صداقة وعشرة و«تلقيمة شاي».. ذكريات 50 عاما بين جدتين على باب لجنة البساتين
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تجلسان بجوار بعضهما البعض كما اعتادتا منذ 50 عامًا، تمسك كل واحدة منهما يد الأخرى، التي لم تفلتها منذ طفولتهما، تتمايل إحداهما على الأخرى وتتبادلان الضحكات، بعدما أنهيا للتو إدلائهما بصوتهما في الانتخابات الرئاسية 2024، بمقر لجنتهما الانتخابية الشهيد أحمد بدوي في منطقة البساتين بالقاهرة.
حكاية صداقة عمرها 50 عاما أمام لجنة الانتخابات«فتحية» و«عطيات» صديقتان منذ الطفولة، جمعتهما «تختة» واحدة في المرحلة الابتدائية، وبعد الزواج جمعهما نفس الشارع مع اختلاف البيوت، ومرت الاثنتان بمواقف عدة أسست لصداقة متينة بينهما، فعلاقة السيدتين ببعضهما تَحمل عشرات المواقف الإنسانية التي تحكيها كل منهما بلسان الأخرى: «عطيات دي معايا من وأنا قد كده (في إشارة إلى صِغر أعمارهما)، وأهو بقينا جدات ومعانا ولاد وأحفاد ولسه صحاب لحد دلوقتي، كنا بنقسم الساندوتشات سوا ونلعب في حوش المدرسة، وياما ذاكرت لي ووقفت جنبي».
فتحية السيد وعطيات فرغلي، تبلغان من العمر 64 عامًا، الأولى لديها من الأبناء ثلاثة، أما «عطيات» فلديها أربعة أبناء، جلستا سويًا أمام اللجنة الانتخابية، بعدما تربت أحدهما على كتف صديقتها وجارتها وهي تُعطيها كوبًا من الشاي لم تسألها عن «تلقيمته»، بل كانت تعلم تمامًا أنّها «تشرب الشاي ثقيلًا سكر مضبوط»: «إحنا الاتنين ساكنين في نفس الشارع، وولادنا وأحفادنا صحاب، وأنا وهي الزيارات بينا مبتتقطعش، كل يوم واحدة مننا في بيت التانية».
ضحكات متبادلة، وأحاديث لم تنتهِ للصديقتان أسفل أحد الأشجار بمقر اللجنة الانتخابية، اللتان تتظلان بها من أشعة الشمس، تحكي «عطيات» التي عادت بذاكرتها إلى الوراء: «زمان كنا بنقعد نفس القعدة ديه في المدرسة، بس هي كانت أشطر مني في الحساب، عشان كده بروحلها دلوقتي، كل ما أنزل السوق عشان تشوفلي الميزانية».
لم تكف السيدة الستينية، الحديث عن صديقتها التي وصفتها بأنّها «عِشرة العمر»، ولا تنسى مواقفها التي لا تزال خالدة في ذهنها، رغم تجاوزها حاجز الـ60، تقول فتحية: «عطيات أكتر واحدة وقفت جنبي في تعبي، وكانت بتاخد بالها من عيالي، كأنهم ولادها بالظبط، ربنا يخليها ليا، هي دي اللي طلعت بيها في حياتي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران
إقرأ أيضاً:
أمين تنظيم حماة وطن: مستعدون للاستحقاقات الانتخابية النيابية القادمة وسعداء بتدشين أحزاب جديدة
نظم حزب حماة الوطن فاعلية كبرى لأربع مبادرات خاصة بصعيد مصر تمثلت في فك كرب الغارمات وعددهم "30” غارمة، وتكريم كل من "الأم المثالية وأمهات الشهداء وحفظة كتاب الله"، وتوفير عشرات من رحلات العمرة لكافة الفئات المُكرمة، تشمل ١٣ عدد أمهات الشهداء.
جاء ذلك بحضور اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد، وأمين تنظيم الجمهورية، والنائب مصطفى بدران، أمين عام المحافظة، والسكرتير العام للمحافظة عادل عقيل، وأمناء محافظات "الفيوم وبني سويف والمنيا وقنا والأقصر وأسوان وسوهاج"، ونواب الصعيد، ومساعدي امانة التنظيم المركزية.
وسط تصفيق حار عند صعود العطيفي الذي بدأ كلمته بتهنئة الحضور بعيد الفطر، مرحباً بمحافظ أسيوط، كما رحب بكافة الحضور من نواب وأمناء أمانات.
وأوضح العطيفي أن تلك الفاعلية تعد اختتام للفعاليات المجتمعية التي دشنها الحزب خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن حزب حماة الوطن انتهج نهجاً هذا الشهر بأن يعلي من قيم الإنسان وذلك بإطلاق العديد من المبادرات والفاعليات من تكريم حفظة كتاب الله ورحلات العمرة للأمهات وتوزيع عشرات الألوف من المواد الغذائية للأسر المستحقة والأولى بالرعاية فضلا عن مبادرة إفطار صائم.
وأكد أمين تنظيم الجمهورية أن الحزب استثمر الشهر الكريم بنشاط مجتمعي كبير مشيرا إلى أن الحزب يهتم بقضايا الوعي والقيم ويمارس السياسية بشكل مختلف.
وتابع العطيفي أشرف بإنني انتمي لمحافظة أسيوط حيث ولدت وتعلمت، ومن هنا بدأت أولى جولاتي التنظيمية وأشرف بانتمائي لعائلة الأشراف.
وأضاف أمين تنظيم حماة الوطن: " ونحن مقبلين على استحقاق انتخابي أود توضيح عدد من النقاط ومنها ما أشارت له منذ ٤ سنوات بأن الحزب يسعى لأن يقدم نموذجاً سياسياً مختلف يهتم بالوطن والمواطن متجرداً عن الذات والمصالح الشخصية".
وتابع :"اليوم بات لدينا الآلاف من الأمانات الحزبية والمقرات المنتشرة في كافة ربوع مصر، ونجحنا فيما وعدنا به من تقديم أداء حزبي راقي يرضي طموحات الكل وذلك بعمل سياسي نزيه ومنزه من أي ممارسة سياسية لا تليق"..
العطيفي أوضح أن معيارين يمكن بهما قياس أداء الحزب أولهما التأثير الحزبي، وهنا في حماة الوطن أطلقنا الآلاف من الأمانات ووجهنا كافة أماناتنا بفتح مكاتب لخدمة المواطنين وقمنا بدور مجتمعي لكافة مواطنينا، مضيفا: "وقد رأيتمونا ورأيتم أفعالنا"، وعن المعياري الثاني المتمثل في التمثيل النيابي قال : لقد بذلنا مجهود ضخم بتخطيط استراتيجي بكافة قرى ومراكز مصر لنكن على العهد دوما في الاستحقاقات القادمة.
واستكمل كلمته بقوله :"ونوعد بأن يكون لدينا في الانتخابات البرلمانية المقبلة تمثيل بغرفتي البرلمان يليق ويتناسب مع الحجم والقوة الذي وصل لها الحزب الآن على الأرض، حيث بدأنا بتخطيط استراتيجي وخطة متكاملة ونحن الآن مستعدون للاستحقاقات الانتخابية النيابية القادمة وكلنا ثقة في كوادرنا الحزبية ومرشحونا المحتملون ونوابنا الحاليين في خوض ماراثون انتخابي شريف ومحترم وقوي يليق بمكانة الحزب".
وقدم أمين تنظيم الجمهورية شكر للواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، الذي حضر رغم تعبه، مشيرا إلى أن هذا الحضور يؤكد أن السلطة التنفيذية على مسافة واحدة من كافة الأحزاب السياسية، ووجه العطيفي رسالة لأم الشهداء :"نعمة ما قدمتي من دور وطني كبير فكل معاني الشكر والتقدير لا يوفي حقكم".
وفي سياق آخر تحدث العطيفي عن الحياة السياسية قائلا: نحن سعداء جدا بتدشين أحزاب سياسية جديدة قوية وفاعلة على الأرض، فما يحدث هو إثراء للحياة السياسية والحزبية في مصر، فكلما زاد التنافس الحزبي كلما تم تحقيق وتنفيذ أهداف ومباديء حزب حماة الوطن وشعاره المتمثل في "خدمة الوطن والمواطن".
وفي كلمته قال النائب مصطفى بدران نرحب بالحضور، و ترحيب خاص بالدكتور أحمد العطيفي الرجل المدني الذي يعمل كجندي دؤوب داخل أروقة حزب حماة الوطن".
وفي كلمته أشاد محافظة أسيوط، بأداء ودور حزب حماة الوطن في كافة محافظات مصر ، مشيدا بدورهم الكبير من التلاحم مع المواطنين ومشاركتهم على الأرض في رفع المعاناة عن المواطنيين ومجهودهم الذي لا يمكن إنكاره على الارض".
ودعا جميع المتواجدين لحضور العيد القومي ال ٢٢٦ لمحافظة أسيوط يوم ١٨ أبريل، وهي ذكرى التضحية الوطنية ب٣ الالاف شهيد يوم التصدي للحملة الفرنسية، مشيرا إلى أن أسيوط لها جندي مجهول في بني عدي.