القدس (CNN)-- قال مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (COGAT)، إن إسرائيل بدأت إجراء فحوصات أمنية على المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة عند معبر كرم أبو سالم، الثلاثاء. وأضاف أنه بمجرد فحصها، يتم شحن المساعدات إلى معبر رفح بين غزة ومصر، لتسليمها إلى المنظمات الدولية.

وأضاف المكتب أن "أي إمدادات لن تدخل إلى غزة من إسرائيل مباشرة، وعند فحصها سيتم السماح بدخول المساعدات إلى غزة".

وأوضح المكتب، في بيان: "هذا الصباح، خضعت الدفعة الأولى من شاحنات المساعدات الإنسانية للتفتيش في معبر كرم أبو سالم، وهي الآن في طريقها إلى معبر رفح".

وكان المكتب أكد، الاثنين، أنه سيتم فتح معبرين للتفتيش الثلاثاء، وهما معبر نيتسانا بين مصر وإسرائيل، ومعبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة. ولم يتضح ما إذا كان معبر نيتسانا قد اُفتتح، الثلاثاء.

وذكر مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية أنه "سيتم فحص الشاحنات التي تحتوي على المياه والغذاء والإمدادات الطبية ومعدات الإيواء عند معبري نيتسانا وكرم أبو سالم، وسيتم إرسالها من هناك إلى منظمات الإغاثة الدولية في قطاع غزة، عبر معبر رفح في مصر".

وأوضح أن فتح المعبرين سيضاعف حجم المساعدات المقدمة عبر معبر رفح، والتي تتم الموافقة على إدخالها إلى قطاع غزة.

ودعت الأمم المتحدة منذ عدة أسابيع إلى فتح معابر إضافية، قائلة إن ذلك سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية الأكثر أهمية إلى غزة. وكان معبر كرم أبو سالم بمثابة نقطة العبور الرئيسية لنقل البضائع إلى غزة قبل الحرب.

وتوقفت شحنات المساعدات إلى القطاع المحاصر بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. واستؤنفت بعض عمليات تسليم المساعدات بعد أسبوعين، لكن الأمم المتحدة وغيرها أكدت أن كمية الغذاء والمياه والوقود والأدوية التي تصل إلى قطاع غزة ليست كافية على الإطلاق.

وقال برنامج الأغذية العالمي، الأسبوع الماضي، إن استطلاعًا أُجري خلال فترة توقف الأعمال العدائية، أظهر أنه في بعض المناطق، "أمضت تسع من كل عشر عائلات في بعض المناطق يومًا وليلة كاملين دون أي طعام على الإطلاق"، وأنهم لم يتناولوا طعامًا "لمدة تصل إلى 10 أيام خلال الشهر الماضي".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحكومة الإسرائيلية حركة حماس قطاع غزة معبر رفح معبر کرم أبو سالم معبر رفح إلى غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب ووسيلة ضغط ضد سكان قطاع غزة، متهمة إياها بفرض عقاب جماعي على نحو مليوني فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال. ودعت الوكالة إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 50 يومًا.

وفي منشور له على منصة "إكس"، أعرب المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، عن استيائه قائلًا: "إلى متى ستظل الإدانات الجوفاء تُطلق دون أن تتحول إلى خطوات حقيقية لرفع الحصار، واستعادة وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟".

50 يومًا على الحصار

وأضاف: "لقد مضى 50 يومًا على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، ومع اتساع رقعة الجوع وتفاقمه بشكل متعمد، باتت غزة أرضًا يغمرها اليأس".

وأكد لازاريني أن نحو مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال، يتعرضون لعقاب جماعي، بينما يُحرم المرضى والجرحى وكبار السن من الأدوية والرعاية الصحية. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية، بما فيها قرابة 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا، جاهزة للدخول إلى غزة لكنها لا تزال عالقة.

وأوضح أن المواد الأساسية التي يحتاجها السكان شارفت على النفاد أو أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، مؤكدًا أن "المساعدات الإنسانية تحولت إلى أداة مساومة وسلاح في هذه الحرب".

وشدد لازاريني على ضرورة رفع الحصار فورًا، والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن واستئناف وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذّرت "الأونروا" من اقتراب غزة من مرحلة "الجوع الشديد للغاية"، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي واقتراب نفاد الإمدادات الأساسية.

وأفادت مديرة الإعلام في "الأونروا"، جولييت توما، أن الأطفال والرضّع في غزة "ينامون جوعى"، في ظل عدم توفر ما يسد رمقهم من الغذاء.

هذه المرحلة المتقدمة من المجاعة تأتي في وقت لم يتعافَ فيه سكان غزة بعد من موجات الجوع السابقة، والتي تفاقمت خلال عام ونصف من الحرب، حيث قلّصت إسرائيل دخول المساعدات إلى الحد الأدنى، مما حرم مئات الآلاف من الأسر من الحصول على الغذاء المجاني الذي كانت توفره المؤسسات الإغاثية.

ووفقًا للبنك الدولي، فقد أدت الحرب إلى تحويل جميع سكان غزة إلى فقراء، غير قادرين على توفير أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء.

ومنذ 2 مارس، تُغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والطبية والسلع الأساسية، مما تسبب في تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني، بحسب تقارير رسمية وحقوقية ودولية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف آخرين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: سد فجوات بين الجيش والمستوى السياسي بشأن مساعدات غزة
  • إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة منذ 7 أسابيع
  • سموتريتش يهدد باسقاط “حكومة نتنياهو” في حال دخول أي مساعدات الى غزة 
  • أفيغدور ليبرمان يحذر من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر
  • سموتريتش يُهدّد مجددا بإسقاط حكومة نتنياهو
  • إسرائيل: لا قرار حتى الآن بشأن السماح بإدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
  • “أونروا”: (إسرائيل) تستخدم المساعدات ورقة مساومة ضد غزة
  • وفد WFP يتفقد توزيع مساعدات غذائية في مديرية الوادي بمأرب ضمن الدورة الثانية لعام 2025
  • الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة