قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل مستعدة لمحاربة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مشددا على أن قطاع غزة سيبقى تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية بعد الحرب.

وأضاف نتنياهو -وفق تصريحات سربتها وسائل إعلام إسرائيلية عنه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست- أن إسرائيل جاهزة لسيناريو تقلب فيه فوهات البنادق، وتوجهها نحو قوات السلطة.

وشدد على أن قطاع غزة سيبقى تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية بعد الحرب، وأنه سيقيم إدارة مدنية في القطاع لا تشكل أي خطر على إسرائيل.

وقال، إنه الوحيد القادر على إبقاء القطاع تحت السلطة الأمنية الإسرائيلية، وسيمنع إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وجدّد تأكيده أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالعودة للحكم في قطاع غزة بأي حال من الأحوال.

انتقادات واتهامات

وأثارت تصريحات نتنياهو انتقادات معلّقين ووسائل إعلام إسرائيلية اتهموه "باستغلال الحرب وضحاياها الإسرائيليين"، لتعزيز وضعه السياسي والحفاظ على ائتلافه اليميني الحاكم.

وقالوا، إن حديث نتنياهو جزء من حملة انتخابية يقودها لخدمة مصالحه للاستمرار في الحكم بعد انتهاء الحرب، غير مكترث بمصلحة الجمهور الإسرائيلي.

وربط المراقبون في إسرائيل تصريحات نتنياهو في لجنة الخارجية والأمن بالأمس مع تصريحات سابقة له، لم يستبعد فيها دخول الجيش الإسرائيلي في قتال مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لكنهم عدّوا كل تصريحاته منذ بداية الحرب على غزة بأنها جزء من حملة انتخابية يواصلها لخدمة مصالحه.

وكتبت سيما كدمون كبيرة المعلقين في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن نتنياهو غارق حتى رأسه في حملة انتخابية تتيح له الاستمرار على رأس سلطته.

بينما كتب المحلل عميت سلونيم في الموقع الإخباري العبري "واللا "، أنه ليس هناك "حضيض لا يستطيع نتنياهو الهبوط إليه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بوتين يزعم سيطرة قواته على إقليم كورسك.. والجيش الأوكراني يرد

(CNN)-- زعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت، أن بلاده استعادت السيطرة على منطقة كورسك الحدودية التي شنت عليها أوكرانيا هجوما مفاجئا العام الماضي، على الرغم من أن الجيش الأوكراني أكد أن القتال لا يزال مستمرا.

وقال بوتين، السبت: "مغامرة نظام كييف فشلت فشلا ذريعا"، مهنئا القوات الروسية التي قال إنها هزمت الجيش الأوكراني في المنطقة، فيما يمثل دفعة رمزية لموسكو في مرحلة حاسمة من الحرب.

وفي المقابل، نفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في منشور على تيليغرام ادعاء بوتين بشأن انتهاء الأعمال العدائية في كورسك، مؤكدةً أن "ادعاء بوتين بانتهاء الأعمال العدائية في كورسك غير صحيح".

وأضاف المنشور: "العملية الدفاعية لقوات الدفاع الأوكرانية تتواصل في المناطق المحددة في منطقة كورسك. الوضع العملياتي صعب، لكن وحداتنا تواصل الاحتفاظ بمواقعها وأداء المهام الموكلة إليها".

ولم يتسن لشبكة CNNالتحقق بشكل مستقل من تقارير ساحة المعركة، لكن كلا الجانبين يكافحان لتحقيق مكاسب في أماكن أخرى على خطوط المواجهة.

وشنت أوكرانيا توغلها المفاجئ في كورسك في أغسطس/آب الماضي، وسيطرت بشكل سريع على الأراضي، فيما كان أول غزو بري لروسيا من قِبل قوة أجنبية منذ الحرب العالمية الثانية.

منذ ذلك الوقت، تقاتل روسيا، بدعم جنود من كوريا الشمالية، لطرد القوات الأوكرانية من حدودها، بينما ضخت كييف موارد عديدة للتمسك بسيطرتها على الأراضي هناك، بهدف استخدامها كورقة مساومة رئيسية في أي محادثات سلام. كما تم تنفيذ الهجوم لتخفيف الضغط عن خط المواجهة الشرقي المحاصر.

وفي خطابه، قال بوتين إن استعادة كورسك "تهيئ الظروف لمزيد من العمليات الناجحة لقواتنا في مناطق أخرى مهمة على الجبهة".

وفي منشور على تطبيق تيليغرام، شكر فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنود الكوريين الشماليين، مشيدا بـ"مهنيتهم العالية وصمودهم وشجاعتهم وبطولتهم في المعركة".

وكشف مسؤولون أوكرانيون وتقارير استخباراتية غربية أنه تم إرسال حوالي 12 ألف جندي كوري شمالي للقتال في روسيا.

وإذا صحت مزاعم بوتين، فإن آمال أوكرانيا في استخدام كورسك كأداة للتفاوض قد تلاشت الآن، ومن المحتمل أن يُضعف انسحاب أوكرانيا النفوذ السياسي لكييف، وكذلك معنويات جيشها، بعد 3 سنوات من الحرب، وفي ظل جهود مكثفة مبذولة من أجل تحقيق السلام.

ورغم أن الولايات المتحدة حاولت التوسط في محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن التوترات بين قادة الدول الثلاث لم تحقق الكثير من النتائج.

وكان الأسبوع الماضي حافلا، حيث اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"صعوبة تسوية هذه الحرب" لرفضه قبول ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ثم قال في وقت لاحق إن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدا من التوصل إلى اتفاق".

وخلال جنازة البابا الراحل فرنسيس في الفاتيكان، السبت، التقى زيلينسكي لفترة وجيزة مع ترامب لإجراء محادثات حول مفاوضات السلام المحتملة. ووصف متحدث باسم البيت الأبيض الاجتماع بأنه "مثمر"، بينما شكر زيلينسكي ترامب على الاجتماع، وكتب على حسابه عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا، أنه "من الممكن أن يصبح تاريخيا، لو حققنا نتائج مشتركة".

وأضاف زيلينسكي أنه عقد اجتماعا "مثمرا" مع الرئيس ترامب على هامش جنازة البابا.

وقال: "اجتماع رائع. ناقشنا العديد من الأمور على انفراد. نأمل في تحقيق نتائج في كل ما تناولناه".

وأكد الرئيس الأوكراني موجها الشكر لترامب: "حماية أرواح شعبنا. وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط. سلام موثوق ودائم يحول دون اندلاع حرب أخرى. اجتماع رمزي للغاية، ومن الممكن أن يصبح تاريخيا إذا حققنا نتائج مشتركة".

أمريكاأوكرانياروسياالأزمة الأوكرانيةالإدارة الأمريكيةالبابا فرنسيسالجيش الأوكرانيالجيش الروسيالحكومة الأوكرانيةالفاتيكاندونالد ترامبرومافلاديمير بوتيننشر السبت، 26 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة
  • غزة بين فكي التصعيد والمراوغة.. إسرائيل توسع عدوانها والتهدئة معلقة
  • مظاهرات إسرائيلية للمطالبة بإعادة الأسرى.. ولافتات ضد نتنياهو
  • بوتين يزعم سيطرة قواته على إقليم كورسك.. والجيش الأوكراني يرد
  • باراك: نتنياهو يقود “إسرائيل” نحو الهاوية.. وحربنا في غزة عبثية 
  • خبير إسرائيلي: نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لأن مستقبله معلق بنتائجها
  • محلل إسرائيلي: نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لأن مستقبله معلق بنتائجها
  • ترامب: القرم ستبقى مع روسيا
  • رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث وقف الحرب في غزة
  • طبيب نرويجي عائد من غزة: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب