جريدة الوطن:
2025-02-23@14:27:13 GMT

فن الدبلوماسية.. إتيكيت المقابلات الصحفية «3»

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

فن الدبلوماسية.. إتيكيت المقابلات الصحفية «3»

تطرَّقنا بالأسابيع الماضية حَوْلَ أهمِّ سِمات وكاريزما الصحفي من ناحية إتيكيت إدارة الحديث بالمقابلات الرسميَّة، وكيفيَّة تسلسل الأفكار واختيار الكلمة المناسبة معتمدًا على عِلْم النَّحْو والوظيفة، وكلاهما يؤدِّي دَوْرًا جوهريًّا لدى الطرف الآخر، لِتدلِّلَ على ثقافة وحِرفيَّة الصحفي أو الإعلامي.
أمَّا مقال اليوم فسوف نُعرِّج فيه على مفاهيم وفنِّ الإتيكيت الواجب على كُلِّ صحفيَّة وإعلاميَّة التسلُّح بأكبر عددٍ ممكنٍ من المفردات الَّتي تعكس كاريزما الصحفيَّة بصورة خاصَّة، وكذلك كونها مرآة يعكس اسم جهتها ووزارتها وحكومتها بصورة عامَّة.

تؤكِّد المدارس الدبلوماسيَّة والإعلاميَّة الاحترافيَّة، والَّتي لها باع وخبرة طويلة في مجال الإعلام والصحافة بمختلف أنواعها وجنسيَّاتها، على لُغة الجسَد للمرأة الصحفيَّة والإعلاميَّة المُهذَّبة بمختلف المناسبات والفعاليَّات، بالإضافة إلى تناسُق مستوى نبرة الصوت لدَيْها مع الكلام المطروح ولُغة الجسَد من خلال سياقات الحديث ونَوْعه في المقابلات الصحفيَّة بمختلف الأنواع: (المرئيَّة، المسموعة، المكتوبة، وأخيرًا المرئي المسموع)، كما أنَّ لُغةَ الجسَد تتناغم مع الخلفيَّة الثقافيَّة والأكاديميَّة والاجتماعيَّة لدَيْها أيْنما حلَّت، سواء في مقابلة صحفيَّة أو حضور مؤتمرات، ندوات، أو حلقات تدريبيَّة داخل البلد أو خارجه.
إنَّ من أهمِّ مفردات فنِّ إتيكيت المقابلات الصحفيَّة الَّتي لها أهمِّية جوهريَّة، والَّتي تعتمد على نَوْع المقابلة ومدَّتها ومكانها، وتبقى هناك نقاط مشتركة في أغلب هذه المقابلات، وأهمُّها: بداية حديث المقابلة ومهارة نهايته، إتيكيت الجلوس مع الضَّيف أو المستقبِلين، وكذلك إتيكيت المشي أثناء الدخول إلى موقع المقابلة أو الخروج مِنْها، تسلسل الأفكار بالطَّرح، مهارة إدارة المقابلة الصحفيَّة، إتيكيت الهندام الخارجي (نهارًا أو ليلًا)، طبيعة ونَوْع المقابلة مكتوبة أو مسجَّلة، إتيكيت مستوى نبرة الصوت، ولُغة الجسَد وغيرها من فنون إتيكيت المقابلات الصحفيَّة.
على الصحفيَّة أو الإعلاميَّة الاهتمام كثيرًا بتسلسل الأسئلة والأفكار المطروحة ذات العلاقة، عدم الخروج عن جوهر المقابلة، عدم الاجتهاد وتحوير الأسئلة المبرمجة لدَيْها، الصِّدق وعدم المراوغة بمحتوى السؤال والمقابلة، اختيار الكلمة والجُمل البسيطة أثناء المقابلة، معرفة المستوى الثقافي والأكاديمي للطرف الآخر، يجِبُ أن تكُونَ الأسئلة ذات أهداف مُحدَّدة وجوهريَّة، يجِبُ مناقشة الطرف الآخر بخصوص الأسئلة وطبيعة المقابلة قَبل إجرائها تجنُّبًا لأيِّ إحراج.
والأهمُّ في إدارة فنِّ الحديث أثناء المقابلة الصحفيَّة هو في البداية؛ وذلك بأن يُشكَرَ الضَّيف لإجراء المقابلة وعلى إتاحته هذه الفرصة، وكذلك يُشكر عِند انتهاء المقابلة، الابتعاد عن التلعثُم بالكلام وتكُونُ الأسئلة دُونَ خوفٍ وتردُّدٍ، اختيار الكلمات الجميلة والمهنيَّة الَّتي تُدلِّل على رُقيِّ المعلومات الأكاديميَّة الَّتي تتملكها الصحفيَّة، على دراية ما يَدُور حَوْلَها من أخبار محليَّة ودوليَّة، الابتعاد عن التكلُّم بالمصطلحات الأجنبيَّة، أن تكُونَ في غاية الدقَّة من النَّاحية اللُّغويَّة الرَّصينة ومتسلسلة بالأفكار، وكذلك الابتعاد عن اللَّهجة العامِّيَّة المتداولة في الشَّارع العامِّ؛ لأنَّها كُلُّ هذه تعكس كاريزما الصحفيَّة أو الفريق الإعلامي المرافق.
كما تؤكِّد مفاهيم فنِّ الإتيكيت أنَّه على الصحفيَّة أو الإعلاميَّة الاهتمام بما يلي:
الاهتمام كثيرًا بلُغة الجسَد وأهمُّها: أبعاد وتغييرات تعبيرات الوجه، العيون، الحواجب، الإيماء بالأيدي والأصابع، الذراعَيْنِ والسَّاقَيْنِ، الجلوس، المساحة الشَّخصيَّة بَيْنَ الصحفيَّة والضَّيف، المشي، نبرات الصوت، المصافحة.. وغيرها من الأمور الأخرى، كما أنَّ أهمَّ مهارات عِلْم الجسَد هو عدم المبالغة في السلوكيَّات والتفاخر بالأنا. تُعدُّ كاريزما المظهر الخارجي هي الواجهة الرئيسة الَّتي تعكس شخصيَّة وثقافة الصحفيَّة؛ لذلك يُفضَّل الجلوس بأن تكُونَ الأرجُل متلاصقة مع بعضها البعض، الجلوس على حافَّة الكرسي عِند المقابلات الرَّسميَّة مع الضَّيف، الجلوس والظهر مستقيم والأرجُل والأقدام متقاربة وعدم الاتِّكاء على ظهر الكرسي أو الانحناء يمينًا أو يسارًا أثناء الجلوس ويبقى الظهر مستقيمًا مع ثبات القَدمَيْنِ.
أن تكُونَ الملابس بغاية البَساطة والحِشمة ومن النَّوعيَّة الجيِّدة وأحدث التصاميم وبألوان الصباح الهادئة، فلا يجوز إطلاقًا لبس ألوان الأحمر أو الأصفر أو الأخضر الدَّاكن لغرض المقابلة، لا يجوز إطلاقًا لبس المجوهرات والذَّهب أو حتَّى بقيَّة الإكسسوارات في المقابلات، كما لا يُحبَّذ لبس الحذاء بالكعب العالي؛ كَيْ لا تتعثرَ أو السقوط أرضًا بسبب الارتباك وتكُونُ الألوان متناسقةً بعضها مع البعض، وخصوصًا حجم الحقيبة النسائيَّة أن تكُونَ صغيرة الحجم أو متوسِّطة متناسقة مع بقيَّة ألوان الملابس.
وفي الختام.. عدم وضع عطور نفَّاثة كالعود والزَّعفران الزَّيتي وغيرها الَّتي لا يعرفها الضَّيف، وبالتَّالي تُعدُّ نشازًا أو غريبة بالنسبة له، وإنَّما تُفضَّل العطور الهادئة سواء الأجنبيَّة أو المحليَّة الصنع، تحمل دفترًا مخصَّصًا للمقابلات كأن يكُونَ فيه شعار وزارتها أو شركتها مع قلَم ذي علامة (ماركة) ثمينة وغالية وليس قلمًا رخيصًا.

د. سعدون بن حسين الحمداني
دبلوماسي سابق والرئيس التنفيذي للأكاديمية الدولية للدبلوماسية والإتيكيت

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة الصحفی

إقرأ أيضاً:

السعودية تحظى بـأسبوع كبير في الدبلوماسية الدولية.. ما علاقة ترامب؟

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على الحراك الدبلوماسي الدولي في العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنه قبل بضع سنوات كانت الولايات المتحدة تصف المملكة بأنها "منبوذة" بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان التي تصدرت عناوين الأخبار.

وألغى قادة الأعمال الغربيون الاستثمارات في المملكة، وتعرض المشاهير ونجوم الرياضة لانتقادات شديدة بسبب إقامتهم فعاليات هناك، وفقا لتقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21".

واستدركت الصحيفة بالقول ولكن بفضل نفطها ونفوذها الإقليمي، أثبتت السعودية أنها مفيدة للغاية لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لدرجة أنها لم تدفع المملكة بعيدا لفترة طويلة.

وبعد بضعة أسابيع فقط من الولاية الثانية للرئيس ترامب، الذي رعى علاقة حميمة مع المملكة عندما كان في منصبه آخر مرة، ارتفعت أسهم السعودية مرة أخرى، حتى لو لم يكن نهج ترامب تجاه المنطقة دائما على ذوق السعوديين.

هذا الأسبوع، تتركز كل الجهود الدبلوماسية في الرياض، عاصمة المملكة.

والجمعة، يجتمع الزعماء العرب للتوصل إلى اقتراح مضاد يهدف إلى إقناع ترامب بعدم ترحيل جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص إلى دول عربية، وخاصة مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".


وفي يوم الثلاثاء، التقى كبار المسؤولين الأمريكيين والروس في الرياض لبدء محادثات حول إنهاء الحرب في أوكرانيا وإعادة العلاقات الطبيعية، وهي أولوية أخرى رئيسية للسياسة الخارجية لترامب.

وكان الوفد الروسي متمركزا في فندق ريتز كارلتون، حيث قام الحاكم الفعلي للسعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ذات يوم باحتجاز مئات من رجال الأعمال الأقوياء وأفراد العائلة المالكة في مسعى مبكر لتعزيز السلطة. (قالت السعودية إنها حملة على الفساد).

هذه المرة، بحسب الصحيفة، قدمت السعودية صورة مختلفة تماما، حيث سهلت المحادثات يوم الثلاثاء بقائمة غداء من التخصصات العربية والغربية التي تضمنت "سيمفونية من المحار والروبيان والسلمون" والكنافة بالجبن، وفقا للتلفزيون الرسمي الروسي.

"بلد السلام"، هذا هو الهاشتاج المصاحب لبعض منشورات وسائل التواصل الاجتماعي حول محادثات يوم الثلاثاء من حسابات الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية.

وكان لدى آخرين هاشتاج يصف المملكة بأنها "عاصمة القرارات العالمية".

في لقاء مع مبعوثي ترامب المختارين في الرياض ليلة الاثنين، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لهم: "سنكون أكثر من سعداء بالعمل معكم ومع الرئيس ترامب وإدارته. أعتقد أننا نستطيع تحقيق أشياء إيجابية، للسعودية والعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم".

وفقا للتقرير، فقد تحدث ترامب أيضا في وقت متأخر من يوم الأربعاء في قمة استثمارية في ميامي بيتش استضافها صندوق الثروة السيادية السعودي الثري حيث أشاد بدور الرياض في المحادثات الروسية الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن الأسبوع الكبير للسعوديين في الدبلوماسية الدولية كان قيد الإعداد منذ فترة طويلة. لقد ضعف الزعماء التقليديون في العالم العربي، بما في ذلك مصر والعراق وسوريا، بسبب سنوات من الاضطرابات الداخلية. في عهد الأمير محمد، استغلت السعودية حجمها وثروتها ومكانتها كوصي على بعض أقدس المواقع الإسلامية لسد هذه الفجوة.


ونقل التقرير عن حسن الحسن، زميل بارز في سياسة الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهي مجموعة تحليل سياسي، قولهم إن الدبلوماسية البارزة "تخدم لإظهار النفوذ العالمي للمملكة وقيادتها الإقليمية".

وأشار الحسن إلى أن تراجع النفوذ الأمريكي على الساحة العالمية سمح لـ "جهات فاعلة رشيقة" مثل السعودية بالتقدم.

قال المحللون، بما في ذلك بعض المقربين من الديوان الملكي، إن الاستراتيجية السعودية الماكرة لتنمية العلاقات خارج الولايات المتحدة خلال سنوات التوتر مع إدارة بايدن قد أتت بثمارها في المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا يوم الثلاثاء.

في السنوات الأخيرة، بنت السعودية روابط اقتصادية مع الصين وتجنبت الانحياز إلى أي طرف في الحرب في أوكرانيا. لقد سمح لها حيادها بالمساعدة في التوسط في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة، واستضافة كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - على الرغم من أن  زيلينسكي ألغى زيارة مقررة إلى السعودية يوم الأربعاء بسبب إحباطه من استبعاده من محادثات اليوم السابق.

وبحسب التقرير، فقد وضعت السعودية نفسها كأكبر جائزة في سعي إسرائيل إلى تطبيع العلاقات مع جيرانها العرب، مما أعطى السعوديين نفوذا للدفع نحو اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة. ومع تكثيف هجوم إسرائيل على غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023، اشترط السعوديون بشكل متزايد الصفقة على مسار نحو إقامة دولة للفلسطينيين، وهو حلم طال انتظاره لمعظم العالم العربي.

وقالت الصحيفة إن استمرار محادثاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن التطبيع، إلى جانب حقيقة أنه من المتوقع أن تساعد في تمويل أي إعادة إعمار لغزة، يجعل السعودية خيارا طبيعيا لعقد اجتماع مع مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر يوم الجمعة لمناقشة اقتراح إعادة الإعمار لغزة والذي يأملون أن يكون بمثابة بديل لأفكار  ترامب للمنطقة.

كانت الصفقة الكبرى المقترحة بين السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة برعاية إدارة بايدن لأول مرة. رأى الرئيس جوزيف بايدن الابن فرصة في الاتفاق على الرغم من أنه، كمرشح، أعلن السعودية "منبوذة" بسبب قصفها للمدنيين في اليمن وقتل عملاء سعوديين لجمال خاشقجي، كاتب عمود سعودي في صحيفة واشنطن بوست ومقيم في فرجينيا، بشكل بشع.

ومع ذلك، فإن ترامب، الذي كانت زيارته الأولى لدولة أجنبية في ولايته الأولى إلى السعودية، هو الذي رفع المملكة الخليجية إلى مرتبة الصديق الموثوق والشريك في الشؤون العالمية.

ونقلت الصحيفة عن حسين إبيش، الباحث البارز في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، قوله إن "ترامب يعترف بهم كزعيم عربي. لقد أرادوا أن يعاملوا بهذه الطريقة، وتحت حكم ترامب يتم التعامل معهم بهذه الطريقة".

وقال ترامب إن المملكة اختيرت لاجتماعه المحتمل الأول مع  بوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض بسبب علاقة الرئيسين بالأمير محمد. اقترح  ترامب المملكة في مكالمته الهاتفية الأسبوع الماضي مع  بوتن كمكان، وفقا لدميتري بيسكوف، المتحدث باسم  بوتين.

كما قال ترامب الأسبوع الماضي: "نحن نعرف ولي العهد، وأعتقد أنها ستكون مكانا جيدا جدا".
ومع ذلك، إذا منح  ترامب السعودية فوزا غير مشروط باختيارها لاستضافة المحادثات الأمريكية الروسية، فإن عودته إلى البيت الأبيض قد عرضت أيضا أولوية رئيسية أخرى للأمير محمد للخطر: تأمين اتفاقية دفاع ومساعدة في تطوير برنامج نووي مدني من الولايات المتحدة في مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن طرد الفلسطينيين قسرا من غزة، كما اقترح  ترامب، لن يكون جريمة حرب تنتهك القانون الدولي فحسب، وفقا للخبراء، بل سيمحو أيضا أي أمل متبقٍ في إقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية القائمة. يدعم الشعب السعودي بأغلبية ساحقة الدولة الفلسطينية، وأظهر الأمير محمد أنه لن يعارض رغباته: ردت الحكومة السعودية على اقتراح ترامب بإعلانها أنها لن تطبع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها هذا الشهر إن الشرط المسبق، الذي أصر عليه السعوديون على مدار العام الماضي، "غير قابل للتفاوض وغير قابل للتنازلات".

وقال  إبيش إنه نظرا لمعارضة إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية، فإن فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي، إلى جانب اتفاقية الدفاع السعودية الأمريكية، تبدو بعيدة بشكل متزايد، على الأقل في الأمد القريب.


ومع ذلك، ربما حصد المسؤولون السعوديون فوائد على هذه الجبهة من الوقت الذي قضوه مع كبار المسؤولين في إدارة ترامب في الرياض هذا الأسبوع.

وقال محللون سياسيون سعوديون إن تعزيز العلاقات مع ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، ومايكل والتز مستشار الأمن القومي، وخاصة ستيف ويتكوف، الصديق القديم لترامب والذي يعمل مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، قد يساعد السعودية في تعاملاتها مع الولايات المتحدة بشأن غزة والتطبيع. وتحدث الأمير محمد مع روبيو بشأن غزة وأوكرانيا يوم الاثنين.

برز ويتكوف، الذي هو مثل رئيسه، قطب عقارات في نيويورك، كشخصية رئيسية في قلب صفقات ترامب الخارجية. لقد تجاوز مسمى وظيفته الظاهرية لحضور المحادثات الروسية الأمريكية في الرياض يوم الثلاثاء والمساعدة في تأمين إطلاق سراح مارك فوغل الأسبوع الماضي، وهو مدرس أمريكي محتجز في روسيا منذ عام 2021.

وقال سلمان الأنصاري، المحلل السعودي، إن ويتكوف "سيستمع بلا شك بعناية لما يقوله السعوديون عن غزة. على الرغم من وجود خلافات أولية بشأن غزة، أعتقد أنهم سيجدون طريقا للمضي قدما".

في كل الأحوال، وفقا للتقرير، فإن العلاقة بين البلدين لا تتوقف على التطبيع أو اتفاقية الدفاع أو الدولة الفلسطينية، وخاصة في عهد ترامب. وقد تجلى ذلك بوضوح في أواخر كانون الثاني/ يناير، عندما أخبر الأمير محمد ترامب أن السعودية تعتزم تعزيز استثماراتها وتجارتها مع الولايات المتحدة بما لا يقل عن 600 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

مقالات مشابهة

  • «إكسبوجر 2025» يكرم الفائزين بجوائز الصحفي المستقل وعدسة العالم
  • النماذج الاسترشادية للثانوية العامة 2025 للغة الفرنسية.. اعرف المواصفات
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «5- 13»
  • السعودية تحظى بـأسبوع كبير في الدبلوماسية الدولية.. ما علاقة ترامب؟
  • إتيكيت التحضير للعزومات الرمضانية .. فيديو
  • تونس .. الإفراج عن الصحفي محمد بوغلاب بعد سجنه 11 شهرا
  • عناصر مسلحة تختطف الصحفي عماد الديني أمام أسرته في المكلا
  • الإفراج عن الصحفي التونسي محمد بوغلاب مع منعه من السفر خارج البلاد
  • الرئاسة الأوكرانية: إلغاء المؤتمر الصحفي بين زيلينسكي ومبعوث ترامب
  • اختبارات سرية تجريها شركات عالمية للمتقدمين للوظائف.. هل تنجح فيها؟