أجمع عدد من رؤساء اللجان الانتخابية اليوم الثلاثاء، على أن الانتخابات الرئاسية لعام 2024 الجارية بالبلاد، هي الأفضل على الإطلاق من حيث التنظيم والانضباط والمشاركة، علاوة على زيادة وعي الناخبين وإدراكهم بكيفية التصويت في ضوء مشاركتهم في الكثير من الاستحقاقات الدستورية السابقة ما أكسبهم خبرة مكنتهم من الإدلاء بأصواتهم سريعًا دون طرح الكثير من الأسئلة.

وأضاف المشرفون على اللجان الانتخابية أن الاستفادة من الشكاوى والملاحظات التي تم رصدها خلال الاستحقاقات السابقة، أدت إلى تجنب أي معوقات خلال تنظيم الانتخابات الرئاسية الحالية الجارية بالبلاد، لتخرج بالنهاية بشكل احترافي متمكن بشهادة الناخبين والمتابعين والمراقبين، هذا بالإضافة إلى التعاون الواضح بين وزارات وهيئات الدولة المختلفة من أجل إنجاح الانتخابات.

وفي هذا الصدد، أكد المستشار الدكتور عبد الرحمن صابر، رئيس اللجنة الفرعية بمدرسة "الإمام علي الابتدائية" بالدقي، أن عملية التصويت سارت على مدار الأيام الثلاثة بسهولة وانتظام، في ضوء الإجراءات اللازمة التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات للتيسير على الناخبين وتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم بحرية وسلاسة.

من جانبه، قال المستشار آسر عمر، المشرف على إحدى اللجان الفرعية بمدرسة "طلعت حرب الابتدائية" بمنطقة المهندسين إنه لمس إقبالًا شديدًا في لجنته، لاسيما من قبل الشباب الذي اكمل السن القانوني للانتخاب (18 عاما)، إذ أنه سعادته بالمشاركة لأول مرة بحياته في اختيار رئيسًا للبلاد قد بدت واضحة وشاهدها الجميع.

انتخابات الرئاسة 2024

ولفت إلى الإقبال الكبير من مختلف الفئات العمرية، الا أن كبار السن والشباب ذوي الـ 18 عامًا، تصدروا المشهد الانتخابي في لجنته، مشيدًا بالخدمات المميزة والواضحة التي تم تقديمها في هذه الانتخابات للمواطنين ولاسيما للمسنين و ذوي الاحتياجات الخاصة.

وشدد المستشار آسر عمر على أن هذه الانتخابات تجرى في ظروف استثنائية تمر بها البلاد ما دفع الكثير من المواطنين إلى التخلي عن السلبية والتوجه الى صناديق الاقتراع خوفًا على بلادهم، خاصة مع الظروف الجيوسياسية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط بالكامل وتأثيرها على مصر، الأمر، الذي انعكس بشكل واضح على الإقبال الكثيف على المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية.

من ناحيته، أثنى المستشار أحمد بركات، المشرف على اللجنة الانتخابية بـ "المركز القومي للبحوث" بطريقة "برايل" التي تم استحداثها في انتخابات الرئاسة الجارية، وهي طريقة تسمح لذوي الإعاقة البصرية علي المشاركة في الانتخابات وممارسة حقوقهم السياسية.

وعما لمسه بخبرته خلال تلك الانتخابات، لفت إلى أن الناخب يدخل إلى لجنته وهو يعلم جيدًا ما هو مطلوب منه، و في يده رقمه القومي، يأخذ بطاقة الاقتراع ويذهب للمكان المخصص للتصويت ويضع البطاقة في الصندوق ثم يتجه نحو الحبر الفوسفوري ويسترد هويته في دقائق سريعة بسيطة دون طرح أسئلة عن ترتيب الإجراءات و كيفية التصويت كما كان يفعل في الاستحقاقات السابقة.

وأكد أنه لمس رغبة شديدة من المواطنين على المشاركة والحرص على التصويت بإيجابية، مستشهدًا بإصرار سيدة مسنة على المشاركة بعد أن جاءت إلى اللجنة دون بطاقة الرقم القومي ورغم أن لجنتها في دور مرتفع إلا أنها عادت مرة أخرى وأحضرت إثبات هويتها لاصرارها على الإدلاء بصوتها.

من جهتها، قالت المستشارة هالة قمصان، المشرفة على أحد اللجان الفرعية بمدرسة "الأورمان الثانوية بنات" - إن الانتخابات الجارية تميزت بالانضباط و التنظيم العالي والإقبال الكثيف الذي فاق كل التوقعات لاسيما من قبل كل الفئات العمرية التي تتوافد بكثافة على لجنتها الانتخابية، منوهة بأن الناخبين أصبحوا أكثر وعيًا ولديهم إرادة قوية لدعم وطنهم والتعبير عن حبهم له عبر المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام.

وفي نفس المدرسة، لفت المستشار شريف عبد الرحمن، المشرف على إحدى اللجان الفرعية إلى أن لجنته تشهد منذ اليوم الأول للانتخابات إقبالًا كبيرًا من الشباب والسيدات وكبار السن، مضيفًا أن العملية الانتخابية تسير بانضباط ونظام، وسط حرص واضح من المواطنين على التصويت، لاسيما بفضل الإجراءات اللازمة التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات لتسهيل عملية الاقتراع على الناخبين.

بدورهم، أثنى كبار السن، الذين تصدروا المشهد الانتخابي لعام 2024، على التنظيم وسهولة وسرعة التصويت، لاسيما على حسن تعامل رجال تأمين اللجان والقضاة والمشرفين على الصناديق، وكذا شباب الأحزاب والمتطوعين، مثمنين تكريس أمكان استراحة مخصصة لهم، ومد يد العون لإيصالهم إلى لجانهم وإعادتهم حتى باب الخروج مرة أخرى.

الانتخابات الرئاسية 2024

وحول حث المواطنين على النزول للمشاركة بالانتخابات، فقد عملت الخبرة السابقة عامل هام في هذا الشأن، حيث أظهرت الأحزاب والكيانات المصرية حرصًا بالغًا على دعوة المصريين للتعاطي مع هذه اللحظة التاريخية عبر مشاركة واسعة في هذا الاستحقاق الانتخابي، بجانب التركيز على دعوة السيدات إلى التصويت، باعتبار أن المرأة حريصة على مستقبل أولادها وقادرة على تشجيع الأسرة على النزول والتوجه إلى صناديق الاقتراع للتأكيد على حقهم الدستوري وواجبهم الوطني تجاه بلادهم.

فيما أشاد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية - المقيد بقاعدة بيانات متابعة الانتخابات والاستفتاءات - في تقريره عن سير الانتخابات، بأداء القضاة وأمناء اللجان المشرفين على لجان الاقتراع المنتشرة في جميع محافظات مصر، موضحًا أنه بدا واضحًا مستوى التدريب على إجراءات العملية الانتخابية، وكيفية التعامل مع المواطنين وممثلي منظمات المجتمع المدني ووكلاء المرشحين، وكذلك قواعد إدارة عملية التصويت.

وأشار المركز إلى أن الانتخابات شهدت انضباطًا وانتظامًا ملحوظًا في مواعيد فتح غالبية اللجان الانتخابية التي تواجد فيها فريق عمل المركز في إطار عمليات المتابعة الميدانية، بجانب رصد فريق المركز المصري إقبالاً كثيفًا من الناخبين، بالإضافة إلى تصدر الناخبات والشباب للمشهد، مسلطًا الضوء على التعامل المرن وتقديم يد العون من جانب المشرفين على عملية التصويت للمواطنين.

وقد أثبتت الانتخابات الرئاسية لعام 2024 أن مؤسسات الدولة المصرية وكذلك أبناء الشعب بمختلف فئاته وأعماره أصبح لديهم خبرة كافية في التعامل مع مختلف الاستحقاقات الدستورية التي نخوضها منذ نحو عشر سنوات وتخرج دائمًا بصورة تليق بمكانة مصر العربية والاقليمية والدولية

اقرأ أيضاًالسفير حسام زكي لمساعد وزير خارجية أستراليا: وقف إطلاق النار بغزة أولوية.. والتهجير جريمة دولية

الاننتخابات الرئاسية 2024.. الشباب يصطفون أمام مقر لجنة كلية الزراعة بالأسكندرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المصريين بالخارج الانتخابات الرئاسية عبد الفتاح السيسي الجالية المصرية انتخابات الرئاسة الهيئة الوطنية للانتخابات فريد زهران عبد السند يمامة الانتخابات الرئاسية 2024 انتخابات الرئاسة 2024 الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 حازم عمر مصر تنتخب كيفية معرفة اللجنة الانتخابية أخبار انتخابات مصر معرفة اللجنة الانتخابية عن طريق الموبايل المرشح عبد الفتاح السيسى معرفة لجنة الانتخابات بالاسم معرفة لجنة الانتخابات بالرقم القومي الانتخابات الرئاسية اليوم الانتخابات الرئاسیة اللجان الانتخابیة فی هذا

إقرأ أيضاً:

قيس سعيّد يعلن الحرب على مؤسسات حكومية وهمية.. يُصرف عليها ملايين الدنانير

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن بلاده تعاني من "تضخم مؤسسي"، مؤكدا خلال لقائه رئيس الحكومة، كمال المدوري، على ضرورة "تطهير البلاد وإزالة العقبات القانونية أمام إنجاز المشاريع".

ولفت سعيد في اللقاء إلى أن المؤسسات التي "لا توجد إلا في الرائد الرسمي" في إشارة إلى الجريدة الرسمية لتونس، يصرف عليها ملايين الدنانير رغم أنها غير موجودة فعليا.

ويتهم الرئيس التونسي دوما من يطلق عليهم بـ"المتآمرين" و"اللوبيات" بعرقلة سير الدولة، ويسجن خصومه والمعارضة في البلاد بتهمة "التآمر على الدولة".

وتابع في توجيهاته لرئيس الحكومة بأن "عملية البناء لا يمكن أن تتمّ إلا على أسس صلبة متينة لا على الأنقاض".

وطلب سعيد من الجميع "داخل أجهزة الدولة وخارجها الانخراط في حرب التحرر الوطني".


وأشار سعيد إلى أن بلاده تشكو منذ عقود من تضخم تشريعي وأن انتظارات الشعب كثيرة ومشروعة.

وانتُخب سعيد، أستاذ القانون الدستوري، رئيسا ديمقراطيا في عام 2019، لكنه سرعان ما شرع في تعزيز سلطته من خلال حل البرلمان وتعليق الدستور وسجن المعارضين.

ونشرت مجلة فورين أفيرز مؤخرا، تقريرا قالت فيه إن تونس تبدو اليوم بشكل متزايد كما كانت في عهد زين العابدين بن علي، الدكتاتور الذي عمل التونسيون بجد للإطاحة به في عام 2011، فهناك القليل من حرية التعبير أو الصحافة، وتعمل قوات الأمن مع الإفلات من العقاب تقريبا.

وعلى الرغم من عدم مواجهة أي معارضة قابلة للتطبيق قبل انتخابه في عام 2024، أشرف سعيد في وقت سابق من هذا العام على اعتقال ما لا يقل عن اثني عشر مرشحا محتملا للرئاسة، تلقى العديد منهم أحكاما جنائية تحظر مشاركتهم في السياسة الانتخابية مدى الحياة.

وتم القبض على أحد المرشحَين اللذين وافقت الحكومة على خوضهما الانتخابات ضد سعيد، عياشي زامل، في أيلول/ سبتمبر، وأدين بتهم ملفقة بتزوير التوقيعات لوضع اسمه على ورقة الاقتراع. وأدار حملته من السجن، حيث إنه من المقرر أن يبقى هناك لأكثر من 30 عاما. ومنعت لجنة الانتخابات التابعة لسعيد اثنين من أبرز الهيئات الرقابية المحلية في البلاد من مراقبة الانتخابات، متهمة إياهما بتلقي "تمويل أجنبي مشبوه" - وهو مصطلح شعبوي شائع.


وسجن سعيد العديد من النشطاء والمعارضين الآخرين، وعلى مدى العامين الماضيين، استخدم قانونا مثيرا للجدل صدر عام 2022، يجرّم نشر "الأخبار الكاذبة" لسجن كل من شيماء عيسى، زعيمة حركة المعارضة جبهة الإنقاذ الوطني؛ وسامي بن سلامة، العضو السابق في لجنة الانتخابات التونسية؛ والمحامية والمعلقة السياسية سونيا الدهماني.

وفي أيلول/ سبتمبر 2023، حشدت الحكومة 51 شخصا من مختلف شرائح الطيف السياسي للمحاكمة في قضية واحدة. وهم يواجهون بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة، اتهامات قد تشمل عقوبة الإعدام. حتى سهام بن سدرين، الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة التونسية - التي أنشئت للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال فترة ما قبل الثورة - اعتقلت في آب/ أغسطس بتهمة زائفة على الأرجح بأنها قبلت رشوة لتزوير التقرير النهائي للجنة.

وقالت كاتبتا التقرير، سارة يركس، الزميلة في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وسابينا هينبرغ، الزميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن نظام سعيد ليس وحشيا فحسب، ولكن في تونس، لا تزال الحكومة الحالية غارقة في الفوضى كما لا يمثل سعيد أي حزب سياسي ونادرا ما يتواصل مع مستشاريه. وقليل من المعينين في حكومته يستمرون في مناصبهم لأكثر من عام.

وفي آب/ أغسطس الماضي، أقال رئيس الوزراء، وعين خامس رئيس وزراء له في أقل من خمس سنوات، وبدأ تعديلا وزاريا أوسع نطاقا. وبعد بضعة أسابيع، استبدل جميع المحافظين الإقليميين في البلاد دون تفسير أو تحذير يذكر. وهذا التغيير المستمر في كبار المسؤولين يعني أن معظم السياسات تُصنع الآن بموجب مرسوم رئاسي مع القليل من المدخلات من أشخاص أو إدارات أخرى.

مقالات مشابهة

  • القماطي: السائح فشل في تنظيم الانتخابات للمرة الثانية 
  • القوات العراقية تقتل عنصرين من تنظيم داعش في كركوك
  • الإمارات الدولة العربية الوحيدة المشاركة في تأمين قمة العشرين
  • زكي القاضي: البرامج الرئاسية المتنوعة نجحت في دعم وتنمية مهارات الشباب
  • كاتب صحفي: البرامج الرئاسية أعطت الأولوية لدعم الشباب خلال الـ10 سنوات الأخيرة
  • مدير تعليم ابو تشت يوجه بحسن إختيار رؤساء ومراقبين اللجان بالامتحانات
  • المحكمة الدستورية تجرد خمسة وزراء من مناصبهم البرلمانية
  • قيس سعيّد يعلن الحرب على مؤسسات حكومية وهمية.. يُصرف عليها ملايين الدنانير
  • نعيم قاسم: حزب الله سيساهم بشكل فعال في الانتخابات الرئاسية بعد وقف إطلاق النار
  • السنوسي: الانتخابات البلدية بمثابة الإحماء للانتخابات الرئاسية والتشريعية