على أمريكا بأنه لا وجود لجماعات تقاتل نيابة عن طهران بالمنطقة، قال: إن الكيان الصهيوني هو عبارة عن مجموعة تقاتل نيابة عن أمريكا بالمنطقة.
وأضاف: “لقد بعثنا برد على بعض الرسائل الأمريكية ونعتقد أن على أمريكا أن توقف دعمها المطلق لـ”إسرائيل” لأن الحرب لا يمكنها أن تقضي على حماس ولن يطلق سراح أي أسير في غزة عبر الحرب بل يجب أن تستمر الهدنة التي تم الاتفاق عليها والتي بذل أصدقاؤنا في قطر جهدا كبيرا لأجلها.
وردا على سؤال حول موقف إيران من تطبيع بعض الدول علاقتها مع “تل أبيب”، قال عبداللهيان: إن هذه الدول لم تنتفع أبداً من هذه العلاقة بل تأثر أمنها بسبب نشاط أجهزة المخابرات الصهيونية وإن “إسرائيل” تهدد أمن المنطقة إنطلاقا من هذه الدول، ونحن عرضنا على بعض هذه الدول وثائق ليعلموا بأن “اسرائيل” ليست صديقة لهم، بل هي عدوتهم، ونحن لا نعتبر التطبيع حلاً.
واختتم عبداللهيان حديثه بالقول: إن “اسرائيل” لا تريد حل الدولتين بل تريد تهجير أهالي غزة قسرا إلى مصر، وتهجير أهالي الضفة إلى الأردن، لكن أمريكا تفكر بكيفية إدارة غزة بعد الحرب، وإذا تحلت أمريكا بالواقعية فيمكن إيقاف الحرب والمجازر وعمليات الإبادة، وتشهد المنطقة هدوءاً، لكن استمرار دعم الحرب يعني احتمال وقوع انفجار هائل بالمنطقة، لا يمكن التنبؤ به، يتضرر منه الجميع ونحن وأمريكا وباقي الدول بالمنطقة أيضاً، ويجب أن تحل المفاوضات والحل السياسي محل الحرب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: هذا سبب فشل الجيش في هزيمة حماس
تحدث الجنرال الإسرائيلي إسحاق بريك عن أسباب فشل جيش الاحتلال بهزيمة حركة المقاومة "حماس" في قطاع غزة، رغم مرور أكثر من 14 شهرا على الحرب المدمرة.
وقال بريك في مقال بصحيفة "معاريف"، إن تأكيدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتكررة، بعدم إنهاء الحرب قبل القضاء على "حماس" وإخراج الأسرى من قطاع غزة، تثبت مع مرور الوقت أن ما يحدث هو العكس.
وتابع "تبتعد إسرائيل أكثر عن قدرتها على القضاء على حماس. اليوم تسيطر حماس على قطاع غزة، والآلاف من مقاتليها تحت الأرض في أنفاق تمتد لمئات الكيلومترات".
وزعم بريك أن "القسام" عززت صفوفها مؤخرا بنحو 3 آلاف مقاتل شاب أعمارهم تتراوح بين 18 إلى 20 عاما فقط.
وتابع "صحيح أننا موجودون في الأعلى، لكن كل شيء ما زال يجري في الأسفل في الأنفاق، دون أي سيطرة من قبل الجيش الإسرائيلي. وحماس مستمرة في إدارة قطاع غزة، وقد عدنا للمرة الخامسة إلى جباليا وعدد مماثل فيها وفي مناطق أخرى أيضاً نفقد العديد من الجنود ونتعرض لإصابات خطيرة".
وبحسب بريك، فإنه "لا يمكن للجيش الإسرائيلي القضاء على حماس لأنه لا يوجد فائض في القوات ولا يبقى جنود الجيش الإسرائيلي في المناطق التي احتلها منذ فترة طويلة، وهذا هو السبب وراء عدم قدرتهم على القضاء على حكم حماس".
ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يقوم مرة تلو الأخرى بغارات لا هدف لها، وليس لها أي هدف في إسقاط حماس. ولكن باسم هذه الكليشيهات، يتخلى نتنياهو عن إنقاذ الرهائن الذين يموتون في أنفاق حماس. كل هذا يخدم مصلحته القصوى مواصلة الحرب من أجل البقاء في السلطة".
وتابع "ترك الرهائن ليموتوا في أنفاق حماس هو انتهاك خطير للغاية لجميع القيم الأساسية التي نشأت عليها أجيال من المقاتلين والمدنيين. وهذا الإهمال هو خيانة إن نتائج هذه التصرفات الشائنة التي قام بها نتنياهو ورفاقه سوف تؤدي إلى نتائج كارثية. وسوف يعرب المواطنون والجنود الذين خانتهم البلاد في أصعب أوقاتهم عن إحجامهم عن الانضمام إلى الجيش".