غيات: الحكومة تحلت بالشجاعة وأخرجت ملف التعليم بعدما بقي حبيس الرفوف لـ 25 سنة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
زنقة20ا الرباط
أكد رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، السيد محمد غياث، أن “الحكومة برئاسة عزيز أخنوش تحلت بالشجاعة وأخرجت ملف التعليم بعدما بقي حبيس الرفوف لـ 25 سنة”.
وأضاف غياث، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الإثينين، بحضور وزير التربية الوطنية، أن “ملف التعليم لا يتحمل أي مزايدات سياسية وفي ظرف سنتين من عمر الحكومة استطاعت إخراج هذا الملف من الرفوف”، مؤكدا أنه “في مثل هذه الملفات لابد على المغاربة أن يعلموا حقيقة الأمور كيف مرت”، مشيرا إلى أن “آخر دراسة دولية لتقييم معارف تلاميذ بينت أن 59 في المائة من الأطفال المغاربة في القسم الخامس لايجيدون تركيب جملة مفيدة سواء باللغة العربية أو الأجنبية”.
وأوضح غيات أن “هذا الملف إرث ثقيل والحكومة بدأت في إصلاح القطاع لأنه ضرورة وليس ترف، والتخلف ليس قدرا بل إختيار واليوم لابد من أن نختار من أجل التقدم وهذا ما قمت به الحكومة اليوم”، منوها بـ”بالجرأة التي تعاملت بها الحكومة مع ملف التعليم”.
وشدد غيات على أن “الحكومة باشرت الإصلاح بشكل شمولي وليس ترقيعي كما كان يفعل في السابق طيلة السنوات الماضية التي أوصلنتا لهذه الوضعية”، مضيفا أن “الإصلاح يشمل وضعية المدرس والتلاميذ وبنية الإستقبال”.
وتابع غيات أن “الحكومة برئاسة عزيز أخوس إتفقت يوم الأحد الماضي مع النقابات توسية الوزضعية المادية للأستاذة ولكنا كنا نطالب برد الإعتبار للمدرس الذي يعد حجرة زواية في بناء المستقبل من ىخلال تخصيص 9 مليار درهم ، بالإضافة إلى معالجة 12 ملف فئوي”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملف التعلیم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: تعظيم النبي أمر إلهي وليس اختراعا بشريا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن تعظيم النبي محمد ليس اختراعًا بشريًا، ولا بدعة أحدثها الناس، بل هو تعظيم أمر الله به، بل إن الله تعالى هو الذي عظّم نبيه قبل أن يأمرنا بتوقيره، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾، وكلمة "على" تفيد التمكن والتمكين، مما يؤكد أن مكانة النبي من الله تعالى مكانةٌ عظيمةٌ رفيعة.
وأضاف علي جمعة، في تصريح له، أن حقيقة تعظيم النبي تتمثل أولًا وأساسًا في تعظيم ما جاء به من أوامر ونواهٍ، مؤكدًا أن الإسلام ربط المحبة بالطاعة، حيث قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾، مشددًا على أن تعظيم النبي لا يكون بالكلمات فقط، بل بالاتباع الكامل والاقتداء الصادق.
وأشار إلى أن القرآن الكريم يفيض بآيات تعزز هذا المعنى، ومنها قول الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، وأمره جل وعلا: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾، وأيضًا قوله: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾.
وأوضح أن النبي كان قمةً في التواضع رغم علو مقامه، حتى إنه قال: "لا تفضلوني على يونس بن متى" [رواه البخاري]، مع أن الله هو الذي فضله وجعله خاتم النبيين، وأمرنا باتباعه واتباع سنته، مؤكدًا أن هذا التواضع من النبي لا ينفي أن الله رفعه واصطفاه، فقال له: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴾، وقال: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾، وأعطاه الكوثر، واختاره إمامًا للأنبياء يوم الإسراء والمعراج.
وتابع: "نحن لا نعظم النبي من أنفسنا بل الله هو الذي أمرنا بذلك، وهو الذي رفع مقامه، وجعله رحمةً للعالمين، وأسوةً حسنةً لكل من أراد سلوك طريق الحق والنجاة".
ولفت إلى أن العرب قديمًا كانت إذا أحبت شيئًا أو خافته أكثرت من ذكر أسمائه، فكان للأسد نحو سبعمئة اسم، وللخمر نحو تسعين اسمًا، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أكثر من أسمائه الحسنى وصفاته العلى ليعرّف عباده بنفسه، وليبني في قلوبهم عقيدةً راسخةً قائمةً على الجلال والجمال والكمال.
وأكد أن تعظيم النبي تعظيمٌ للرسالة، وإحياءٌ للدين، ومظهرٌ من مظاهر الإيمان الحقيقي، وأن الأمة لا تصلح ولا تستقيم إلا بتعظيم رسولها الكريم واتباعه ظاهرًا وباطنًا.