قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة في بلدان العالم، عاشوا ثقل المسؤولية وصعوبة الظرفية التي مر منها الجميع خلال فترة “كوفيد-19”.

وأوضح السكوري، اليوم الثلاثاء، في افتتاح أشغال القمة العربية لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مراكش، أنه خلال فترة كوفيد، انعدم الاستشراف لدى رواد الأعمال، مضيفا، “كنت صاحب مشروع صغير قبل أن أصبح وزيرا، وكان لزاما علي أن أجد طرقا ومسالك للتقدم يوما بعد يوم في مقاولتي التي عانت من صعوبات أيضاً.

.”.

وقال الوزير، وهو يكشف الصعوبات التي واجهت رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة خلال جائحة كورونا عام 2020، ويحكي تجربته الشخصية في هذا الصدد، ” لقد أخذت على نفسي ساعتها أن أسجل نفسي في إحدى التكوينات، واستنتجت أنه عندما ينعدم الأفق وتتقطع السبل، ينبغي أن يتم التركيز على صفحة المستقبل القريب جدا، وعلى كل رائد ومقاول أن يركز ذهنه وأن يوجه كل ملكاته في المستقبل القريب،  ولا يفكر في شيء آخر إذا انعدم به الأفق، فقد واجهتني صعوبات كأي مقاول شاب، تقدمت للحصول على قرض ولم أحصل عليه وتمكنت من إنشاء مقاولة دون الحاجة إليه” .

يحكي السكوري، أن “إنشاء مقاولته كان أمرا صعبا وخضع لتكوينات باهضة الثمن وعاش مسارا ليس بالهين، أول صعوبة فيه هو الأسرة، هناك من يؤمن بالمغامرة وهناك من لا يؤمن بها، خصوصا اذا كنت تعيش قبلها ظروفا جيدة”.

ووفق السكوري، فإن بناء لبنات الخروج من الأزمة الاقتصادية أمام رواد الأعمال، كان أمرا صعبا جدا، فالحدود مغلقة وسلاسل الإتاج لم تكن سلسلة بشكل عادي كما كان في السابق، فأمل تطوير المقاولات اصطدم مع صعوبات سيكولوجية وتراجع الإقبال وتغير الفكر والأولويات وتراجع الدخل وحتى انتظامه، كلها عوامل جعلت من الصعب بالنسبة لأصحاب المشاريع أن يقوموا بتسويق منتجاتهم بفعل تراجع الاستهلاك الذي لم يبقى كما هو عليه بعد “كوفيد 19”.

أمام هذه الصعوبات يؤكد الوزير، “كان ضروريا على  الحكومات أن تعمل على تدبير إجراءات لتجاوز الأزمة وتسهيل الظروف للأجيال للخروج مما عاشوه”، فالبنسبة للسكوري، “مستقبل البلاد الاقتصادي يكمن في خلق فرص حقيقة لرواد المال والأعمال”، ويستدرك وزير التشغيل، هناك معادلة توازن، فالمقاولات الكبرى ضرورية من أجل تنويع مصادر الانتاج وتوفير الشغل، لاسيما بالنسبة للشباب الذين تأثروا بالأزمة، لكن الأهم منها هو وضع سياسات عمومية لجلب  الاستثمارات التي لها ميزة بناء صناعات استثمارية، تساهم في تعزيز  المبادلات التجارية”.

وشدد الوزير السكوري في مداخلته، أن الدول بدأت تفكر في مخلفات كوفيد، فالمشروعات الكبرى لن تكفي لليد العاملة والشباب، لأن المشغل الحقيقي في القطاع المهيكل، هو المقاولات المتوسطة والصغرى التي تبلغ بالمغرب نسبة 85 في المائة من النسيج الاقتصادي، وتشغل 73 في المائة من الشباب، مضيفا، “لقد كان في السابق ينظر للمشاريع الصغرى، أنها أنشطة مدرة للدخل فقط، وهذا مهم أيضا ويخلق اقتصادا تضامنيا”، لكن بالنسبة للسكوري، “لنكن صرحاء، يجب العمل على ربط المشروعات الصغيرة بالديناميات الاقتصادية الكبيرة والمشروعات الاستثمارية”.

و كشف وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن وزارته قامت بالبحث في التعريف الدقيق لمعنى رواد الأعمال، متسائلا، “هل العدد هو تعبير خالص عن إرادة مجتمعية لجيل جديد وأنماط  وطرق اقتصادية جديدة؟ أم أننا إزاء أعمال لا نعرفها؟، وخلص الوزير إلى أن أصحاب المشاريع يتجهون لريادة  الأعمال بالمغرب، لأنهم فقط لم يجدوا عملا قارا، كما أن عددا كبيرا من رواد الأعمال يتوجهون لقطاعات ذات قيمة ليست مهمة وأغلبهم يهتمون بالتجارة”.

وقال المسؤول الحكومي أيضا، “أردنا أن نحدث توازنا وندفع برواد الأعمال لاقتحام قطاعات أخرى”، مبرزا أن “بعض رواد الأعمال من الشباب المغاربة باتوا لايقدرون على أخذ المبادرة ولا يتشجعون بشكل كاف، وعلينا أن ندفعهم لاقتحام قطاعات ذات أولوية وميزة اقتصادية هامة”.

كلمات دلالية أعمال المغرب تجارة حكومة قمة مراكش

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أعمال المغرب تجارة حكومة قمة مراكش رواد الأعمال

إقرأ أيضاً:

GoDaddy تطلق تجربة GoDaddy Airo الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم رواد الأعمال في مصر

 

أعلنت GoDaddy، الشركة الرائدة عالميًا والمتخصصة في تمكين رواد الأعمال، عن إطلاق تجربة GoDaddy Airo الجديدة، وهي أداة مبتكرة معززة بالذكاء الاصطناعي تسهم في الارتقاء بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر. وتتيح هذه الأداة لرواد الأعمال المحليين تأسيس أعمالهم عبر الإنترنت في غضون دقائق، مما يساهم في سد الفجوة بين الرؤية والواقع الرقمي.

وتعليقًا على هذا الموضوع، قالت سيلينا بيبر، نائب الرئيس للأسواق العالمية لدى شركة GoDaddy: "توفر تجربة GoDaddy Airo أدوات معززة بالذكاء الاصطناعي تتيح لرواد الأعمال في مصر الاستفادة من مزايا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم على بناء علاماتهم التجارية الرقمية وترسيخ مكانتها بسهولة".

وأظهر استبيان GoDaddy العالمي لريادة الأعمال لعام 2024 نتائج ملموسة تؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في السوق المصري، حيث أعرب 96% من مالكي الشركات الصغيرة والمتوسطة عن رغبتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية، بينما يهدف 41% منهم إلى استقطاب العملاء من خلال الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتلبّي GoDaddy Airo هذه الاحتياجات بشكلٍ مباشر، حيث تقدم حلًا شاملًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي يعزز حضور مالكي الشركات على الإنترنت.

وتشمل الميزات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي إنشاء العلامة التجارية بسرعة، وأدوات التسويق الرقمي، وتقنيات تحسين نتائج محركات البحث، وواجهة سهلة الاستخدام تتيح التنقل بين الميزات المتقدمة دون الحاجة إلى خبرة تقنية. وتُنشئ أداة GoDaddy Airo شعارات ومواقع إلكترونية وعناوين بريد إلكتروني مخصصة خلال وقتٍ قصير للغاية، وتعرض تقويمات على وسائل التواصل الاجتماعي تتماشى مع الفعاليات المحلية، وتساهم في تعزيز الظهور على الإنترنت من خلال حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني.

كما يواجه العديد من المالكي الشركات الصغيرة تحدياتٍ في الاستفادة من التقنيات الجديدة، ويُعزى ذلك بشكلٍ أساسي إلى ارتفاع تكاليف استخدام هذه التقنيات والافتقار إلى الخبرة التقنية داخل الشركة. وتساعد تجربة GoDaddy Airo على تجاوز هذه العقبات بتوفير حلول فعّالة وبتكلفة تناسب الشركات من مختلف المستويات، وتتمتع بتصميم سلس لا يتطلب مهارات متخصصة، فضلًا عن الدعم الشامل لتبنّي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتحقيق فوائدها لعملياتهم التجارية بأمان.

وتتأهب GoDaddy Airo[1] لإثراء التحول الرقمي في مشهد الأعمال في مصر، حيث أفاد 93% من مالكي الشركات الصغيرة الذين شملهم الاستبيان بثقتهم في إمكانية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن قول 96% منهم إنهم يثقون في قدرته على تعزيز نتائج أعمالهم. وتتيح هذه الخدمة لرواد الأعمال في مصر الاستفادة من الإمكانات الواسعة للذكاء الاصطناعي وتسخيرها لتحقيق تطور أعمالهم، وتعزيز الابتكار والنمو لدعم الاقتصاد الحيوي في الدولة.

وتتماشى تجربة GoDaddy Airo مع رؤية مصر في مجال الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال. ويتزامن توفير GoDaddy Airo، باللغة الإنجليزية مع الاستثمار النشط للدولة في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، تماشيًا مع رؤية مصر 2030.

[2] ومن خلال توفير حلول الذكاء الاصطناعي لرواد الأعمال المحليين، تنسجم الأداة مع استراتيجية مصر في تبنّي أحدث التقنيات في مختلف القطاعات، حيث تقدم تجربة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح للشركات في الدولة تسخير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ودعم رؤية الدولة في بناء اقتصاد قائم على التكنولوجيا والمعرفة.

 

مقالات مشابهة

  • “منشآت” تختتم ورشة العمل الثالثة لبرنامج تسريع ريادة الأعمال MIT REAP بمشاركة 30 خبيرًا رياديًّا
  • السكوري على بعد خطوة من تمرير قانون الإضراب بمجلس المستشارين
  • صندوق محمد بن راشد للابتكار يضم 19 من رواد الأعمال
  • «مسعود» يناقش التحديات التي تواجه عمل الشركات والحقول والموانئ النفطية
  • 3 أبراج فلكية تواجه صعوبات في شهر فبراير.. «فكر قبل اتخاذ أي قرار»
  • GoDaddy تطلق تجربة GoDaddy Airo الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم رواد الأعمال في مصر
  • GoDaddy Airo تمكن رواد الأعمال في مصر باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • وزارة الاقتصاد تنظم “برنامج ريادة للتطوير” في منطقة الظفرة
  • أشهر الأمراض التي تواجه مربي الحمام وطرق الوقاية والعلاج
  • «الاقتصاد» تنظم برنامج «ريادة للتطوير» في منطقة الظفرة