البوابة:
2024-09-17@02:39:32 GMT

تضامنًا مع غزة.. شاعر ياباني يضرب عن الطعام

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

تضامنًا مع غزة.. شاعر ياباني يضرب عن الطعام

قرر الشاعر الياباني الشاب شيندو ماتسوشيتا الإضراب عن الطعام للمطالبة بوقف كامل لإطلاق النار وإنهاء المذابح والمجازر في قطاع غزة، خاصة أنه يرى تشابهات بين مأساة الشعب الفلسطيني ومأساة مجتمعه الياباني بوراكومين.

اقرأ ايضاًمطالبات بمقاطعة نجمات الوطن العربي لتجاهلن أحداث غزة.. أبرزهن نادين نجيمشاعر ياباني يضرب عن الطعام لوقف إطلاق النار في غزة 

بدأ ماتسوشيتا إضرابه الأول عن الطعام بعد القصف الإسرائيلي الأول على غزة، إذ وصف مشاعره حينها: "لا أستطيع أن أعيش بعد الآن وهذا الجزء من العالم يعاني كثيراً".

وأنهى الشاعر الياباني إضرابه عندما سقط بالقرب من السفارة الإسرائيلية في طوكيو، قبل أن يقرر الدخول في إضراب ثانٍ قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوعين.

وقال: "جسدي يضعف ولكني أريد الاستمرار، أريد أن تتوقف هذه الإبادة الجماعية"، مشيراً إلى أنه يخجل من حكومته.

وأضاف: "هناك تشابهات بين إسرائيل واليابان، في مواقفهما الاستبدادية، بحيث لا يهم الرأي العام ومشاعر الناس".

من هو شيندو ماتسوشيتا؟

ويُشار إلى أن مانسوشيتا ولد في مجتمع بوراكومين، وهو مجتمع منبوذ في اليابان، عملوا في تجارة الجلود والمذابح وإدارة الجنازات وكانوا لا يملكون أرضًا. 

وحتى اليوم، وعلى الرغم من إلغاء هذا النظام لفترة طويلة، لا يزال ورثة هذه المجتمعات يعانون من التمييز المرتبط بالعمل والزواج بسبب جذورهم، إذ يقول شيندو:"أعتقد منذ طفولتي، كنت أفكر في هذه الأسئلة المتعلقة بالانتماء إلى مجتمع ما..مجتمع لا يملك أرضًا".

وأشار الموقع في تقرير ليوهان فلوري إلى أن الكثير من اليابانيين يرون في قصف قطاع غزة تاريخا يعيد نفسه، مثل تاريخ هيروشيما وناجازاكي.

وأفادت التقارير إلى أن حب شيندو للفن والأدب قاداه للثقافة الفلسطينية، وكان مفتونًا بقصص الحياة في زمن الحرب وكذلك النكبة التي تحكي قصة الشعوب التي تعرضت للتمييز وطردت من أراضيها، كما قاده فضوله إلى معسكر اعتقال أوشفيتس ثم إلى الخليل في الضفة الغربية المحتلة، إذ كان هذا بمثابة علامة فارقة في حياته، حيث اكتشف "نقاط التفتيش" ولكن أيضًا "كرم الضيافة"، والتقى بأشخاص دفعوه إلى العودة إلى الخليل وجنين في الصيف الماضي.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: شاعر ياباني إضراب عن الطعام غزة التاريخ التشابه الوصف عن الطعام إلى أن

إقرأ أيضاً:

في خطورة تنسيب القيم الاجتماعية

تكاد تكون مسألة (القيم الاجتماعية) هي من الثيمات الرئيسة التي تعنى بها دراسة علم الاجتماع، ذلك أن بعض علمائه اشتغلوا عمرًا علميًا في تحليل مصادر تلك القيم، وتكوينها، ودور البنى الاجتماعية في تشكيلها وتحريكها، وآليات توظيفها، وكيف تسهم العوارض الثقافية التي تنشأ من المجتمع أو من خارجه في تغيير معانيها، وكيف تستغل في بعض النظم الاجتماعية كأدوات للسلطة والهيمنة على حد انشغال بيير بورديو. والواقع أنه من الصعب إيجاد مفهوم للقيم الاجتماعية دون السياق الاجتماعي الذي تنشأ فيه؛ فالمجتمع بثقافته وعلاقته وأنماط تفاعله وتاريخيته وأنماط السلطة فيه وتكوين أنساق هو الذي يعطي القيمة الاجتماعية معناها ومبناها، ولذا تتفاوت أولوية القيم من مجتمع إلى آخر، ويتفاوت تبنيها من مجتمع لآخر، وكذا في الحال نفسه تتفاوت السلوكيات التي تترجم تلك القيم في المجتمعات من مجتمع لآخر. فالكرم كقيمة اجتماعية على سبيل مثال تجد أن أولوياتها في مجتمعات ما أولوية قصوى، ومؤكد عليها، وهي تشكل تعبيرًا عن وضع واندماج وامتثال الأفراد للنظام الاجتماعي وقد تبدو السلوكيات المعبرة عنها سلوكيات يحاول أفراد المجتمع التفاضل فيها، بينما القيمة ذاتها في مجتمعات أخرى قد لا تجد الحيز ذاته من الأولوية، وقد لا تمثل الدلالة ذاتها في امتثال الفرد أو المجموعة الاجتماعية للنظام الاجتماعي في مقابل قيم أخرى كالخصوصية والفردانية والحرية المطلقة، ويمكن القياس لزامًا على قيم أخرى.

إذن فالثابت في دراسة مسألة القيم الاجتماعية هو خضوعها للتغير من ناحية، ونسبيتها بطبيعة السياق الاجتماعي الذي تنشأ وتمارس فيه من ناحية أخرى. وإن كانت قضية تغير القيم الاجتماعية مسألة ثابتة، فالأصل في المجتمعات أن تحرك مؤسساتها الاجتماعية للحفاظ على المتفق عليه من تلك القيم، فالمدارس ومؤسسات التعليم عمومًا يجب أن توجه مناهجها، وعملياتها، وتفاعلاتها في بيئات التعلم للحفاظ على تلك القيم، وخطاب المؤسسات الدينية، وخطاب مؤسسات الفعل الثقافي، وخطاب مؤسسات التكوين الاجتماعي من الأسرة والنادي وغيرها يجب أن يوجب في مسألة الحفاظ على تلك القيم. وفي المجمل تجمع الأدبيات أن هناك أربعة محركات أساسية تسهم في تغير القيم وهي: التقانة، ويتم الإشارة فيها إلى كل أنواع المبتكرات وليس فقط الأجهزة الإلكترونية، ولكن ترتبط بكل الوسائل التي تبدل أنماط العمل والتفاعل في مجتمع ما من السياق اليدوي التقليدي إلى سياق آلي، مما من شأنه أن يفرز قيمًا جديدة، أو يواري قيمًا أخرى كانت مرتبطة بأشكال التفاعل والعمل بالطرق السابقة. المحرك الآخر: هو التفاعلات الثقافية، فبقدر ما تتفاعل المجتمعات في سياقها العالمي بقدر ما تصعد مجتمعات ما قيمها وثقافتها، ويصعب على ثقافات أخرى إبقاء قيمها وثقافتها في مقدمة أولويات شعوبها. المحرك الثالث: هو المحرك الاقتصادي، فانتقال المجتمعات من حال اقتصادي إلى آخر، وانتقال الأفراد عبر الطبقات الاجتماعية، والحراك الاجتماعي يفرز قيمًا ويواري أخرى. المحرك الرابع: يتمثل في عامل التعليم، والتعليم هنا بوصفه حاملًا للقيم الاجتماعية وناقلًا لها عبر الأجيال، ومحافظا على مرجعياتها، ومجددًا في المنهجيات التي من خلالها تنتقل بها إلى الأفراد في مختلف مستوياتهم العمرية.

في التعامل مع المسألة القيمية، تكمن الخطورة حينما يتم (تنسيب) القيم الاجتماعي ــ التي يفترض أن يكون متفق عليها اجتماعيًا ــ في سياق مجتمع معين، ونقصد بالتنسيب هنا هو جعل هذه القيم خاضعة لحكم الأفراد؛ من ناحية تفسير معنى القيمة، ومن ناحية أولوية الالتزام بحكمها، ومن ناحية أولويتها، ومن ناحية ضرورتها لحكم التفاعل الاجتماعي، ومن ناحية فهم السلوك الممارس للقيمة. وهذا في تقديرنا الأثر الذي صنعته تحديدًا مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالمجتمعات؛ هناك قيم اجتماعية عدة أخضعتها هذه المواقع والتطبيقات لعامل التنسيب، كقيم الحرية، والخصوصيات في مستوياتها المختلفة (فردية، أسرية، مجتمعية)، وقيم الاحترام وسواها، فأصبحنا رهان تفسيرات فردية لهذه القيم، وأمام ممارسات وسلوكيات تتعامل مع هذه القيم وفقًا لمفاهيم ذاتية، وكأنها انتزعت من مرجعيتها الاجتماعية الأساسية، ونعتقد أنه حين الحديث عن التأثيرات الاجتماعية لمواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي فإن ما يجب التوجه لمناقشته ودراسته وبحثه وفهمه بالأساس هو الكيفية التي جعلت بها هذه المواقع والتطبيقات المجتمعات الافتراضية في حالة من (تنسيب القيم).

نشأت هذه الحالة نتيجة الانخراط في ثقافات متدافعة على هذه المواقع والتطبيقات، وتفاوتت من مجتمع لآخر بحسب قوة المرجعيات الاجتماعية للقيم، وبحسب دور المؤسسات الاجتماعية الرئيسة في الحفاظ وتعزيز تلك القيم. فأصبح الفرد قادرًا على تقمص عدة أدوار وعدة شخصيات وأمام كل دور وشخصية هناك فهم وتوجيه ذاتي لمعنى القيم، وأصبح بعض الناشطين على هذه المواقع والتطبيقات يختبرون ممارسة قيم عدة، أو يختبرون التخلي عن ممارسة قيم عدة، وهنا نشأ مفهوم (الفقاعة). إن استمرار هذه الحالة من (تنسيب القيم) يعني أننا قد نصل إلى مجتمعين متوازيين: مجتمع واقعي يحاول التحرك للبقاء والحفاظ على القيم الاجتماعية الأصيلة، ومجتمع افتراضي يقدم فهومات ذاتية وممارسات للقيم الاجتماعية المنتزعة من المرجعية الاجتماعية الأساس لها، وكل ذلك في النهاية يؤجج مفهوم الصراع الاجتماعي، ويتحرك نحو تفتيت الهويات الاجتماعية، مما ينشئ مشكلات اجتماعية عدة. إن حوارًا جادًا ومستفيضًا ومؤسسيًا حول القيم الاجتماعية قد آن أوانه، والدفع بالمؤسسات الاجتماعية لمراجعة كل عملياتها وأدوارها وتفاعلاتها مع المسألة القيمية أصبح اليوم ضرورة وطنية، وفي الآن ذاته هذه هي لحظة الأسرة في التاريخ الاجتماعي المعاصر، حيث تأصيل تلكم القيم، وتضمينها في الممارسات والحوارات والتوجيهات، وتعزيز أدوار الرقابة عليها، والحوار حول ضرورتها وأهميتها.

مقالات مشابهة

  • "أحب تايلور سويفت".. حملة تضامن واسعة مع مغنية البوب بعد تعرضها لهجوم من قبل ترامب
  • الين الياباني يصعد إلى أعلى مستوى أمام الدولار منذ صيف 2023
  • نقّاد: مسلسل ياباني سيكون الأوفر حظا لجوائز إيمي
  • الليلة.. إحياء ذكرى سيد حجاب في الأوبرا
  • ‏WhatsApp يسهل على مالكي المجتمعات نقل الملكية
  • الشاعر العماني " زاهر الغافري " يرقد في أحد مستشفيات مالمو السويدية
  • جنازة الناشطة عائشة نور تتحول إلى مظاهرة تضامن مع فلسطين في تركيا
  • في خطورة تنسيب القيم الاجتماعية
  • شوجن الياباني يحطم الأرقام القياسية في ترشيحات جوائز إيمي
  • مهانة المهنة ... الشاعر في سوق العمل