رئيس هندسة البث لمؤتمر الأطراف: لم نواجه أي تحديات في COP28
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
دبي - وام
قال جوتغريد دولان رئيس هندسة البث في مركز البث الدولي التابع لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، إن عمليات البث خلال COP28 لم تواجه أي تحديات، مشيداً بالدعم اللوجستي الذي وفرته الإمارات والمساحات الكبيرة والمتعددة لغرف البث والمتابعة والاتصال.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش أعمال COP28: «كان لدينا بعض قنوات إعادة التشغيل ومواد إضافية يتم الرد عليها عند الطلب»، مشيراً إلى عدد فريق وحدات الكنترول في مركز البث الدولي يبلغ حوالي 85 شخصاً؛ منهم 27 فنياً في 9 مناطق إنتاج تضم كل منطقة 3 أشخاص، ومنطقة تظليل الكاميرا بـ15 شخصاً و55 كاميرا.
وأضاف «توجد لدينا غرفة تحكم ضخمة يعمل بها 8 أشخاص، ومنطقة تسجيل تتسع لـ16 شخصاً، و20 شخصاً يعملون على إنشاء البيانات الوصفية»، معرباً عن سعادته بفريق العمل من الفنيين واصفاً أداءهم بـ«المميز والكفؤ».
وأفاد بأن عمليات البث لفعاليات النسخة الحالية من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28؛ انطلقت في 30 نوفمبر من المركز الإعلامي الدولي التابع للمؤتمر الأمم المتحدة والكائن في المنطقة الزرقاء بمدينة إكسبو دبي.
وجاءت النسخة الحالية من مؤتمر الأطراف«COP28» التي تقام في مدينة إكسبو دبي، الأكثر مشاركة وزخماً وتنفيذاً للطموحات العالمية في مواجهة التغيرات المناخية، كما يعد «COP28» أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بالتصدي لتداعيات تغير المناخ، والذي ركز على تصحيح مسار العمل المناخي العالمي لتحقيق نتائج عملية ملموسة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، تحت شعار «نتحد، نعمل، وننجز».
وشهدت النسخة الحالية من مؤتمرات الأطراف «COP28» إضافة موضوعات متخصصة بناءً على المشاورات التي أجريت مع كافة الأطراف المعنية، حيث تضمنت أياماً جديدة تستجيب للتحديات العالمية، إذ خصصت رئاسة «COP28» يوماً للصحة والإغاثة والتعافي والسلام، لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، وكذلك أول مؤتمر يركز على دور التجارة والتمويل في العمل المناخي.
يذكر، أن مدينة برلين الألمانية استضافت الدورة الأولى من الاتفاقية الإطارية لمؤتمر الأطراف «COP» عام 1995، بهدف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والحفاظ على الحياة في الكوكب.
وقرر أطراف مؤتمر المناخ «COP» عقد اجتماع سنوي كل عام لمدة أسبوعين في إحدى الدول؛ لإطلاق المبادرات والخطط وتوقيع الاتفاقيات وتقييم الجهود والتعامل مع مستجدات التغير المناخي.
وشهدت مؤتمرات الأطراف للتغير المناخي منذ انطلاقها عام 1995 التأجيل مرة واحدة عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، حيث تم إرجاء نسخة cop26 إلى عام 2021 بدلاً من 2020، كما سجلت مؤتمرات المناخ عملية استئناف واحدة خلال «COP6» التي تم استئنافها في بون الألمانية يوليو عام 2001، بعد أن توقفت هذه القمة في لاهاي بهولندا نوفمبر عام 2000 نتيجة عدم اتفاق المشاركين في الاجتماعات على خطة عمل مشتركة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
COP28.. مفاوضو الإمارات يسطرون قصة نجاح ملهمة نحو الاتفاق التاريخي
نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجاز تاريخي خلال مؤتمر الأطراف COP28 من خلال جمع 198 طرفاً تحت مظلة واحدة، لتجسيد التكاتف العالمي والخروج بـ "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي يمثل استجابة طموحة لنتائج أول حصيلة عالمية خلال مؤتمر الأطراف COP28، حيث كان لفريق المفاوضين الإماراتيين الشباب دور أساسي بتحقيق هذا الإنجاز المهم للعالم أجمع.
وشمل النص النهائي لـ" اتفاق الإمارات" لغة غير مسبوقة لدعم تحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، يتماشى مع الحقائق العلمية، والدعوة لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة، ووقف إزالة الغابات بحلول عام 2030.
خارطة طريقوساهمت جهود هذا فريق المفاوضين الإماراتيين في وضع خارطة طريق عملية لمواجهة التحديات المناخية الملحة، وذلك عبر تحديد الخطوات الضرورية لإمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
أجندة المناخ العالميةوبعد مئات الساعات من الاجتماعات والمحادثات والمفاوضات الرسمية، تم ردم الفجوات وبناء التوافق لإحداث تقدم غير مسبوق على مستوى أجندة المناخ العالمية، وفي أكبر منصة دولية، حيث جسد فريق COP28 من خلال جهود الدبلوماسية المناخية والتعاون سمعة الإمارات العالمية في التسامح والتفاهم المتبادل والتعاون الدولي في سبيل إيجاد حلول للتحديات المشتركة.
وفي حديثهم قبل توجههم إلى باكو لحضور مؤتمر الأطراف COP29، أكد أعضاء من فريق المفاوضين على أهمية البناء على هذا النجاح التاريخي لـ COP28، وأهمية استمرار الجهود لتعزيز المكتسبات المحققة في مجال العمل المناخي.
وقالت هناء سيد الهاشمي رئيسة فريق الإمارات التفاوضي: "لقد وضع العالم ثقته بدولة الإمارات في مؤتمر COP26 لاحتضان COP28، ما أتاح لنا الفرصة للعمل والتعاون مع رئاستي COP26 وCOP27 للمشاركة والمساهمة بمسارات المفاوضات المختلفة، والتعرف على الأهداف المختلفة، الأمر الذي مكننا الوصول لـ " اتفاق الإمارات" التاريخي".
وأضافت: "لقد كان توافق العالم على الرؤية التي وضعها الدكتور سلطان الجابر، رئيس COP28، والتي جسدت توجيهات القيادة الرشيدة، ومكنتنا من لعب دور فعال ومؤثر في المسار التفاوضي لهذا الإنجاز التاريخي".
ومن جهتها، قالت ثريا آل علي، مسؤولة مفاوضات ملف "الحصيلة العالمية والتخفيف" في COP28: "لقد مضى فريق الإمارات التفاوضي عبر المراحل المختلفة لهذه الرحلة بتماسك، ما مكننا توفيق وجهات النظر بين الأطراف المختلفة برغم كل التحديات والاختلافات في وقت يشهد العالم الكثير من الصراعات والتوترات الجيوسياسية".
وأضافت أن الترويكا تعد أحد مخرجات "اتفاق الإمارات"، والذي مثل استجابة تفاوضية طموحة لنتائج الحصيلة العالمية، ولقد وضع خريطة طريق للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية".
ومن جهتها، قالت ثريا قرقاش، مفاوضة ملف "برنامج الانتقال العادل" في COP28 :" مثلت لحظة إعلان التوصل لـ "اتفاق الإمارات" مكافأة مجزية لكل الجهود والتعب الذي بذله الفريق، وجعلنا نشعر بالفخر الشديد للمساهمة بهذا الإنجاز التاريخي".
بدوره، قال عمر أحمد البريكي، نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي: "شكلت "الشمولية واحتواء الجميع" ضمن منظومة العمل المناخي أحد أهم أسرار نجاح الإمارات وفريق COP28 في استضافة المؤتمر والوصول إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي".
ومن جانبها، قالت ميثاء محمد الكعبي، قائدة فريق مفاوضات ملف "التمويل المناخي" في COP28 :" لقد كان لليوم الأول من المؤتمر أهمية شديدة لاستعادة الثقة بالعمل المناخي، ومثل الإعلان عن تفعيل وبدء تمويل "صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار" عاملا أساسياً في هذا المجال".
وأضافت أن دول الإمارات استخدمت دبلوماسيتها وقوتها الناعمة بذكاء شديد، حيث مثلت أداة فاعلة في توحيد وجهات النظر المتلفة لجميع الأطراف".
ومن جهتها، قالت إيمان ثاني السويدي، قائدة فريق مفاوضات ملف "أسواق الكربون" في COP28 :" لقد ساهم دعم وإرشادات القيادة في التجهيز بشكل ممتاز لخوضنا جميع مراحل المفاوضات بثقة، والإعداد للمؤتمر بنجاح، وهو ما أدى في الختام بالتوصل لـ "اتفاق الإمارات" التاريخي".
وقالت فاطمة أحمد الحلامي، قائدة فريق مفاوضات ملف "الإدماج والتمكين" في COP28 :" لقد مثل قرار إدراج مهمة "رائد المناخ للشباب" ضمن منظومة مؤتمرات الأطراف، تحدياً كبيراً حيث عملنا مع مختلف الأطراف والدول على صياغة المُسَوَّدَة واعتمادها، ليعتبر أول قرار يضمن إدماج الشباب في عمليات المفاوضات وإيصال أصواتهم".