بقلم: سهاد الشمري ..

ببادرة حسن النوايا، وبرصانة التصور ، شكل إنسحاب البارتي من المقر المتقدم وإهداؤه لجامعة كركوك، صوراً وتصورات عن أن حزب حين يتصرف بهذا الاتجاه ، فهو على علم ودراية ، بأن القادم يختلف ، وله جملة تبعات أهما وأولها ، بأن الشراكة لامناص منها ، مهما حصلت من مشكلات ، ومنها سيبدأ العمل مع الكل وبدون تفرقة وتمييز ، وهذا ماأكدت عليه دوما كل قيادات الحزب وفصلته وترجمته قائمة(١٩٧) من خلال برنامجها الواعي والجامع والحافظ لكل المكونات العربية والتركمانية والمسيحية .


ومع البدأ بالعد التنازلي لإستحقاقها ، تزينت كركوك بأعلامها ، وبدت بأجمل حلّتها ، فهي تنتظر ومن أكثر من (١٧) عاماً حقها الدستوري ، والذي غيّب عنها قسراً ، ودفعت ومن خلال هذا التغييب كثيراً من الحقوق ، وفقدت كثيراً من الواجبات المفروض تقديمها لمواطنيها ، والذين استرخصوا حتى دمائهم في سبيل بقاء محافظتهم عزيزة عصية على كل من حاول إذلالها وقهرها .

ومع انتظار الكركوكيين يومهم الحاسم ، يتطلعون وكباقي العراقيين ، لإنهاء الأزمات والتي أثقلت سير الاصلاحات ، فهوية المحافظة مهمة جداً في وقت تحتاج المحافظة لنهضة حقيقية، ولخدمات واقعية ، وكل ذالك لايحدث إلا من خلال متصدٍ منتخب ذات صلاحيات حددها الدستور بصلاحيات واسعة ، لكن التوظيف لتلك الصلاحيات كان غائباً ، ولم تكن الادارة والإرادة هي المتسيدة في مشهدٍ ظلت الضبابية ، وعدم وضوح الرؤية هي الغالبة بأغلب مفاصل تلك المحافظة .

ومع كل الهفوات وسوء إستخدام المال، وغياب التوظيف الأمثل للميزانيات ،كانت هنالك رؤية منبثقة من الشعور بالمسؤولية ،بتصحيح المسارات ، وإيجاد الحلول ، ومن خلال منهج قابل للتطبيق، وليس سرداً انشائياً ، كل ذالك حملته قائمة(١٩٧) المتطلعة للتغيير وايجاد بيئة جامعةٍ للكل ، للوصول الى تطبيق القوانين المرحله والمعطلة واهما : تطبيق المادة(١٤٠) الدستورية ، والتي ومع الأسف حاول البعض قتلها بشتى الطرق، ولكنهم جهلوا بأن المواد الدستورية لاتنتهي بتقادم الوقت ، إلا بتشريع جديد ، فبتطبيق هذه المادة ستحل الكثير من العقد والإشكالات التي واكبت مجمل اجراءات العملية السياسية.
فبالإتفاق مع شركاء الوطن ، هو الباب الوحيد ولاسواه ، لبناء الوطن ، والدخول كذالك بحوار شامل مع كل الفرقاء ، فالوطن لايبنى من جهة واحدة ، ولا بقرار أحادي ، بناء الوطن يتطلب الإيثار من الكل وعدم المغالبة، وترك مفهوم الخاسر والرابح ، لأن بالنهاية الكل عراقيون ، وحقوقهم واحدة ، ولايمكن ان تبقى الأمور وتدار بالمزاجية ، والكيفية ، والأفكار الضيفة، ووجب على الكل خلق المناخات الآمنة، لإيجاد مفاهيم بدل الخلافات ، ومشتركات بدل المناكفات ، وكل ذالك تبناه الحزب الديمقراطي الكردستاني ، كخارطة طريق على الكل المضي بها للخلاص من واقع والإنتقال لواقع جديد أساسه العدل والمساواة بين الجميع .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من خلال

إقرأ أيضاً:

هل أطلق بهجلي مسألة حل “الكردستاني” دون علم أردوغان؟

أنقرة (زمان التركية) – اكتسبت الدعوة التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، بالإفراج عن رئيس تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، مقابل تصفية التنظيم عبر منصة البرلمان بعدا مختلفا على خلفية الادعاءات المثارة مؤخرا حول عدم معرفة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالأمر.

وفي الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أطلق بهجلي دعوة لإجراء التعديلات القانونية المتعلقة بحق الأمل والسماح لأوجلان بإلقاء كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب الكردي بالبرلمان شرط تصفيته تنظيم العمال الكردستاني.

وعقب هذه الدعوة، تمحورت الكواليس السياسية التركية حول نقاشات “بدء مفاوضات جديدة لحل الأزمة الكردية”.

وفي ظل الادعاءات حول “مفاوضات السلام”، تسبب التزام أردوغان الصمت تجاه الأمر لفترة طويلة وتعيين وصاه على ثلاث بلديات تابعة للحزب الكردي وتجديد بهجلي دعوته في إثارة ادعاءات حول وجود اختلاف في المواقف بين الحليفين بتحالف الجمهور ووجود مساعي لعقد انتخابات مبكرة.

نظريات متفاوتة داخل الحزب الحاكم

عقب دعوة بهجلي، زعم عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم، شامل طيار، أن أردوغان لم يكن على علم بالدعوة. وعزز التزام أردوغان الصمت الجزئي تجاه دعوة بهجلي ادعاءات طيار.

وتفيد المصادر بالحزب الحاكم أن إدارة الحزب طرحت تساؤلات على بعض الشخصيات قبل أن يطرح طيار ادعاءه.
وعقب اجتماع بهجلي بالكتلة البرلمانية في الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول قام أعضاء الحزب بسؤال إدارة الحزب حول ما يجري لتبلغهم إدراة الحزب أنها لا تمتلك أية معلومات عن الأمر بعد ولا يوجد تنسيق بهذا الصدد.

وفي المقابل أفاد عدد قليل من أعضاء الحزب أنه تم الإبقاء على الموضوع سري لكونه يتعلق بالأمن القومي وأنهم يحترمون هذه الخطوة.

ويرجع أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذين يرون أن أردوغان والحزب لم يكونوا على علم بالأمر، السبب إلى اختلاف الآراء.

وترى مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية أن دعوة بهجلي يصعب تنفيذها وأن سبب الدعوة هو التجهيز للحديث عن سحق التنظيم وأنصاره نظرا لأن التيار الحاكم بادر بمساعي الحل لكن لم يجد مستجيب لها.

وتفيد مجموعة أخرى من أعضاء حزب العدالة والتنمية أنهم تلقوا معلومات حول إجراء عدة لقاءات مع أوجلان خلال الآونة الأخيرة وأن بعض المسؤولين توجهوا إلى شمال العراق بالتزامن مع هذه اللقاءات مشيرين إلى عدم علم بهجلي بالأمر وهو ما دفعه إلى إطلاق الدعوة في خطوة متحدية للحزب الحاكم لاتخاذه خطوة دون علمه.

ويعد النواب الأكراد هم أكثر المؤيدين لهذا الاعتقاد، بينما يعارضها البعض الآخر بحزم.

ويزعم أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذين يمتلكون رؤية مقاربة لرؤية طيار، أن عملية التصالح السياسي مع حزب الشعب الجمهوري أثارت قلق بهجلي وهو ما دفعه إلى إطلاق هذه الدعوة لاكتساب ورقة ضغط لعقد انتخابات مبكرة مشيرين إلى أن بهجلي يعلم بأن دعوته لن تلقى استجابة وهو ما سيدفعه لاستخدام بطاقة الانتخابات المبكرة.

وهناك أعضاء من حزب العدالة والتنمية يرون أن حركة تعيين الوصاة مؤخرا جاءت بناء على مقترح وهو ما وضعهم في موقف صعب.

ويرى البعض أن أردوغان لم يكن على علم بدعوة بهجلي وأنه سيعقد اجتماع معه لإنهاء الخلافات بهذا الصدد.

البعض الأخر يقول إن دعوة بهجلي “مسألة انتقام” وأنه ربط خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب الأخير إعادة انتخاب أردوغان رئيسا بشرط مسبق.

ويزعم أعضاء من الحزب أن بهجلي أشار إلى التعديلات القانونية بعد حديثه عن إنهاء الإرهاب وتحسين الاقتصاد من أجل إعادة انتخاب أردوغان واصفين تلك الخطوة “بدعوة للتوافق”.

ويؤكد أعضاء الحزب أن التوافق قد يشكِّل”أرضة مشتركة” ولن يضيع حديث بهجلي “هباء” وإلا فقد يدعو بهجلي لعقد انتخابات مبكرة.

الحركة القومية يرفض ادعاءات “اختلاف الآراء”

على الصعيد الآخر، يرى جناح حزب الحركة القومية أنه لا يوجد اختلاف في الآراء وأن بهجلي قدم فرصة تاريخية لتحالف الجمهور الحاكم وأن أردوغان متفق على هذا الأمر، غير أن غالبية أعضاء الحزب لم يستطيعوا إخفاء معرفتهم بالأمر خلال اجتماع الكتلة البرلمانية.

وذكر أعضاء بالحزب أنهم يتلقون نص كلمة بهجلي قبل فترة من الاجتماع غير أن هذه المرة لم يتلقونه مما دفعهم لسؤال الشخصيات المطلعة عن الأمر ليخبروهم أن هذه المرة لن يستملونه مسبقا.

ويكتفي نواب حزب الحركة القومية بالتأكيد على أنهم سيواصلون السير مع حزب العدالة والتنمية وأن ادعاءات الخلاف لا تعكس الحقيقة.

هذا ويؤكد أعضاء الحزب أن بهجلي التقى مع ممتازر تركونه من الحين للآخر، غير أنهم يكذبون بشكل حاسم ادعاءات التشاور معه.

Tags: الانتخابات المبكرة في تركياتنظيم العمال الكردستانيدولت بهجليرجب طيب أردوغانعبد الله أوجلان

مقالات مشابهة

  • هل أطلق بهجلي مسألة حل “الكردستاني” دون علم أردوغان؟
  • الكل بيحبه.. طعام شهير يحمي من أمراض الكلى والقلب
  • برلماني: الدولة تتخذ خطوات جادة لتخفيض معدل البطالة ودعم التوظيف
  • محمد بن راشد: 3 أيام من العمل الحكومي المكثف تحدد أجندة 2025
  • إقرار فعاليات وأنشطة إحياء الذكرى السنوية للشهيد بمحافظة إب
  • غرفة التكنولوجيا تطلق ملتقى التوظيف للكوادر بالشراكة مع اتحاد الصناعات ومنصة «وظف»
  • المحكمة الاتحادية تقرر لصالح بقاء مجلس كركوك وحكومته الحالية
  • غرفة التكنولوجيا تطلق ملتقى التوظيف للكوادر التكنولوجية " CIT Talent Connect " بالشراكة مع اتحاد الصناعات ومنصة "وظف"
  • «تضامن كفر الشيخ» تنظم قافلة مجانية لدعم 115 مريضا في 10 تخصصات طبية
  • العراق.. القضاء ينظر اليوم في شرعية إدارة ومجلس محافظة كركوك