الأردن والولايات المتحدة يوقّعان اتفاقية لدعم الموازنة بـ845.1 مليون دولار
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
ليزلي ريد: نعمل معاً للارتقاء بجودة حياة الأردنيين
رعى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة حفل توقيع اتفاقية المنحة الأميركية الاعتيادية السنوية لدعم الموازنة في وزارة التخطيط الثلاثاء، بحضور السفيرة الأميركية في عمان يائل لمبرت.
وبلغت قيمة المنحة 845.1 مليون دولار أميركي، حيث وقعتها نيابة عن الحكومة الأردنية، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، ومديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ليزلي ريد.
وأعربت طوقان عن تقدير الحكومة لهذا الدعم الذي يُسهم في مساندة الجهود الحكومية الرامية إلى تنفيذ عدد من الأولويات التنموية والإصلاحات الاقتصادية ضمن البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025) وخارطة طريق تحديث القطاع العام.
وأوضحت أن اتفاقية المنحة النقدية تأتي كجزء من برنامج المساعدات الاقتصادية الأميركية السنوية للحكومة الأردنية وهي مُدرجة في قانون الموازنة العامة للعام 2023، ضمن إطار مذكرة التفاهم الاستراتيجية مع الجانب الأميركي الموقعة في أيلول 2022 التي تغطي مدة سبع سنوات.
ويتوقع أن تصل قيمة المساعدات الأميركية إلى حوالي 10 مليار دولار أميركي، وتم تأطيرها في ضوء تفهم الولايات المتحدة للتحديات التي تواجه المملكة ودعمها لمسيرة التنمية الاقتصادية، اضافة إلى استضافته أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.
ولفتت طوقان إلى أنه سيتم بموجب اتفاقية المنحة النقدية المُبرمة اليوم تحويل مبلغ الدعم النقدي السنوي والاعتيادي إلى حساب الخزينة العامة، وذلك لمساندة الجهود الحكومية الرامية إلى تنفيذ برامج ومبادرات ذات أولوية ضمن قطاعات المالية العامة والمياه والطاقة والتعليم والصحة والأشغال العامة والإسكان والتنمية المحلية والسياحة والآثار والشباب، وسيساهم هذا الدعم كذلك في تخفيض عجز الموازنة العامة.
ونوهت الوزيرة طوقان إلى أن اتفاقية المنحة النقدية تضمنت تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 200 مليون دولار من قبل الكونغرس الأميركي فوق مستوى معدلات الدعم السنوي الواردة في مذكرة التفاهم ضمن موازنة العام 2023 والتي تم إقرارها بداية العام الحالي.
وقالت السفيرة لمبرت إن المساعدات التي تقدّمها الولايات المتحدة، بما في ذلك منحة الدعم النقدي المباشر بقيمة 845.1 مليون دولار أميركي، تبرهن على التزام الولايات المتحدة العميق والدائم تجاه الشعب الأردني.
واضافت "نحن ندعم جهود الإصلاح المحلية في الأردن، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف طموحة فيما يتعلّق بخلق فرص العمل، وتوفير قاعدة مالية ثابتة للمملكة، وتعزيز القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي للاقتصاد، والمساعدة في الحدّ من أزمة المياه التي تتفاقم نتيجة التغير المناخي".
وأكدت السفيرة الاميركية انه وبفضل المساعدات المقدمة اليوم، وعلى مدار عمر مذكرة التفاهم - التي تعتزم الولايات المتحدة من خلالها تقديم ما يزيد على مليار دولار أميركي من المساعدات كل عام لمدة سبع سنوات، يمكن لشركائنا الأردنيين الاعتماد على الولايات المتحدة لدعمهم ومساعدتهم في تحويل هذه الأهداف إلى حقيقة".
وأشارت مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ليزلي ريد، إلى أن الشراكة الأميركية الأردنية تعود بفوائد واسعة النطاق على الشعب الأردني.
وأضافت: "إننا نعمل معاً للارتقاء بجودة الحياة للملايين في جميع أنحاء المملكة من خلال تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والمياه".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الأردن الولايات المتحدة الولایات المتحدة دولار أمیرکی
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن هجوم صاروخي كبير على أوكرانيا بعد قطع الولايات المتحدة المساعدات العسكرية
مارس 7, 2025آخر تحديث: مارس 7, 2025
المستقلة/- ألحقت القوات الروسية أضرارا بالبنية التحتية للطاقة والغاز الأوكرانية خلال الليل في أول هجوم صاروخي كبير لها منذ أوقفت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، مما زاد الضغوط على كييف بينما يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى نهاية سريعة للحرب.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى إلى تعزيز الدعم الغربي لبلاده بعد التحول الدبلوماسي لترامب نحو موسكو، إلى هدنة تشمل الجو والبحر، ولكن ليس القوات البرية – وهي الفكرة التي اقترحتها فرنسا أولاً.
وقال زيلينسكي على تطبيق تليجرام، رداً على الهجوم الصاروخي الذي وقع خلال الليل: “يجب أن تكون الخطوات الأولى لإرساء السلام الحقيقي هي إجبار المصدر الوحيد لهذه الحرب، روسيا، على وقف مثل هذه الهجمات”.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت وابل من 67 صاروخ و194 طائرة بدون طيار في الهجوم الذي وقع خلال الليل، مضيفا أنه أسقط 34 صاروخا و100 طائرة بدون طيار.
وأبلغ مسؤولون إقليميون من مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد إلى مدينة تيرنوبل الغربية عن أضرار في الطاقة والبنية التحتية الأخرى. وقال مسؤولون إن ثمانية أشخاص أصيبوا في خاركوف وأصيب اثنان آخران، بينهما طفل، في بولتافا.
وقال وزير الطاقة جيرمان جالوشينكو “تواصل روسيا إرهابها في مجال الطاقة. مرة أخرى تعرضت البنية التحتية للطاقة والغاز في مناطق مختلفة من أوكرانيا لنيران صاروخية وطائرات بدون طيار”.
تستهدف روسيا المدن والبلدات الأوكرانية البعيدة عن خطوط المواجهة كل ليلة بطائرات بدون طيار، لكن هجوم يوم الجمعة كان أول هجوم واسع النطاق منذ تعليق المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية هذا الأسبوع.
انزلقت علاقات أوكرانيا مع الولايات المتحدة التي كانت في السابق حليفتها الأكثر أهمية، إلى أزمة منذ تصادم زيلينسكي مع ترامب في المكتب البيضاوي يوم الجمعة الماضي أمام كاميرات التلفزيون العالمية.
وقال ترامب بعد ذلك إن زيلينسكي – الذي وصفه بالفعل بأنه “دكتاتور” – كان عقبة أمام رؤيته لإحلال السلام في أوكرانيا.
وفي محاولة لإصلاح الأمور، قال زيلينسكي يوم الثلاثاء إن كييف مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن والعمل تحت قيادة ترامب، واصفًا الطريقة التي سارت بها الأمور في واشنطن بأنها “مؤسفة”.
وفي إشارة أخرى إلى إعادة التواصل مع الولايات المتحدة، قال زيلينسكي في وقت متأخر من يوم الخميس إنه سيسافر إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين المقبل لعقد اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل المحادثات هناك في وقت لاحق من الأسبوع بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين.
وقال المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، الذي أجرى بالفعل محادثات مكثفة مع المسؤولين الروس، إنه يجري مناقشات مع أوكرانيا بشأن إطار اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات وأكد أنه من المقرر عقد اجتماع الأسبوع المقبل مع الأوكرانيين في المملكة العربية السعودية.