متحدثة سابقة لـ يوناميد.. حميدتي ليس مستعجلًا للدخول في حوار مع الجيش
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أكدت د. عائشة البصري الباحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات والمتحدثة السابقة “لليوناميد” في دارفور، أن قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميتي”، يبدو ليس مستعجلًا للدخول في حوار مع الجيش السوداني أو أي طرف آخر.
وقالت د. عائشة البصري التي كانت تعمل متحدثة رسمية “سابقًا” لقوات “اليوناميد” في دارفور، في مقابلة مع “راديو دبنقا” إنَّه ليس مستعجلا في الدخول في حوار مع الجيش أو أي طرف آخر.
ورأت الباحثة د. عائشة البصري من خلال تحليلها للخطاب الذي قدمه كل من رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع إنَّ ميزان القوة أصبح يميل نوعًا ما لصالح حميدتي على عكس البرهان. مشيرةً إلى أن حميدتي لم يحضر قمة شخصيًا، لكنه أرسل رسالة تطرح لائحة طويلة من الشروط التي يمكن التفاوض حولها لإيجاد حل للحرب الدائرة الآن
ودللت على هذا الرأي بالشروط التي طرحها حميدتي في أنها تشمل إنشاء جيش وطني واحد جديد ومحترف، وحكومة انتقالية بقيادة مدنية، وأكد أيضًا على ضرورة القبض على الهاربين من نظام الرئيس السابق عمر البشير كأحد إجراءات بناء الثقة، وأن تشمل أيضًا المفاوضات الأطراف السياسية بما فيها قوى الثورة والأطراف العسكرية، أيضًا باستثناء المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.
وقالت إنَّ هذه الشروط قد يعتبرها الجيش تعجيزية ولا تدل على أن قوات الدعم السريع تفاوض مثل ما يفاوض الجيش بقيادة البرهان، واعتبرت أن قوات الدعم السريع الذي يبدو أنه يفاوض من موقع قوة بعد أن بات على وشك السيطرة على كل ولايات دارفور الخمسة، وتوقعت صعوبة نجاح قمة “إيقاد” وفقًا لتلك المعطيات ورأت أنها ربما كانت الفرصة الأخيرة للطرفين.
وحول الدور الذي تقوم به الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق إفريقيا “إيغاد” كمنبر وسيط في تسوية النزاعات المسلحة في إفريقيا، رأت أنها لا تنقصها القدرة أو الإرادة السياسية، على قيادة جهود وساطة ناجحة لحل الأزمة ووقف الحرب في السودان.
واعتبرت “البصري” أن “إيقاد” لديها خطة ومصلحة مباشرة في تنفيذ هذه الخطة، لتفادي انتقال العدوى “الحرب” من السودان إلى دول المنطقة، مشيرةً إلى أن لـ”الايقاد” تشمل دول الجوار وهذا يعني أن لديها مصلحتين من مصلحتها وقف ال الحرب.
ورأت أن المشكلة ليست في منظمة “إيقاد” التي لديها مساهمات في حل المنازعات بل إنَّها ذهبت مرحلة أبعد من ذلك حين طرحت إمكانية إرسال بعثة لحفظ السلام “قوة إفريقية” في السودان، مماثلة للقوة الإفريقية “يوناميد” والتي كان مقرها في دارفور، لكنها أعابت تجربة “يوناميد” بجدوى عدم نجاحها، مبرهنة على موقفها بعدم حل المشكلة ووقف الحرب وتحقيق السلام بين الأطراف المتداخلة في النزاع، مشيرةً إلى الحركات المسلحة دخلت على خط النزاع بعد أن كان محصورًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: حميدتي سابقة متحدثة قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
انهيار سريع لقوات حميدتي وسط الخرطوم وأبراج حاكمة تحت سيطرة الجيش السوداني
متابعات ــ تاق برس واصل الجيش السوداني المتقدم من سلاح المدرعات تقدمه نحو وسط الخرطوم بسرعة كبيرة من عدة محاور مع انهيار سريع لقوات الدعم السريع التى انسحبت دفاعاتها من معظم نقاط المواجهة مع الجيش.
فبعد وقت وجيز من سيطرة الجيش على نادي الأسرة وموقف شروني تمكنت قواته من السيطرة على منطقة أبراج النيلين كنقطة حاكمة تضم عدد من البنايات العالية التي كانت تعيق تقدم الجيش السوداني نحو َوسط الخرطوم. وفي محور ثان يتقدم الجيش القادم من القيادة العامة نحو مستشفى الخرطوم والتي ربما أصبحت نقطة التلاقي والربط بين جيش المدرعات والقيادة العامة حيث لا يفصلها عن أبراج النيلين سوى جسر المسلمية الذي سيطر عليه الجيش بعد سيطرته على أبراج النيلين. واستهدف الجيش بالمدفعية الثقيلة من منطقة الشجرة العسكرية – بحسب طواريء جنوب الحزام – تمركزات الدعم السريع في منطقة المدينة الرياضية لمنع أي فزع من التقدم لمساندة قوات الدعم السريع المحاصرة وسط الخرطوم. أبراج حاكمةالجيش السودانيقوات حميدتي