حالة من الترقب تسود أغلب القطاعات المالية الدولية العربية منها والأجنبية هذا الأسبوع، وذلك نتيجة صدور قرارات منتظرة من قبل أعضاء لجان السياسة النقدية بثلاثة بنوك مركزية عالمية لتحديد أسعار الفائدة في اجتماعاتهم الأخيرة للعام الحالي قبل بدء أول اجتماعاتهم الجديدة في عام 2024، والبنوك هي: «البنك الفيدرالي الأمريكي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا».

ومما تجدر الإشارة إليه أن البنوك المذكورة الثلاثة شهدت خلال اجتماعات عام 2023 مجموعة من القرارات التي كانت تتمحور حول ممارسة تطبيق سياسة التشديد النقدية من ارتفاع أسعار الفائدة بشكل مستمر أوالإبقاء على أسعار الفائدة في مرات نادرة، وذلك لما كانت تعاني منه دولة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي من ارتفاع في مستويات التضخم غير مسبوقة والتي اضطرت أن تلجأ تلك البنوك المركزية بالالتزام في سياسة التشديد.

والجدير بالذكر أن هناك مؤشرات قوية قبل اجتماعات تلك البنوك المركزية الاخيرة في عام 2023 تنذر بانخفاض نسبة التضخم ووصوله إلى معدلات مقبولة وأن سياسة التشديد أتت بثمارها، وعلى الرغم من مستويات التضخم التي انخفضت بشكل ملحوظ إلا أن صناع السياسة النقدية يتعمدون عدم الإفصاح عن السياسة الجديدة التي من المقرر اتباعها في عام 2024.

ووفقاً للمؤشرات القائمة لمستويات التضخم للفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي وابنك إنجلترا فإنه من المقرر أن تلجأ البنوك المركزية لاتباع مزيد من سياسة خفض الفائدة بشكل ااسي بجانب سياسة التثبيت ومن المفترض أن تظهر الرؤية كاملة للسياسات النقدية القادمة لتلك البنوك في عام 2024 بعد اجتماعهم الأخير لمجموعة الاجتماعات التي تنعقد بشكل دوري خلال العام.

يعتمد صناع السياسة النقدية في قرارتهم على عاملين أساسيين لمراقبة مستويات التضخم وهما نسبة الأجور واتجاهات سوق العمل.

البنك الفيدرالي الأمريكي

تعد أرقام الوظائف الأمريكية القوية التي صدرت الجمعة الماضية حافزاً من خلاله سيقررئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جاي باول اتجاهات أسعار الفائدة في الاجتماع القادم والأخير في عام 2023.

البنك المركزي الأوروبي

سجلت معدلات البطالة انخفاضاً في الاتحاد الأوروبي، وعلى الجانب الآخر فإن نسبة الأجور مرتفعة ولكن مع انخفاض التضخم الرئيسي وضعف الظروف الاقتصادية، لا تزال الأسواق المالية تتوقع أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض بحلول الصيف على أبعد تقدير.

بنك إنجلترا المركزي

ارتفعت أسعار الفائدة لدى بنك إنجلترا من بداية اجتماعات لجنة السياسة النقدية إلى اليوم حوالي 1.75% حجم سعر الفائدة، حيث سجلت في أوائل يناير عام 2023 حوالي 3.5% حجم سعر الفائدة، فيما ارتفعت نسبة الفائدة إلى أن سجلت 4.25%.

وكان آخر اجتماع شهده بنك إنجلترا في تاريخ 1 ديسمبر 2023.

اقرأ أيضاًرغم الأمطار وسوء الأحوال الجوية.. ناخبو مطروح يحتشدون أمام اللجان للتصويت بالانتخابات الرئاسية (فيديو)

البنك المركزي التايلندي يثبت أسعار الفائدة عند مستوى 2.50%

المركزي الأووبي: منطقة اليورو مازالت تعاني تذبذب التدبير النقدي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أسعار الفائدة معدلات البطالة سعر الفائدة البنك الفيدرالي الأمريكي ارتفاع أسعار الفائدة البنك الفيدرالي بنك إنجلترا الاقتصاد اليوم البنك المركزي الاوروبي المركزي الأوروبي الاقتصاد الآن انخفاض أسعار الفائدة تثبيت اسعار الفائدة سياسة التشديد ارتفاع الأجور انخفاض البطالة الفیدرالی الأمریکی أسعار الفائدة فی السیاسة النقدیة البنک المرکزی بنک إنجلترا فی عام عام 2023

إقرأ أيضاً:

مترقبا بيانات التضخم الأمريكية.. 0.4 % ارتفاعا في سعر الذهب عالميا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتفع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم ولكنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بعد أن تأثر الذهب بشكل سلبي كبير بإعلان البنك الفيدرالي الأمريكي عن تباطؤ عمليات خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم، بينما تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات التضخم الأمريكية.

 

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2607 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2594 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.


انخفض الذهب يوم الأربعاء الماضي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي ليسجل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة منخفضة بنسبة 2.3%، ليتجه الذهب هذا الأسبوع لتسجيل انخفاض بنسبة 1.6% حتى الآن.


قام البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق توقعات الأسواق، ولكن توقعات أعضاء البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول أظهرت تباطؤ متوقع لعمليات خفض الفائدة خلال العام القادم، وذلك بسبب عدم وضوح التوقعات بالنسبة للبنك واستمرار التضخم بأعلى من مستهدف التضخم لدى الفيدرالي.
نتيجة لهذا بدأت الأسواق المالية تسعر لعمليتين خفض في أسعار الفائدة فقط خلال العام القادم بعد أن كانت التوقعات تشير إلى 4 عمليات خفض، ونتيجة لهذا شاهدنا الذهب ينخفض بشكل كبير بسبب اعتماد ارتفاعه الأخير على توقعات الأسواق بانخفاض الفائدة الأمريكية.


تراجع الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، وبالتالي بعد أن أعلن البنك الفيدرالي أنه سيقلل من عمليات خفض الفائدة في عام 2025 تأثرت أسعار الذهب بشكل سلبي.


هذا وقد أظهرت البيانات يوم الخميس أن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثالث، في حين انخفضت طلبات البطالة أيضًا أكثر من المتوقع، مما عزز التوقعات بأن البنك المركزي سيتخذ نهجًا حذرًا في تخفيف السياسة النقدية.
ويجب الإشارة أنه من الممكن أن يؤدي استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي إلى تقليل الطلب على الأصول الآمنة، وهو ما يضعف الطلب على الذهب الذي يعد الملاذ الآمن الأول في الأسواق المالية.
وينتظر المستثمرون اليوم صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على المزيد من الأدلة على التوقعات الاقتصادية الأمريكية.
من جهة أخرى ارتفعت صادرات الذهب من سويسرا في نوفمبر الماضي بسبب ارتفاع الإمدادات إلى الهند وانتعاش بعض عمليات التسليم إلى الصين وهونج كونج مقارنة بأكتوبر. ولكن من المتوقع أن تشهد واردات الذهب الهندية تباطؤ حاد في ديسمبر الجاري، في حين دفعت أسعار الذهب المرتفعة العديد من المستهلكين إلى العزوف عن شراء الذهب.

مقالات مشابهة

  • «المركزي» يعقد اجتماعه الأخير الخميس المقبل.. ما المتوقع بشأن أسعار الفائدة؟
  • تصل لـ 36%.. أسعار الفائدة على القروض الشخصية في 5 بنوك قبل اجتماع البنك المركزي
  • مترقبا بيانات التضخم الأمريكية.. 0.4 % ارتفاعا في سعر الذهب عالميا
  • رئيسة المركزي الروسي تدافع عن قرار تثبيت الفائدة وتوضح الأسباب
  • بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي.. إلى أين يتجه سعر الذهب العالمي؟
  • المركزي الروسي يخالف الفيدرالي الأمريكي ويتخذ قرارا بشأن سعر الفائدة
  • تراجع أسعار النفط رغم خفض الفيدرالي سعر الفائدة
  • اقتصادي يكشف تأثيرات قرار الفيدرالي الأمريكي على الأسواق العالمية والعربية (فيديو)
  • بيانات الفيدرالي بشأن الفائدة تهبط بأسواق منطقة الخليج
  • الأسهم الأمريكية تستعد للتعافي بعد موجة بيعية بسبب بنك الاحتياطي الفيدرالي