طلب البنوك المركزية ساعد على ارتفاع الذهب 10% خلال 2023
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أشار مجلس الذهب العالمي، في تقريره عن أداء الذهب لعام 2024، إلى أن الذهب قد يتحرك ضمن نطاق ولكنه سيشهد تقلبات واضحة وذلك بسبب تداخل العوامل المؤثرة عليه خلال العام القادم سواء أداء الاقتصاد الأمريكي وسياسة البنك الفيدرالي، أو التطورات الجيوسياسية والطلب من قبل البنوك المركزية العالمية.
والتوقعات تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يشهد "هبوط ناعم" في 2024 حيث يستطيع البنك الفيدرالي خفض التضخم إلى مستهدفه دون سقوط الاقتصاد الأمريكي في ركود اقتصادي متأثراً بمعدلات الفائدة المرتفعة.
الهبوط الناعم للاقتصاد لا يوفر دعم قوي للذهب منذ كون الطلب يتزايد على المعدن النفيس في أوقات الركود الاقتصادي والأزمات، أيضاً حتى الآن لم تتضح سياسة البنك الفيدرالي بشكل واضح بخصوص خفض أسعار الفائدة الأمر الذي يبقي توقعات الذهب تواجه عائق مستمر وهو استمرار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
بالرغم من هذا يرى مجلس الذهب العالمي أن الدعم سيأتي للذهب من التطورات الجيوسياسية، منذ كون أهم عاملين أثرا على أسعار الذهب في عام 2023 كان انهيار بنك سيليكون فالي في الولايات المتحدة وهجوم حركة حماس على الكيان الصهيوني، لتتسبب الأحداث الجيوسياسية في ارتفاع سعر الذهب ما بين 3% و6% على مدار العام.
عام 2024 يشهد إجراء انتخابات كبرى على مستوى العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وتايوان، ومن المرجح أن تتزايد حاجة المستثمرين إلى التحوط في الذهب بشكل أعلى من المعتاد في محافظهم المالية في هذه الفترات.
أيضاً مشتريات البنوك المركزية للذهب من المتوقع أن تكون عامل مهم لدعم الذهب خلال العام القادم، فقد كانت مشتريات البنوك المركزية مصدر رئيسي للطلب على الذهب في 2023 الذي من المتوقع أن يكون عام قياسي في مشتريات الذهب وأن يستمر هذا في 2024 أيضاً.
حيث يرى مجلس الذهب العالمي أن الطلب من قبل البنوك المركزية ساعد على ارتفاع الذهب بنسبة 10% أو أكثر خلال عام 2023، وحتى إذا لم يشهد عام 2024 مشتريات قياسية فإن استمرار المشتريات في حد ذاته بوتيرة مرتفعة سيعمل على دعم الذهب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الذهب العالمي ارتفاع الذهب بنسبة 10 خلال 2023 البنوک المرکزیة
إقرأ أيضاً:
140 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال يومين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصلت أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل تراجع الدولار، وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وسط تزايد المخاطر الجيوسياسية.
وقال المهندس، سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 75 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3695 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية 24 دولارًا لتسجل مستوى 3635 دولارًا
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4223 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3167 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2464 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29560 جنيهًا.
وارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 65 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3555 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3620 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 48 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2563 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2611 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن تزايد المخاطر الجيوسياسية بالشرق الأوسط عزز من الطلب على الذهب كملاذ آمن، لاسيما مع تراجع الدولار بعفل عمليات جنى الأرباح.
وأضاف، أن تقلص رهانات خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، دعم الدولار وحد من مكاسب الذهب.
مدد الدولار الأمريكي تراجعه بفعل جني الأرباح، بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ بداية العام خلال الأسبوع الماضي على خلفية تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، ما عزز نسبيًا من أمكاسب الذهب بعد سلسل حادة من التراجع.
أشار، إلى أن سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التوسعية قد تعزز التضخم وتحد من نطاق المزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ومن ثم يضغط على أسعار الذهب ويدفعها للتراجع.
وتترقب الأسواق خطط التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب وتخفيضات الضرائب الممولة بالديون، والتي من شأنها أن تعزز معدلات التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
أضاف، أن استمرار المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط، تقدم مزيدًا من الدعم للذهب، ما يستدعى الحذر قبل وضوع توقعات بخفض أسعار الفائدة.
دفع قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى ضد أهداف عسكرية داخل روسيا بعض تدفقات الملاذ الآمن واستفاد سعر الذهب.
وتوقع جولدمان ساكس، ارتفاع أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأوقية بحلول نهاية العام المقبل، حيث نصح المحللون المستثمرين "بشراء الذهب".
وأدرج البنك رهانًا على الذهب ضمن أفضل اختياراته للسلع الأساسية لعام 2025 مع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، واستمرار البنوك المركزية في شراء المعدن النفيس وتولي ترامب الرئاسة.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات الإسكان، بالإضافة إلى خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس جيفري شميد، في وقت لاحق اليوم، ومع ذلك، سيظل التركيز الأهم حول بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع والخدمات يوم الجمعة، والتي قد تقدم إشارات مبكرة حول كيفية رد فعل الشركات على تهديد التعريفات التجارية المقترحة من قبل ترامب.