تفاصيل فعاليات اليوم الثاني لأسبوع "أئمة الحديث" بمسجد سيدي عواض بقليوب
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أقامت وزارة الأوقاف المصرية، فعاليات اليوم الثاني للأسبوع الدعوي بمسجد سيدي عواض بقليوب بالقليوبية الإثنين 11/ 12/ 2023م بعنوان: "الإمام مسلم (رحمه الله)"، حاضر فيه الدكتور حسن القصبي أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، والشيخ صفوت أبو السعود مدير مديرية أوقاف القليوبية، وقدم له الشيخ سعيد إبراهيم إمام المسجد، بحضور جمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور حسن القصبي أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف أن الأسابيع الثقافية تهدف إلى تصحيح المفاهيم والرد على المرجفين، وأننا نعيش مع أنوار من حفظوا لنا سنة الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأنهم أعلام الدنيا الذين نأخذ منهم إلى الآن وجعلهم الله سببا لحفظ السنة النبوية المطهرة وحفظهم الله على مر الزمان كما حفظوا سنة الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)، مؤكدا أن الإمام مسلم (رحمه الله) علم اتفقت الأمة على أن كتابه يعد الثالث بعد القرآن الكريم وبعد صحيح البخاري أصح الكتب على بساط الأرض، وقد كتب الله تبارك وتعالى للإمام مسلم القبول وكتب لكتابه القبول، وقيمة الإنسان بقدر ما يترك في حياته من علم وخلق وسيرة وذرية صالحة وكل ما يستطيع أن يقدم.
رصد القضايا المثارة على الساحة والمتداولةوأوضح أن الإمام مسلم جاء إلى مصر وتتلمذ على يد شيوخ منها، وقد قيض الله (تبارك وتعالى) أئمة الحديث لحفظ دينه وكانوا جميعا في قرن واحد، وأن الله حفظ السنة النبوية المطهرة بأئمة قيضهم لذلك، وأن على من ذكر اسم الإمام مسلم أن يقرنه بالترحم عليه.
وخلال كلمته أكد الشيخ صفوت أبو السعود مدير مديرية أوقاف القليوبية، أن وزارة الأوقاف ترصد القضايا المثارة على الساحة والمتداولة ويثيرها المرجفون لتشكيك المسلمين في هذه الثوابت التي لولاها لذهب الدين كله، فلا فرق بين القرآن والسنة، قال تعالى: "إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ"، فالسنة النبوية مبينة وشارحة للقرآن الكريم، ولولا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ما عبدنا الله، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "صلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي"، وقد نقل لنا الإمام مسلم أخلاق سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأفعاله وسلوكياته وشمائله، والتشكيك فيه تشكيك في ثوابت الإسلام، وقد أحسنت وزارة الأوقاف حين جعلت الحديث عن ( أئمة الحديث النبوي الشريف)، وقد بدأ الإمام مسلم في جمع الأحاديث وعمره تسع وعشرون سنة حيث أخذ عن أئمة الحديث من مختلف البلاد ومنها مصر فأخذ عن حرملة بن يحيى، لتبقى مصر دائما حامية وحافظة وحارسة للإسلام شاء من شاء وأبى من أبى، كما لقب الإمام مسلم بمحسن نيسابور، ونسب إلى وطنه نيسابور ليزرع حب الوطن في قلوب الإنسانية، وليلفت أنظار العالم إلى حب أعلامنا لأوطانهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاوقاف وزارة الأوقاف جامعة الأزهر الإمام مسلم صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء من الأمراض.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمةُ الله للعالمين؛ فهو سببُ وصولِ الخير ودفْع الشر والضر عن كل الخلق في الدنيا والآخرة، وكما أنه صلى الله عليه وآله وسلم شفيعُ الخلائقِ؛ فالصلاةُ عليه شفيعُ الدعاء؛ فبها يُستجاب الدعاء، ويُكشف الكرب والبلاء، وتُستنزَل الرحمة والعطاء، وقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم -وهو الصادق المصدوق- أنَّ الإكثار منها حتى تستغرق مجلس الذكر سببٌ لكفاية المرء كلَّ ما أهمه في الدنيا والآخرة.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الصلاة على النبي وردت آثارُها عن السلف والأئمَّة بأنها سببٌ لجلب الخير ودرء الضر، وعلى ذلك جرت الأمَّةُ المحمديةُ منذ العصر الأول، وتواتر عن العلماء أن عليها في ذلك المعول؛ حتى عدوا ذلك من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم المستمرَّة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وتواترت في ذلك النقول والحكايات، وألفت فيه المصنفات، وتوارد العلماء على النص على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإكثار منها في أوقات الوباء والأزمات؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمة الله تعالى لكل الكائنات.
حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء من الأمراضوأشارت دار الإفتاء إلى أن الأخبار تواترت عن الأئمَّة الأخيار عبر الأعصار والأمصار بأنَّ الصلاة على المختار هي أعظمُ ما تُدرأ به الأخطار، وتوضع به الآصار والأوزار، وتُستَدْفَع به نوائب الأقدار، والملمات والمضار، حتى نقلوا في ذلك ما تتنوَّر به الصفحات، وتتعطر به الكتب والمصنفات، من متواتر الوقائع والكرامات، في تفريج الكربات، وجلاء الأزمات، ودفع الملمات، ببركة الصلاة والسلام على خير البريات، وسيد أهل الأرض والسماوات، ما عدُّوه من عظيم المعجزات المستمرة لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم بعد الممات.
وذكرت دار الإفتاء أقوال عدد من الفقهاء حول هذه المسألة ومنهم:
قال الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح (ت643هـ) في "أدب المفتي والمستفتي" (ص: 210، ط. مكتبة العلوم والحكم) وهو يتكلم عن معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [فإنها ليست محصورةً على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وآله وسلم، بل لم تزَلْ تتجدَّد بعده صلى الله عليه وآله وسلم على تعاقب العصور؛ وذلك أنَّ كراماتِ الأولياء من أُمَّته صلى الله عليه وآله وسلم وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وآله وسلم قواطع، ومعجزات له سواطع، ولا يعدها عد ولا يحصرها حد، أعاذنا الله من الزيغ عن ملته، وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته].
علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
هل يجوز إضافة لفظ سيدنا عند ترديد الصلاة على النبي؟.. الإفتاء تجيب
علي جمعة: تعظيم النبي أمر إلهي وليس اختراعا بشريا
ما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
وقال الحافظُ السخاوي في كتابه الماتع "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع" (ص: 442، ط. دار الريان) صلى الله عليه وآله وسلم: [ومن تشفَّع بجاهه صلى الله عليه وآله وسلم، وتوسَّل بالصلاة عليه، بلغ مراده، وأنجح قصده، وقد أفردوا ذلك بالتصنيف، ومن ذلك: حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه الماضي وغيره، وهذه من المعجزات الباقية على ممر الدهور والأعوام، وتعاقب العصور والأيام، ولو قيل: إن إجاباتِ المتوسلين بجاهه عقب توسلهم يتضمَّن معجزاتٍ كثيرةً بعدد التوسلات، لكان أحسن؛ فلا يطمع حينئذٍ في عد معجزاته حاصر، فإنه ولو بلغ ما بلغ منها حاسر قاصر، وقد انتدب لها بعض العلماء الأعلام فبلغ ألفًا، وايم الله إنه لو أمعن النظر لزاد منها آلافًا تُلفَى، صلى الله عليه وآله وسلم تسليمًا كثيرًا، وحسبك قصة المهاجرة التي مات ولدها ثم أحياه الله عز وجل لها لما توسَّلت بجنابه الكريم، ويدخل هنا حديث أبي بن كعب رضي الله عنه وغيره من الأحاديث الماضية في الباب الثاني؛ حيث قال فيها: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ»، ولله الحمد].
وأفرد الأئمة كتبًا في تفريج الكروب، بالصلاة على الحبيب المحبوب صلى الله عليه وآله وسلم، كما صنع الإمام الحافظ المنذري (ت656هـ) صاحب "الترغيب والترهيب" في رسالته "زوال الظما، في ذكر من استغاث برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الشدة والعمى"، والإمام أبو عبد الله بن النعمان المراكشي (ت683هـ) في كتابه "مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام، في اليقظة والمنام"، والعلامة نور الدين الحلبي الشافعي (ت1044هـ) في كتابه "بغية ذوي الأحلام، بأخبار مَن فُرِّجَ كربُه برؤية المصطفى عليه الصلاة والسلام في المنام"، والإمام العارف بالله أحمد بن سليمان الأروادي الخالدي النقشبندي (ت1275هـ) في كتابه "مفرج الكروب، بالصلاة على النبي المحب المحبوب" صلى الله عليه وآله وسلم.. وغيرهم.
ومن ذلك: ما ذكره العلامة الفيروزآبادي (ت817هـ) في كتابه "الصِّلَات والبُشَر، في الصلاة على خير البشر" (ص: 169-170، ط. سماح للنشر)؛ قال: [فمنها ما أخبرني العلامة أبو عبد الله محمد بن يوسف بن الحسن، محدث مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشافهة، قال: نقل الإمام عمر بن علي اللخمي المالكي قال: أخبرني الشيخ الصالح موسى الضرير: أنه ركب في مركب في البحر المالح، قال: وقامت علينا ريح تسمَّى "الإقلابية" قلَّ مَن ينجو منها من الغرق، فضجَّ الناس خوفًا من الغرق، قال: فغلبتني عيناي فنمتُ، فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: قل لأهل المركب يقولوا ألف مرة: اللهم صلِّ على سيدنا محمَّد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، وتقضي لنا بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا عندك بها أعلى الدرجات، وتبلغنا بها أقصى الغايات، من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات. قال: فاستيقظتُ وأعلمتُ أهل المركب بالرؤيا، فصلينا نحو ثلاثمائة مرة، ففرَّج الله عنا، هذا أو قريبًا منه. قال أبو عبد الله: وأخبرني الشيخ الصالح الفقيه حسن بن علي بن سيد الكل المهلني الأسواني رحمه الله تعالى بهذه الصلاة، وقال: من قالها في كل مهم ونازلة ألف مرة فرج الله عنه وأدرك مرامه].