دراسة علمية: 20 % من مرضى السكري من النوع الثاني في قطر مصابون بتصلب الشرايين القلبية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أظهرت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع باحثين من كلية طب وايل كورنيل أن 20 بالمئة من مرضى السكري من النوع الثاني في دولة قطر مصابون بمرض تصلب الشرايين القلبية الوعائي أي ما يعادل واحدا من بين كل 5 أشخاص من مرضى السكري من النوع الثاني.
وقال الدكتور أمين الجيوسي استشاري أول الغدد الصماء بمؤسسة حمد الطبية وأحد المشاركين في إجراء الدراسة البحثية أن الدراسة الواقعية (PACT MEA) تم إجراؤها بالتعاون مع شركة (نوفونورديسك) في سبع دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بينها قطر بهدف التعرف على مدى انتشار مرض تصلب الشرايين القلبية والوعائية بين مرضى السكري.
وأشار إلى أن ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يمثل إنذارا بضرورة انتباه مقدمي الرعاية الصحية لمرضى السكري من النوع الثاني لاتخاذ الخطوات اللازمة لرعاية هؤلاء المرضى وتوعيتهم للحد من زيادة معدلات الإصابة بمرض تصلب الشرايين القلبية الوعائية، وذلك من خلال التشديد على أهمية اتباع نمط حياة صحي يعتمد على تناول الطعام المتوازن والحفاظ على ممارسة النشاط البدني، بالإضافة إلى الفحص الدوري والمنتظم لمستوى السكر بالدم، واتباع نصائح الأطباء بوجه عام.
والجدير بالذكر أن دولة قطر تعد إحدى الدول التي لديها معدلات إصابة مرتفعة لمرض السكري من النوع الثاني.
وأوضح الدكتور طارق الهد استشاري أول الغدد الصماء بمؤسسة حمد الطبية وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة أن أسباب الإصابة بأمراض القلب بين مرضى السكري من النوع الثاني تتمثل في أن المرض يؤدي إلى رفع نسبة الكوليسترول في الدم ويزيد من تراكم الدهون في أوعية القلب وشرايينه، مما يؤدي للإصابة بأمراض تصلب الشرايين فينتج عنه الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية، كما يتسبب مرض السكري في عدم وصول الدم للقلب بشكل كاف وهو ما يتسبب في عدم قدرة القلب على القيام بوظائفه الطبيعية.
وأضاف أن الدراسة تعد فرصة لتسليط الضوء على أهمية تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات الصحية بالدولة من أجل السيطرة على انتشار مرض السكري والحد من المضاعفات المصاحبة له، من خلال مواصلة الخبراء والمختصين الجهود البحثية والعلمية.
ومن جهته أشار البروفيسور رياز مالك أستاذ الطب بكلية وايل كورنيل للطب والباحث الرئيسي للدراسة إلى أن هذه الدراسة شملت المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما وتم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني قبل ستة أشهر من بدء الدراسة التي تعد فريدة من نوعها، حيث أظهرت أهمية التعاون الفعال على مستوى المنطقة، مما يتيح فرصة استحداث بيانات جديدة حول مدى انتشار مرض السكري من النوع الثاني وأمراض تصلب الشرايين بقطر.
وقد تم نشر الدراسة في مجلة (سيركيوليشن) Circulation التي تعد من أهم المجلات العلمية الرائدة في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مؤسسة حمد الطبية
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة الأميركية تحدث تعريف الذكر والأنثى
أصدرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية أمس الأربعاء إرشادات لتحديث تعريفاتها الرسمية لمصطلحات مثل الجنس والأنثى والذكر، وذلك بعد أوامر تنفيذية أصدرها الرئيس دونالد ترامب.
وقال روبرت إف كنيدي الابن بعد تعيينه وزيرا للصحة والخدمات الإنسانية الأسبوع الماضي "ستعيد هذه الإدارة الفطرة السليمة، وتعيد الحقيقة البيولوجية إلى الحكومة الاتحادية". وأضاف "سياسة الإدارة السابقة التي كانت تحاول إدخال أيديولوجية النوع الاجتماعي في كل جانب من جوانب الحياة العامة قد انتهت".
ويسعى ترامب إلى إنهاء ما يصفه بأنه ترويج حكومي "لأيديولوجية النوع الاجتماعي"، وهو مصطلح يتسع نطاقه وتستخدمه الجماعات المحافظة معظم الأحيان للإشارة إلى أيديولوجيات تروج لوجهات نظر غير تقليدية بشأن الجنس والنوع.
تعرف الإرشادات الصادرة أمس الأربعاء الأنثى بأنها "شخص ذو جهاز تناسلي وظيفته البيولوجية هي إنتاج البويضات" والذكر على أنه "شخص ذو جهاز تناسلي وظيفته البيولوجية هي إنتاج الحيوانات المنوية".
وأوضحت الإرشادات أن "جنس الإنسان، سواء الأنثى أو الذكر، يحدَد وراثيا عند الحمل (الإخصاب)، ويمكن ملاحظته قبل الولادة".
وقالت وزارة الصحة إنها ستمتثل لأمر تنفيذي آخر لترامب من خلال اتخاذ خطوات نحو منع "التشويه الكيميائي والجراحي" للأطفال في إشارة واضحة إلى علاجات تشمل أدوية منع البلوغ والهرمونات وأحيانا التدخل الجراحي.
إعلان