بعد تصريحاته عن المحرقة.. حصانة عباس الدبلوماسية تجنّبه ملاحقة قضائية في ألمانيا
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
ألمانيا – أكد مدّعون في برلين امس الاثنين بأن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرتبطة بالمحرقة التي أدلى بها خلال زيارة العام الماضي “ترقى إلى التحريض على الكراهية العنصرية”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المدعين قولهم إنه على الرغم من إدلاء عباس بهذه التصريحات، لكنهم لن يلاحقوه جنائيا نظرا لتمتعه بالحصانة الدبلوماسية.
وأطلقت الشرطة في برلين تحقيقا “بشبهة التحريض على الكراهية” في أغسطس 2022 على أساس شكاوى اتهمت عباس بـ”اعتبار المحرقة قضية نسبية” خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس.
وأفاد مكتب المدعي العام في برلين في بيان بأنه خلص إلى أن “عباس ارتكب جريمة التحريض على الكراهية العنصرية”، لكنه يحظى “بالحصانة ولذا هناك عقبة في طريق محاكمته”.
وخلال مؤتمر صحافي مع شولتس سبق الحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل وحماس بأكثر من عام، اتّهم عباس إسرائيل بارتكاب ” 50 مذبحة و50 محرقة” ضد الفلسطينيين منذ العام 1947.
وبينما لم يرد شولتس فورا على تصريحات عباس، إلا أنه أفاد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في اليوم التالي بعد موجة انتقادات واسعة بأنه شعر بـ”الاشمئزاز من التصريحات المشينة” التي صدرت عن الرئيس الفلسطيني.
وفي إسرائيل، أثارت تصريحات عباس موجة تنديدات من رئيس الوزراء حينذاك يائير لابيد الذي وصفها بأنها “ليست فضيحة أخلاقية فحسب، بل كذبة بشعة”.
وشدد مكتب المدعي العام في برلين على أنه بينما يتمتع عباس بالحصانة، إلا أن تصريحاته تشكّل انتهاكا واضحا للقانون الألماني.
وأضاف أن مقارنة عباس “تفتقر بكل وضوح إلى أساس واقعي وعملي نظرا إلى أن وضع الشعب الفلسطيني منذ تأسيس دولة إسرائيل لا يمكن حتى مقارنته بوضع الشعب اليهودي في أوروبا في ظل حكم الحزب الاشتراكي الوطني (أي النازية) وتقلل من أهمية حجم ونوع الفظاعات التي ارتكبت حينذاك”.
وذكر ناطق باسم الخارجية الألمانية أنه عندما تم فتح التحقيق اعتبرت برلين بأن عباس يتمتع بحصانة دبلوماسية نظرا إلى أنه كان في ألمانيا في إطار “زيارة رسمية كممثل للسلطة الفلسطينية”.
المصدر: “أ ف ب”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی برلین
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: تراجع ترامب عن تصريحاته بشأن التهجير سببه الخشية من تعاون عربي صيني
قال الدكتور رامي عاشور، خبير العلاقات الدولية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني منذ أحداث 7 أكتوبر.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الدولة المصرية تسعى بكل جهد لتشكيل تكتل عربي قوي للوقوف في وجه الاحتلال، الذي يخالف جرائمه جميع المواثيق والقوانين الدولية.
وتابع، أن الصين تنتظر إشارة واحدة لدخول منطقة الشرق الأوسط، وأن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحاته بشأن التهجير كان بسبب إدراك الولايات المتحدة بأن هذا قد يؤدي إلى مواجهة بين العرب والصين، وهو ما لا تستطيع أمريكا تحمله.
وأشار إلى أن مصر طالبت المجتمع الدولي بضرورة إعمار غزة، والعمل على حل الدولتين، والتعامل مع القضية الفلسطينية بشكل موضوعي وعادل.