تمضي مسيرة النهضة العُمانية المتجددة بخطى ثابتة وآفاق واعدة لتحقيق رؤية «عُمان 2040»، مسترشدة بالفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، وتحظى أولويات رؤية عمان المستقبلية باهتمام ومتابعة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة، ومنها أولوية «تنمية المحافظات والمدن المستدامة».

ومن بين أوجه الدعم السامي لأولوية «تنمية المحافظات والمدن المستدامة» تأكيد جلالته - أبقاه الله - خلال تفضّلُه بافتتاح دور الانعقاد السّنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان: «إن الاهتمام بتنمية المحافظات وترسيخ مبدأ اللامركزية نهج أسسنا قواعده من خلال إصدار نظام المحافظات، وقانون المجالس البلدية، استكمالًا لتنفيذ رؤيتنا للإدارة المحلية القائمة على اللامركزية، سواء في التخطيط أو التنفيذ، ولتمكين المجتمع المحلي من إدارة شؤونه والإسهام في بناء وطنه».

كما يولي جلالته - حفظه الله ورعاه - تنفيذ سياسة اللامركزية في المحافظات اهتماما ملموسا، مؤكدا - أبقاه الله -: «وعملا بمبدأ التدرج في سياساتنا وقراراتنا، ومتابعةً منا لما سيُثمر من نتائج مأمولة من واقع تنفيذ سياسة اللامركزية في المحافظات، فإنَّنا عاقدون العزم على تقييم هذه التجربة باستمرار، وتوسيع نطاقها بحيث تشمل قطاعات متعددة، ومناحي شتى، تكريسًا لدور المجتمع المحلي في التنمية والتطوير، وفي الوقت ذاته، فإنه علينا أن نولي تجربة الإدارة المحلية المزيد من الاهتمام لتمكينها من تحقيق الأهداف المنوطة بها ضمن مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة».

وفي هذا السياق، تمثل المهرجانات الثقافية والترفيهية والسياحية والرياضية، التي تم تنفيذها خلال العام الجاري في محافظات سلطنة عمان، أداة فعالة لتعزيز الاقتصاد المحلي، وتعزز التنمية المستدامة من خلال دعم السياحة، وتشجيع الصناعات الحرفية، وتحفيز الخدمات المحلية، وتعزيز التبادل التجاري، وتعزيز الروح المجتمعية، ويعتبر التنظيم المستمر للمهرجانات في سلطنة عمان جزءا أساسيا من استراتيجية تعزيز الحياة الاقتصادية في المحافظات، حيث تتيح الفرصة لتعزيز القطاعات الاقتصادية المحلية وتحفيز النمو الاقتصادي.

ويساهم تنظيم المهرجانات في جذب السياح والزوار إلى المحافظات، مما يشجع على نمو القطاع السياحي المحلي، حيث تتيح هذه الأنشطة للزوار فرصة اكتشاف التراث والثقافة المحلية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، كما تقدم المهرجانات منصة للحرفيين المحليين لعرض وبيع منتجاتهم، مما يدعم نمو هذه الصناعات ويحفز الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى تحفيز قطاع الخدمات كالمطاعم والفنادق، حيث يزيد الإقبال على هذه الأماكن خلال فترات المهرجانات، مما يعزز الأعمال ويوفر فرص عمل.

وتعمل المهرجانات على تشجيع التبادل التجاري المحلي وتقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تتيح لرواد الأعمال الفرصة لترويج منتجاتهم وتوسيع شبكاتهم التجارية، كما تعتبر المهرجانات مناسبة لتعزيز التفاعل الاجتماعي والروح المجتمعية، مما يعزز الشعور بالانتماء والتفاعل بين أفراد المجتمع، ويسهم بشكل إيجابي في بنية المجتمع ورفاهيته.

وتحرص محافظات سلطنة عمان على تنفيذ المهرجانات والملتقيات خلال الفترة المقبلة وذلك من أجل تعزيز الهوية الوطنية والتمسك بالإرث التاريخي وإنعاش الجوانب الاقتصادية والسياحية في المحافظات وإضفاء أجواء من البهجة والمتعة لدى أبناء المحافظات.

وتستعرض «عمان» في تقريرها المهرجانات المقامة في محافظات سلطنة عمان خلال الفترة الماضية من العام الجاري، ودورها في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأهميتها في تمكين المجتمع المحلي من إدارة شؤونه والإسهام في بناء الوطن.

محافظة الداخلية

تضمن مهرجان الداخلية 2023 مجموعة من الفعاليات التراثية والترفيهية والتجارب السياحية، بهدف جذب السياح وتعزيز الاستقطاب السياحي، إضافةً إلى نشر الوعي بالإرث الثقافي والتاريخي لمحافظة الداخلية.

وشمل المهرجان أيضًا التعريف بالوجهات السياحية في الولايات التابعة لها ومشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجتمع المحلي. وتأتي هذه الفعاليات في إطار خطة وزارة التراث والسياحة لتعزيز السياحة المحلية وتسليط الضوء على المقومات السياحية والتراثية والطبيعية لتعزيز مكانة سلطنة عمان على الخريطة السياحية.

وراعى برنامج المهرجان مواكبة الإرث الثقافي والتاريخي الفريد للمحافظة، مما أتاح استغلال المقومات المحلية وتعزيز دور القطاع السياحي في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وساهم المهرجان في صقل أفكار الشباب وتعزيز اهتمامهم بالمبادرات التي تعزز تطوير المحافظة من خلال فعاليات ثقافية متنوعة وتجارب سياحية تلبي احتياجات السياح المهتمين بالترفيه والرياضة والمغامرات.

واستفادت فعاليات المهرجان من مقومات المحافظة الأخرى، كالمزارع والأفلاج والحارات القديمة، لتعزيز التنوع وتقديم تجارب فريدة للزوار، وسعى المهرجان بشكل عام إلى تعزيز التواصل بين السكان المحليين والزوار، مما يسهم في بناء روابط قوية في المجتمع ودعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة حجوزات المنشآت الفندقية وتعزيز السياحة المحلية.

الجبل الأخضر

ولتعزيز الجذب السياحي وتسليط الضوء على الثروات الطبيعية والتراث الثقافي انطلقت فعاليات مهرجان الجبل الأخضر برؤية واضحة، حيث حقق خلال أيام إقامته جذبا سياحيا من داخل وخارج سلطنة عمان، وساهم في دعم رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال فرص ترويج السياحة.

وعزز مهرجان الجبل الأخضر مكانة المنطقة على الخريطة السياحية وشجع على تفاعل المجتمع المحلي ورواد الأعمال، من خلال إظهار جمال المنطقة وعكس الفرص السياحية الغنية بالتراث والمغامرات، وكذلك عن طريق فعاليات المهرجان التي اشتملت على معرض بيت الرديدة، الذي اعتبر المحطة الأولى للزوار والسياح الباحثين عن الخدمات والمنتجات التي ساهمت بشكل أو بآخر في تسهيل تجربة السائح في الجبل الأخضر، كما تضمن المهرجان معرضا للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتنوعت فعاليات المهرجان بين أركان مختلفة، منها ركن للشباب وركن للأطفال، وركن للمأكولات العمانية ومعرض لمنتجات الجبل الأخضر. وتضمن المهرجان عروضًا مسرحية وأنشطة ترفيهية للعائلات، بالإضافة إلى فعاليات رياضية مثل سباقات الجبل الأخضر للدراجات الجبلية وفعالية المشي السياحي.

محافظة جنوب الباطنة

شهد الملتقى السياحي الترفيهي «جرب جنوب الباطنة» في محافظة جنوب الباطنة إقبالا كبيرا، وعزز المقومات السياحية والتاريخية والتراثية للمحافظة، وساهم في الترويج للاستثمار وتشجيع إقامة فعاليات سياحية أخرى خلال الفترة المقبلة، من خلال استعراض فرص الاستثمار والجاذبية السياحية المتاحة في المحافظة بتنظيم فعاليات متنوعة شملت المسابقات التنافسية للمواهب، وعروض الموسيقى العسكرية، والفنون الشعبية كالعازفين على العود وفن المبارزة بالسيف.

وشكل ركن المشاريع المنزلية منصة لتسليط الضوء على إبداعات الأسر المنتجة، وقد تمت مراعاة الجانب البحري للمحافظة بعرض مشاريع سياحية تستفيد من الموقع الاستراتيجي على الساحل. وفي إطار تشجيع رواد الأعمال، ألهمت فعاليات الملتقى الموهوبين من خلال ركن خاص لهم، مما يعزز دورهم في تطوير المحافظة، وكان للطفل نصيب كبير من الفعاليات من خلال ركن مجلة «مرشد» وركن «سبيستون»، وهو ما أكد على الاهتمام بالأجيال الصاعدة.

ومن بين النتائج الإيجابية التي حققها الملتقى السياحي الترفيهي «جرب جنوب الباطنة» المساهمة في إنعاش الجانب الاقتصادي والسياحي والترفيهي والثقافي للمحافظة من خلال إشراك أبناء المحافظة في مثل هذه الفعاليات، وإشراك القطاع الخاص وغيرها من الجهات المعنية.

مهرجان شمال الباطنة

وشهدت سواحل محافظة شمال الباطنة ازدهارا ثقافيا واقتصاديا بفضل فعاليات مهرجانها البحري الذي جسّد تراثها البحري الغني ودورها الحضاري البارز، وحظيت فعاليات المهرجان بإقبال كبير من الزوار الساعين إلى الاستمتاع بالفعاليات البحرية والثقافية.

ومثلت فعاليات المهرجان فرصة لتعزيز السياحة البحرية والترويج للثقافة البحرية العريقة في سلطنة عمان، وساهم في التعريف بالتاريخ البحري العريق لسلطنة عمان ودورها الحضاري، مع التركيز على إبراز الفرص الاقتصادية المتاحة في المحافظة، وتحفيز الاستثمارات.

وتوزعت الفعاليات بين البر والبحر، حيث ضمت قرية بحرية تحاكي تاريخ الرحلات البحرية والمغامرات، وشكّل المتحف الذي يحتضن مقتنيات بحرية ومخطوطات نافذة إلى تاريخ المنطقة، كما شهد المهرجان حكايات المغامرات والرحلات البحرية التجارية وفنون الصيد والغوص. وشكل المهرجان جسرا للتواصل بين التراث البحري والحاضر الثقافي، حيث أقيم مرصد فلكي لرصد النجوم والكواكب وفي الجزيرة الصناعية بالبحر، ومع وجود الأكشاك والفعاليات الفنية المتنوعة.

محافظة ظفار

وجذب مهرجان الربع الخالي في نسخته الثانية الأنظار إلى محافظة ظفار، حيث شهدت فعاليات المهرجان مزيجا متنوعا من التراث والسياحة والترفيه، من أجل تعزيز القطاع السياحي في المحافظة وجعله وجهة مستدامة طوال العام، كما هدف المهرجان إلى تعزيز سمعة المحافظة كوجهة سياحية، مع التركيز على جاذبيتها الشتوية.

من بين المسابقات المثيرة التي أقيمت في المهرجان، منافسات تحدي الرمال لمركبات الدفع الرباعي وسباق الربع الخالي الصحراوي للجري. ولمحبي الدراجات، أقيمت مسابقة الدراجات الرملية، كما شملت فعاليات المهرجان مسابقة الرماية المفتوحة وقافلة سياحية صحراوية.

وتمثلت واحة المهرجان في المكان الرئيسي الذي تتوفر فيه جميع الخدمات والفعاليات. وتقدم القرية التراثية «وبار» معرضا للصناعات الحرفية وركنا للأسر المنتجة، بينما ضمت ساحة الفعاليات التقليدية أنشطة متنوعة لاستمتاع الزوار بتجربة جيدة في قلب الصحراء.

محافظة شمال الشرقية

ومع اختتام فعاليات مهرجان المغامرات الصحراوية 2023 شهدت رمال الشرقية في محافظة شمال الشرقية إنجازات عديدة، حيث أسهم المهرجان بشكل كبير في تعزيز السياحة الشتوية في المنطقة وخاصة في ولاية بدية، ويعد المهرجان رافدا حيويا لتفعيل الحركة السياحية وترويج رمال الشرقية كوجهة لمحبي سياحة المغامرات.

وتمكن المهرجان من تحفيز الحراك المجتمعي ونمو نسبة الزيارات إلى رمال الشرقية، حيث شهدت المنطقة توافدا كبيرا من محبي سياحة المغامرات. واستفادت المحافظة من هذه الفعالية السياحية، من خلال تعزيز الترويج للمقومات التراثية والطبيعية والسياحية. وحقق المهرجان أهدافا اقتصادية ملموسة، حيث ساهم في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد فرص استثمارية جديدة في المجتمع المحلي. ومن خلال تعزيز مكانة سلطنة عمان على الخريطة السياحية، يسهم المهرجان في إضافة قيمة للمجتمع المحلي، ويعزز الهوية السياحية للمنطقة.

وفي ولاية المضيبي في محافظة شمال الشرقية شهدت فعاليات مهرجان العنب 2023 نجاحات واضحة، حيث عزز تسويق محصول العنب ودور المزارعين، وكان المهرجان فرصة حقيقية لدعم الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع زراعة وتسويق محصول العنب، وتعزيز الاستدامة في القطاع الزراعي.

وتميز المهرجان بتوقيع اتفاقيات مع القطاعين العام والخاص بهدف دعم المزارعين وتوفير المساحات الزراعية اللازمة لتوسيع زراعة العنب، ويهدف ذلك لتحقيق نقلة نوعية في حجم الإنتاج وزيادة مساحة زراعة العنب في شمال الشرقية خلال السنوات القادمة.

تركَّز فكرة مهرجان العنب على تمكين الشباب العماني لإقامة مشروعات استثمارية في إنتاج محصول العنب، بالإضافة إلى تعزيز الزراعة التعاقدية وتشجيع القطاع الخاص على دعم وتطوير الموارد الطبيعية لتحقيق رؤية شاملة للتنمية المستدامة.

محافظة جنوب الشرقية

وحققت محافظة جنوب الشرقية نجاحا في تنظيم مهرجان التراث البحري العماني، الذي يعد جزءا من البرامج الاستراتيجية لتعزيز التراث الثقافي وتحويله إلى قيمة مضافة سياحية، وجاء المهرجان كمحفز لتعزيز السياحة وتنمية الاقتصاد المحلي عبر استخدام التراث البحري كجاذب سياحي.

ومن بين الأهداف التي حققها المهرجان تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في المنطقة، حيث شهد إقبالا ملحوظا من السياح للاستمتاع بتجربة التراث البحري العماني، وقدم المهرجان فرصة لاستعراض التاريخ البحري الغني لولاية صور وإبراز دورها الحضاري في مجال الملاحة والتجارة.

وسلطت فعاليات المهرجان الضوء على مساهمة أبناء ولاية صور في نقل التراث الثقافي البحري، مع التركيز على بناء جسور التواصل الثقافي مع شتى حضارات العالم، وساهمت فعاليات المهرجان في نشر الثقافة العمانية على الساحة الدولية.

وفي إطار التوجه نحو اللامركزية وتفعيل دور المحافظات، وانسجاما مع تطلعات رؤية «عمان 2040» وتوجيهات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - أقيم ملتقى «أجواء الأشخرة 2023» لتعزيز الحركة السياحية وتنمية القطاع الاقتصادي في محافظة جنوب الشرقية.

وأظهر الملتقى المحافظة كوجهة سياحية واعدة، محققة إضافة نوعية للمقاصد السياحية في سلطنة عمان، حيث سلط الملتقى الضوء على مقوماتها السياحية والثقافية والتراثية، مما ساهم في تعزيز السياحة الداخلية، خاصة خلال فصل الصيف.

وساهم الملتقى في استقطاب الزوار وتعزيز الحركة السياحية، وتطوير مفهوم السياحة من خلال تنوع وشمولية الفعاليات، وعزز الملتقى استدامة الأنشطة السياحية من خلال تهيئة مواقع دائمة لاستضافتها، كما عمل على تعزيز الترابط بين فئات المجتمع المحلي. وساهم الملتقى في تقوية موارد المحافظة وتعزيز دخل أبنائها من خلال تشجيع المشاركة في الأنشطة الاقتصادية المصاحبة للملتقى.

محافظة البريمي

في إطار الاحتفال بموسم الشتاء بمحافظة البريمي، انطلقت فعاليات «شتاء البريمي» و«القرية التراثية» بملتقى متنوع يهدف إلى الترويج للأسر المنتجة ودعم المشروعات الصغيرة في المحافظة، وتضمنت الفعاليات مجموعة من الأنشطة السياحية والاقتصادية التي استهدفت جذب الزوار وتنشيط الحركة الاقتصادية. واشتمل الملتقى على فعاليات متنوعة مثل الرسم الغامض والشخصيات الكرتونية والمسرحيات الهادفة، إلى جانب أمسيات شعرية وألعاب متنوعة، ومشاركات لعدد من الجاليات المقيمة في سلطنة عمان.

وشهد مهرجان السنينة، الذي جاء تواصلا لفعاليات شتاء البريمي، مزيجا مميزا من الفعاليات والأنشطة، وشمل منافذ تسويقية مؤقتة للأسر المنتجة، لتعزيز التعاون والدعم للمشروعات الصغيرة، ولضمان التنوع، حرص القائمون على المهرجان على تضمين برامج ترفيهية تجذب زوارا مختلفين من مختلف الفئات العمرية.

وتحقيقا لأهدافه، يعد «شتاء البريمي» و«القرية التراثية» مبادرة إيجابية لدعم السياحة وتعزيز الاقتصاد المحلي، وتعكس التزام المحافظة بتنظيم فعاليات تلبي توقعات واحتياجات الجماهير المحلية والزوار.

محافظة الوسطى

واحتفلت محافظة الوسطى بموسم صيف عام 2023، حيث نظمت فعاليات متنوعة ألهمت وجذبت الزوار من مختلف الفئات العمرية. واشتملت الفعاليات على مشاركات متنوعة من الجهات المحلية، تمثلت في ركن المؤسسات الحكومية في إبراز دورها الريادي في خدمة المجتمع، بينما قدم ركن الأسر المنتجة مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية والحرفية، مما دعم التجارة المحلية وأبرز مواهب الأسر.

وشمل ركن الألعاب فعاليات مليئة بالمرح والتسلية، في حين قدم ركن البادية نافذة إلى تراث محافظة الوسطى، حيث تم تسليط الضوء على العادات والتقاليد البدوية. كما تضمن الملتقى معرضا للصور والرسم يعكس جمال اللحظات المميزة التي تمر بها المحافظة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة فعالیات المهرجان الاقتصاد المحلی فعالیات مهرجان المجتمع المحلی التراث البحری تعزیز السیاحة للأسر المنتجة فی سلطنة عمان شمال الشرقیة فی المحافظات الجبل الأخضر جنوب الباطنة محافظة شمال محافظة جنوب فی المحافظة المهرجان فی فی محافظة الضوء على من خلال فی إطار من بین

إقرأ أيضاً:

اختتام فعاليات «الوثبة للزهور» في مهرجان الشيخ زايد

إبراهيم سليم (أبوظبي)

أخبار ذات صلة المستشفى الإماراتي العائم بالعريش يواصل تقديم خدماته لأهالي غزة إطلاق القمر «MBZ-Sat» إلى مداره يناير المقبل

اختتم مهرجان الوثبة للزهور فعالياته بإطلاق 5000 بالون تحتوي على 20 ألف بذرة، ناثرة آلاف البذور لتنبت أينما حلت.. وتكون شاهدة على الدورة الأولى.. ومثّل مهرجان الزهور ثالث المهرجانات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، التي تُقام في دورتها الثالثة برعاية كريمة من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تحت شعار «مزارع ومربٍّ مبتكر برؤية مستدامة».
واختتمت أمس، فعاليات الدورة في جناح الجائزة بمهرجان الشيخ زايد، وذلك ضمن المهرجانات التي تنظمها.. وشهد المهرجان في نسخته الأولى مشاركة واسعة وإقبالاً كبيراً من زوار مهرجان الشيخ زايد ومن المهتمين بالطبيعة، وعشاق الورد والزهور.. وتضمن إقامة 10 مسابقات بجوائز نقدية وشهادات تقدير.
واستهدف المهرجان عرض تنوع الأزهار واستخداماتها في دولة الإمارات مع نشر الوعي بفوائدها وأثرها الإيجابي على البيئة، وتوفير أنشطة متنوعة مثل الحديقة العطرية، والحديقة المضيئة، وحديقة الطفل، لتشجيع التفاعل المجتمعي.. ونشر ثقافة الاستدامة من خلال عرض أحدث التكنولوجيا والممارسات في مجال زراعة الزهور.

إقبال واسع
وأكدت عائشة علي الشامسي، عضو اللجنة العليا لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، أن الجائزة تفخر هذا العام بإطلاق مجموعة من الجوائز والمسابقات والمهرجانات المصاحبة، إذ تم إطلاق مهرجان الوثبة الغذائي، ومهرجان الوثبة الزراعي، واختتمنا هذا المهرجان الثالث، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة المخصص للزهور، والزهور التجميلية. وفي 3 يناير المقبل سيتم إطلاق المهرجان الرابع، وهو مهرجان الوثبة للثروة الحيوانية، ثم مهرجان الوثبة للفواكه، وتختتم بمهرجان الوثبة للعسل.
وقالت، إن الجناح لقي إقبالاً واسعاً، حيث بلغ عدد الزوار نحو 100 ألف زائر من بداية المهرجان حتى الآن، ونتوقع ارتفاع أعداد الزائرين للجناح خلال فعاليات الجائزة القادمة.
ولفتت الشامسي إلى أن مهرجان الزهور فتح من خلال المسابقات باب المشاركة أمام مختلف الفئات من زوار المهرجان والمزارعين المحليين في الدولة وأصحاب الهمم والأطفال والأُسر المنتجة والشركات الكبرى المتخصصة في تنسيق الحدائق.. ومن أبرز المسابقات المصاحبة للمهرجان مسابقة أجمل باقة زهور، التي هدفت إلى إشراك زوار المهرجان من خلال تزويدهم بالزهور والأدوات الخاصة لتنسيق الباقات، بهدف تشجيع الإبداع والابتكار وتعزيز الاهتمام بالجماليات الخاصة بالزهور.
وقالت الشامسي: «ركّزت مسابقة أفضل مزرعة زهور في الإمارات على تكريم المزارع المحلية في الدولة التي تتميز بتصميمها الإبداعي وتنوع الزهور فيها، إضافة إلى استخدام ممارسات وأنظمة ري مستدامة. أما مسابقة أفضل تصميم لحديقة صحراوية فاستهدفت شركات تنسيق الحدائق، للتشجيع على استكشاف طرق جديدة ومبتكرة للزراعة التجميلية، وتعزيز الإبداع في استخدام الموارد الطبيعية المحدودة. بينما هدفت مسابقة أفضل منتج مصنوع من الزهور إلى دعم الأُسر المنتجة وتحفيزها على المشاركة بمنتجات تم تصنيعها من الزهور للاستخدامات التجميلية أو العطرية أو الطبية أو غيرها».
وقدمت الشامسي الشكر للقائمين على المهرجان، وجميع المتسابقين، كما هنأت الفائزين سواء بالجوائز النقدية أو شهادات التقدير، حيث شارك أكثر من 100 متسابق، فاز 37 منهم بجوائز مالية، والبقية حصلوا على شهادات تقدير.

إضافة حقيقية
من جانبه قال علي جمعة الكعبي، مدير قسم محطات الأبحاث في هيئة الزراعة والسلامة الغذائية بأبوظبي، أن مهرجان الزهور إضافة حقيقية للجائزة، وللمجتمع، حيث استمتعت الأسر والعائلات بأسبوع بيئي إيجابي، ينثر الطاقة الإيجابية، ويبعث على التفاؤل، وأظهر وجود اهتمام من أفراد المجتمع ومن مختلف الجنسيات بالزهور، لافتاً إلى وجود خطط تتبناها الهيئة لتوطين زراعة الزهور بما يتلاءم مع طبيعة بيئة وطقس الإمارات، وتطويع التقنيات الحديثة لزراعة الزهور النادرة سواء في البيوت المحمية أو الشبكية أو الحقول المكشوفة مع تهيئة المناخ الملائم لزراعتها.

تصاميم وإبداعات مبتكرة
مثّلت مسابقة «أجمل باقة زهور» إحدى المسابقات الأكثر شعبية خلال المهرجان، حيث تنافس 10 متسابقين من زوار المهرجان لتصميم أجمل باقة أزهار، وحصل الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى على جوائز نقدية قيّمة، فيما تم تقديم شهادات تقدير لأصحاب المركز الرابع وحتى العاشر.
وشهدت مسابقة «أجمل زي بطابع الزهور» المخصصة للأطفال أيضاً إقبالاً كبيراً من الزوار والمشاركين، وتضمنت مشاركة 10 أطفال ظهروا بأزياء وإكسسوارات إبداعية تحمل طابع الزهور ضمن أجواء من المرح لجميع أفراد العائلة.
أما مسابقة «أفضل منتج مصنوع من الزهور» فتضمنت العديد من المشاركات المبتكرة من الأسر المنتجة التي قدّمت منتجات متنوعة مصنوعة من الزهور لاستخدامات طبية أو عطرية أو تجميلية أو غيرها. وقدمت المسابقة أيضاً جوائز نقدية لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
وتتواصل مشاركة الجائزة في مهرجان الشيخ زايد، مع تنظيم 5 مهرجانات رئيسية تتضمن 87 مسابقة مصاحبة و7 مزادات مختلفة للثروة الحيوانية.
وتقدم المسابقات المصاحبة مكافآت نقدية للفائزين بقيمة إجماليةٍ تصل إلى 4.420.000 درهم إماراتي لأكثر من 400 فائز.

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات «الوثبة للزهور» في مهرجان الشيخ زايد
  • "التغذية السليمة سر صحتنا".. ضمن فعاليات القوافل الثقافية بقرى الفيوم
  • تطوير خطط اقتصادية محلية محور لقاء وزارتي الحكم المحلي والاقتصاد بحكومة الاستقرار
  • شمال الشرقية تُطلق جوائز تنموية لتعزيز الابتكار والمشاريع المستدامة
  • انطلاق فعاليات مهرجان نجران الشتوي
  • برلمانية: قرار الرئيس بالإفراج عن 54 من أبناء سيناء خطوة جديدة لتعزيز التنمية المستدامة
  • "جيوتك" تستضيف ورشة لتمكين المجتمع المحلي في موقع التراث العالمي ببهلاء
  • المحتوى المحلي.. محور النهضة الاقتصادية
  • حصاد البيئة 2024.. تحسين نوعية الهواء لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة
  • قمة الطاقة والاقتصاد 2025: فرصة لتعزيز مكانة ليبيا في المشهد العالمي