دعوى قضائية تتهم “فيسبوك “و”إنستغرام” بالإتجار بالأطفال!
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
المكسيك – يعرض “فيسبوك” و”إنستغرام” محتوى جنسيا للقاصرين، ويعملان بمثابة “سوق للمحتالين الباحثين عن الأطفال”، وفقا لدعوى قضائية ضد الشركة الأم للمنصتين، Meta.
وتزعم الدعوى المرفوعة اليوم الثلاثاء، من قبل المدعي العام لولاية نيو مكسيكو، أن المستخدمين القاصرين في كلا المنصتين – الذين يمكنهم الاشتراك دون التحقق من العمر – يُعرض عليهم إعلانات مرتبطة بمواقع إباحية للبالغين، ويتم توجيههم إلى حسابات تنشر “صور الجماع والصور الجنسية للقاصرين”، حتى عندما لم يعرب الطفل عن أي اهتمام بهذا المحتوى.
وأنشأ محققون من مكتب المدعي العام راؤول توريز، عددا من الملفات الشخصية الوهمية لاختبار سياسات التنفيذ الخاصة بشركة Meta. وفتح الفريق حسابين يتظاهران بأنهما يعودان لفتاة تبلغ من العمر 13 عاما ووالدتها، وأشارا إلى أنها “مهتمة بالاتجار بابنتها”. ووصل كلا الحسابين إلى الحد الأقصى المسموح به على “فيسبوك”، وهو 5000 صديق في غضون أيام، وتعرّض حساب الأم لوابل من “التعبيرات غير المناسبة عن الحب أو الاهتمام” بابنتها، ولم يتم الإبلاغ عن أي منها بواسطة “فيسبوك”.
وتمت إضافة الابنة، التي أطلق عليها المحققون اسم “عيسى”، إلى مجموعة دردشة شارك فيها الأعضاء “مقاطع فيديو إباحية وصور عارية لفتيات قاصرات”، والتي ظلت نشطة بعد بلاغات عديدة لمشرفي “فيسبوك”.
وأشارت الدعوى القضائية إلى أن “رسائل عيسى والمحادثات مليئة بالصور ومقاطع الفيديو للأعضاء التناسلية، والتي تتلقاها على الأقل 3-4 مرات في الأسبوع”، موضحة أنه لم يتم حظر أي من الرجال المسؤولين عن هذه الرسائل من قبل “فيسبوك”، على الرغم من الإبلاغ عنها.
وتمت بعد ذلك مشاركة الملف الشخصي للابنة والملف الشخصي لفتاة مراهقة وهمية أخرى من خلال حساب مجهول يعلن عن فتيات قاصرات “يبيعن” الجنس، في حين تمت متابعة حساب آخر على “إنستغرام” يُزعم أنه ينتمي إلى فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من خلال حسابات أشارت ملفاتها الشخصية إلى أنها بـ”بيع المواد الإباحية للأطفال”.
وبينما تضمنت الدعوى بعض الصور المنقحة للمحتوى الذي شاهده المحققون، فقد نصت على أنه يجب حذف صور أخرى لأنها كانت “مزعجة”.
وتسعى الدعوى إلى الحصول على مبلغ 5000 دولار من شركة Meta مقابل كل انتهاك مزعوم لقانون الممارسات غير العادلة في نيو مكسيكو، وتتهم الشركة بانتهاك قوانين الإزعاج العام من خلال تعريض صحة وسلامة “الآلاف” من أطفال نيو مكسيكو للخطر.
وردا على الدعوى، قالت Meta: “إن استغلال الأطفال جريمة مروعة. نحن نستخدم تكنولوجيا متطورة، ونوظف خبراء في مجال سلامة الأطفال، ونبلغ عن المحتوى إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، ونتبادل المعلومات والأدوات مع الشركات الأخرى وجهات إنفاذ القانون للمساعدة في وضع حد للمحتالين”.
ورفعت الدعوى بعد أقل من أسبوع من إعلان شركة Meta أنها تعمل على تعزيز ميزات سلامة الأطفال، بعد سلسلة من التقارير الصادرة عن صحيفة “وول ستريت جورنال”، التي كشفت أن شركة Meta فشلت في الحد من نشاط شبكات الاستغلال الجنسي للأطفال على “فيسبوك” و”إنستغرام”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“ميتا” ستدفع 25 مليون دولار لتسوية دعوى ترامب في 2021 بشأن وقف حساباته
أعلنت شركة ميتا بلاتفورمز الأميركية، أمس الأربعاء، أنها وافقت على دفع حوالي 25 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها الرئيس دونالد ترامب بشأن تعليق الشركة حساباته، بعد مهاجمة عدد من مؤيديه مبنى الكونغرس بواشنطن في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021.
وكان ترامب قد رفع دعاوى قضائية ضد “تويتر” المعروفة حالياً باسم “إكس”، و”ميتا”، و”ألفابت” المالكة لـ”غوغل”، بالإضافة إلى رؤساء تلك الشركات، مدعياً أنها تسكت وجهات النظر المحافظة على نحو غير قانوني.
وجرى تعليق حسابي ترامب في “فيسبوك” و”إنستغرام” بعد أحداث الكونغرس وخطاب له كرر فيه ادعاءات كاذبة بأنّ هزيمته في الانتخابات الرئاسية كانت نتيجة احتيال واسع النطاق. ومن مبلغ التسوية، سيذهب 22 مليون دولار إلى صندوق لمكتبة ترامب الرئاسية، بينما سيخصص باقي المبلغ للرسوم القانونية ومدعين آخرين في القضية. وقدمت “ميتا” المالكة لـ”فيسبوك” إشعاراً بشأن التسوية في محكمة فيدرالية في سان فرانسيسكو.
صورة توضيحية لشعار “ميتا”، 10 يوليو 2024 (جاك سيلفا/Getty)
تكنولوجيا
طوارئ في “ميتا” بعد عدم إقرار روبوتها للدردشة برئاسة ترامب
“ميتا” تسترضي ترامب
وأنهى مارك زوكربيرغ العمل في الولايات المتحدة ببرنامج “ميتا” لتقصّي صحة الأخبار بواسطة جهات مستقلة في مختلف أنحاء العالم الذي نشأ بسبب سيل من المعلومات المضللة على منصاتها أثار قلق السلطات الديمقراطية. وستستعيض “ميتا” عن هذا البرنامج بنظام “ملاحظات المجتمع” الذي يمكن لمن يرغب من المستخدمين المساهمة فيه، عبر إضافة سياق إلى بعض المنشورات، كما الحال على “إكس”.
وعلى غرار “إكس” أيضاً، ليّنت “ميتا” قواعد الإشراف على المحتوى على “فيسبوك” و”إنستغرام”، فبات يُسمح بالمزيد من الإهانات والدعوات لاستبعاد النساء والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والعابرين جنسياً من المؤسسات. وأثار تراجع “ميتا” عن برنامج تقصّي صحة الأخبار، الذي وصفه الرئيس جو بايدن بأنه “مخزٍ”، موجة من القلق في دول عدة، وكذلك لدى الأمم المتحدة ومجلس أوروبا.
وحذرت الشبكة الدولية لتقصي الحقائق، التي تضم أكثر من 130 منظمة، من عواقب وخيمة إن وسعت “ميتا” قرارها ليشمل العالم كله. واتخذ زوكربيرغ أكثر من خطوة لاسترضاء دونالد ترامب منذ الصيف، وخصوصاً منذ انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على نحو ما فعل عدد من جيرانه ومنافسيه.
فهو تناول العشاء معه في نوفمبر، وتبرع بمليون دولار لحفل تنصيبه في 20 كانون يناير/ كانون الثاني الحالي، وعين عدداً من حلفائه والمقرّبين منه في مناصب رئيسية. وزار منتجع مارآلاغو، المقر الحالي للرئيس المنتخب في فلوريدا، أكثر من مرة، بحسب وسائل الإعلام الأميركية. وقال في مقابلة مع جو روغان: “أعتقد أن الرئيس ترامب يريد فقط أن تربح أميركا، وهذا يجعلني متفائلاً”.
(رويترز، فرانس برس)