ولد ورحل في حرب غزة.. جدة تبكي حفيدها الذي عاش شهرا واحدا
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
كان الرضيع إدريس ملفوفا بكفن أبيض وبطانية زرقاء فاتحة منقطة، وتحتضن جدته جسده الصغير قرب صدرها وتبكي بلا توقف، وهي تجلس وسط صفوف من الجثامين المسجاة على الأرض داخل أحد مستشفيات غزة.
وكان إدريس الدباري، الذي ولد قبل شهر واحد بينما الحرب مستعرة حوله، يعيش مع أسرته في خيمة في رفح جنوبي قطاع غزة، عندما قتل هو ووالدته وفاء في ضربة جوية إسرائيلية، الإثنين.
وبعد الضربة، وضعت جثث أكثر من 12 شخصا من البالغين والأطفال على بطانيات على الأرض في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، جميعها ملفوفة في أكفان بيضاء مكتوب عليها أسماء وتواريخ الوفاة باللون الأسود.
ومن بين الأقارب المكلومين الذين أحاطوا القتلى أم زياد الدباري، جدة إدريس، التي فكت الجزء العلوي من الكفن بلطف حتى تتمكن من رؤية وجهه وتمسيد شعره الأسود الناعم وهي تحتضنه.
وقالت وصوتها يتهدج من البكاء "ولد أول الحرب، منذ شهر أو شهر وقليل".
وأضافت: "حبيبي"، وقبلت جبهة إدريس قبل أن تكرر بصوت خافت: "حبيبي".
ووضع جثمان إدريس فوق جثمان والدته التي كتب على كفنها عبارة: "الشهيدة وفاء الدباري" وتاريخ وفاتها 12 ديسمبر 2023، وبقيت أم زياد جاثية على ركبتيها بجانبهما، ويدها فوق إدريس.
ومنذ أسابيع تدك إسرائيل غزة بقصف جوي عنيف ثم اجتياح بري في وقت لاحق، بهدف معلن هو تدمير حركة حماس واستعادة رهائن تحتجزهم في القطاع المنكوب.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 18 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قطاع غزة إسرائيل قطاع غزة إسرائيل حركة حماس قطاع غزة إسرائيل أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
إدريس يتفقد أنشطة الدورات الصيفية في مديرية ريف البيضاء
الثورة نت/ محمد المشخر
تفقد محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، اليوم، سير أنشطة الدورات الصيفية في عدد من المدارس المفتوحة بمديرية ريف البيضاء للعام الحالي 1446هـ، وتحت شعار «علم وجهاد».
وخلال الزيارة استمع المحافظ إدريس، ومعه مدير عام مديرية ريف البيضاء عادل صالح الكسادي إلى شرح حول مستوى إقبال الطلاب والأنشطة والبرامج الثقافية والدينية والرياضية التي يتم تنفيذها في مدرسة الشهيد القائد للبنين ومدرسة فاطمة الزهراء للبنات بعزة في مديرية ريف البيضاء.
وخلال الزيارة أكد محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، أهمية اغتنام الدورات الصيفية في تلقي العلوم النافعة والتزود بالمعرفة والهداية وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته الرامية إلى إفساد الشباب.
ولفت إلى ما تقدمه الدورات الصيفية من أنشطة مفيدة للأجيال الناشئة وللأسرة والمجتمع، وتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم، وتوسيع مدارك الطلاب وتنمية مواهبهم.
وأشاد المحافظ بمستوى المشاركة والإقبال من قبل الطلاب وبالجهود المبذولة من قبل القائمين عليها في تنمية قدرات النشء والشباب وإكسابهم العلوم والمعارف المستمدة من القرآن الكريم، مؤكداً أن هذا الحضور يعكس وعياً متقدماً بأهمية الدورات الصيفية في بناء الهوية الإيمانية وترسيخ القيم الوطنية.
واعتبر محافظ البيضاء، الدورات الصيفية فرصة مناسبة لتقوية المستوى الدراسي وحماية الأجيال من الحرب الناعمة التي تشنها الصهيونية العالمية على الأمة الإسلامية والتحصن من المفاهيم السلبية السيئة المدجنة لهم.
ودعا إدريس أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم في هذه الدورات والاستفادة مما تقدمه من علوم ومعارف ومحطة توعوية وتربوية و إبداعية لتنمية المواهب والقدرات.
من جانبه أشار مدير عام مديرية ريف البيضاء عادل صالح الكسادي، إلى أهمية الدورات الصيفية في إعداد جيل متسلح بثقافة القرآن ومحصن من الحرب الناعمة الرامية إلى طمس الهوية الإيمانية ونشر الثقافات المغلوطة التي تستهدف الأجيال الصاعدة.
وأكد المدير الكسادي، اهتمام القيادة بالدورات الصيفية لما لها من أهمية في تنوير النشء والشباب وحمايتهم من الحرب الناعمة التي تستهدف الهوية الايمانية للشعب اليمني.