تمضي مسيرة النهضة العُمانية المتجددة بخطى ثابتة وآفاق واعدة لتحقيق رؤية «عُمان 2040»، مسترشدة بالفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، وتحظى أولويات رؤية عمان المستقبلية باهتمام ومتابعة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة، ومنها أولوية «تنمية المحافظات والمدن المستدامة».

ومن بين أوجه الدعم السامي لأولوية «تنمية المحافظات والمدن المستدامة» تأكيد جلالته - أبقاه الله - خلال تفضّلُه بافتتاح دور الانعقاد السّنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان: «إن الاهتمام بتنمية المحافظات وترسيخ مبدأ اللامركزية نهج أسسنا قواعده من خلال إصدار نظام المحافظات، وقانون المجالس البلدية، استكمالًا لتنفيذ رؤيتنا للإدارة المحلية القائمة على اللامركزية، سواء في التخطيط أو التنفيذ، ولتمكين المجتمع المحلي من إدارة شؤونه والإسهام في بناء وطنه».

كما يولي جلالته - حفظه الله ورعاه - تنفيذ سياسة اللامركزية في المحافظات اهتماما ملموسا، مؤكدا - أبقاه الله -: «وعملا بمبدأ التدرج في سياساتنا وقراراتنا، ومتابعةً منا لما سيُثمر من نتائج مأمولة من واقع تنفيذ سياسة اللامركزية في المحافظات، فإنَّنا عاقدون العزم على تقييم هذه التجربة باستمرار، وتوسيع نطاقها بحيث تشمل قطاعات متعددة، ومناحي شتى، تكريسًا لدور المجتمع المحلي في التنمية والتطوير، وفي الوقت ذاته، فإنه علينا أن نولي تجربة الإدارة المحلية المزيد من الاهتمام لتمكينها من تحقيق الأهداف المنوطة بها ضمن مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة».

وفي هذا السياق، تمثل المهرجانات الثقافية والترفيهية والسياحية والرياضية، التي تم تنفيذها خلال العام الجاري في محافظات سلطنة عمان، أداة فعالة لتعزيز الاقتصاد المحلي، وتعزز التنمية المستدامة من خلال دعم السياحة، وتشجيع الصناعات الحرفية، وتحفيز الخدمات المحلية، وتعزيز التبادل التجاري، وتعزيز الروح المجتمعية، ويعتبر التنظيم المستمر للمهرجانات في سلطنة عمان جزءا أساسيا من استراتيجية تعزيز الحياة الاقتصادية في المحافظات، حيث تتيح الفرصة لتعزيز القطاعات الاقتصادية المحلية وتحفيز النمو الاقتصادي.

ويساهم تنظيم المهرجانات في جذب السياح والزوار إلى المحافظات، مما يشجع على نمو القطاع السياحي المحلي، حيث تتيح هذه الأنشطة للزوار فرصة اكتشاف التراث والثقافة المحلية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، كما تقدم المهرجانات منصة للحرفيين المحليين لعرض وبيع منتجاتهم، مما يدعم نمو هذه الصناعات ويحفز الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى تحفيز قطاع الخدمات كالمطاعم والفنادق، حيث يزيد الإقبال على هذه الأماكن خلال فترات المهرجانات، مما يعزز الأعمال ويوفر فرص عمل.

وتعمل المهرجانات على تشجيع التبادل التجاري المحلي وتقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تتيح لرواد الأعمال الفرصة لترويج منتجاتهم وتوسيع شبكاتهم التجارية، كما تعتبر المهرجانات مناسبة لتعزيز التفاعل الاجتماعي والروح المجتمعية، مما يعزز الشعور بالانتماء والتفاعل بين أفراد المجتمع، ويسهم بشكل إيجابي في بنية المجتمع ورفاهيته.

وتحرص محافظات سلطنة عمان على تنفيذ المهرجانات والملتقيات خلال الفترة المقبلة وذلك من أجل تعزيز الهوية الوطنية والتمسك بالإرث التاريخي وإنعاش الجوانب الاقتصادية والسياحية في المحافظات وإضفاء أجواء من البهجة والمتعة لدى أبناء المحافظات.

وتستعرض «عمان» في تقريرها المهرجانات المقامة في محافظات سلطنة عمان خلال الفترة الماضية من العام الجاري، ودورها في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأهميتها في تمكين المجتمع المحلي من إدارة شؤونه والإسهام في بناء الوطن.

محافظة الداخلية

تضمن مهرجان الداخلية 2023 مجموعة من الفعاليات التراثية والترفيهية والتجارب السياحية، بهدف جذب السياح وتعزيز الاستقطاب السياحي، إضافةً إلى نشر الوعي بالإرث الثقافي والتاريخي لمحافظة الداخلية.

وشمل المهرجان أيضًا التعريف بالوجهات السياحية في الولايات التابعة لها ومشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجتمع المحلي. وتأتي هذه الفعاليات في إطار خطة وزارة التراث والسياحة لتعزيز السياحة المحلية وتسليط الضوء على المقومات السياحية والتراثية والطبيعية لتعزيز مكانة سلطنة عمان على الخريطة السياحية.

وراعى برنامج المهرجان مواكبة الإرث الثقافي والتاريخي الفريد للمحافظة، مما أتاح استغلال المقومات المحلية وتعزيز دور القطاع السياحي في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وساهم المهرجان في صقل أفكار الشباب وتعزيز اهتمامهم بالمبادرات التي تعزز تطوير المحافظة من خلال فعاليات ثقافية متنوعة وتجارب سياحية تلبي احتياجات السياح المهتمين بالترفيه والرياضة والمغامرات.

واستفادت فعاليات المهرجان من مقومات المحافظة الأخرى، كالمزارع والأفلاج والحارات القديمة، لتعزيز التنوع وتقديم تجارب فريدة للزوار، وسعى المهرجان بشكل عام إلى تعزيز التواصل بين السكان المحليين والزوار، مما يسهم في بناء روابط قوية في المجتمع ودعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة حجوزات المنشآت الفندقية وتعزيز السياحة المحلية.

الجبل الأخضر

ولتعزيز الجذب السياحي وتسليط الضوء على الثروات الطبيعية والتراث الثقافي انطلقت فعاليات مهرجان الجبل الأخضر برؤية واضحة، حيث حقق خلال أيام إقامته جذبا سياحيا من داخل وخارج سلطنة عمان، وساهم في دعم رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال فرص ترويج السياحة.

وعزز مهرجان الجبل الأخضر مكانة المنطقة على الخريطة السياحية وشجع على تفاعل المجتمع المحلي ورواد الأعمال، من خلال إظهار جمال المنطقة وعكس الفرص السياحية الغنية بالتراث والمغامرات، وكذلك عن طريق فعاليات المهرجان التي اشتملت على معرض بيت الرديدة، الذي اعتبر المحطة الأولى للزوار والسياح الباحثين عن الخدمات والمنتجات التي ساهمت بشكل أو بآخر في تسهيل تجربة السائح في الجبل الأخضر، كما تضمن المهرجان معرضا للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتنوعت فعاليات المهرجان بين أركان مختلفة، منها ركن للشباب وركن للأطفال، وركن للمأكولات العمانية ومعرض لمنتجات الجبل الأخضر. وتضمن المهرجان عروضًا مسرحية وأنشطة ترفيهية للعائلات، بالإضافة إلى فعاليات رياضية مثل سباقات الجبل الأخضر للدراجات الجبلية وفعالية المشي السياحي.

محافظة جنوب الباطنة

شهد الملتقى السياحي الترفيهي «جرب جنوب الباطنة» في محافظة جنوب الباطنة إقبالا كبيرا، وعزز المقومات السياحية والتاريخية والتراثية للمحافظة، وساهم في الترويج للاستثمار وتشجيع إقامة فعاليات سياحية أخرى خلال الفترة المقبلة، من خلال استعراض فرص الاستثمار والجاذبية السياحية المتاحة في المحافظة بتنظيم فعاليات متنوعة شملت المسابقات التنافسية للمواهب، وعروض الموسيقى العسكرية، والفنون الشعبية كالعازفين على العود وفن المبارزة بالسيف.

وشكل ركن المشاريع المنزلية منصة لتسليط الضوء على إبداعات الأسر المنتجة، وقد تمت مراعاة الجانب البحري للمحافظة بعرض مشاريع سياحية تستفيد من الموقع الاستراتيجي على الساحل. وفي إطار تشجيع رواد الأعمال، ألهمت فعاليات الملتقى الموهوبين من خلال ركن خاص لهم، مما يعزز دورهم في تطوير المحافظة، وكان للطفل نصيب كبير من الفعاليات من خلال ركن مجلة «مرشد» وركن «سبيستون»، وهو ما أكد على الاهتمام بالأجيال الصاعدة.

ومن بين النتائج الإيجابية التي حققها الملتقى السياحي الترفيهي «جرب جنوب الباطنة» المساهمة في إنعاش الجانب الاقتصادي والسياحي والترفيهي والثقافي للمحافظة من خلال إشراك أبناء المحافظة في مثل هذه الفعاليات، وإشراك القطاع الخاص وغيرها من الجهات المعنية.

مهرجان شمال الباطنة

وشهدت سواحل محافظة شمال الباطنة ازدهارا ثقافيا واقتصاديا بفضل فعاليات مهرجانها البحري الذي جسّد تراثها البحري الغني ودورها الحضاري البارز، وحظيت فعاليات المهرجان بإقبال كبير من الزوار الساعين إلى الاستمتاع بالفعاليات البحرية والثقافية.

ومثلت فعاليات المهرجان فرصة لتعزيز السياحة البحرية والترويج للثقافة البحرية العريقة في سلطنة عمان، وساهم في التعريف بالتاريخ البحري العريق لسلطنة عمان ودورها الحضاري، مع التركيز على إبراز الفرص الاقتصادية المتاحة في المحافظة، وتحفيز الاستثمارات.

وتوزعت الفعاليات بين البر والبحر، حيث ضمت قرية بحرية تحاكي تاريخ الرحلات البحرية والمغامرات، وشكّل المتحف الذي يحتضن مقتنيات بحرية ومخطوطات نافذة إلى تاريخ المنطقة، كما شهد المهرجان حكايات المغامرات والرحلات البحرية التجارية وفنون الصيد والغوص. وشكل المهرجان جسرا للتواصل بين التراث البحري والحاضر الثقافي، حيث أقيم مرصد فلكي لرصد النجوم والكواكب وفي الجزيرة الصناعية بالبحر، ومع وجود الأكشاك والفعاليات الفنية المتنوعة.

محافظة ظفار

وجذب مهرجان الربع الخالي في نسخته الثانية الأنظار إلى محافظة ظفار، حيث شهدت فعاليات المهرجان مزيجا متنوعا من التراث والسياحة والترفيه، من أجل تعزيز القطاع السياحي في المحافظة وجعله وجهة مستدامة طوال العام، كما هدف المهرجان إلى تعزيز سمعة المحافظة كوجهة سياحية، مع التركيز على جاذبيتها الشتوية.

من بين المسابقات المثيرة التي أقيمت في المهرجان، منافسات تحدي الرمال لمركبات الدفع الرباعي وسباق الربع الخالي الصحراوي للجري. ولمحبي الدراجات، أقيمت مسابقة الدراجات الرملية، كما شملت فعاليات المهرجان مسابقة الرماية المفتوحة وقافلة سياحية صحراوية.

وتمثلت واحة المهرجان في المكان الرئيسي الذي تتوفر فيه جميع الخدمات والفعاليات. وتقدم القرية التراثية «وبار» معرضا للصناعات الحرفية وركنا للأسر المنتجة، بينما ضمت ساحة الفعاليات التقليدية أنشطة متنوعة لاستمتاع الزوار بتجربة جيدة في قلب الصحراء.

محافظة شمال الشرقية

ومع اختتام فعاليات مهرجان المغامرات الصحراوية 2023 شهدت رمال الشرقية في محافظة شمال الشرقية إنجازات عديدة، حيث أسهم المهرجان بشكل كبير في تعزيز السياحة الشتوية في المنطقة وخاصة في ولاية بدية، ويعد المهرجان رافدا حيويا لتفعيل الحركة السياحية وترويج رمال الشرقية كوجهة لمحبي سياحة المغامرات.

وتمكن المهرجان من تحفيز الحراك المجتمعي ونمو نسبة الزيارات إلى رمال الشرقية، حيث شهدت المنطقة توافدا كبيرا من محبي سياحة المغامرات. واستفادت المحافظة من هذه الفعالية السياحية، من خلال تعزيز الترويج للمقومات التراثية والطبيعية والسياحية. وحقق المهرجان أهدافا اقتصادية ملموسة، حيث ساهم في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد فرص استثمارية جديدة في المجتمع المحلي. ومن خلال تعزيز مكانة سلطنة عمان على الخريطة السياحية، يسهم المهرجان في إضافة قيمة للمجتمع المحلي، ويعزز الهوية السياحية للمنطقة.

وفي ولاية المضيبي في محافظة شمال الشرقية شهدت فعاليات مهرجان العنب 2023 نجاحات واضحة، حيث عزز تسويق محصول العنب ودور المزارعين، وكان المهرجان فرصة حقيقية لدعم الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع زراعة وتسويق محصول العنب، وتعزيز الاستدامة في القطاع الزراعي.

وتميز المهرجان بتوقيع اتفاقيات مع القطاعين العام والخاص بهدف دعم المزارعين وتوفير المساحات الزراعية اللازمة لتوسيع زراعة العنب، ويهدف ذلك لتحقيق نقلة نوعية في حجم الإنتاج وزيادة مساحة زراعة العنب في شمال الشرقية خلال السنوات القادمة.

تركَّز فكرة مهرجان العنب على تمكين الشباب العماني لإقامة مشروعات استثمارية في إنتاج محصول العنب، بالإضافة إلى تعزيز الزراعة التعاقدية وتشجيع القطاع الخاص على دعم وتطوير الموارد الطبيعية لتحقيق رؤية شاملة للتنمية المستدامة.

محافظة جنوب الشرقية

وحققت محافظة جنوب الشرقية نجاحا في تنظيم مهرجان التراث البحري العماني، الذي يعد جزءا من البرامج الاستراتيجية لتعزيز التراث الثقافي وتحويله إلى قيمة مضافة سياحية، وجاء المهرجان كمحفز لتعزيز السياحة وتنمية الاقتصاد المحلي عبر استخدام التراث البحري كجاذب سياحي.

ومن بين الأهداف التي حققها المهرجان تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في المنطقة، حيث شهد إقبالا ملحوظا من السياح للاستمتاع بتجربة التراث البحري العماني، وقدم المهرجان فرصة لاستعراض التاريخ البحري الغني لولاية صور وإبراز دورها الحضاري في مجال الملاحة والتجارة.

وسلطت فعاليات المهرجان الضوء على مساهمة أبناء ولاية صور في نقل التراث الثقافي البحري، مع التركيز على بناء جسور التواصل الثقافي مع شتى حضارات العالم، وساهمت فعاليات المهرجان في نشر الثقافة العمانية على الساحة الدولية.

وفي إطار التوجه نحو اللامركزية وتفعيل دور المحافظات، وانسجاما مع تطلعات رؤية «عمان 2040» وتوجيهات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - أقيم ملتقى «أجواء الأشخرة 2023» لتعزيز الحركة السياحية وتنمية القطاع الاقتصادي في محافظة جنوب الشرقية.

وأظهر الملتقى المحافظة كوجهة سياحية واعدة، محققة إضافة نوعية للمقاصد السياحية في سلطنة عمان، حيث سلط الملتقى الضوء على مقوماتها السياحية والثقافية والتراثية، مما ساهم في تعزيز السياحة الداخلية، خاصة خلال فصل الصيف.

وساهم الملتقى في استقطاب الزوار وتعزيز الحركة السياحية، وتطوير مفهوم السياحة من خلال تنوع وشمولية الفعاليات، وعزز الملتقى استدامة الأنشطة السياحية من خلال تهيئة مواقع دائمة لاستضافتها، كما عمل على تعزيز الترابط بين فئات المجتمع المحلي. وساهم الملتقى في تقوية موارد المحافظة وتعزيز دخل أبنائها من خلال تشجيع المشاركة في الأنشطة الاقتصادية المصاحبة للملتقى.

محافظة البريمي

في إطار الاحتفال بموسم الشتاء بمحافظة البريمي، انطلقت فعاليات «شتاء البريمي» و«القرية التراثية» بملتقى متنوع يهدف إلى الترويج للأسر المنتجة ودعم المشروعات الصغيرة في المحافظة، وتضمنت الفعاليات مجموعة من الأنشطة السياحية والاقتصادية التي استهدفت جذب الزوار وتنشيط الحركة الاقتصادية. واشتمل الملتقى على فعاليات متنوعة مثل الرسم الغامض والشخصيات الكرتونية والمسرحيات الهادفة، إلى جانب أمسيات شعرية وألعاب متنوعة، ومشاركات لعدد من الجاليات المقيمة في سلطنة عمان.

وشهد مهرجان السنينة، الذي جاء تواصلا لفعاليات شتاء البريمي، مزيجا مميزا من الفعاليات والأنشطة، وشمل منافذ تسويقية مؤقتة للأسر المنتجة، لتعزيز التعاون والدعم للمشروعات الصغيرة، ولضمان التنوع، حرص القائمون على المهرجان على تضمين برامج ترفيهية تجذب زوارا مختلفين من مختلف الفئات العمرية.

وتحقيقا لأهدافه، يعد «شتاء البريمي» و«القرية التراثية» مبادرة إيجابية لدعم السياحة وتعزيز الاقتصاد المحلي، وتعكس التزام المحافظة بتنظيم فعاليات تلبي توقعات واحتياجات الجماهير المحلية والزوار.

محافظة الوسطى

واحتفلت محافظة الوسطى بموسم صيف عام 2023، حيث نظمت فعاليات متنوعة ألهمت وجذبت الزوار من مختلف الفئات العمرية. واشتملت الفعاليات على مشاركات متنوعة من الجهات المحلية، تمثلت في ركن المؤسسات الحكومية في إبراز دورها الريادي في خدمة المجتمع، بينما قدم ركن الأسر المنتجة مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية والحرفية، مما دعم التجارة المحلية وأبرز مواهب الأسر.

وشمل ركن الألعاب فعاليات مليئة بالمرح والتسلية، في حين قدم ركن البادية نافذة إلى تراث محافظة الوسطى، حيث تم تسليط الضوء على العادات والتقاليد البدوية. كما تضمن الملتقى معرضا للصور والرسم يعكس جمال اللحظات المميزة التي تمر بها المحافظة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة فعالیات المهرجان الاقتصاد المحلی فعالیات مهرجان المجتمع المحلی التراث البحری تعزیز السیاحة للأسر المنتجة فی سلطنة عمان شمال الشرقیة فی المحافظات الجبل الأخضر جنوب الباطنة محافظة شمال محافظة جنوب فی المحافظة المهرجان فی فی محافظة الضوء على من خلال فی إطار من بین

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: رؤيةِ ‏مصر 2030‏ تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين

أكد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن انعقاد النسخة الخامسة من ‏الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية‏، تحت عنوان «حلول مستدامة من أجل مستقبل ‏أفضل: المرونة والقدرة ‏على التكيف في عالم عربي متطور» يثبت أن الدولة المصرية مواكبةٌ ‏لما يجري في ‏الساحة من ‏حراك اقتصادي واجتماعي، وأنَّها حريصة على ‏تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بقيادة الرئيس ‏‏عبد الفتاح ‏السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يؤكد دومًا أهمية توفير حياة ‏كريمة لجميع المصريين

 


وأشار فضيلته خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد بجامعة الدول العربية بالتعاون مع الشركاء من الأمم ‏المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية، إلى أهميَّة هذا المؤتمر ‏التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين: ‏‏(التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ ‏الفقر) وتبعاته، وذلك ‏من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في ‏مجالات ‏التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ لبلورة رؤية شاملة حول ‏مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة ‏لمواجهته.‏ 

 

التنمية المستدامة واجب تفرضه الظروف المتغيرة


‏وقال فضيلته إن التنمية المستدامة ليست شعارا، بل هو واجب تفرضه الظروف ‏المتغيرة، ولقد أصبحت هذه ‏التنمية المستدامة هدفا ساميا لأي وطن يسعى ‏نحو التقدم والريادة، وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي ‏اختراق أو ‏استهداف.‏ وفي ضوء ذلك واستجابةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ ‏الأزهر، يعنى الأزهر الشريف بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، ‏والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها، ‏وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة ‏هذا (مقاومة الفقر)، فعقد الأزهر العديد من المؤتمرات التي تتعلق ‏بالتنمية ‏المستدامة، ومواجهة أزمات الحياة، 


وأشار فضيلته خلال كلمته إلى جهود الأزهر في هذا المسار، وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر ‏تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ‏ومعضلات المجتمع؛ حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع ‏منسوبيه وقطاعاته ‏وأدواته المتعددة والمتنوعة، في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة ‏والاقتصاد ‏الإسلامي؛ من أجل مقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي ‏إطار هذه الجهود تم إنشاءُ (بيت الزكاة ‏والصدقات المصري) الذي قام بتنفيذ ‏العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين ‏‏والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل ‏أعبائها.‏


ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي من ‏أجل القضاء على ‏‏الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة. وأن يسير هذا جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي ‏‏والأخلاقي ‏والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا. وإن هذا التكامل بين التنمية المستدامة ‏‏بمفهومها الإسلامي الأكثر ‏شمولًا وعمقًا، والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة ينبغي أن يتجاوز ‏الحلول ‏‏المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم ‏توزيع الثروات على نحو صحيح.‏

 

وأوضح وكيل الأزهر أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ‏ومواردها وإنسانها، ‏‏‏بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين ‏الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا ‏‏‏غنًى، وتساعد الفقراء في ‏الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم، ومنها ‏أنواع الزكاة ‏‏‏والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، ومنها ‏تشجيع العمل والإنتاج، ومنها تطوير الموارد ‏‏‏البشرية، ومنها دعم ‏المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها دفع الشركات والمؤسسات إلى ‏مباشرة مسؤوليتها ‏‏‏المجتمعية وغير ذلك من أدوات.‏ فضلا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة، ‏وغيرها من ‏‏‏أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي ‏تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية ‏‏‏المستدامة للفرد والمجتمع.‏

 

وأردف وكيل الأزهر أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة ‏وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها.‏ فالفقر ظاهرة ذات جذور ‏متشابكة، وإن ما يدور على الساحة العالميَّة ‏اليوم، من حروب وقتل وتدمير من ‏أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به ‏‏المجتمعات لفترات طويلة؛ لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، ‏يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى ‏المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ‏ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما ‏اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن ‏والاستقرار.‏

 

أشار فضيلته إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد ‏الإسلامي ‏لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب ‏تعاونًا دوليًّا وإرادة ‏سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف ‏المرجوة من هذا التكامل.‏

مقالات مشابهة

  • إعلان أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في 21 محافظة.. روابط فعالة
  • لقاء مشترك لتعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية وتحفيز الاستثمارات في محافظة البريمي
  • الضويني: رؤية ‏مصر 2030‏ تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين
  • وكيل الأزهر: رؤية ‏مصر 2030‏ تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين
  • وكيل الأزهر: رؤيةِ ‏مصر 2030‏ تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين
  • فعاليات رياضية وثقافية بمهرجان شمال الشرقية
  • المشاط: التحديات الجيوسياسية بالدول العربية تُعوق مسيرة التنمية في المنطقة والعالم
  • النائب أيمن محسب: رفع نسبة المكون المحلي بالصادرات خطوة هامة لتعزيز مناخ الاستثمار
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات أسبوع التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية
  • الاتصالات توضح دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة خلال مؤتمر المناخ COP29