رصد – نبض السودان

أكدت د. عائشة البصري الباحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات والمتحدثة السابقة “لليوناميد” في دارفور، أن قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميتي”، يبدو ليس مستعجلًا للدخول في حوار مع الجيش السوداني أو أي طرف آخر.

وقالت د. عائشة البصري التي كانت تعمل متحدثة رسمية “سابقًا” لقوات “اليوناميد” في دارفور، في مقابلة مع “راديو دبنقا” إنَّه ليس مستعجلا في الدخول في حوار مع الجيش أو أي طرف آخر.

لوقف الحرب، وبرهنت على رأيها بأنه بعث برسالتين غير مطمئنتين لقمة رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا “إيقاد” في جيبوتي، رأت أن مضمون الرسالة الأولى تمثلت في عدم حضوره للقمة. وبينما تمثلت الرسالة الثانية في لائحة الشروط التي وضعها أمام الجيش السوداني للتفاوض حولها، لكنها رأت من الصعوبة على الجيش السوداني القبول بها. ونبهت إلى أن قمة “إيقاد” ربما قد تكون قمة الفرصة الأخيرة إن لم يغتنمها الطرفان.

ورأت الباحثة د. عائشة البصري من خلال تحليلها للخطاب الذي قدمه كل من رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع إنَّ ميزان القوة أصبح يميل نوعًا ما لصالح حميدتي على عكس البرهان. مشيرةً إلى أن حميدتي لم يحضر قمة شخصيًا، لكنه أرسل رسالة تطرح لائحة طويلة من الشروط التي يمكن التفاوض حولها لإيجاد حل للحرب الدائرة الآن

ودللت على هذا الرأي بالشروط التي طرحها حميدتي في أنها تشمل إنشاء جيش وطني واحد جديد ومحترف، وحكومة انتقالية بقيادة مدنية، وأكد أيضًا على ضرورة القبض على الهاربين من نظام الرئيس السابق عمر البشير كأحد إجراءات بناء الثقة، وأن تشمل أيضًا المفاوضات الأطراف السياسية بما فيها قوى الثورة والأطراف العسكرية، أيضًا باستثناء المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.

وقالت إنَّ هذه الشروط قد يعتبرها الجيش تعجيزية ولا تدل على أن قوات الدعم السريع تفاوض مثل ما يفاوض الجيش بقيادة البرهان، واعتبرت أن قوات الدعم السريع الذي يبدو أنه يفاوض من موقع قوة بعد أن بات على وشك السيطرة على كل ولايات دارفور الخمسة، وتوقعت صعوبة نجاح قمة “إيقاد” وفقًا لتلك المعطيات ورأت أنها ربما كانت الفرصة الأخيرة للطرفين.

وحول الدور الذي تقوم به الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق إفريقيا “إيغاد” كمنبر وسيط في تسوية النزاعات المسلحة في إفريقيا، رأت أنها لا تنقصها القدرة أو الإرادة السياسية، على قيادة جهود وساطة ناجحة لحل الأزمة ووقف الحرب في السودان.

واعتبرت “البصري” أن “إيقاد” لديها خطة ومصلحة مباشرة في تنفيذ هذه الخطة، لتفادي انتقال العدوى “الحرب” من السودان إلى دول المنطقة، مشيرةً إلى أن لـ”الايقاد” تشمل دول الجوار وهذا يعني أن لديها مصلحتين من مصلحتها وقف ال الحرب.

ورأت أن المشكلة ليست في منظمة “إيقاد” التي لديها مساهمات في حل المنازعات بل إنَّها ذهبت مرحلة أبعد من ذلك حين طرحت إمكانية إرسال بعثة لحفظ السلام “قوة إفريقية” في السودان، مماثلة للقوة الإفريقية “يوناميد” والتي كان مقرها في دارفور، لكنها أعابت تجربة “يوناميد” بجدوى عدم نجاحها، مبرهنة على موقفها بعدم حل المشكلة ووقف الحرب وتحقيق السلام بين الأطراف المتداخلة في النزاع، مشيرةً إلى الحركات المسلحة دخلت على خط النزاع بعد أن كان محصورًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: حميدتي سابقة متحدثة قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة

قتل 18 مدنيا وأصيب آخرون جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة وسط السودان.

وقالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) أمس الاثنين في بيان إن 13 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء هجوم للدعم السريع على قرية البروراب بمجمع قرى الشيخ مكي شرقي ولاية الجزيرة.

وأشارت الشبكة إلى أن الهجوم أسفر عن نزوح عشرات الآلاف إلى عدد من الولايات المتاخمة، مما تسبب في كارثة إنسانية.

من جانبها، أفادت منصة "نداء الوسط" السودانية بأن قوات الدعم السريع هاجمت أمس الاثنين القرية 50 في منطقة أم القرى شرق الجزيرة وقتلت 5 أشخاص.

استنكار أممي

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 25 امرأة على الأقل تعرضن لعنف جنسي، من بينهن فتاة تبلغ من العمر 11 عاما لقيت حتفها نتيجة لذلك.

وأضاف المكتب أن تقارير وصلته تقول إن قوات الدعم السريع صادرت أجهزة إنترنت في 30 قرية على الأقل، وأحرقت محاصيل زراعية.

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي ممثلة الأمم المتحدة في السودان "أشعر بصدمة وانزعاج شديدين إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية الجزيرة، والمماثلة للمستوى الذي شهدناه في دارفور العام الماضي"، في إشارة إلى إقليم دارفور غرب السودان.

طرد وقتل وسلب

وفي سياق متصل، قالت إحدى الناجيات لوكالة رويترز -وهي أم لرضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا- إن قوات الدعم السريع اقتحمت منازل المواطنين في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وطردتهم خارج القرية بالسياط، ثم أطلقت عليهم النار.

بدوره، قال هاشم بشير -الذي بُترت إحدى ساقيه قبل الحرب- إن قوات الدعم السريع طردته من منزله في قرية النايب، كما قالت ابنة أخيه فائزة محمد إن القوات نزعت منها مجوهراتها وسرقت هاتفها ولم تسمح لهم بأخذ أي شيء معهم، حتى وثائق الهوية.

وتتعرض ولاية الجزيرة منذ أسبوعين لهجمات عنيفة استهدفت 65 قرية وبلدة على الأقل زادت حدتها بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل وإعلان انضمامه إلى الجيش.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • فعلت يا حميدتي مالم يفعله عبدالله التعايشي وكتشنر مجتمعين
  • مساجد السودان في بنك أهداف قوات الدعم السريع
  • اتهامات للدعم السريع بقتل 11 مدنيا داخل مسجد في السودان
  • انتهاكات الدعم السريع ضد الكوادر الطبية في السودان: قتل ونهب واسع
  • هجمات للدعم السريع غربي السودان تودي بحياة العشرات
  • مناوي يتهم الدعم السريع بقتل ابناء دارفور على أساس عرقي
  • مقتل «12» مواطنًا جراء قصف الدعم السريع قرى بشمال دارفور
  • اتهامات لقوات الدعم السريع بقتل 12 في غرب السودان
  • 12 قتيلا في غرب السودان جراء قصف لقوات الدعم السريع