جوليا روبرتس بشخصية مختلفة كلياً في "اترك العالم وراءك"
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
ماذا ستفعل إذا طرق شخصاً ما باب منزلك المستأجر خلال الليل؟ إنه يقول إنه مالك المنزل، وطلب السماح له بالدخول بسبب ظرف طارئ، وهو يبدو ودياً ويرتدي بدلة سهرة أنيقة وبصحبته ابنته، ولا يوجد بحوزته أي أوراق هوية يمكنه إظهارها.
يحتوي فيلم الإثارة "ليف ذا وورلد بيهايند" (اترك العالم وراءك) على الكثير من اللحظات التي تجعلك تتساءل "ماذا ستفعل في هذا الموقف؟".
وتخيم أحداث غامضة على عطلة أسرة، وتخضع الجميع للاختبار، وذلك في الفيلم المستوحى من رواية تحمل نفس الاسم للروائي رومان علام.
قصة الفيلموتقول الممثلة الأمريكية الشهيرة جوليا روبرتس وهي تضحك: "لم أكن لأفتح االباب".
وتقوم روبرتس بدور أماندا ساندفورد، المديرة التنفيذية في مجال الإعلان في مدينة نيويورك، التي تقوم بحجز فيلا فاخرة في لونغ آيلاند لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع أسرتها، ويبعد أقرب الجيران عنهم ملايين الأميال.
وبصحبة زوجها الأستاذ الجامعي كلاي، الذي يقوم بدوره إيثان هوك، وابنهما ارشي (تشارلي إيفانز) وروز( فرح ماكينزي)، تريد أماندا أن "تترك العالم وراءها"، وهو الشعار الدعائي للمنزل.
ولا يعمل الإنترنت أو التلفون أو التلفزيون في المنزل، وأثناء السير على الشاطئ، ترى الأسرة حدثاً غريباً، عندما تأتي ناقلة كبيرة مباشرة إلى الشاطئ وتجنح، ويدرك المشاهد على الفور شيئاً واحداً: هناك أمر غريب هنا.
ويقول المخرج وكاتب السيناريو سام إسماعيل وهو يبتسم، أثناء حديثه عن الفيلم: "سوف يجعل الفيلم الجميع يشعرون بالتوتر"، وأضاف "عندما أفكر بشأن اللحظات التي نحاول رسمها لتوصيل إحساس التشويق أو الخوف، بدلاً من محاولة تصنعها، أحاول بالفعل توجيه ما هو ربما يكون موجوداً بالفعل لدى الجمهور"، وهو أمر يجيده مخرج مسلسل " مستر روبرت" إجادة تامة.
الأولاد كانوا نائمين بالفعل، وأماندا وكلاي يحتسيان مشروباً سوياً عندما يسمعان طرقاً على الباب/ رجل، يقوم ببطولته الممثل ماهرشالا علي، يرتدى حلة سهرة، يعرف نفسه على أنه جورج، صاحب الفيلا، ويقول إن هناك انقطاعاً تاماً للكهرباء في مدينة نيويورك، ولأسباب أمنية جاء هو و ابنته روث (التي تقوم بدورها الممثلة ميهالا) إلى هنا. ويسأل إذا كان يمكنهما قضاء الليلة معهما.
يبدو على أماندا التردد، وتبدو عدائية تقريباً، ولكن كلاي يقنع زوجته بمساعدة الغرباء، ويٌترك للمشاهدين تقرير ما إذا كانت العنصرية عاملاً في هذا الموقف.
ولم تعد جوليا روبرتس تقوم بأدوار الفتاة اللطيفة، التي كانت سبباً في شهرتها الطاغية.
وتتسم شخصية أماندا بالصعوبة ولا تحظى بالإعجاب دائماً، وهو أمر في هذا الموقف الصعب يمكن أن يكون مفهوماً.
وتقول روبرتس: "أتفهم كون الشخصية تتسم بالتشكك والحماية المفرطة، فهي لديها طفلان في المنزل"، وأضافت "هي تحاول فقط استيعاب الموضوع والتوصل لأمور قد لا تبدو منطقية مطلقاً، وهذا لا يظهر الجانب الأكثر سحراً في شخصيتها".
وفي نفس الليلة، يعاود التلفزيون للإرسال ويظهر خبر: الولايات المتحدة تعلن حالة الطوارئ الوطنية، ما الذي حدث ليس واضحاً، ولكن يبدو أن جورج يعلم أكثر من الآخرين.
وتتضاعف الأحداث الغريبة في اليوم التالي- أصوات تصم الأذن، طائرات درون توزع منشورات، وظهور مفاجئ للحيوانات البرية وتحطم طائرة.
ومن أبرز مشاهد الفيلم مشهد سيارات تسلا ذاتية القيادة. وفي ظل كل ذلك، ينتشر الخوف والتوتر وانعدام الثقة.
مناخ غير مستقرومنذ البداية، يخيم مناخ غير مستقر للغاية في الفيلم، ويرجع ذلك إلى زوايا الكاميرا الأصلية والموسيقى المثيرة للملحن ماك كويل، الذي قام بتلحين الموسيقى التصويرية لمسلسلات "مستر روبرت" و "أمريكان هورر ستوري".
ويعرف أن إسماعيل تأثر كثيراً بأبرز مخرجي أفلام الإثارة الفريد هيتشكوك، الذي أخرج أفلام مثل "سايكو" و "ذا بيردز".
ويقول إسماعيل"بالطبع، أنا كذلك"، مضيفاً: " إذا كان هناك مخرج يقول إنه لم يتأثر بهيتشكوك، سأقول أنه يكذب".
فيلم كارثةويوضح إسماعيل (46 عاماً) ما يحبه على وجه الخصوص بشأن أفلام هيتشكوك: "على الرغم من أنه يمكن أن يصنع أفلاماً تتميز بمشاهد ذات نطاق واسع، فإنه يهتم كثيراً بالشخصيات، ويجعلها الواجهة ومحور الفيلم"، مشيراً إلى أن هذا ما يسعى إليه في هذا الفيلم.
وأضاف" أنه فيلم كارثة، ولكن الشخصيات محور القصة، وعناصر الكارثة ثانوية".
ويقدم نجوم الفيلم، روبرتس الحاصلة على جائزة أوسكار عن دورها في فيلم " إرين بروكوفيتش" وعلي الحاصل على جائزة أوسكار مرتين عن دوره في "مون لايت، غرين بوك"، وهوك المرشح لجائزة أوسكار 4 مرات، أفضل أدائهم في هذا الفيلم "ليف ذا وورلد بيهايند".
في الأوسكاروصٌنع الفيلم بذكاء، كما أنه فيلم مثير للتشويق بصورة كبيرة، ويبعث التوتر بقدر تحفيزه على التفكير.
وللأسف فإن الفيلم الذي أنتجته شبكة نتفليكس، وصدر في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ومن بين منتجيه التنفيذيين الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل، لم يعرض على شاشات السينما إلا لفترة قصيرة، من أجل أن يصبح مؤهلاً للمشاركة في جوائز أوسكار العام المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جوليا روبرتس نتفليكس باراك أوباما الأوسكار فی هذا
إقرأ أيضاً:
مصطفى عمار: السينما توحد الشعوب.. ومصر ذات تاريخ فني عظيم
قال الكاتب الصحفي مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، إن السينما قادرة على توحيد الشعوب، لأن الجميع من جنسيات مختلفة وبثقافات مختلفة، داخل قاعة عرض لمدة 3 ساعات لمتابعة فيلم سينمائي.
وشدد «عمار»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت، ببرنامج «اليوم»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، على أن السينما مهمة جدا في إرسال الرسائل التي تعجز باقي الوسائط عن إرساءها، مؤكدًا أن اختيار دار الأوبرا المصرية لإقامة حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، يضيف للمهرجان في دورته الـ45، موضحًا أن دار الأوبرا شاهدة على ميلاد هذا المهرجان، على يد الراحل سعد الدين وهبة.
وأشار إلى أن مصر هي الدولة العربية التي تمتلك دارا للأوبرا، مؤكدًا أن مصر أول دولة بالوطن العربي والشرق الأوسط لديها دار للأوبرا، موضحًا أن مصر منارة الفنون والثقافة الأولى بالشرق الأوسط، وخرج من مصر تنوير وفن وسينما وتلفزيون وراديو وكتب وثقافة.
وتابع: «مصر تقف على إرث وتاريخ كبير جدا.. كل اللي بيحاولوا ينافسوا مصر أمامهم الكثير من السنوات لتحقيق ما حققته مصر في مجال الفن والثقافة والسينما والراديو».