مدير عام COP28: تعديلات على مسودة النص التفاوضي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قال المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 السفير ماجد السويدي، إن "جدول أعمال المؤتمر يعد الأكثر طموحاً على الإطلاق"، مشيراً إلى صياغة مسودة نص تفاوضي جديدة تتضمن جميع العناصر التي يحتاجها العالم لإقرار خطة شاملة لتقديم استجابة فعالة لنتائج الحصيلة العالمية والوصول إلى مستهدفات 2030، واستمرار المفاوضات النهائية لمؤتمر الأطراف.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقد اليوم الثلاثاء في المنطقة الزرقاء: "نحاول في مؤتمر الأطراف COP28 أن نفعل شيئاً لم يتم القيام به من قبل، شيئاً تاريخياً، ونحن نحاول الاتفاق على خطة شاملة لمعالجة الثغرات والتوصل إلى حلول متوازنة في ملف الوقود الأحفوري وتضمينه ضمن النص النهائي، مما سيشكل إنجازاً تاريخياً يساهم في الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابةً لنتائج الحصيلة العالمية وبنود اتفاق باريس".
وأشار إلى أن نهج رئاسة COP28 كان واضحاً منذ البداية واتخذ مسارين الأول كان بقيادة رئاسة المؤتمر والمتمثل في خطة العمل الهادفة لتحقيق نتائج حقيقية ملموسة وحقق هذا المسار نجاحاً كبيراً.
المدير العام والممثل الخاص لرئاسة #الإمارات في #COP28 السفير ماجد السويدي: جميعنا يريد الحصول على النتيجة الأكثر طموحاً قدر الإمكان.. وستقوم رئاستنا لمؤتمر الأطراف بكل ما يلزم لتحقيق ذلك اليوم. pic.twitter.com/nOz2w7e7KK
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 12, 2023 الالتزامات الماليةوقال السويدي: "تمكنا من جمع ما يزيد على 83 مليار دولار من الالتزامات المالية الجديدة، إضافة إلى توقيع 130 دولة على إعلان زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة 3 مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة، فضلاً عن تقديم عدد كبير من شركات النفط والغاز للمرة الأولى التزاماً بمعالجة انبعاثات غاز الميثان، إضافة إلى 11 إعلاناً تغطي مختلف جوانب العمل المناخي بدءاً من التمويل إلى الزراعة والصحة".
وأضاف أن "المسار الثاني هو الأصعب دائماً كون الأطراف هي التي تحركه، ورغم قيام رئاسة COP28 بدورها في التوجيه والتشجيع، فإن هذه العملية توافقية، على الجميع أن يوافقوا. لقد حققنا النجاح بالفعل من خلال تفعيل الصندوق العالمي للمناخ ونجحنا في حشد ما يقرب من 800 مليون دولار للصندوق وترتيبات التمويل.
وأشار إلى أن وجود العديد من القضايا المفتوحة خلال استمرار المفاوضات أمر طبيعي في هذه المرحلة الحاسمة، منوهاً بأن نص مسودة البيان النهائي الذي تم إصداره أمس الاثنين شهد إعراب العديد من الأطراف التفاوضية بتعديله ليعالج متطلباتهم بشكل كامل.
وقال إن "ما رأيناه خلال عملية التفاوض هو أن الأطراف متمسكة بشدة بآراء منقسمة في صياغة النص النهائي، وخاصة في ما يتعلق بموضوع الوقود الأحفوري، الذي مثل نقطة انطلاق للمناقشات ومعرفة متطلبات كافة أطراف التفاوض مما سمح بصياغة نص تفاوضي أولي يسهم في تحقيق التوازن الصحيح بين التخفيف والتكيف ووسائل التنفيذ.
وتابع أن "مستوى الطموح المناخي متروك للاتفاق بين الأطراف المتفاوضة وصيغة التوازن التي يرغبون بتحقيقها، وهذا ما يتم التفاوض عليه"، مشيراً إلى أن رئاسة COP28 تدعو الاطراف إلى تحقيق أعلى مستوى ممكن من الطموح. وأكد على الالتزام بمساعدة الأطراف على الاتفاق على أفضل خطة ممكنة للعالم.
وقال إن "عملية التوافق في الآراء هي إحدى أقوى العمليات في النظام المتعدد الأطراف والآن يأتي الدور على الدول الأطراف المتفاوضة"، مضيفاً أن "هناك 198 طرفاً مجتمعة (197 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) تم العمل معها جميعاً من أجل تحقيق نتيجة تاريخية، ووضعنا طموحاً للنتائج التي نريد تحقيقها خلال مؤتمر الأطراف Cop28، والآن يتعين على الأطراف أن تقرر، نحن نعلم أن هذه عملية توافقية، ونعلم أن الأطراف بحاجة إلى تنفيذها، وهذا ما فعلناه، وهذا ما سنواصل القيام به".
المدير العام والممثل الخاص لرئاسة #الإمارات في #COP28 السفير ماجد السويدي: نحن نواجه جدول أعمال الأكثر تطلباً في التاريخ.. تبقى رئاسة COP28 ثابتة في الدعوة إلى أعلى طموح ممكن.. ونحن ملتزمون بلا هوادة بمساعدة الأطراف على الاتفاق على أفضل خطة ممكنة للعالم. pic.twitter.com/DSEDyrL1Ga
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 12, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات رئاسة COP28
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مسودة اتفاق هدنة دائمة في غزة بين حماس وإسرائيل
أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، أمس الخميس، أن مدير جهاز "الموساد"، ديفيد برنياع، سيجري زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، لعقد لقاء مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار سعي تل أبيب للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن صفقة تبادل رهائن مع حركة "حماس"، وسط تعثر مستمر في مسار المفاوضات خلال الأشهر الماضية.
وبالتوازي مع ذلك، كشفت مجلة "المجلة" تفاصيل مسودة جديدة يُجرى التفاوض بشأنها حاليًا، وتهدف إلى إبرام اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وتتضمن المسودة خطة مفصلة تمتد لعدة أسابيع، وتضع خارطة طريق تشمل الإفراج المرحلي عن رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.
بحسب ما نقلته المجلة، فإن المسودة تتضمن أنه في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، يتم الإفراج عن الرهينة الأمريكي "إيدن ألكسندر"، بالتزامن مع إعلان إطار هدنة مؤقتة تمتد لـ 45 يومًا، يُفترض أن يتم خلالها التفاوض على تسوية نهائية.
في اليوم الثاني، تفرج حماس عن 5 رهائن إسرائيليين من "قائمة 59" التي سبق أن سلمتها لإسرائيل، بينما تطلق الأخيرة سراح 66 سجينًا محكومًا بالسجن المؤبد و611 أسيرًا آخر من قطاع غزة، مع التشديد على عدم إقامة احتفالات إعلامية خلال الإفراج. كما تبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق من جديد. في اليوم ذاته، يبدأ الجيش الإسرائيلي إعادة الانتشار في منطقتي رفح وشمال القطاع.
وفي اليوم الثالث، تُفتتح جولة مفاوضات جديدة تتعلق باتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وتتناول قضايا أساسية مثل شروط تبادل بقية الرهائن، ومستقبل الانتشار العسكري الإسرائيلي، ونزع سلاح القطاع، بما يمهد لمرحلة "الهدنة الدائمة".
وفي اليوم السابع من الخطة، تُفرج حماس عن أربعة رهائن إضافيين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 54 سجينًا محكومًا بالمؤبد و500 معتقل فلسطيني، على أن يتبع ذلك إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي إلى شرقي شارع صلاح الدين، أحد المحاور الحيوية في القطاع.
وفي اليوم العاشر، يلتزم الطرفان بتقديم قوائم ومعلومات كاملة بشأن الرهائن والأسرى الأحياء المتبقين. بينما يتم في اليوم العشرين تنفيذ تبادل للجثث، حيث تسلم حماس جثامين 16 إسرائيليًا مقابل جثث 160 فلسطينيًا.
وتشير المسودة إلى أن الاتفاق النهائي يجب أن يُستكمل خلال مهلة الـ 45 يومًا التي تنص عليها المرحلة الأولى، وإذا تم التوافق عليه، يتم حينها الإفراج الكامل عن بقية الرهائن، سواء كانوا أحياء أو موتى.