دبي- وام

وقعت بلدية دبي اتفاقية مع مركز محمد بن راشد للفضاء لتطوير مختبر دبي الفضائي؛ الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وسيحدث نقلة نوعية غير مسبوقة في مجالات الخدمات التخصصية المخبرية وأعمال المعايرة.

تمت مراسم التوقيع ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 المقام بمدينة إكسبو في دبي، حيث وقع الاتفاقية داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، وسالم حميد المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء.

وعبر هذا المشروع الرائد ستنطلق بلدية دبي مجدداً إلى الفضاء عبر مختبر دبي الفضائي، الذي سيشمل نطاق عمل موسعاً يتضمن فحوصات مخبرية وأعمال معايرة للمواد والمنتجات والأجهزة والتقنيات التي تستخدم في المهمات والرحلات الفضائية، كما أنه سيضم مركزاً متخصصاً لإجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة التي تدعم التوجهات الاستراتيجية بالمجال الفضائي.

ووفقاً للاتفاقية ستقوم بلدية دبي ومركز محمد بن راشد للفضاء بدعم مختبر دبي الفضائي بأحدث التقنيات والأجهزة التي تعمل وفق أفضل الممارسات العالمية، وذلك ليواكب ويضاهي المختبرات العالمية المتخصصة العاملة في هذا المجال، ومن خلال المشروع سيتم تطوير بنية تحتية معلوماتية متكاملة ومتطورة تتيح إنشاء قاعدة بيانات لتخزين مخرجات ونتائج الفحوصات المخبرية وأعمال المعايرة الفضائية، وسيتم دعم قاعدة البيانات ببرامج حاسوبية متطورة، وذلك حرصاً على تعزيز مخرجاتها وتوظيف بياناتها المختلفة بتطبيقات نوعية ستكون الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، الأمر الذي سيعمل على تعزيز الدور الريادي لإمارة دبي في مجال الفضاء وقطاع الفحوصات المخبرية المتطورة؛ بما يضمن صياغة حلول استشرافية تعزز ريادة دبي العالمية في القطاع الفضائي ومجالات الفحوصات المخبرية.

وأكد المهندس داوود الهاجري أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع الواعد هو دعم القطاع الفضائي في الدولة، الذي أصبح بفضل الجهود الدؤوبة لأبناء الوطن أحد أهم القطاعات الحيوية الواعدة؛ في ظل الرعاية التي توليها له القيادة الرشيدة ووضعه على قمة الأولويات الوطنية وعلى رأس الأجندة الحكومية.

وقال إن الشراكات والاتفاقيات التي تبرمها بلدية دبي تأتي ترجمة للتطلعات الاستشرافية للإمارة، حيث يعد الفضاء والتطبيقات المرتبطة به واحداً من قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على الابتكار، ويتوافق ذلك مع مستهدفات دبي لتعزيز مكانتها الدولية واحدةً من أهم مراكز الابتكار واقتصاد المستقبل حول العالم.

وأضاف الهاجري أن مختبر دبي الفضائي سيضم مركزاً متخصصاً للدراسات البحثية الفضائية، وسيتولى بدوره إجراء دراسات بحثية متخصصة ترتكز على قاعدة البيانات الفضائية التخصصية؛ بما يضمن دعم توجهات برنامج الإمارات الوطني للفضاء الأمر الذي سيشكل نقلة نوعية في نطاق العمل البلدي، وسيساهم في ايجاد حلول ابتكارية مرتكزة على أسس علمية سليمة تستشرف المستقبل، وتستهدف تخطي التحديات المستقبلية بنمط ابتكاري وأفكار خلاقة.

من جانبه، قال سالم حميد المري: «فخورون بالتعاون مع بلدية دبي من خلال مشروع تطوير مختبر دبي الفضائي الذي يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في مجال الخدمات التخصصية المخبرية وأعمال المعايرة على مستوى المنطقة هذا المشروع يأتي في إطار رؤية مركز محمد بن راشد للفضاء لتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة عالميًا كدولة رائدة في قطاع الفضاء واقتصاد المستقبل وتهدف الاتفاقية إلى دعم قطاع الفضاء في الدولة وتعزيز التفوق في مجال الفحوصات المخبرية المتقدمة سيشكل مختبر دبي الفضائي مركزًا متكاملاً للأبحاث الفضائية والتقنيات المتقدمة حيث سنقوم بتوفير أحدث التقنيات والأجهزة وإنشاء بنية تحتية معلوماتية متطورة».

وأضاف: سيعزز هذا التعاون تحقيق تقدم استراتيجي في البحث الفضائي وتطوير حلول ابتكارية تستند إلى أسس علمية راسخة تسهم في تحديات المستقبل وتفتح آفاقًا جديدة في مجال الفضاء.

وبموجب الاتفاقية ستعمل بلدية دبي ومركز محمد بن راشد للفضاء على تطوير نموذج رقمي ومحاكاة باستخدام قاعدة بيانات الفحوصات المخبرية الفضائية، حيث يهدف النموذج الرقمي إلى استشراف المستقبل والتنبؤ بأنماط وخصائص المواد الغذائية والاستهلاكية؛ الأمر سيعد نقلة نوعية مبتكرة في مجال النماذج الرقمية وبرامج التنبؤ التي يتم الاستناد إليها، وسيعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة وسيساهم بصورة غير مسبوقة في دعم التوجهات المستقبلية.

كما ستولي بلدية دبي ومركز محمد بن راشد للفضاء عبر مشروع مختبر دبي الفضائي عمليات تدريب وتمكين الموارد البشرية المواطنة أولوية قصوى، وذلك من خلال توفير الدورات التدريبية التخصصية في مجال الفحوص والمعايرة الفضائية، وآليات توظيف مخرجاتها بتطبيقات نوعية ودراسات بحثية متخصصة بأرقى بيوت الخبرة العالمية، الأمر الذي سيساهم بدوره في دعم وتطوير وصقل قدرات وكفاءات الكوادر المواطنة المتخصصة في مجالات القطاع الفضائي.

وسيتخذ مختبر دبي الفضائي مقراً له في مختبر دبي المركزي الذي يعد أحد أهم المختبرات الريادية على مستوى المنطقة والعالم، حيث عملت بلدية دبي على تطويره خلال السنوات الماضية بصورة تضاهي المختبرات العالمية، وبات يضم ما يفوق 5000 جهاز وتقنية فحص متطورة تعد من أحدث الأجهزة والتقنيات التي تعمل وفق أفضل الممارسات العالمية.

يذكر أن مختبر دبي المركزي حصل خلال السنوات الماضية على مجموعة من الشهادات والاعتمادات الدولية من نخبة من الشركات والمؤسسات العالمية المرموقة، كما يضم تحت مظلته جملة من المختبرات التخصصية في مختلف المجالات، وذلك ترجمةً لرؤية بلدية دبي في أن تكون بلدية رائدة لمدينة عالمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي مرکز محمد بن راشد للفضاء على مستوى المنطقة نقلة نوعیة بلدیة دبی فی مجال

إقرأ أيضاً:

غموض مومياوات الكائنات الفضائية في بيرو يتعمق

تستمر قضية "مومياءات الكائنات الفضائية" الغامضة في البيرو في التعمق، بعد الكشف عن مخلوقين جديدين يدعيان "بالوما" و"أنتونيو".

و يقال إن الجثتين تم العثور عليهما في صحراء نازكا، حيث تم الكشف عن أول مومياء قبل سبع سنوات من قبل الصحفي وخبير الأجسام الغريبة خايمي موسان، وفق "دايلي ميل".


وتشترك بالوما وأنتونيو في نفس الأصابع الثلاثة مثل المومياوات السابقة، لكنهما تتميزان بعينين صغيرتين مائلتين ويوصفان بأنهما بحجم "بالغ قصير".

 


وتم تحليل المومياوات مؤخراً من قبل الدكتور ديفيد رويز فيلا، الرئيس السابق للجمعية الطبية في البيرو، الذي حدد أنهما تحتويان على أعضاء تشبه الأعضاء البشرية مع بنية دماغ مرئية.
وزعم الدكتور رويز أن أنطونيو كان مصاباً بطعنة في صدره، بينما أظهرت بالوما دليلاً على وجود شعر، وهو الأول بين المومياوات، وقال إن عمرهما يبلغ 1500 عام.
و اقترح الباحثون أن الجثث تحولت إلى حفريات بسبب الطحالب، مما ساعد في الحفاظ عليها، إلى جانب مادة لاصقة شديدة السمية، لا تتطابق مع تلك الموجودة في ذلك الوقت.

 

 


و قدم موسان ما يقرب من 12 من هذه الجثث، وعرض العديد منها أمام الكونغرس المكسيكي كدليل على وجود كائنات فضائية كانت تسير على الأرض ذات يوم، وبينما ظل موسان مصراً على ادعاءاته، لا يزال الخبراء مقتنعين بأن المومياوات ليست أكثر من دمى يتلاعب بها لصوص القبور.
وفي عام 2018، بعد عام واحد من الإعلان عن الاكتشاف، استنتج العلماء من أربعة تحليلات مستقلة على الأقل لعينات الحمض النووي ومواد المومياء الأخرى أنها كانت مومياوات معدلة، لكن هذه الادعاءات لم توقف موسان والباحثين الآخرين عن مواصلة البحث.
و تختلف الاكتشافات الأخيرة عن المومياوات السابقة التي وجدها موسان في الملامح والحجم.

 


 وقال الدكتور رويز فيلا في مقطع فيديو: "لقد أصيب بطعنة كسرت ضلوعه في الجانب الأيسر من صدره، واخترقت الصدر والبطن والكبد وثقبته بالكامل من الداخل، ويعتقد أن بالوما عاشت لمدة تصل إلى 60 عاماً، وقال الدكتور رويز فيلا: "هذه هي المرة الأولى التي نجد فيها جسداً جافاً به شعر، وهو ذو خصائص نحاسية اللون".

 


وقال جويس مانتيلا، الصحفي الذي كرس نفسه لإثبات أن المومياوات حقيقية، إن "المزيد سيُكشف في عام 2025 عن المخلوقات، وتحديدًا المكان السري الذي تم العثور فيه على الجثث".
م تحليل المومياوات مؤخرًا بواسطة الدكتور ديفيد رويز فيلا، الرئيس السابق للجمعية الطبية في بيرو، الذي حدد أن لديها أعضاء تشبه الأعضاء البشرية مع بنية دماغ مرئية

 

 


و قال مانتيلا إن المومياوات التي تم العثور عليها سابقًا تحتوي على أربعة أنواع مختلفة من الحمض النووي، بما في ذلك إنسان من آسيا، وقردان من أفريقيا وشخص غير معروف، و قال/ "ربما يكون هذا الحمض النووي غير المعروف هو ما يجعله يتمتع بخصائص ثلاثة أصابع، لدي نظرية مفادها أن هذا الحمض النووي هو الحمض النووي لخالقيه، نحن البشر ليس لدينا القدرة التكنولوجية على الجمع بين الحمض النووي ولا يمكننا مع كل أموال العالم أن ننجح في خلط قرد أو شمبانزي مع إنسان، ربما هذه المخلوقات تم إنشاؤها في مختبر منذ 1800 عام على الأقل".
وتمكن فريق من تحديد تاريخ المومياء بين عامي 240 و383 بعد الميلاد، ما يشير إلى تعايشها مع حضارة نازكا القديمة"، كما شاركوا في الدراسة، وأجرى الفريق فحصاً مكبراً، مما سمح لهم بالنظر إلى الداخل ورؤية أن المومياء تفتقر إلى الشعر والأذنين الخارجيتين، لم يكن بها سوى فتحات قنوات الأذن.

 

 


 وتقول الدراسة المنشورة في مجلة الإدارة الاجتماعية والبيئية: "إن السمة الأكثر بروزاً في الجمجمة هي استطالتها الكبيرة، دون وجود علامات خارجية على ضغط الجمجمة من عوامل خارجية، على وجه التحديد، فإن قعر الجمجمة هو الذي يُظهر نمواً وتطوراً غير طبيعيين، يشبه النمط الظاهري للرأس الطويل".

 


وتم رفض "المومياوات الغريبة" ذات الأصابع الثلاثة التي تم اكتشافها في بيرو إلى حد كبير باعتبارها خدعة من قبل المجتمع العلمي، لكن دراسة جديدة اقترحت خلاف ذلك، و حللت دراسة أجريت عام 2023 إحدى المومياوات المسماة ماريا، ولم تظهر الجمجمة الطويلة أي علامات على تشوه الجمجمة الاصطناعي وكانت أكبر بنسبة 30 في المائة من جمجمة الإنسان الطبيعي.

مقالات مشابهة

  • غموض مومياوات الكائنات الفضائية في بيرو يتعمق
  • عدن.. وزير الخارجية يلتقي مدير الصحة العالمية الذي يزور اليمن لأول مرة
  • «برجيل الطبية» تطلق مختبر التوازن السمعي
  • استعراض الموقف التنفيذي لمبادرات مختبر تطوير خدمات "ذوي الإعاقة"
  • الأول من نوعه.. تحقيق في هجوم بأقصى جنوب العراق
  • الطباطبائي:العراق محصن بأنفاس الزهراء والإطار
  • الحكيم للسفير السعودي: العراق محصن اجتماعيا من أزمات المنطقة
  • “برجيل الطبية” تطلق مختبر التوازن السمعي المتطور
  • وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا
  • أمير حائل يرعى الحفل الختامي لهاكاثون مكافحة التصحر في منارة حائل الفضائية