استضافت وزارة التغير المناخي والبيئة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، اللقاء الخامس عشر ضمن سلسلة لقاءات "مجلس صناع التغيير لـCOP28""، الذي تناول عدداً من الملفات المشتركة بين التغير المناخي والأمن الغذائي والمياه، مستعرضاً التحديات الملحة والحلول المتاحة المتعلقة بالزراعة المستدامة.

استهلت مدير إدارة الصحة والتنمية الحيوانية في وزارة التغير المناخي والبيئة، الدكتورة كلثم كياف، الحوار بمشاركة بعض مجالات التركيز الرئيسية للمجلس، والتي شملت نقص الغذاء، والحلول التقنية، وإدارة النفايات، والأنظمة الغذائية المحايدة مناخياً.

وأكدت النقاشات على الحاجة إلى تبني تقنيات مبتكرة لتعزيز التحول الغذائي والزراعي وتحسين سلاسل التوريد، فضلاً عن معالجة الاعتبارات المعنية بمسيرة الحد من الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي في قطاع الأغذية.

وتمثل سرعة التحول الزراعي حاجة مُلحة في الوقت الراهن، ولتحقيق هذه الغاية قال المشاركون في المجلس "إن التقنيات الزراعية يجب أن تعتمد على الزراعة العمودية، وجمع مياه الأمطار، ورسم خرائط الأراضي والتربة وغيرها من التقنيات، بما فيها الحلول الرقمية والقائمة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي".
وأشار المشاركون إلى أن قطاع الزراعة يحتاج إلى المزيد من التدخلات التكنولوجية لإيجاد حلول لإطعام سكان العالم، المستمرين في الزيادة.

تحالفات وممارسات 

وأجمعوا على أن تحويل النظام الغذائي لا يمكن تنفيذه بشكل فردي، وأن البلدان بحاجة إلى تشكيل تحالفات لتحقيق أهداف مشتركة، مؤكدين الحاجة إلى التعاون الدولي بما يضمن حماية صغار المزارعين.
ودعوا أيضاً إلى التعلم من ممارسات الأجيال السابقة لتعزيز الزراعة المستدامة من خلال إحياء بعض التقنيات العضوية لإطالة العمر الافتراضي للأغذية القابلة للتلف.
وأكد المجلس أيضاً دور الزراعة المتجددة وكيف يمكن لهذه الممارسات أن تبني المزيد من المرونة في هذا القطاع.
وقال المشاركون "إن السياسات والاستراتيجيات يجب أن تدرك الوضع على أرض الواقع، وتأخذ في الاعتبار احتياجات المجتمع الزراعي"، مضيفين أن الحلول القائمة على الطبيعة يمكن أن تعالج بعض التحديات الحالية.
وأشار المجلس إلى أن الابتكار والبحث من شأنهما المساعدة على إيجاد حلول لبناء نظم زراعية قادرة على التكيف مع المناخ.

الابتكار الزراعي

وتطرقت كلثم كياف إلى الحديث عن "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ" التي أطلقتها الإمارات بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أعلنت مؤخراً عن نمو تعهدات الدول المشاركة إلى استثمار أكثر من 17 مليار دولار في أنظمة الزراعة والغذاء الذكية مناخياً لتحسين الزراعة والأمن الغذائي، مشيرة أيضاً إلى مضاعفة المبادرة عدد شركاء المبادرة إلى 600 شريك حكومي وغير حكومي.
ويتضمن التغير المناخي آثاراً وتداعيات بعيدة المدى على الأمن الغذائي، وبات الحصول على المياه النظيفة أمراً يؤثر بشكل متزايد على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وأصبح تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، وتغير أنماط هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، يهدد إنتاج الغذاء وتوافر المياه في العديد من المناطق.
ويعد ضمان الوصول إلى الغذاء الصحي المنتج محلياً أمراً حيوياً، ويمكن للتكنولوجيا أن تلعب دوراً رئيسياً في دعم مصادر الغذاء المستدامة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها

الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها

مقالات مشابهة

  • الفلكي عياش ينبه لقدوم نجم السَبع الزراعي
  • الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها
  • زراعة الشيوخ تناقش "الأمن الغذائى".. و"الجبلي" يدعو لربط المراكز البحثية بالشركات المنتجة
  • زراعة الشيوخ تناقش ملف الأمن الغذائى.. والجبلي يدعو لربط المراكز البحثية بالشركات المنتجة
  • مجلس المناطق الاقتصادية يناقش تخفيض القيمة الإيجارية في المدن الصناعية
  • وزير الزراعة يعيد تشكيل مجلس إدارة مستشفى الزراعيين
  • رئيس جامعة أسيوط: مبادرة زراعة الأسطح بكلية الزراعة نموذج للاستدامة وتحقيق الأمن الغذائي
  • جامعة أسيوط تطلق مبادرة لزراعة الأسطح كنموذج للاستدامة وتحقيق الأمن الغذائي
  • وزير الزراعة يعيد تشكيل مجلس إدارة مستشفى الزراعيين ويضم لعضويته شخصيات عامة
  • متحدث الزراعة: الدولة بذلت جهودا كبيرة لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي