دبي- وام

أعربت سمية عمر مجذوب عابدون مدير مديرية الغابات بوزارة الزراعة والموارد الطبيعية بالسودان، وعضو اللجنة الوفد التفاوضي في COP28، عن تفاؤلها بالمخرجات التي أعلنت من جانب مؤتمر الأطراف COP28 برئاسة الإمارات، وأهمها تفعيل صندوق المناخ العالمي الذي يعد أحد النتائج الإيجابية للدول النامية، مشددة على أن بلادها من أكثر الدول معاناة من تداعيات التغير المناخي.

وأكدت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش مشاركتها مفاوضات قمة المناخ COP28 ضمن الوفد السوداني المشارك، أن التغير المناخي أثر على كثير من المناطق السودانية حوالي 70% من الأراضي السودانية تقع في الصحراء، وهو ما أثر عليها من مشكلات التصحر والجفاف وتراكم الكثبان الصحراوية التي أدت إلى فقدان الكثير من المناطق الزراعية ونزوح الأهالي داخلياً بعدما فقدوا منازلهم.

وأشارت إلى مشاركتها مفاوضات التمويل للدول الأقل نمواً، مضيفة أنها استعرضت المشكلة السودانية بسبب التغير المناخي، والذي أثر على الاقتصاد المحلي وتدهور البنية التحتية بسبب الخسائر الهائلة بسبب الفيضانات التي تعرضت لها البلاد خلال عام 2022، كما أن الدول النامية والأقل نمواً تأمل خيراً في نتائج قمة المناخ الحالية.

وأكدت عضو لجنة الوفد التفاوضي السوداني، أن الآلاف من أهالي مناطق نهر النيل خسروا الكثير من منازلهم وأراضيهم الزراعية بالإضافة إلى ثروتهم الحيوانية بسبب الفيضانات، لافتة إلى أن ملف التمويل يعد أبرز الموضوعات الهامة التي يجب مناقشتها وتفعيلها لصالح الدول الأقل نمواً من أجل التعويض عن الأضرار، وأيضاً من أجل «التكيف» للدول المتضررة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات

إقرأ أيضاً:

مجموعة أصدقاء العمل المناخي الثقافي تعقد حوارها الثاني

عقدت مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ GFCBCA، حوارها الوزاري الثاني رفيع المستوى في COP29 المنعقد بالعاصمة الأذربيجانية باكو.

وكانت المجموعة عقدت اجتماعها الأول في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الذي استضافته دبي العام الماضي وأعلن رسمياً، عن تشكيل مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من قبل الرئيسين المشاركين، سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومارجريت مينيزيس، وزيرة الثقافة في دولة البرازيل.
ويدعو هذا التحالف، الذي يضم 40 دولة، و25 منظمة حكومية دولية إلى الاعتراف بالدور المحوري للثقافة في السياسات المعنية بالتغير المناخي.
ويهدف إلى دفع الزخم السياسي باتجاه اتخاذ إجراءات عالمية فاعلة، ومتماسكة، ومنسّقة، والاعتراف رسمياً بأهمية الثقافة والتراث في سياسات وخطط ومبادرات المناخ.

تعاون وتبادل 

وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، إن هذا الاجتماع يشكل فرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لدمج الثقافة في سياسات وبرامج المناخ؛ بهدف إرساء إطار قوي للعمل التعاوني وتعزيز التبادل والشراكة بين الشمال والجنوب.
وأضاف أن الوقت حان ليعترف العالم بدور الثقافة كأداة أساسية للتصدي للتغير المناخي، فهي تشكل أحد الأصول التي يجب حمايتها من الآثار السلبية للاحتباس الحراري، وارتفاع منسوب البحار، وغيرها من العوامل التي تؤثر على كوكبنا.
وقال إنه انطلاقاً من الحاجة الملحّة إلى العمل الجماعي الشامل لمكافحة التغيّر المناخي، فإننا نرى الثقافة قوة دافعة تشكل القيم، وتؤثرعلى السلوك، وتلعب دوراً رئيساً في تعزيز حلول المناخ التحويلية، ونتطلع إلى الدور الحيوي الذي ستلعبه المجموعة في زيادة الطموح، وحشد القوى العالمية للعمل معاً، وتعزيز التعاون لدفع التحول في العمل المناخي.
واعتمد الاجتماع على الإنجازات التي حققها العام الماضي، بهدف تعزيز الحوار، وبناء رأي جماعي حول الدور الحاسم الذي تلعبه الثقافة في معالجة مشكلات التغير المناخي وتسريع جهود التكيف العالمية.
وناقش الوزراء سبل تطبيق إطار عمل دولة الإمارات للمرونة المناخية العالمية "2/CMA.5" الذي اعتُمد في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، مع التركيز على حماية التراث الثقافي من آثار المخاطر المرتبطة بالمناخ حيث أبرزت المناقشات إمكانية أن تسهم أنظمة المعرفة التقليدية في تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى صون المفاهيم، والممارسات الثقافية والمواقع التراثية ودعم التكيّف من خلال البنية التحتية القادرة على الصمود في مواجهة التغيرالمناخي.
وشملت المناقشات مبادرات سياسية مرتكزة على الثقافة لتضمينها في تنفيذ خطط التكيف الوطنية “NAP” والمساهمة المحددة وطنياً “NDC”.
كما تناول التحالف أيضاً الحاجة إلى تعزيز تنوّع أشكال التعبير الثقافي من خلال دعم المجتمعات الضعيفة وتعزيز البحث والابتكار في هذا المجال، مؤكدا أهمية تعزيزالتعاون على المستويات المحلية والدولية لدفع العمل الجماعي.
وهدف الحوار إلى إرساء إطار واضح للعمل المناخي المرتكز على الثقافة، وتحديد المبادئ التوجيهية والأهداف والنتائج المتوقعة لهذه المبادرة.
كما أكد الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب، وبين الجنوب والجنوب من خلال تشجيع تبادل المعرفة، وبناء القدرات، والتعاون بين الدول المتقدمة والنامية لتعزيز الحلول المناخية العادلة، بالإضافة إلى ذلك، جرى التأكيد على أهمية جمع البيانات، وتطوير منهجيات لقياس تأثير المبادرات المناخية المرتكزة على الثقافة.

مقالات مشابهة

  • "ديربي الشمال"... مباراة المتناقضات بين طنجة الباحث عن مواصلة النتائج الإيجابية وتطوان الطامح لاستعادة التوازن
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • أول وزيرة لشؤون الشعوب الأصلية في البرازيل لـ«الاتحاد»: «إعلان الإمارات» خريطة طريق للحفاظ على المناخ
  • سالم القاسمي: الثقافة أداة للتصدي للتغير المناخي
  • جناح الإمارات في COP29 يبحث تمكين المرأة بالعمل المناخي
  • أزمة التغير المناخي في أفريقيا والمطالب الأفريقية في «كوب 29»
  • مجموعة أصدقاء العمل المناخي الثقافي تعقد حوارها الثاني
  • جناح الأديان بـ «COP29» يناقش دور المرأة في العمل المناخي
  • كيف يؤثر التغيّر المناخي على الخريطة السكانية؟
  • وزيرة البيئة: الدول المشاركة في cop29 تسعى للخروج بتوصيات مهمة بشأن تمويل المناخ