أطباء المناخ..هكذا يتحضر جيل جديد لمواجهة كوارث البيئة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كان نداء الاستيقاظ بالنسبة للدكتور آرون هولتغرين، يتمثل بإعصار "ساندي" في عام 2012، عندما عاد طبيب الطوارئ الشاب من رحلة خارجية، ووجد المستشفى من دون كهرباء، وأبوابه مغلقة أمام الجمهور.
قامت الدكتورة لاكشمي بالاسوبرامانيان، طبيبة الأورام في مدينة أوستن بولاية تكساس الأمريكية، بالتسجيل لدراسة طب المناخ عقب وفاة مريضة كانت محاصرة في منزلها خلال عاصفة شتوية عنيفة قبل عامين.
وكان الدكتور بول تشارلتون، الطبيب لدى هيئة الصحة الهندية في شمال غرب نيو مكسيكو، مدفوعًا بموجة الحر الصيفية لعام 2023، عندما وصلت درجات الحرارة إلى 37.8 درجة مئوية لمدة أسبوع تقريبًا على التوالي في يوليو/ تموز، وسجلت أرقامًا قياسية.
وتبادل كل من هالتغرين، وتشارلتون، وبالاسوبرامانيان هذه القصص في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني عندما اجتمعوا في مدينة كوليج ستيشن بتكساس، في منتصف الطريق من خلال برنامج الدبلوم الأول من نوعه الذي سيجعلهم خبراء معتمدين في "طب المناخ".
وتُعد هذه المادة من بنات أفكار الدكتور جاي ليميري، مدير برنامج المناخ والصحة في كلية الطب بجامعة كولورادو.
وقال ليميري: "هذه تُعد مغامرتنا الأولى في تدريب القوى العاملة بمجال الرعاية الصحية، التي تتمتع بالذكاء المناخي"، مؤكدًا على الحاجة إلى "قادة يتمتعون بالمصداقية، والمعرفة، والفعالية".
وتابع: "نريد أن نبعث برسالة إلى الأطباء مفادها أن هذه مهارات بالغة الأهمية للتخفيف من الآثار الصحية الناجمة عن المناخ".
وفي نهاية الأسبوع الماضي، خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" في دبي، وقعت 123 دولة على اعتراف بأن تغير المناخ يتمتع بتأثير كبير على صحة الإنسان، إلى جانب الإعلان عن نحو نصف مليار دولار في التزامات التمويل لتعزيز النظم الصحية، والحدّ من الأضرار الشاملة التي تلحق بالبشر.
وأوضح ليميري، الذي كان حاضرا خلال الاجتماع: "لقد رأينا للتو تعهدات ومبادرات ضخمة لمضاعفة المرونة وإزالة الكربون، ومع ذلك لم يتم تدريب أي أحد على القيام بذلك".
وقد تزايد الوعي بأضرار المناخ، وخاصة منذ عام 2009، عندما وصفت دورية "ذا لانسيت" تغير المناخ بأنه "أكبر تهديد صحي عالمي في القرن الحادي والعشرين".
وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى توسيع نطاق الآفات التي تحمل الأمراض مثل البعوض، وتعطل الحرارة والجفاف دورات المحاصيل، ما يؤدي إلى نقص الغذاء. وبين عامي 2030 و2050، وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية في أكتوبر/تشرين الأول، سوف يتسبب تغير المناخ في وفاة 250 ألف شخص إضافي سنوياً بسبب سوء التغذية، والملاريا، وأمراض الإسهال، والإجهاد الحراري.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التغيرات المناخية
إقرأ أيضاً:
ولي عهد الكويت: ظاهرة تغير المناخ أصبحت هاجسا عالميا
أكد ولي العهد الكويتي الشيخ صباح الخالد أن ظاهرة تغير المناخ أصبحت هاجسا عالميا وتشكل تهديدا للعديد من الدول ومنها دولة الكويت التي أصبحت آثار تغير المناخ فيها ملموسة ومتسارعة من ارتفاع متزايد في درجات الحرارة والعواصف الغبارية وندرة تساقط الأمطار والتي باتت تؤثر على الحياة اليومية.
جاء ذلك خلال كلمته التي القاها في القمة العالمية للعمل المناخي (COP29) بالعاصمة الاذربيجانية باكو.
وقال :من هذا المنطلق فإن دولة الكويت ملتزمة بالسعي لتحقيق الاستدامة البيئية وتنفيذ التزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو من خلال جملة مشاريع وإجراءات وطنية.
وأضاف: تأكيد لمبادئ اتفاق باريس فإن دولة الكويت تدعم مبادرتي الرئاسة "النداء للهدنة" و"المياه من أجل التغير المناخي"، لافتا إلى أن الكويت تدعو الدول المتقدمة للإيفاء بالتزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية وتقديم الدعم المالي والتقني وبناء القدرات اللازمة للدول النامية والأقل نموا لتمكينها من مقاومة آثار تغير المناخ والتكيف معها والقيام بتنفيذ مساهماتها المحددة على الصعيد الوطني.
وتابع : لم تتوان دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن دعم العديد من الدول النامية من خلال تقديم حزمة من المشاريع لخفض الأثر المناخي عبر تقديم 1330 قرضا ومنحة تقدر قيمتها بـ 23 مليار دولار أمريكي.
وشدد علي التزام الكويت بجهود مواءمة النمو الاقتصادي مع التنمية منخفضة الكربون والمرونة في مواجهة تغير المناخ بحلول عام 2050 والوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060 وذلك من خلال تبني العديد من المشاريع الاستراتيجية للحد من انبعاثات الكربون بما فيها تعزيز مشاريع الطاقة النظيفة.
واتم :وتطمح الكويت إلى الوصول لنسبة 50% من حصة الطاقة الشمسية من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2050 وإدخال تكنولوجيات جديدة منخفضة الكربون وتطوير شراكات طويلة الأجل لاستثمار فرص الطاقة المستدامة وتتطلع إلى تحقيق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 80% بحلول عام 2040 آملين في أن تساهم جهودنا المشتركة في تحقيق مستقبل مزدهر يعود بالخير على الجميع.