«النواب» الأمريكي يتجه لتحقيق رسمي لعزل بايدن بتهم التربح.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تسود توقعات بأن يصوت مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، اليوم الأربعاء، على إضفاء الطابع الرسمي على التحقيق الذي يجريه لمساءلة الرئيس جو بايدن المنحدر من الحزب الديمقراطي، تمهيدًا لعزله حال إدانته، بحسب ما نقل عدد من وسائل الإعلام الأمريكية اليوم.
تفاصيل الاتهامات الموجهة للرئيس الأمريكيووفقًا لوكالة أنباء «رويترز»، يتهم الجمهوريون في مجلس النواب الرئيس الديمقراطي وعائلته بالتربح بشكل غير سليم من القرارات السياسية التي شارك فيها «بايدن» كنائب للرئيس خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في الفترة من 2009 وحتى 2017.
كما اتهم الجمهوريين وزارة العدل الأمريكية بالتدخل بشكل غير سليم كذلك في التحقيق مع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي، وهو ما تنفيه الوزارة، فيما قدمت النائبة الجمهورية كيلي ارمسترونج يوم الخميس الماضي قرارا من 14 صفحة يسمح لمجلس النواب بكامل أعضائه بالتصويت على التفويض بإجراء التحقيق.
الجمهوريون يبحثون عن تقديم أدلةوفشل الجمهوريون في مجلس النواب حتى الآن في تقديم أدلة تربط تصرفات بايدن كنائب للرئيس بأعمال ابنه، ومن غير المرجح أن يصوت مجلس الشيوخ، حيث يتمتع حزب بايدن الديمقراطي بأغلبية ضئيلة، ومن ثم فإنه ستكون هناك صعوبة في الاتجاه نحو إجراءات عزله كما فشل الأمر من قبل مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال النائب بايرون دونالدز، وهو عضو جمهوري في إحدى اللجان الثلاث التي تحقق في قضية بايدن، لشبكة فوكس نيوز قبل يومين إنه يتوقع أن ينتهي التحقيق في غضون الشهرين المقبلين وأن يقوم مجلس النواب بصياغة مواد المساءلة في وقت ما في الربيع المقبل.
تحركات لعزل بايدن من قبل الجمهوريينوفي شهر سبتمبر الماضي، أعلن الجمهوري كيفن مكارثي إطلاق تحقيق رسمي في عزل الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفي هذه الأثناء، أعرب رئيس البيت الأبيض عن قناعته بأن نجله هانتر، المشتبه به في مخالفات ضريبية، لم يرتكب أي أعمال غير قانونية.
وفي وقت لاحق، قال رئيس مجلس النواب إن قرار عزل الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن سيتم اتخاذه «قريبا جدا»، بحسب تعبيره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن عزل بايدن التحقيق مع بايدن عزل الرئيس الأمريكي مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
خبراء: نتنياهو يراوغ بين إدارتي بايدن وترامب لتحقيق وثيقة استسلام من حماس
اتفق خبراء على أن المفاوضات الجارية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة تمر بمرحلة حرجة، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن تعثر المباحثات.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن شروطا جديدة وضعها الاحتلال الإسرائيلي أجّلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى في خضم المفاوضات التي تجري في الدوحة والقاهرة.
وأصدرت حركة حماس، الأربعاء، بيانا قالت فيه إن المفاوضات "تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
وأضافت "غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
الموقف الأميركي
في المقابل، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حماس "تكذب مرة أخرى وتنسحب من التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات".
وأشار المحلل السياسي والباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن الدكتور حسن منيمنة إلى أن الموقف الأميركي متماهٍ تماما مع الموقف الإسرائيلي القائل بضرورة "تحقيق انتصار إسرائيلي وهزيمة حماس"، مؤكدا أن واشنطن لا تمارس دور الوسيط بل دور الوكيل عن إسرائيل.
إعلانومن جهته، أشار الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد إلى أن الاتفاق كان على مرمى حجر في الأيام الماضية، لكن نتنياهو وضع عراقيل جديدة في مسارات رئيسية، أبرزها مسار الأسرى حيث يطالب بكشف كامل بأسماء الأسرى الأحياء والأموات، وهو ما ترفضه حماس باعتباره مستحيلا من الناحية الأمنية واللوجستية.
ويرى الكاتب المتخصص بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن إسرائيل تحاول المناورة في 3 اتجاهات متوازية: أولاً محاولة الحصول على وثيقة استسلام من حماس، وثانيا جس نبض الوسطاء والطرف الآخر، وثالثا كسب مزيد من الوقت لاستكمال عمليات التدمير في قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالضمانات التي تطلبها حماس لعدم استئناف الحرب، أوضح سعيد زياد أن الحركة لا تعول على الضمانات الدولية أو الأميركية، بل على قدرتها على الصمود وإعادة بناء قوتها العسكرية، مشيرا إلى أن "المقاومة تعول على المقاتلين الذين لا يزالون يقاتلون في جباليا بعد 445 يوما".
إدارة ترامب
وحول الموقف الأميركي المستقبلي، يرى الدكتور منيمنة أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تكون أكثر تشددا في دعم الموقف الإسرائيلي، موضحا أن "طاقم ترامب غير معني بالاعتبارات القيمية والإنسانية إلا كما هي بمقياس إسرائيل".
ويلفت جبارين إلى أن نتنياهو يحاول استغلال الفترة الانتقالية في الإدارة الأميركية لتحقيق أكبر قدر من المكاسب الميدانية، مع محاولة تأجيل المفاوضات الحقيقية للمرحلتين الثانية والثالثة من الصفقة إلى ما بعد وصول ترامب للبيت الأبيض، مضيفا أن "نتنياهو يعلم جيدا أن ترامب ليس كبايدن والجمهوريين ليسوا كالديمقراطيين".
وعن مرونة حماس في المفاوضات، أكد زياد أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في عدة مسائل، منها توقيتات الانسحاب وإعادة الانتشار ومفاتيح الأسرى وتوقيتات عودة النازحين، لكنها "لا يمكن أن تتنازل أكثر من ذلك لأنها تتعامل مع شخص ابتزازي".
إعلانويخلص الدكتور منيمنة إلى أن إسرائيل تواجه معضلة إستراتيجية على المدى البعيد، حيث إن "الفلسطينيين لا يزالون هم الأكثرية في فلسطين التاريخية وهي أكثرية إلى تزايد فيما إسرائيل… أقلية إلى تناقص"، مشيرا إلى أن نتنياهو واليمين الإسرائيلي "قطعا السبيل أمام إمكانية التعايش والصلح والسلام على المستقبل البعيد".
وفي ظل هذه التعقيدات، يرى جبارين أن الوضع الحالي "ليس منظرا شاذا" في الديمقراطية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "أغلبية الاتفاقات التي أبرمت في داخل إسرائيل أبرمت رغم وجود معارضة في داخل الشارع"، وأن المعارضة غالبا ما تحاول ترتيب سلم الأولويات للحكومة.