قال وزير الخارجية السوداني، علي الصادق، إن بلاده لن تعتذر عن تصريحات سابقة كان قد أدلى بها مساعد قائد الجيش، ياسر العطا، أمام حشد من القوات في الخرطوم بشأن دور تشاد في إيصال إمدادات لقوات الدعم السريع، وذلك ردا على طلب تقدمت به العاصمة التشادية نجامينا عقب استدعائها السفير السوداني.

التغيير _ وكالات

وقال الصادق في مقابلة خاصة مع مراسل قناة “الحرة” في بورتسودان إن “منظمة إيغاد لم تأخذ بعد بتحفظات السودان بشأن ما ورد في البيان الختامي لقمة المجموعة التي استضافتها جيبوتي، السبت الماضي”.

واعتبر الصادق أن ما حدث في القمة الاستثنائية مخالفا لما يحدث في مثل هذه القمم.

 

وأضاف أن البيان الختامي الذي صدر بصورته النهائية عن إيغاد لا يعبر عما دار فيها، وبالتالي فإنه أي البيان.. “لا يهم السودان في شيء ولا علاقة له به”، علي حد تعبيره.

 

وفي 8 نوفمبر الماضي، اتهم مساعد القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة، ياسر العطا، تشاد بفتح مطاراتها لنقل دعم إماراتي بالسلاح والذخيرة لصالح قوات الدعم السريع، وفقا لوكالة “رويترز”.

 

وكان العطا اتهم الإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح عبر مطارات أم جرس في تشاد وعنتيبي في أوغندا.

 

وقال العطا إن الإمارات أرسلت كميات من الإمدادات إلى قوات الدعم السريع عبر أوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد. وأضاف أن الدعم وصل هذا الأسبوع عبر مطار العاصمة التشادية نجامينا، بعد أن كان يأتي من قبل عبر أم جراس.

 

وفي ١٠ ديسمبر الجاري، أعلنت السلطات السودانية أن 15 من موظفي سفارة الإمارات أشخاص غير مرغوب فيهم، وأمرتهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.

الوسومالإمارات الفريق ياسر العطا تشاد علي الصادق وزير الخارجية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإمارات الفريق ياسر العطا تشاد علي الصادق وزير الخارجية

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد فك الحصار عن سلاح المدرعات السوداني؟

على نحو متوقع تمكن سلاح المدرعات السوداني جنوب الخرطوم من فك الحصار المضروب عليه من قوات الدعم السريع، والتقدم إلى وسط العاصمة الخرطوم والالتقاء بالقيادة العامة للجيش السوداني، مما يسمح له بالتواصل مع وحدات الجيش الأخرى في بحري وأم درمان.
وتمكن سلاح المدرعات من إزالة جميع دفاعات الدعم السريع في جنوب وسط الخرطوم، لا سيما في أحياء السجانة واللاماب والقوز والمنطقة الصناعية وصولا إلى محيط السوق العربي وقيادة الجيش العامة.
حصار طويل
فرضت قوات الدعم السريع حصارا طويلا على سلاح المدرعات الذي يقع وسط عدة أحياء منها جبرة والشجرة واللاماب، حيث تمكنت قوات الدعم السريع في يوليو/تموز من العام 2023 من السيطرة على مواقع عسكرية تتبع الجيش.
هذه المواقع هي معسكر الاحتياطي المركزي التابع للشرطة السودانية ومعسكر اليرموك الخاص بتصنيع الأسلحة، فضلا عن انتشار الدعم السريع في معسكر طيبة القريب من المدرعات، وامتدت سيطرته إلى حامية الجيش في جبل أولياء، وسيطرته على مقر الكتيبة الإستراتيجية غرب وسط الخرطوم، مما وضع قوات سلاح المدرعات في عزلة.
ولم يكتف الدعم السريع بحصار سلاح المدرعات، بل هاجمه في أغسطس/آب من 2023 بعدة هجمات متتالية، تمكنت قوات الدعم السريع بها من التوغل إلى عمق أسوار سلاح المدرعات الذي كاد أن يخرج على سيطرة الجيش قبل أن يحدث الجيش التفافا عسكريا، مكنه من استعادة المدرعات ومن ثم قيادة هجوم مضاد على مواقع الدعم السريع المحيطة.
معارك التقدم
سلاح المدرعات رغم حصاره الطويل من الدعم السريع وقطع خطوط إمداده باستثناء منفذ بحري الذي يُجلى منه الجرحى ليلا إلى سلاح المهندسين بأم درمان وإيصال بعض المواد الغذائية، وإدخال بعض المقاتلين في المراكب النيلية، رغم ذلك لم يستسلم بل إنه التقط أنفاسه لا سيما بعد صده هجمات الدعم السريع في أغسطس/آب 2023، وحصوله على عتاد حربي غنائم من تلك المعارك.
ويقول الضابط بسلاح المدرعات، محمد دوشان للجزيرة نت، إن سلاح المدرعات تعرض لعزلة تامة وانقطع عنا الإمداد وتوقف إجلاء الجرحى، ثم تعرضنا لهجمات عنيفة تمكنا من امتصاصها، مضيفا، أنه بعد امتصاص هجمات العدو تمكنا من التقدم وفك الحصار وسيطرنا على مطابع سك العملة شمال شرقي المدرعات.
وأوضح أنه وباحترافية عالية تمكنت قواتنا من شن هجمات مباغتة على مواقع الدعم السريع في السجانة ونادي الأسرة بالخرطوم وأبراج النيلين وسط الخرطوم وصولا إلى قيادة الجيش العامة، وكبدنا خلال هذه المعارك الدعم السريع خسائر في الأرواح والمعدات.
حصار الدعم السريع
قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب انتشرت في وسط العاصمة الخرطوم وسيطرت على المقرات الحكومية ومؤسسات الدولة وعزلت حاميات الجيش العسكرية عن بعضها بعضا، بيد أن هذه الخاصية لم تدم طويلا حيث باتت قوات الدعم السريع في وسط الخرطوم تحت الحصار بواسطة الجيش.
ويشير الضابط محمد دوشان إلى أنه تم تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم بعد التحام سلاح المدرعات بالقيادة وسنتمكن من فتح خطوط إمداد وشريان رئيسي تمهيدا للمرحلة الأخيرة للانقضاض على الدعم السريع في الخرطوم.
وفي المقابل، يقول مصدر بقوات الدعم السريع فضل حجب اسمه، للجزيرة نت، إن قواتهم لا تزال موجودة وسط الخرطوم وتسيطر على جميع مؤسسات الحكومة بما فيها قصر الرئاسة ومجمع الوزارات ومقر بنك السودان المركزي.
وأضاف، أن قواته تسيطر أيضا، على مقر الكتيبة الإستراتيجية ومطار الخرطوم الدولي، بينما لا تزال معركة الخرطوم مستمرة، مشيرا إلى أن قواتهم قادرة على القتال في الخرطوم، ولن تتأثر بتقدم سلاح المدرعات.
ما وراء تقدم سلاح المدرعات
ويرى المراقبون، أن التحام سلاح المدرعات بقيادة الجيش سيمكن الجيش من تنظيف وسط الخرطوم الذي يعد مقرا للمؤسسات الحكومية والمدنية، لا سيما وأن المدرعات لم تتمكن من الحصول على إمداد طوال عامين، حيث كان آخر إمداد لها في الشهر الثاني من الحرب.
ومن جانبه، قال قائد عمليات وسط الخرطوم العميد محمد عبد الرحمن البيلاوي في تصريحات صحفية، إن فك حصار المدرعات له ما بعده وسيؤدي إلى تحرير وتأمين وسط الخرطوم ومن ثم الانتقال إلى جنوب وشرق العاصمة الخرطوم وفق عمليات خطط لها بعناية.
وأضاف، أن التحام المدرعات بالقيادة العامة إيذان بتحرير وسط الخرطوم الذي يضم القصر الجمهوري والوزارات السيادية وسيتم ذلك قريبا برفع العلم فيها.
معارك في الانتظار
لا تزال قوات الدعم السريع تحيط بسلاح المدرعات لا سيما غربه وجنوبه حيث تنتشر قوات الدعم السريع في معسكر طيبة، أبرز معسكرات الدعم السريع، كما تسيطر على معسكر الاحتياطي المركزي ومعسكر اليرموك القريبين من المدرعات، فضلا عن وجوده في أحياء الصحافة وجزء من ضاحيتي جبرة والديوم.
ويقول مصدر بسلاح المدرعات للجزيرة نت، إن المرحلة القادمة تتطلب انفتاح المدرعات جنوبا وغربا لإزالة انتشار الدعم السريع، لافتا إلى أن الأمر لن يكون بذات التعقيدات السابقة إذ كنا نعاني الحصار، وهذه المرة سنحصل على إمداد بالسلاح والذخيرة والإمداد البشري عبر طريق بري يمر من بحري إلى وسط الخرطوم وصولا إلى المدرعات.
يقول الصحفي والمحلل السياسي المقرب من الدعم السريع الغالي شقيفات للجزيرة نت، إن الجيش لم يتمكن من الانتصار في وسط الخرطوم، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع ستقاتل بشراسة في الخرطوم، حيث إن المعركة طويلة ولن تنتهي بخسارة الدعم السريع.
وأضاف شقيفات، أن ما حدث هو أن عناصر من الجيش بسلاح المدرعات تمكنت من التسلل إلى القيادة العامة، لافتا إلى أن الجيش فقَدَ عددا من ضباطه في هذه المعركة ومن عناصر الكتائب التي تقاتل معه، وشدد على أن قوات الدعم السريع ستتمسك بالعاصمة الخرطوم لأنها تمثل رمز السودان ولن تهزم.

المصدر : الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتمدد جنوب الخرطوم ويضيق الخناق على الدعم السريع في القصر
  • ماذا بعد فك الحصار عن سلاح المدرعات السوداني؟
  • الجيش السوداني يحبط محاولة الدعم السريع لفك الحصار عن قواته في القصر
  • توتر داخل الحكومة البريطانية بعد تصريحات وزير الخارجية بشأن إسرائيل
  • «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير تشاد
  • الجيش السوداني يستعيد مواقع حيوية في الخرطوم و”الدعم السريع” ترد بقصف أم درمان
  • قائد في الجيش السوداني يكشف عن خيارين أمام الدعم السريع وسط الخرطوم
  • وزير الخارجية السوداني: بلادي تواجه ظروفًا معقدة وأطماعًا خارجية في مواردها
  • الجيش السوداني يحاصر الدعم السريع بالخرطوم والسلطات تكتشف مقبرة جماعية
  • الجيش السوداني يضيق الحصار على الدعم السريع ويقترب من القصر الرئاسي