جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-10@13:56:49 GMT

ذات الضفائر العنَّابة (2)

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

ذات الضفائر العنَّابة (2)

 

مُزنة المسافر

 

 

هل يمكن لمس جدائلها؟

وماذا سيحدث إن فعل أحد الأطفال ذلك لماجدالينا.

ذات الضفائر العنابة.

الخلابة.

السلابة.

من أين تأتي بالأحلام والأمنيات.

من أين تأتي ببيوت الخيال.

إنه الآن لغز الشطار.

إنها أحجية صعبة.

لكن الأطفال يملكون الرغبة.

في سماع القصص الحلوة.

التي تبدو في طعمها كالعليق.

 

أو كالزبيب الذي يسكن المرطبانات.

 

الكل يقول إن البالغ.

لا يقع في الأخطاء.

كما يفعل الأطفال.

لكن الكبار تعساء.

وبؤساء.

 

فيُصِرُّ الأطفال أن يعبروا الجسر.

ليروا شكل النهر.

من هناك بوضوح.

وألعابهم الملقى منذ الأمس.

لتعيش بين المياه الدافئة. 

 

 

من سيعيد الألعاب والدمى؟.

لا أحد.

فكر الأطفال أن التضحية بألعابهم الكثيرة.

لا ضير فيه أو مشكلة.

إنه بداية غريبة.

ومتفردة.

لأن النسر العظيم الذي يطير فوق بلادنا.

سيرى كل الألعاب والدمى.

ويثني تضحية الأطفال هذه.

في سبيل قول القصص.

والغاية النبيلة من ذلك. 

 

لقد قرروا ترك البالغين.

التعساء.

والبؤساء.

سيكونوا أطفالاً دون ألعاب ودمى.

لكن قلوبهم قوية.

وأبية.

غير خائفة من تسلل الخيال.

ودخوله إلى نفوسهم الشجاعة.

 

هكذا تقول ماجدالينا.

لا يمكن السماح للضجر أن يلقاك.

خصوصاً حين تسمع حكاية الظهيرة.

عن الحسناء الأميرة.

وبضع فرسان.

 

إذا ما هي القصة؟.

هل هي لذيذة وبطعم العليق؟.

أو بطعم عنبة طافية في برميل ما؟ 

أم بطعم الزخات التي تأتي بعد سماء صافية؟

هل سنغفو بعد هذه الحكاية؟.

أجمل غفوة.

وهل عيوننا لن تطلب التعب.

وتبحث عن الريش والزغب.

والنوم والعوم.

والراحة.

والأقداح التي تبوح.

بالحب والود.

وهل ستدغدع كلمات ذات الضفائر العنابة الأطفال.

دغدغة رقيقة.

تخلق الضحكة العارمة.

بالطبع الغير صارمة.

وهل ستتسبب بفواق كبير يخص الكبار فقط؟.

ويسكن جوفهم.

ويؤرق نومهم.

من يدري؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ذات الضفائر العنابة

(٣)

كتابة: مُزنة المسافر

 

همس الأطفال لبعضهم.

إن كانت ماجدالينا.

تعرف الأشرار في قصصها الحلوة تلك.

وماذا لو فكرت في أن يدخل شرير ما حنايا القصة؟

ويقطع تركيز ماجدالينا المنصب على الخير فقط.

 

بالطبع الأطفال سيكونوا الأبطال.

ويربطوا أي شرير بالحبال.

ويقطعوا أي وصل أو وصال.

مع هذا اللئيم.

الذي أحدث الشقاق.

والفراق.

بين الأطفال وماجدالينا.

 

ستعيد الخير بالتأكيد في قصصها الحلوة.

اللذيذة كالعليق.

والتي تشبه الزبيب الساكن للمرطبانات الرطبة. 

والموضوع في كل ربيع.

على أرفف مزينة بألوان زاهية.

 

هل ستزهر جدائل ماجدالينا هذا الربيع؟.

وستتحول كل ضفيرة إلى زهرة يافعة.

ياللغرابة؟.

فالكبار تسكن رؤوسهم بضع قبعات مملة.

مضجرة.

جالبة للنحس.

والبأس.

وصدورهم ضيقة.

غير سانحة للفرح.

والمرح.

لابد من أن تكون الزهور.

والورود.

فوق رؤوسهم.

وبين كل جديلة.

وضفيرة.

كما هي عنبات ماجدالينا.

التي تخيط شعرها بالزهر.

هذا هو العجب.

الذي اقترب من قلوب الأطفال.

وسكن بين عيونهم وشعورهم.

وقرروا جميعهم أن يستمروا.

ويكملوا فكرة الحكي.

إنه بالتأكيد كلام لا يجلب البكاء.

أو العواء.

إنه حديث رزين.

جميل.

 مبين.

قادر على الاختراق.

وعلى فرد الاشتياق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فنوش: خلق سلطة مسؤولة أمر ضروري لمواجهة الفناء الذي ينتظرنا

شكى عبدالحكيم فنوش، المحلل السياسي الليبي، عمليات توطين غير الليبيين داخل ليبيا، محذرا في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك من تلك الظاهرة.

كتب قائلًا “عندما نستفيق من عركتنا العبثية العدمية، سنكتشف بأن بلدنا يقطنه بشر آخرون، هناك ملايين تستوطن عندنا، بتواطؤ غربي، وبمرور الوقت ستتغير الطبيعة السكانية و طبائع أهل البلد نفسهم، خيار خلق سلطة مسئولة امر مصيري حتى نواجه الفناء الذي ينتظرنا”.

مقالات مشابهة

  • رئيس نقابة البترول: قرارات الرئيس السيسي الإنسانية تأتي انحيازًا للمواطن المصري
  • فنوش: خلق سلطة مسؤولة أمر ضروري لمواجهة الفناء الذي ينتظرنا
  • ما الذي دعا البرهان إلى بعث أسئلة السياسة والحرب قائمة؟
  • محمد حجازي: زيارة وزير الخارجية للولايات المتحدة تأتي بتوقيت بالغ الأهمية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: زيارة «عبد العاطي» لأمريكا تأتي في توقيت شديد الأهمية
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • كاتب صحفي: القمة العربية الطارئة تأتي في ظل تحديات خطيرة
  • نتساريم.. محور الموت الذي خطف أرواح أهل غزة
  • مصطفى بكري: القمة العربية الطارئة تأتي في ظل ظروف خطيرة والشارع ينتظر مواقف حاسمة
  • تعرف على محور نتساريم الذي سينسحب منه الاحتلال