ملتقى أبوظبي الأسري الرابع يواصل استقبال زواره للاطلاع على الموروث الإماراتي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تواصل فعاليات ملتقى أبوظبي الأسري الرابع 2023، الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية في جذب الزوّار من محبي التراث والراغبين في التعرف والاطلاع على الموروث الثقافي والشعبي من خلال مجموعة من الأنشطة والعروض والجلسات الثقافية المتنوعة بالتعاون مع عدة جهات.
حيث شهدت “محطة الموروث الإماراتي” تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة منها “سف الخوص” التي نظمها نادي تراث الإمارات و”العرس الإماراتي القديم” التي نظمت بالتعاون مع جمعية المرأة سند الوطن، و”السنع الإماراتي” التي نفذها مركز الشارقة للتراث، و”خروفة يدوه” التي قدمتها مؤسسة زايد لأصحاب الهمم و”صناعة آلة العود” التي نفذتها دائرة الثقافة والسياحة.
واستقطب مسرح الفعاليات في “محطة المورث الإماراتي” الزوار من مختلف الأعمار بالمسابقات التراثية والترفيهية التي شهدت مشاركة واسعة من الجمهور، مثل مسابقة الأمثال الشعبية والعرس الإماراتي، وورشة تاريخ الإمارات، وورشة المخبز، ورشة الألعاب الشعبية الموجهة إلى الأطفال.
وتقدم المحطة للزوار سياحة في التراث والثقافة الإماراتية من خلال مسابقة “الشعر النبطي”، التي تنظمها مدارس مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع مدارس أدنوك، والتعرف على الثقافة الغذائية المحلية عبر ركن الطبخ ومسابقاته، فيما تظهر الضيافة الإماراتية الأصيلة وطقوسها المرحبة بالضيف عبر “ركن القهوة” الذي يبرز المكانة الكبيرة للقهوة العربية في حياة الإماراتيين، فيما تمثل “سينما الأول” فرصة للزوار من أجل مشاهدة عروض المسلسلات القديمة من إنتاج تلفزيون أبوظبي.
وقالت عائشة سالم الكعبي، مسؤول تنظيم فعاليات أول ورئيس محطة الموروث الإماراتي: “في محطة الموروث الإماراتي ومن خلال الشركاء الإستراتيجيين ورواد الأعمال عملنا على نقل ثقافة الموروث الإماراتي لكافة أفراد المجتمع من الجمهور الذين زاروا المحطة وأثنوا على كافة الفعاليات والأنشطة التي تم تقديمها كالعرس الإماراتي القديم والألعاب الشعبية وطريقة صناعة القهوة الإماراتية وصناعة الحلوى كما ضمت المحطة مجموعة كبيرة من الحرفيات اللاتي قدمن الحرف القديمة كخدمة التلي وسف الخوص والسدو ونقش الحناء.”
وأشارت الكعبي إلى أن محطة الموروث الإماراتي تتميز بمعرض للصور القديمة لإمارة أبوظبي تم تزويدنا بها من قبل شريكنا الاستراتيجي الأرشيف والمكتبة والطنية أما في ما يخص البحر فقد تم تخصيص ركن لكافة أدوات الصيد وتقديم ورش تدريبية لتعزيز مفهوم البحر وأدواته.
من جانبه، قال الدكتور منّـي بونعامه، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث: “يحرص معهد الشارقة للتراث على المشاركة الفاعلة والحضور الدائم في مختلف الملتقيات والبرامج والفعاليات المنظمة داخل الدولة وخارجها وبخاصة ما يتصل منها بصميم اختصاصه ويتوافق مع رؤيته وأهدافه، سواء تعلق الأمر بالمهرجانات والفعاليات التراثية والمجتمعية أو معارض الكتب والأنشطة الثقافية الأخرى.”
وأوضح بونعامه أن مشاركة هذا العام في ملتقى أبوظبي الأسري الرابع تأتي اتساقاً مع تلك المشاركات وتماشياً معها، وهي تعتبر المشاركة الفعلية الأولى، على الرغم من أنه كانت لنا صلات وتواصل دائم مع الجهة المنظمة من العام الماضي.
وأضاف بونعامه: “تهدف مشاركتنا في هذا الملتقى المهم إلى التعريف بالدور المحوري بل المركزي الذي يقوم به معهد الشارقة للتراث في حفظ التراث الثقافي الإماراتي وصونه والتعريف به والترويج له على أوسع نطاق سواء من خلال المطبوعات التي يصدرها المعهد والتي تجاوزت 700 إصدار في شتى مجالات التراث الثقافي وتشمل الكتب والمعاجم والموسوعات والمجلات والنشرات وغيرها، أو من خلال البرامج والأنشطة والفعاليات التي تمثّل ركيزة أساسية في غرس قيم الموروث الثقافي الإماراتي في نفوس الأطفال والنشء عبر الورش التدريبية والفنية والتراثية التي تسهم في تقريب التراث منهم وترغيبهم فيه وتسهيل استعابه عليهم. وقد لاحظنا منذ الوهلة الأولى إقبالاً كبيراً وشغفا واضحا وتعلقا عميقا بالتراث الإماراتي الذي يمثّل المرآة العاكسة لحياة الماضي، وصمام الأمن والأمان لأبناء الجيل الجديد من الانغماس في التكنولوجيا والعولمة بآثارها السلبية كافة.
وأشار بونعامه إلى أن مشاركة جناح معهد الشارقة للتراث في الملتقى يقدّم صورة حية تبرز أهمية التراث الإماراتي وعراقته وأصالته من خلال العناوين المعروضة، والبرامج المصاحبة من ورش تلوين التراث، أو رسومات، أو تدريب على الألعاب الشعبية والمفردات التراثية وغيرها، مما يمثّل مساحة مهمة للتواصل والتفاعل مع الحضور والزوار والمستهدفين”.
يذكر أن مؤسسة التنمية الأسرية تنظم ملتقى أبوظبي الأسري الرابع 2023، تحت شعار “أسرة متماسكة.. مجتمع مستدام”، الذي ينضوي تحت مظلة برنامج سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي أحد المشاريع الرئيسية للمؤسسة، ويستمر الملتقى حتى 15 ديسمبر.
ويهدف الملتقى إلى توفير فرص تنموية تفاعلية للأسرة ضمن جو اجتماعي تفاعلي يجمع بين المتعة واكتساب المعرفة وتطبيق المهارات، من خلال سلسلة من الفعاليات التشاركية التكاملية بين كافة الجهات الخدمية، وخلق جو من الألفة والتحدي بين أفراد المجتمع يعزز الروابط الأسرية والمجتمعية والثقة بالمؤسسات الخدمية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ملتقى أبوظبی الأسری الرابع معهد الشارقة للتراث من خلال
إقرأ أيضاً:
«موانئ أبوظبي» تبدأ عمليات إدارة وتطوير محطة لواندا بأنجولا
لواندا، أنجولا، أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، عن بدء إدارة وتطوير محطة لواندا متعددة الأغراض وتقديم الخدمات اللوجستية المصاحبة للعمليات التشغيلية، بموجب اتفاقية الامتياز التي أبرمتها المجموعة مع سلطة موانئ لواندا في أبريل 2024، ما يسهم في توسيع حضورها في أفريقيا.
وباشرت مجموعة موانئ أبوظبي، بالتعاون مع شريكيها الأنجوليين «يونيكارغاز» و«مالتي باركيز» في المشروع المشترك، عملياتها في نواتوم للموانئ - محطة لواندا ضمن أكبر ميناء في البلاد، والذي يقوم بمناولة نحو 76% من أحجام مناولة الحاويات والبضائع العامة في أنجولا، كما يوفّر إمكانية الوصول البحري إلى الدول المجاورة غير الساحلية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
وتمتلك مجموعة موانئ أبوظبي نسبة 81% من المشروع المشترك لتشغيل المحطة متعددة الأغراض بالتعاون مع كل من «يونيكارغاز» و«مالتي باركيز»، ونسبة 90% في شركة «نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية»، المشروع المشترك مع «يونيكارغاز» الذي سيقوم بتوفير خدمات لوجستية متكاملة، وخدمات نقل وشحن للمتعاملين المحليين والإقليميين والدوليين.
وستقوم المجموعة بموجب اتفاقية الامتياز باستثمار أكثر من 250 مليون دولار حتى عام 2026، لتحديث المحطة وتطوير أعمال الخدمات اللوجستية مع إمكانية زيادة قيمة الاستثمار إلى 380 مليون دولار أميركي، على امتداد فترة الامتياز، التي تصل إلى 20 عاماً قابلة للتمديد لعشرة أعوام أخرى، وذلك رهناً بالطلب في السوق.
وبالتوازي مع بدء العمل بالمحطة، ستقوم شركة «نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية» بتخصيص استثمارات كبيرة لتوفير شاحنات مبردة ومسطحة، وتحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها لتتكامل بسلاسة مع المنظومة الرقمية لشركة نواتوم للخدمات اللوجستية، وبالتالي توفير سلسلة توريد متكاملة وشاملة تعزّز إمكانات أنجولا للوصول إلى الأسواق الدولية.
وفي أواخر عام 2024، أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن توقيع اتفاقيتين مع الحكومة الأنجولية، لمنح مزايا ضريبية ومالية للمجموعة وللشركات التابعة لها، بالنظر إلى مساهمة استثمارات المجموعة في توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشعب الأنجولي، ورفع مستوى المهارات والكفاءات البشرية من خلال التدريب، ومراعاة جوانب الاستدامة من خلال استخدام معدات صديقة للبيئة، وتوظيف التقنيات الحديثة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن العمليات التشغيلية.
وقال محمد عيضه المنهالي، الرئيس التنفيذي الإقليمي - مجموعة موانئ أبوظبي: «انطلاقاً من خططنا لتحديث محطة لواندا متعددة الأغراض، وتأسيس شركة للخدمات اللوجستية وأعمال الشحن المتكاملة، ومع استفادتنا من شبكة أعمالنا وحضورنا العالمي، أصبحت مجموعة موانئ أبوظبي في وضع يتيح لها الاستفادة من نمو أحجام مناولة الحاويات في أنجولا، والتي من المتوقع أن ترتفع بمعدل 3.3% سنوياً على مدار العقد المقبل، وتماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة، سنعمل من خلال هذا الاستثمار الكبير لمجموعتنا ولشركائها المحليين على تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأنجولا، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي للشعب الأنجولي».
وبدوره، قال معالي ريكاردو سانداو كويروس فيجاس دي أبريو، وزير النقل الأنجولي: يعتبر ميناء لواندا البوابة البحرية الرئيسية لأنجولا، وهو مركز حيوي للتجارة الإقليمية وشريان حياة اقتصادي للمنطقة، وتُعد شراكتنا الاستراتيجية مع مجموعة موانئ أبوظبي جزءاً لا يتجزأ من جهود أوسع نطاقاً مع مختلف أصحاب العلاقة، والتي سنعمل من خلالها على تحويل ميناء لواندا إلى منشأة حديثة ومتعددة الأغراض، من شأنها أن تعزّز قدراتنا اللوجستية وتدفع النمو الاقتصادي عبر مناطق وسط وغرب القارة الأفريقية. ويمثل هذا التعاون نقطة فارقة في مهمتنا الرامية إلى تحديث البنية التحتية، وتوسيع نطاق الوصول إلى أسواق التجارة العالمية، مما يعِد بمستقبل مزدهر لأنجولا وشركائها».
وأضاف: ستواصل الحكومة الأنجولية الوفاء بالتزاماتها تجاه مجموعة موانئ أبوظبي، وتنفيذ كل ما يلزم من أجل تحقيق النتائج المرجوة من الاستثمار الضخم، الذي يزيد على 250 مليون دولار، لتحديث البنية التحتية للمحطة وتعزيز الخدمات اللوجستية الإقليمية، مما يتيح المجال لتوفير المزيد من فرص الأعمال لشريكنا، ويدفع عجلة النمو الاقتصادي ويحقق الازدهار للشعب الأنجولي.
وتم تسلم مجموعة موانئ أبوظبي للعمليات التشغيلية في «نواتوم للموانئ- محطة لواندا» بسلاسة تامة دون أي تأثر على سير العمل في المحطة، التي ستشهد أعمال تطوير وتحديث كبيرة، لتعزيز عمليات مناولة البضائع العامة والحاويات وسفن الدحرجة تجعل من المحطة الوحيدة في ميناء لواندا التي يصل عمق الغاطس فيها إلى 16 متراً، ما يمكِّنها من استقبال السفن الضخمة من طراز «سوبر بوست باناماكس» التي تصل حمولتها إلى 14 ألف حاوية نمطية (قياس 20 قدماً). كما سيتم تجهيز المحطة بمعدات حديثة وأنظمة تكنولوجية حديثة، وسيتم إعادة تصميم الساحة البالغة 192 ألف متر مربع، بما يسهم في دعم أنشطة مناولة الحاويات بشكل أكثر كفاءة وفاعلية.
وبحلول الربع الثالث من عام 2026، سيتم تركيب معدات جديدة لمناولة الحاويات في المحطة، مما سيزيد قدرتها على مناولة الحاويات من 25 ألف حاوية نمطية إلى 350 ألف حاوية نمطية، ومن قدرتها على مناولة المركبات إلى أكثر من 40 ألف مركبة.
وكانت مجموعة موانئ أبوظبي قد أعلنت في سبتمبر 2024 عن إرساء عقود على شركة شنغهاي شينهوا للصناعات الثقيلة «زد بيه إم سي»، وهي إحدى كبرى شركات تصنيع معدات الموانئ في العالم، يتم بموجبها توريد ثلاث رافعات رصيف من نوع «سوبر بوست باناماكس»، وثماني رافعات جسرية مطاطية هجينة، ليتم تشغيلها في محطة لواندا.
وتتميز رافعات «سوبر بوست باناماكس» بضخامتها وقدرتها على تغطية ما يصل إلى 21 صفاً من الحاويات وبمسافة تصل إلى 60 متراً.