زين أكبر علم لمصر، محيط لجنة قرية كفر ربيع الانتخابية بمحافظة المنوفية، بطول كليومتر، وعبر الأهالي عن حبهم الكبير لمصر من خلال تجهيزه، ليكون في استقبال جموع المواطنين أثناء الإدلاء بأصواتهم في العُرس الديمقراطي والإستحقاق الدستوري.

والتقط المواطنون في محيط اللجان الانتخابية بالقرية صورا، وفي الخلفية أكبر علم لمصر، وقال محمد أبوحسين، أحد الشباب، إن القرية تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين، باعتبارها إحدى القرى الكبرى، وصاحبة كتلة تصويتة مرتفعة، مشيرا إلى أن فئات الشعب المصري كافة تشارك في الانتخابات، والتعبير عن رأيهم في اختيار رئيس مصر القادم.

شاب: أهالي القرية خرجوا عن بكرة أبيهم

وأشار «أبو حسين» في حديثه مع «الوطن»، إلى أن علم مصر بطول 1000 متر جرى تجهيزه خصيصا للاحتفال به في الانتخابات الرئاسية، خاصة في ظل التحديات التي تمر بها مصر، موضحا أن كل فئات الشعب المصري حريصة على المشاركة، خاصة الشباب.

وقال محمد محمود، أحد شباب القرية، إن الإنتخابات الرئاسية عُرس ديمقراطي كبير يشارك فيه الملايين من الشعب المصري، ومن بينهم أهالي قرية كفر ربيع التي خرجت عن بكرة أبيها تحت شعار «في حب مصر»، مشيرا إلى أن الشعب المصري يقف مع بلده، ولا يتردد في دعمها بأي وقت.

وتابع: «الشباب والسيدات أكثر المشاركين في الانتخابات الرئاسية بالقرية»، موضحا أن هناك عشرات المتطوعين يساهمون في تسهيل تصويت الناخبين بالاستحقاق الدستوري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران الشعب المصری

إقرأ أيضاً:

حرمة الدماء بين النصوص السماوية وواقع السودان المؤلم: جيش السودان الموجّه ومليشيات الكيزان نموذجًا

د. أحمد التجاني سيد أحمد

المقدمة

بينما تُحرّم الأديان السماوية قتل النفس البشرية وتؤكد قداسة الحياة، يعيش السودان مأساة إنسانية تفوق الوصف. حكومة السودان الانقلابية، التي تفتقد الشرعية، وجيش السودان الموجّه (SAF) بالتعاون مع مليشيات الكيزان، يمارسون أبشع الجرائم ضد الشعب السوداني. من قتل الشباب وربطهم بالحبال ورميهم في الترع والنيل، إلى بقر البطون، قطع الرؤوس، وتهشيم الجماجم، باتت البلاد ساحة لجرائم بشعة تتناقض مع كل القيم الدينية والإنسانية.

في هذا المقال نستعرض النصوص السماوية التي تحرم سفك الدماء، ونكشف عن تفاصيل الجرائم التي تُرتكب في السودان، مع دعوة صريحة لمحاسبة الجناة ووقف هذا العنف غير المبرر.

١. تفاصيل الجرائم الوحشية في السودان

قتل الشباب وربطهم ورميهم في الترع والنيل
- أحد أكثر الجرائم وحشية هي قتل الشباب بعد تقييدهم بالحبال وإلقاؤهم في النيل أو الترع. تم توثيق العديد من الحالات التي تُظهر شبابًا مقيدين تعرضوا للتعذيب قبل أن يُلقوا في المياه وهم أحياء أو بعد قتلهم.
- شهادة إحدى الأسر: “تم اختطاف ابننا من منزله ليلاً، وفي اليوم التالي وجدنا جثته مربوطة بالحبال تطفو على سطح النيل.”

بقر البطون وقطع الرؤوس
- في المناطق المتضررة مثل دارفور وكردفان والنيل الأزرق، ارتُكبت جرائم بقر بطون النساء الحوامل أمام أعين أزواجهن، في محاولة لإرهاب المجتمعات المحلية وتدمير نسيجها الاجتماعي.

قطع الرؤوس: أصبحت أداة لإرسال رسائل إرهابية للسكان، حيث تُعرض الرؤوس في الأماكن العامة لبث الرعب.

تهشيم الجماجم والتصفية الجماعية
- في بعض المجازر، جُمعت مجموعات من الشباب وأُجبروا على الركوع، ثم تم تهشيم جماجمهم بالهراوات.
- شهادة محلية: “في إحدى الليالي، جمعوا شباب الحي بحجة التحقيق معهم، ولم يعودوا أبدًا. وجدنا جثثهم مهشمة في أطراف القرية.”

التعذيب والاعتداء على النساء والأطفال
- تُعد النساء والأطفال أهدافًا رئيسية لهذه الجرائم. يتم اغتصاب النساء كوسيلة للضغط النفسي على الأسر، بينما يُقتل الأطفال بوحشية أو يُستخدمون كدروع بشرية.

٢. النصوص السماوية وحرمة القتل

في الإسلام
١.“مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا.” (سورة المائدة 5:32)
الإسلام يحرم قتل النفس البريئة ويعتبره جريمة ضد الإنسانية جمعاء.
٢.“وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ.” (سورة الأنعام 6:151)
القتل بغير حق هو من أعظم الكبائر التي حرمها الإسلام.
٣.قال النبي ﷺ: “لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب دمًا حرامًا.” (رواه البخاري)
هذا الحديث يؤكد خطورة سفك الدماء البريئة.

في التوراة
- “لا تقتل.” (سفر الخروج 20:13)
- “من قتل نفسًا عن عمد فإنه يُعاقب بالموت.” (التكوين 9:6)

في الإنجيل
- “من سفك دم الإنسان، بالإنسان يُسفك دمه، لأن الله على صورته عمل الإنسان.” (سفر التكوين 9:6)

الأحاديث النبوية
**.“من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة.” (رواه البخاري)
الإسلام يدين قتل غير المسلمين الأبرياء أو إيذاءهم.
**.“إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين.” (رواه النسائي)
تحذير واضح من التطرف الذي يؤدي إلى الجرائم التي تُرتكب باسم الدين.

٣. جيش السودان الموجّه ومليشيات الكيزان: أدوات الدمار

تسييس الدين وتبرير القتل
- تستخدم الحكومة الانقلابية الدين كغطاء لتبرير القتل والتنكيل.
- المليشيات المتطرفة، بدعم من فلول الكيزان، تنفذ جرائمها بأساليب مستوحاة من التنظيمات الإرهابية العالمية، مثل التكفير واستباحة الدماء.

القمع بالترهيب
- الهدف الأساسي لهذه الجرائم هو سحق الروح الوطنية لدى الشعب السوداني، عبر استخدام الرعب والقتل الجماعي وسيلة لإخضاعهم.

التدمير المنهجي للمجتمع
- تم استهداف الشباب والقادة المحليين والنشطاء لإسكات أي صوت يطالب بالعدالة والحرية.

٤. دعوة لمواجهة الجرائم ومحاسبة الجناة

المسؤولية الوطنية
- الشعب السوداني أمامه مسؤولية مواجهة هذا النظام القمعي بكل الوسائل السلمية الممكنة.
- توثيق الجرائم وملاحقة الجناة هو جزء من النضال لإعادة بناء الوطن.

المسؤولية الدولية
- هذه الجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
- يجب على الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية التدخل الفوري لمحاكمة المتورطين وضمان العدالة.

دعوة للعمل
١.محاسبة الجناة:
يجب تقديم كل من تورط في هذه الجرائم إلى العدالة، سواء كانوا قادة عسكريين أو مليشيات أو داعمين لهم، عبر المحاكم الوطنية والدولية.
٢.التضامن الشعبي:
يجب على السودانيين التكاتف لمواجهة هذه الجرائم عبر المقاومة السلمية وتنظيم حملات دولية لتسليط الضوء على معاناة الشعب السوداني.
٣.دعم دولي عاجل:
على الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية الدولية التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم وتقديم الدعم الإنساني للضحايا.

رسالة للعالم

الجرائم التي ترتكبها حكومة السودان الانقلابية ومليشيات الكيزان ليست مجرد أفعال عنف عشوائية، بل هي حملة إبادة ممنهجة تستهدف الشعب السوداني بأسره. هذه الأفعال التي تشمل قتل الشباب وربطهم ورميهم في النيل، بقر البطون، وقطع الرؤوس، ليست سوى دليل على انهيار أخلاقي وإنساني.

السودان ليس مجرد قضية داخلية، بل هو جرح إنساني ينزف أمام أعين العالم. السكوت عن هذه الجرائم يعني التواطؤ في استمرارها. يجب أن يتحمل الجميع مسؤوليتهم، أفرادًا ومؤسسات، لإيقاف هذا النزيف والوقوف إلى جانب الشعب السوداني في معركته من أجل الحرية والعدالة والسلام

إن السكوت عن هذه الجرائم خيانة لدماء الضحايا وللإنسانية جمعاء. السودان يحتاج إلى عدالة شاملة توقف هذا النزيف، وتعيد للشعب حريته وكرامته.

د. أحمد التجاني سيد أحمد
20 يناير 2025 - نيروبي، كينيا


ahmedsidahmed.contacts@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة: جنين ستبقى خزان الثورة وستفشل مخططات العدو
  • مجلس الشباب المصري يكشف آخر تطورات إدخال المساعدات لغزة
  • حرمة الدماء بين النصوص السماوية وواقع السودان المؤلم: جيش السودان الموجّه ومليشيات الكيزان نموذجًا
  • تركيا.. الإفراج عن رئيس فرع الشباب بحزب الشعب الجمهوري
  • نزار أبو إسماعيل: تشكيل لجان مجلس الأعمال المصري المغربي لدعم العلاقات الثنائية
  • السفير نزار أبو إسماعيل: تشكيل لجان مجلس الأعمال المصري المغربي لتعزيز العلاقات الاقتصادية
  • محافظ الفيوم يوجه برفع الإشغالات من محيط لجان امتحانات الشهادة الإعدادية
  • الهلال الأحمر المصري: توجيهات بتوفير أكبر قدر من المساعدات لأهالي غزة (فيديو)
  • «غزة تعود للحياة».. وخبير: متفاءل باستقرار المنطقة وانتعاش الاقتصاد المصري
  • مجلس النواب يناقش إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل حكومة موحدة