المهمة أنجزت بنجاح.. كيف سيرت مصر عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
واصل المصريون لليوم الثالث الاحتشاد أمام اللجان وصناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، والتي تحظى بمتابعة كبيرة من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية على رأسها المنظمة العربية لحقوق الإنسان.
انتظمت عملية التصويت في الانتخابات على منصب رئيس جمهورية مصر العربية، فيما اختتم فريق المتابعين الدوليين للمنظمة العربية لحقوق الإنسان أعمال المتابعة لليوم الثاني من أيام التصويت الثلاثة لاقتراع المصريين بالداخل.
وأكدت غرفة العمليات المركزية للمنظمة العربية، انتظام عملية فتح واغلاق اللجان بشكل ملحوظ، باستثناء ما أعلنت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات.
الهيئة الوطنية للانتخاباتفيما أعدت غرفة العمليات المركزية موجزا بتقرير ختام اليوم الأول من عملية المتابعة وأحاطت به الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث تضمن الموجز الملاحظات والمشاهدات الإيجابية والسلبية التي سجلتها فرق المتابعة خلال زيارتهم للمراكز الانتخابية في المحافظات الست التي شملتها عينة المتابعة (القاهرة، والجيزة، بني سويف، الدقهلية، الإسكندرية، الإسماعيلية)، بالإضافة إلى التوصيات التي أبدتها فرق المتابعة حتى يمكن تلافيها خلال أيام التصويت التالية أو في المراحل القادمة وأي استحقاقات انتخابية تجرى مستقبلا.
واستمرت الهيئة الوطنية للانتخابات في عملها من خلال عقد عدة مؤتمرات على مدار اليوم الانتخابي عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، مع رؤساء اللجان العامة، ولجان المتابعة في عدد من المحافظات، والتي يتم بثها عبر وسائل الإعلام، للوقوف حول ما إذا كان هناك ثمة شكاوى قد وردت إليهم في شأن سير العملية الانتخابية، والتعامل معها، وإحاطة الرأي العام بمجريات العملية الانتخابية، وهو النهج الذي اتبعته الهيئة منذ انطلاق سباق الانتخابات في الأول من ديسمبر/ كانون أول الجاري مع تصويت المصرين في الخارج.
وأكدت الهيئة خلال اليوم الثاني، انتظام عمليات فتح اللجان بداية من الساعة التاسعة صباحا في كافة لجان الاقتراع، باستثناء تأخر فتح اللجنة رقم (37) بشبرا الخيمة ثان حتى الآن الساعة 11:00 لتعرض القاضي لوعكة صحية، وكذلك انتظام إعادة فتح اللجان بعد فترة الراحة بداية من الساعة الرابعة منتصف اليوم.
فيما أكدت الهيئة ارتفاع كثافة المشاركة في اليوم الثاني عنها في اليوم الأول، وخاصة في اللجان المخصصة للوافدين، موضحة تزايد نسب المشاركة في مختلف اللجان بصورة غير متوقعة، مشيرة إلى نفاذ بطاقات التصويت في بعض اللجان، وتزويد تلك اللجان ببطاقات تصويت، وكذلك تزويد اللجان بصناديق إضافية نظرا لامتلاء الصناديق فيها.
كما أشارت الهيئة إلى تلقيها شكوى من عدم قبول رئيس اللجنة رقم (17) بمدرسة عبد العال حلمي الابتدائية بمشهور باللجنة العامة رقم (8) "مركز بركة السبع" لتصويت أحد الناخبين ببطاقة الرقم القومي غير السارية، فيما أكدت الهيئة على تدخلها وإيضاح الأمر إلى رئيس اللجنة قرارات الهيئة التي تسمح بالتصويت بأصل بطاقة الرقم القومي سواء كانت سارية أم غير سارية.
يعزفون أنشودة وطنية.. المصريون خالفوا التوقعات والمشاركة في الانتخابات الرئاسية ستصبح تاريخية هيئة مكتب حملة السيسي يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية |صوروكذلك تلقى شكاوى بتغيير مكان اللجنة رقم (20) "مدرسة اصلاح الستاموني الابتدائية" التابعة للجنة العامة رقم (24) "مركز الستاموني" بمحافظة "الدقهلية"، ووجودها في أدوار عليا وتم إعادتها إلى الطابق الأرضي تيسيرا على الناخبين من كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
فيما صرحت الهيئة بنسب تصويت الناخبين خلال اليومين الأول والثاني تتجاوز 45 بالمئة من إجمالي المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين.
وواصلت الفرق الإقليمية لفريق المتابعين الدوليين التابع للمنظمة العربية عملها لليوم الثاني في زيارة ومتابعة سير عمليات التصويت منذ بداية أعمال اللجان، في 6 محافظات بخلاف محافظات اليوم الأول، حيث تابعت عدد (68) لجنة فرعية في (18) لجنة عامة.
ورصدت فرق المتابعة مجموعة ملاحظات الإيجابية كان من بينها:
استمرار عملية التصويت بصورة سلسة دون معوقات إجرائية.التأكد من استخدام أوراق التصويت الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بطريقة برايل.احتشاد في الساعات الأولى بشكل عام، وتزايد الاقبال في لجان محافظة المنيا.ملاحظة تزايد الاقبال في لجان الوافدين في مختلف المحافظات.انتظام عملية التصويت في اللجان.استمرار إجراءات التأمين بشكل مكثف على مقار الاقتراع.استقبال مُقدر من رؤساء اللجان لفرق المتابعين.توافر مقومات تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن للإدلاء بأصواتهم.توافر المعلومات والارشادات في أماكن واضحة خارج غرف اللجان الفرعية.توافر الأدوات لتنفيذ ضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات من قبل رؤساء اللجان.التأكد من إجراءات إدلاء الوافدين بأصواتهم بسهولة ويسر ومحاولات ضمان عدم تكرار التصويت.شفافية الهيئة الوطنية للانتخابات في الإقرار بتأخر فتح لجان معينة، والاستجابة لشكاوى الناخبين المتعلقة بطرق وإجراءات التصويت ببطاقة الرقم القومي غير السارية، وكذلك تيسير تعديل مكان لجان الاقتراع بما يتناسب مع احتياجات الناخبين من كبار السن أو الأشخاص ذوي الإعاقة.قرار الهيئة بفتح تحقيق في قيام فنانة شهيرة بالتصويت مرتين في الخارج والداخل.توافر العنصر النسائي في لجان الاقتراع من أجل التحقق من الناخبات المنتقبات.توافر المتطلبات الطبية في العديد من اللجان لمواجهة أي طارئ صحي قد يتعرض له الناخبين أثناء مشاركتهم.كما تم رصد مجموعة من الملاحظات السلبية، والتي تمثلت في:
استمرار أشكال الدعاية في محيط بعض المراكز الانتخابية.استمرار احتشاد أنصار المرشحين أمام بعض مقار الانتخاب، وبعضها مستقر أمام اللجان.لُوحظ قيام إدارات تعليمية بحشد وتوجيه أطفال ومعلمين خلال الوقت المخصص للدراسة للاحتشاد أمام مراكز الاقتراع لساعات طويلة.وجود غرف اللجان الفرعية في الأدوار العليا لأحد مراكز الاقتراع بما يسبب صعوبات لكبار السن وذوي الإعاقة الحركية والمرضى (لجنة عامة رقم 8 – لجان فرعية: 1 و2).متابعة المنظمة العربيةكما أوصت فرق المتابعة بحث الهيئة الوطنية للانتخابات على استخدام التسجيل الالكتروني التلقائي للمصوتين وخاصة للناخبين الوافدين، والمصريين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج.
وتعد الانتخابات الرئاسية الجارية هي الانتخابات الدورية الثالثة منذ إقرار دستور البلاد في يناير 2014، وهي الأولى التي تجري بموجب التعديلات الدستورية الموسعة التي تم إقرارها في أبريل 2019، فيما تعد الانتخابات الرئاسية الخامسة في تاريخ الدولة المصرية بداية من 2005 قبل ثورة 25 يناير وتلاها انتخابات 2012، مرورًا بانتخابات 2014 وحتى الانتخابات السابقة 2018.
وتجري الانتخابات الرئاسية في مصر 2024 بين كلا من: الرئيس الحالي والمرشح الرئاسي "عبد الفتاح السيسي" رمز "النجمة"، والمرشح الرئاسي "فريد زهران" رئيس الحزب المصري الديمقراطي رمز "الشمس"، والمرشح الرئاسي "عبد السند يمامة" رئيس حزب الوفد رمز "النخلة"، والمرشح الرئاسي "حازم عمر" رئيس حزب الشعب الجمهوري رمز "السلم".
وتجري الانتخابات تحت ولاية "الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات" والتي تأسست خلال العام 2017 بموجب دستور مصر للعام 2014، فيما تعد الانتخابات الرئاسية 2024 رابع استحقاق انتخابي يجري تحت ولاية وإشراف الهيئة، والتي اتاحت استمرار الولاية الكاملة للإشراف القضائي على الانتخابات الرئاسية في مصر تطبيقًا لأحكام الدستور والقانون واستجابة لتوصيات الحوار الوطني.
وتضم قاعدة بيانات الناخبين نحو 67 مليونًا، حيث يتم تسجيل كل من يبلغ سنه 18 عامًا في قاعدة بيانات الناخبين تلقائيًا، ويحق له المشاركة بموجب بطاقة الرقم القومي (بطاقة الهوية الداخلية)، فيما تجرى الانتخابات في 9376 مركزا انتخابيا تضم 11.631 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية.
ويشرف على عملية الاقتراع في الداخل نحو 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، على مختلف اللجان العامة والفرعية، فيما يتابع الانتخابات 14 منظمة دوليا من خلال 220 متابعًا دوليا، بالإضافة إلى (62) منظمة محلية من خلال 22340 متابعًا محليًا.
فيما يتابع 70 وسيلة إعلامية محلية الصحف والقنوات والوكالات، من خلال 4218 متابعا إعلاميا محليا، في حين يتابع 115 وسيلة إعلامية دولية من خلال 528 متابعًا إعلاميا، بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية والمنظمات الحكومية دولية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقية.
وتتابع المنظمة العربية لحقوق الإنسان مجريات العملية الانتخابية من خلال عينة عشوائية تشمل 5 أقاليم على مستوى الجمهورية تضم 15 محافظة من خلال 5 فرق، حيث يتكون فريق المتابعين الدوليين من 38 متابعا دوليا يحملون جنسيات 18 دولة عربية وأوروبية من أعضاء مجلس أمناء المنظمة وقيادات المنظمات العضوة وخبراء استشاريين.
وتتابع المنظمة العربية انتخابات 2024 في مصر وفق تصريح الهيئة الوطنية للانتخابات رقم (1) لسنة 2023 ضمن المنظمات الدولية المصرح لها بمتابعة الانتخابات في مصر 2024.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية المنظمة العربية لحقوق الإنسان الهيئة الوطنية للانتخابات عملية التصويت المنظمة العربية الهیئة الوطنیة للانتخابات الانتخابات الرئاسیة المنظمة العربیة والمرشح الرئاسی عملیة التصویت فی الانتخابات الرقم القومی ذوی الإعاقة التصویت فی من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
الزرقاء: القوى الوطنية استعادت زمام المبادرة بعيداً عن التدخلات الدولية
النائب حسن الزرقاء: اتفاق المغرب خطوة نحو الانتخابات ودعم للمبادرة الأمميةليبيا – أكد عضو مجلس النواب، حسن الزرقاء، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في المغرب يمثل خطوة هامة نحو تمهيد الطريق لإجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن اللجان المنبثقة عن هذا الاتفاق بدأت عملها فعلياً، ومن المتوقع أن تقدم رؤيتها لمعالجة القضايا العالقة خلال شهر.
وأوضح الزرقاء، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن القضايا التي يجري العمل عليها تشمل توفير الموارد اللازمة لمشروع التعداد الوطني، إلى جانب قضايا أخرى كانت عائقاً أمام إجراء الانتخابات في السابق.
مخرجات بوزنيقة تدعم المبادرة الأمميةورداً على الانتقادات التي اعتبرت مخرجات اجتماع بوزنيقة محاولة لعرقلة مبادرة ستيفاني خوري، القائمة بأعمال المبعوث الأممي، قال الزرقاء: “بالعكس، الاتفاق يدعم المبادرة الأممية، ويؤكد أن القوى الوطنية استعادت زمام المبادرة لحل الأزمة السياسية بعيداً عن التدخلات الدولية”.
إيجاد حكومة موحدةورغم الخصومة القائمة بين البرلمان وحكومة عبد الحميد الدبيبة، شدد الزرقاء على أن الهدف الأساسي للاجتماع هو تشكيل حكومة موحدة تمهد لإجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى إنهاء مهام حكومتي الدبيبة وأسامة حماد.
انتقاد دعوة خوري لتشكيل لجنة استشاريةوانضم الزرقاء إلى أصوات برلمانية رافضة لدعوة خوري لتشكيل لجنة استشارية لمعالجة القضايا العالقة في قانوني الانتخابات. ولفت إلى أن القوانين الانتخابية التي أقرها البرلمان جاءت بتوافق لجنة مشتركة من أعضاء مجلسي النواب والدولة، ومعظمهم شارك في اجتماع بوزنيقة، مما ينفي الحاجة إلى لجنة جديدة.
وأضاف الزرقاء: “نفضل أن تركز بعثة الأمم المتحدة على دعم الحلول الوطنية للوصول إلى الاستحقاق الانتخابي، بدلاً من المساس بقوانين تم إقرارها من سلطة تشريعية منتخبة، والتي أكدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أنها قابلة للتنفيذ”.