جنيف - رويترز
عبرت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء عن قلقها إزاء احتجاز إسرائيل بعثة إنقاذ طبية في قطاع غزة، قائلة إن مريضا توفي خلال عملية إجلاء أوقفتها قوات إسرائيلية.

وذكرت المنظمة أن القوات احتجزت أحد موظفي الهلال الأحمر وأساءت معاملته.

وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن إسرائيليين أوقفوا بعثة تقودها المنظمة لإدخال إمدادات إلى آخر مستشفى يعمل جزئيا في شمال غزة وإجلاء المرضى منه في كلا الاتجاهين.

ومن بين 19 مريضا مصابين بجروح خطيرة كان الفريق يحاول إنقاذهم، تُوفي مريض في الطريق بسبب التأخير. واقتيد أحد موظفي الهلال الأحمر من بين أفراد البعثة وجرد من ملابسه وتعرض للضرب والمضايقات.

وانضم الموظف بعد ساعات للبعثة مجددا سيرا على الأقدام وكان مجردا من ملابسه وحافي القدمين وكانت يداه لا تزالان مقيدتين خلف ظهره.

وتابع تيدروس "نشعر بقلق بالغ إزاء عمليات التفتيش المطولة واحتجاز العاملين في مجال الصحة، إذ إن هذا يعرض حياة المرضى للخطر".

ونقلت البعثة الحالات الحرجة ووفرت إمدادات طبية لعلاج الإصابات وإجراء العمليات الجراحية لتلبية احتياجات 1500 مريض في المستشفى الأهلي الذي تعرض لأضرار جسيمة، وهو آخر مستشفى لا يزال يعمل بشكل جزئي في النصف الشمالي من قطاع غزة.

وفي طريق الخروج من شمال غزة، تلقى بعض المرضى والعاملين في مجال الصحة في الهلال الأحمر تعليمات عند نقطة تفتيش بالترجل من سيارات الإسعاف.

وقال تيدروس "احتُجز بعض العاملين في مجال الصحة واستجوبوا لعدة ساعات... وبسبب التعطيل الذي حدث، توفي أحد المرضى في الطريق".

وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والذي كان ضمن أفراد البعثة، إن المسعفين اضطروا إلى ترك أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأضاف بيبركورن للصحفيين عبر رابط مصور "بعد ساعتين ونصف، كان علينا أن نتخذ هذا الاختيار الصعب للغاية بمغادرة هذه المنطقة شديدة الخطورة والمضي قدما من أجل سلامة المرضى وعافيتهم".

وذكر الموظف الذي احتُجز أنه تعرض للمضايقة والضرب والتهديد وتجريده من ملابسه وتعصيب عينيه. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه بعد إطلاق سراحه، سار في اتجاه جنوب غزة وكانت يداه لا تزالان مقيدتين خلف ظهره بدون ملابس أو حذاء.

وقال بيبركورن "قصته مروعة والإذلال والمعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها صادمة".

وقد احتُجز بعض العاملين في مجال الصحة خلال بعثاتهم السابقة إلى المرافق الصحية في غزة.

وقالت المنظمة إنه في 18 نوفمبر، اعتُقل ستة أشخاص أثناء بعثة بقيادة منظمة الصحة العالمية كان هدفها نقل المرضى من مستشفى الشفاء ولا يزال أربعة منهم قيد الاعتقال.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة الهلال الأحمر فی مجال الصحة

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: 24 وفاة و800 إصابة في ولاية النيل الأبيض في السودان جراء مرض ينتقل عبر المياه

بورتسودان: لقي ما لا يقل عن 24 شخصا حتفهم ونقل أكثر من 800 آخرين إلى المستشفى في ولاية النيل الأبيض في جنوب السودان خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب مرض ينتقل عن طريق المياه، حسبما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة.

ويأتي تفشي المرض عقب هجوم بطائرات بلا طيار على محطة أم دباكر لتوليد الكهرباء، الواقعة على بعد 275 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى عرقلة الوصول إلى مياه الشرب في مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان إن “المصدر الأكثر ترجيحا للعدوى هو النهر، حيث ذهبت عائلات كثيرة لإحضار المياه باستخدام عربات تجرها الحمير بعد انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير في المنطقة”.

وحظرت السلطات منذ ذلك الحين جمع المياه من النهر، ودعت إلى إضافة جرعات إضافية من الكلور إلى نظام توزيع المياه. وتم إغلاق معظم المطاعم المحلية في إجراء احترازي.

وقالت المنظمة غير الحكومية إن مركز علاج الكوليرا في مستشفى كوستي الجامعي يعج بمرضى يعانون “إسهالا حادا وجفافا وقيئا”.

وقال الدكتور فرنسيس لايو أوكان، المرجع الطبي لمشروع منظمة أطباء بلا حدود في كوستي “الوضع مثير للقلق حقا وهو على وشك الخروج عن السيطرة”.

ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، وصل 800 مريض إضافي إلى مركز علاج الكوليرا بين يومي الأربعاء والجمعة.

يشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين وتسببت بأزمة إنسانية حادة.

وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في يناير/ كانون الثاني الماضي من تزايد الهجمات على منشآت البنى التحتية المدنية بما فيها محطات الكهرباء، ما يؤدي إلى عرقلة توفر التيار والمياه النظيفة لملايين من سكان البلاد.

وأعلنت الحكومة السودانية العام الماضي تفشي وباء الكوليرا في البلاد، وتسجيل 24609 حالات و699 وفاة بحلول أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت وزارة الصحة إنها “استنفرت أكثر من 100 من الكوادر الطبية، ووفرت أكثر من ستة آلاف من المحاليل الوريدية وكل المعينات لعلاج المرضى، إضافة إلى فريق صحة البيئة وسلامة المياه وتعزيز الصحة”.

والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا، وفق منظمة الصحة العالمية.

وألحقت الحرب أضرارا هائلة بقطاع الصحة المتهالك أساسا في السودان. وبحسب الأرقام الرسمية، توقفت نحو 80 في المئة من المنشآت الصحية عن العمل في المناطق التي طالها النزاع.

وشهدت ولاية النيل الأبيض حيث تقع مدينة كوستي أعمال عنف حادة هذا الأسبوع أبرزها هجوم استمر ثلاثة أيام شنّته قوات الدعم السريع على بلدات تقع على مسافة 200 كلم شمال كوستي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.

وأفادت منظمة الهجرة الدولية الخميس بأن أكثر من 6500 عائلة اضطرت للنزوح خلال اليومين الأولين من الهجوم في محيط بلدة القطينة.

(أ ف ب)  

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحذر من التهاب الدماغ وتدعو لتحرك دولي
  • أطباء بلا حدود: 24 وفاة و800 إصابة في ولاية النيل الأبيض في السودان جراء مرض ينتقل عبر المياه
  • السودان: 24 وفاة و800 إصابة بمرض غامض ينتقل عبر المياه
  • 24 وفاة و800 إصابة في السودان جراء مرض ينتقل عبر المياه
  • الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
  • منظمة الصحة العالمية: الصراع المستمر جرّ السودان إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة
  • مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن
  • الصحة العالمية: 35 ألف إصابة بالكوليرا في 19 دولة بينها السودان واليمن
  • مستشفى الهلال الأحمر الميداني في مدينة غزة يستقبل عشرات المرضى في يومه الأول 
  • مستشفى الهلال الأحمر الميداني بغزة يبدأ بعلاج عشرات المرضى والجرحى