أكد الدكتور خالد حنفي، امين عام اتحاد الغرف العربية، ان التكلفة التي يتحمّلها المستهلك والاقتصاد العربي من عدم كفاءة الامداد تصل الى نسبة ٣٠ ٪؜، وهذا رقم كبير جدا، يستدعي ايجاد الحلول التي تخفف من كلفة سلسلة الامداد سواء المتاتية عن طريق الاستيراد البحري او البري وحتى الجوي.

وأضاف حنفي ، خلال رئاسته جلسة بعنوان: الامن الغذائي العربي والاستدامة ضمن فعاليات COP 28, المقامة في معرض اكسبو دبي- الامارات العربية المتحدة، بمشاركة البروفيسور إبراهيم آدم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، محمد بن عبيد المزروعي، رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، الدكتور هاشم حسين، رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو – البحرين)، محمد فردوس، عضو الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، الدكتور مصطفى رشيد، مساعد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن عملية سلاسل الامداد تمر بمحطات عديدة، اولا من خلال طلب الحصول على المنتج الزراعي عبر ارسال رسائل الاشارة الالكترونية من المنطقة العربية الى المورّد الموجود في اميركا الجنوبية او الولايات المتحدة الاميركية او اوروبا وغيرها.

 

وتابع حنفي، لكي تصل هذه الرسائل تحتاج الى دراسة قدرة التقاطر الخاصة بالناقل ولا سيما عن طريق النقل البحري وكيف يمكن ان يكون هناك تعظيم لكفاءة النقل البحري بحيث أن هذا الجزء من سلسلة الامداد هو مكلف جدا. 

وقال: بعد المرحلة الاولى تأتي عملية الشحن والتفريغ حيث أن المركب عندما ترسو عند ميناء الوصول في المنطقة العربية فانها تحتاج الى عدة ايام للتفريغ قد تصل الى ١٠ ايام وربما اقل بقليل، وبالتالي فان كل يوم تاخير للتفريغ يكلّف رقما كبيرا على المستهلك العربي الذي يعاني في الاساس من التضخم وتكلفة المعيشة المرتفعة. ثم بعد ذلك تاتي مرحلة التخزين حيث تحتاج السلع عند وصولها الى تخزين جيد ليتم بعدها توزيعها على المستهلك المحلي او اعادة تصديرها.

واكد أنه في اطار الحديث عن موضوع الامن الغذائي لا بد من التطرق الى واقع الانتاج الزراعي المحلي او ما يطلق عليه "لوجستيات الزراعة" التي تضمن التوريد الدقيق في الوقت المناسب للمياه والمخصبات والمبيدات وهذا لا يمكن ان يحدث من دون استخدام ادوات الثورة الرابعة حيث ان الحصول على القدر الكافي والمناسب في الوقت الكافي والمناسب من الاسمدة مثلا لا بد ان يكون من اشارات رقمية تخرج من المزرعة الى المورّد وهنا فان ادخال النماذج ذات الصلة بلوجستيات الزراعة بحيث ان المزارع لا يتطلب أن يكون فقيها بعالم تكنولوجيا الزراعة، حيث أن الامر يتطلب فقط قراءات يمكن ان يتم تجميعها عبر البيانات الكبرى BIG DATA من اجل ان يتم ارسالها في ما بعد بتوقيت مناسب كي يتم نقل المنتج الزراعي بكلفة مناسبة.

واوضح امين عام الاتحاد أن تكلفة نقل الاسمدة الزراعية وتخزينها هو جزءً هام جدا في موضوع تكلفة الانتاج، حيث ان استخدام القدر الكافي من الاسمدة للنباتات ولكل منطقة زراعية ولمساحات زراعية محدودة لا يمكن ان يحصل الا من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة.

واعتبر ان مصطلح "لوجستيات الزراعة" هو كيف يمكن التعامل مع النقل والتوريد والتوصيل واستقبال المعلومة من المنتج الزراعي لكي تصل بالطريقة المناسبة الى الوجهة المناسبة. مشددا أنه عند الحديث عن موضوع الامن الغذائي لا بد أن نتطرق الى النموذج التقليدي والحديث، حيث يعد ّ الجانب التقليدي لجهة الانتاج نفسه وطرائق الانتاج والمياه امر جوهري لا يمكن تغافله في موضوع الامن الغدائي، الى جانب أن الجزء الخاص بسلاسل الامداد واللوجستيات والتداول هو جزء له اعتبار شديد، وبالتالي ومن اجل تحقيق الامن الغذائي العربي لا بد من العمل على هذين المسارين (التقليدي والحديث) باعتبارهما مكملان لبعضهما البعض.

وتطرق الدكتور خالد حنفي الى موضوع اقطاب النمو الزراعي من خلال المشاريع التي يتم فيها التمكين الاقتصادي، حيث ان فكرة ريادة الاعمال والاحتضان في مجال الزراعة امر حيوي جدا، ونحن في اتحاد الغرف العربية نولي له اهتماما بالغا، ونعمل بكل امكاناتنا وقدراتنا بالتعاون مع المنظمات العربية والدولية من اجل تعظيم دور رواد الاعمال العرب عبر التشبيك مع رواد الاعمال الاجانب، وسيكون في هذا المجال الموتمر العربي الافريقي الذي سوف يعقد في مدينة الداخلة في المملكة المغربية في ٢٠ ديسمبر الحالي فرصة هامة لرواد الاعمال العرب والافريقيين من اجل رفع مستوى التعاون بينهم بما يخدم الاهداف والمصالح التنموية المشتركة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد حنفي اتحاد الغرف العربية الاقتصاد العربي الامن الغذائی یمکن ان حیث ان من اجل

إقرأ أيضاً:

معرض الذيد الزراعي ينطلق اليوم

تنطلق اليوم الأربعاء، في مركز إكسبو الذيد، فعاليات الدورة الثانية من معرض الذيد الزراعي 2025، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة.
ينظم المعرض مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبالتعاون مع دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، بعد النجاح الكبير الذي حققه منذ انطلاقه العام الماضي، ليؤكد ريادة إمارة الشارقة في مجال التنمية الزراعية المستدامة ومساهمتها في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
ويشكل المعرض الذي تتواصل فعالياته حتى 25 يناير الجاري، منصة متكاملة تجمع تحت سقفها مجموعة متميزة من الجهات الفاعلة في القطاع الزراعي، حيث تشهد الدورة الثانية نمواً لافتاً وتشارك فيه أكثر من 40 شركة متخصصة إلى جانب عدد كبير من المزارعين والوزارات والمؤسسات الحكومية. ويتميز المعرض بتغطيته الشاملة لمختلف جوانب القطاع الزراعي، من الأحياء المائية إلى نباتات الزينة، ومن المعدات والآلات الزراعية إلى الخدمات المصرفية والاستشارية، كما يشمل المعرض قطاعات متخصصة في مواد معالجة ورعاية النباتات، وتربية النحل، وتجهيز المنتجات الغذائية.
ويقدم الحدث عرضاً متكاملاً للتقنيات الحديثة والابتكارات الجديدة في القطاع الزراعي، مع تركيز خاص على زراعة القمح والحبوب في المنطقة، وإبراز أهمية الزراعة المائية والعمودية كحلول مبتكرة لترشيد استهلاك المياه وتحسين الإنتاجية، إلى جانب أنظمة الري الذكية والأساليب الحديثة في البستنة، كما يعرض المعرض مجموعة متنوعة من الأسمدة العضوية الصديقة للبيئة.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: تجديد ورفع كفاءة أشجار المتحف الزراعي المصري (فيديو)
  • مهرجان حتا الزراعي يستقطب 15 ألف زائر
  • معرض الذيد الزراعي ينطلق اليوم
  • الزراعة تبحث مع وفد من السفارة الفرنسية تعزيز التعاون في القطاع الزراعي
  • 10 صور ترصد افتتاح الدورة العاشرة لمعرض أجري إكسبو بمشاركة شركات متخصصة في مستلزمات الإنتاج الزراعي
  • كتاب “بشرط” الصادر عن دار الدحنون .. كيف يمكن ربط الأطفال بتراثنا العربي القديم؟
  • العربية للتنمية الزراعية تثمن دور الكوادر في تطوير قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني
  • محافظ الشرقية: أهمية عقد الندوات الإرشادية لتنمية القطاع الزراعي وزيادة إنتاجية المحاصيل
  • قصة عائلة مصرية احترفت الخط العربي على مدى قرنين من الزمان
  • أمل عمار تشارك في احتفالية اليوم العربي لكبار السن بمقر الجامعة العربية