فلسطين: مخطط التهجير ما زال على طاولة الاحتلال ونثمن موقف مصر الرافض
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن مخطط التهجير القسري ما زال على طاولة الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على تحويل قطاع غزة الآن لمكان غير قابل للحياة، مُثمنًا دور جمهورية مصر العربية الرافض لهذا المُخطط.
وأكد اشتية على أن العمل جارٍ مع الأشقاء في مصر على معبر رفح لتسهيل خروج الجرحى للعلاج، وهناك غرفة عمليات مشتركة مع مصر منذ اليوم الأول للعدوان، وهناك فريق قنصلي من السفارة الفلسطينية في القاهرة متواجد على معبر رفح؛ لتسهيل أي إجراءات رسمية للجرحى ومرافقيهم.
وأضاف اشتية خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته بمدينة رام الله أن العدوان على قطاع غزة دخل شهره الثالث، وصور العدوان والقتل الجماعي تزداد بشاعة، بعد سقوط أكثر من 18 ألف شهيد، وتجاوز حصيلة الجرحى الـ50 ألفا، مشيرا إلى أن أهل غزة مشردون من بيوتهم، وهناك تجويع مُتعمد في كل مكان بالقطاع، خاصة في الشمال، ومن ينجو من القصف يموت من الجوع، ومن ينجو من الجوع، يموت جريحا بلا علاج.
وقال اشتية: "الاحتلال دفع المواطنين من الشمال إلى الجنوب بقوة السلاح، والآن القصف على مناطق جنوب غزة في خان يونس ودير البلح، ويجري دفعهم جميعا نحو رفح".
وتابع اشتية: "ندين كل من يشجع إسرائيل على الاستمرار في القتل، نراقب سياسة الولايات المتحدة التي تشوبها الفوضى، والمرتبكة دوليا، والمؤيدة لإسرائيل، تقول إنها ضد قتل المدنيين، لكنها تمنع قرارات في مجلس الأمن لوقف الحرب، هذا الدعم غير مشروط لإسرائيل، دون أن تلتزم إسرائيل بقواعد القانون الدولي الإنساني".
وأشار اشتية إلى أن اسرائيل تبحث عن حلول أمنية، وهذا هو المنهج الذي تتبناه منذ 30 عامًا لم ولن يجلب لها السلام، مرة تبحث عن إجراءات وحلول أمنية، ومرة تبحث عن سلام اقتصادي، ومرة تبحث عن سلام مقابل السلام، ومرة أخرى تبحث عن مال مقابل الهدوء، كل هذه الاستراتيجيات أثبتت فشلها، مشددا على أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف بفلسطين.
وقال إن جيش الاحتلال ومستوطنيه يواصلون ارتكاب الجرائم في الضفة الغربية، وسط عمليات تخريب ممنهجة للشوارع والبنية التحتية في المخيمات والمدن، مشددا على ضرورة وضع المستوطنين على قوائم الإرهاب، ومنع دخولهم إلى دول أوروبا، وأهمية منعهم من الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة.
وطالب اشتية، المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بإنشاء قاعدة بيانات بأسماء المستوطنين، لأن وجودهم بالضفة الغربية غير شرعي، وغير قانوني أيضا، لغرض محاكمتهم.
وشدد اشتية على ضرورة إيصال كل المساعدات الممكنة إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن دولة قبرص الصديقة تقدمت بمقترح لإنشاء "ممر مائي" لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة، الا أن الأمر الذي يقلق أن تكون هذه البواخر للترحيل، وقد أبلغت حكومته قبرص الصديقة رفضها لهذه الآلية، رغم إدراكها صدق النوايا.
وشدد اشتية على أن المطلوب من إسرائيل فتح المعابر القائمة والمؤدية إلى قطاع غزة، وعدم حصرها بمعبر رفح فقط، وبواخر لنقل الطعام والدواء تكون عبر الموانئ الموجودة وليس بعرض البحر.
وفي سياق آخر، تطرق اشتية إلى استمرار حجز الاحتلال لأموال المقاصة، بقوله: "تستمر إسرائيل في احتجاز أموالنا، وتقوم بخصومات غير مبررة، وغير قانونية، هدفها فقط سياسي لعزل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية" .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مخطط التهجير القسري غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
عباس: دعوات التهجير تهدف لإلهاء العالم عن إبادة إسرائيل لغزة
سرايا - بينما انطلقت اليوم السبت، أعمال القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جاءت كلمة الرئيس الفلسطيني.
رفض مطلق
فقد شدد محمود عباس، على وجوب دعم المؤتمر الدولي للسلام الذي سيعقد برئاسة السعودية وفرنسا في يونيو/حزيران القادم.
وأضاف أن على مجلس الأمن التدخل قبل انتشار العنف في المنطقة.
كذلك رفض بشكل مطلق دعوات تهجير الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أهمية مساعدة النازحين للعودة إلى مناطقهم في غزة، مشدداً على أن دعوات التهجير تهدف لإلهاء العالم عن الإبادة التي حصلت في القطاع.
يأتي هذا بينما من المتوقع أن تدرس القمة وتتخذ قرارات بعيدة المدى بشأن مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتعزيز وتطوير الرفاهية ونوعية الحياة للمواطنين الأفارقة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
خطة بديلة حول غزة
وجاءت تصريحات عباس تعليقاً على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة الفلسطيني، إلى الدول الجوار لاسيما مصر والأردن، وما أثارتها من غضب دولي واسع.
في حين أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده ستمنح الدول العربية فرصة للتوصل إلى خطة بديلة حول غزة، بعد رفضها مقترح ترمب بتهجير سكان القطاع المدمر وسيطرة الولايات المتحدة عليه.
كما أضاف في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الخميس أنه "إذا كانت لدى الدول العربية خطة أفضل حول غزة فهذا أمر جيد".
وكانت تصريحات ترامب التي أثارت استهجاناً دولياً وعربياً عارماً، قد دفعت مصر إلى وضع خطة بديلة بالفعل، ستناقش أواخر الشهر الحالي خلال قمة عربية مصغرة.
وسوم: #العالم#مصر#ترامب#المنطقة#مجلس#السعودية#اليوم#القمة#غزة#الاحتلال#الشعب#محمود#الرئيس#القطاع
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-02-2025 03:15 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية